في انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية.. إيران تواصل دعمها للحوثي بشحنات الأسلحة والمخدرات
الجمعة 12/مايو/2023 - 12:57 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في أعقاب الضبط المتكرر لشحنات المخدرات والأسلحة الإيرانية المهربة للحوثيين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الأربعاء 10 مايو عبر فيسبوك ضبط أصناف من المواد المخدرة في خليج عُمان، قيمتها تزيد على 30 مليون دولار، من سفينة صيد عابرة في المياه الدولية قادمة من ميناء جابهار الإيراني.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة له على تويتر أن "اعلان قوات خفر السواحل الأمريكي ضبط شحنة من المواد المخدرة على متن سفينة صيد قادمة من ميناء جابهار الايراني، بعد 48 ساعة من مصادرة شحنة مشابهة قادمة من نفس الميناء، كانت في طريقها لليمن، يؤكد استمرار نظام طهران في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية بشحنات الأسلحة والمخدرات في انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية".
وأضاف الإرياني "مثلت شحنات المخدرات التي استمر نظام طهران في تهريبها لمليشيا الحوثي منذ بدء الانقلاب، احد اهم أوجه الدعم المالي للمليشيا، لتمويل انشطتها وما تسميه "المجهود الحربي"، إضافة إلى استخدام طهران الحوثيين كباقي اذرعها في المنطقة اداة لادارة عمليات الاتجار بالمخدرات واغراق المنطقة بها".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسئولياتهم القانونية وإدانة السلوك الإيراني الذي يقوض جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن، وممارسة ضغط حقيقي وفاعل لوقف سياساتها لنشر الفوضى والارهاب وزعزعة الأمن والاستقرار اليمن والمنطقة.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم ضبط سفينة إيرانية تحمل مخدرات، فقد سبقها الكثير من عمليات الضبط خلال السنوات الأخيرة، وجميعها سفن إيرانية تحمل مخدرات وأخرى أسلحة كانت في طريقها نحو السواحل اليمنية.
ففي أبريل الماضي ضبطت قوات خفر السواحل بمحافظة المهرة - شرق اليمن، سفينة تحمل العلم الإيراني، محملة بكمية من المخدرات، وعلى متنها 7 بحارة إيرانيين أثناء اقترابها من ساحل الفيدمي بمديرية الغيضة.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية ضبط سفينة تهريب لميليشيات الحوثي كانت في طريقها من الصومال إلى ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر.
وفي ذات الشهر ضبطت البحرية اليمنية والأمريكية، شحنة مخدرات ضخمة على متن سفينة إيرانية قبالة سواحل سقطرى، وأخرى شحنة متفجرات في بحر العرب.
وبحسب مصدر في خفر السواحل اليمنية توجت الجهود الأمريكية - اليمنية خلال عامي 2021 و2022، بضبط أكثر من 36 مهربا حوثيا عبر 10 عمليات ضبط لمراكب شراعية وسفن إيرانية ضبطها الأسطول الأمريكي الخامس أو خفر السواحل اليمنية بشكل مباشر.
ويرى المراقبون أن تصعيد إيران عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات منذ انهيار الهدنة الاممية، يعكس الدور الرئيسي الذي يلعبه النظام الايراني في تقويض جهود التهدئة التي يبذلها المجتمع الدولي، ووقوفها حجر عثرة أمام انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، كما أن يؤكد من جديد أن ميليشيا الحوثي اداة ايرانية قذرة تدار بالريموت كنترول من طهران ولا تملك قرار الحرب والسلام.
كما أن هذه الممارسات تعكس محاولات نظام الملالي تصدير ازماته الداخلية، وفشله على الصعيد السياسي والاقتصادي والتغطية على الفظائع التي يرتكبها بحق الشعب الايراني، عبر تحريك اذرعه من الميليشيات الطائفية لإثارة الفوضى ونشر الارهاب، وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة الدولية.