موجة جديدة من القمع.. منظمة حقوقية تحذر إيران من إعدام 6 مواطنين

السبت 13/مايو/2023 - 12:42 م
طباعة موجة جديدة من القمع.. أميرة الشريف
 
بعد أن باتت أحكام الإعدام في إيران أسهل وسيلة يتبعها النظام الإيراني للترهيب والقمع، طالبت منظمة العفو الدولية علي خامنئي، ورئيس السلطة القضائية، وسفارة إيران في الاتحاد الأوروبي، بإلغاء حكم الإعدام بحق 6 مواطنين عرب إيرانيين على الفور.
ويستخدم نظام الملالي الإعدام كوسيلة لإثارة الخوف والرعب في المجتمع من أجل منع الانتفاضة الواسعة للشعب الإيراني لإسقاط النظام، مع تنصيب إبراهيم رئيسي، أصبحت عملية الإعدام في إيران أكثر حدة.
ووصف مراقبون بأن التصعيد من جانب إيران في هذا الشأن أقوي دليل على استخدام السلطات الإيرانية  لعقوبة الإعدام كأداة "قمع سياسي".
وأكدت المنظمة أن أحكام الإعدام بحق هؤلاء الستة صدرت بناء على اعترافات قسرية وتعذيب، وقدمت تفاصيل عن هذا التعذيب، بينهم علي مجدم، ومعين خنفري، ومحمد رضا مقدم، وسالم موسوي، وعدنان غبيشاوي، وحبيب دريس، وقد قضوا فترة سجنهم في سجن شيبان بالأهواز.
وحذرت منظمة العفو الدولية من أنه بالنظر إلى أن المحكمة العليا في إيران أكدت حكم الإعدام الصادر بحق هؤلاء المواطنين، فقد يتم إعدامهم في أي لحظة.
وأضافت هذه المنظمة أن المحاكمة الجماعية لهؤلاء المواطنين الستة كانت غير عادلة تمامًا ولم يتمكنوا من الاتصال بمحام حتى أثناء جلسة المحاكمة، بالإضافة إلى ذلك، لم تعطهم سلطات المحكمة حتى نسخة من الحكم الصادر بحقهم.
وأفادت منظمة العفو الدولية، أن عناصر الحرس الثوري الإيراني عذبوا حبيب دريس، بالضرب وتم منعه من النوم، وصعقه بالصدمات الكهربائية، وتعليقه من قدميه مع إبقاء رأسه في خزان مياه.
وفي مارس الماضي أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالإعدام على 6 رجال متهمين بالانتماء إلى "مجموعة إرهابية" نفذت هجمات في جنوب غرب البلاد من 2017 إلى 2019، وفق ما أفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية .
وذكرت الوكالة أن محكمة الأهواز أصدرت "حكماً بالإعدام على 6 أشخاص من أعضاء حركة النضال" مدانين بتنفيذ عمليات مسلحة في محافظة خوزستان.
واتُهمت المجموعة بقتل 4 أشخاص بينهم شرطي وعنصران من قوات التعبئة "الباسيج" بين مارس 2017 ومارس 2019، "بناء على أوامر قادتهم المقيمين في أوروبا، مثل حبيب نبغان، وحبيب الله جعب".
واختفى الإيراني السويدي حبيب الله جعب خلال زيارة إلى تركيا في أكتوبر 2020 وظهر مجددًا معتقلًا في إيران.
ويحاكم منذ 2022 بتهم "الإرهاب" ونشر "الفساد في الأرض"، وترؤسه مجموعة انفصالية.
واتهمت مجموعته بـ"التعاون مع مجموعات إرهابية أخرى" في هجوم نفذته خلال احتفال عسكري في الأهواز عاصمة خوزستان، خلف 25 قتيلاً و249 جريحًا في سبتمبر 2018.
جدير بالذكر أن إيران نفذت الأربعاء 10 مايو 2023 حكم الإعدام بحق سبعة أشخاص في سجنين خارج طهران لإدانتهم بتهم متعلقة بالمخدرات والاغتصاب، بحسب ما أعلنت منظمة حقوقية، وذلك غداة تنديد الأمم المتحدة بتزايد "مخيف" في عدد العقوبات القصوى المنفّذة في الجمهورية الإسلامية.
وإيران هي الثانية في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية.
وتتحدث منظمات حقوقية خارج إيران في الآونة الأخيرة، عن تزايد ملحوظ في عدد أحكام الإعدام التي تنفّذها السلطات.
ووفق منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن إيران أعدمت منذ بداية عام 2023 حتى الآن، 194 مواطنا في السجون.
وأفاد تقرير عن منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومنظمة "معًا ضدّ عقوبة الإعدام" ومقرها باريس أن عدد أحكام الإعدام المنفّذة في الجمهورية الإسلامية خلال 2022 ازداد بنسبة 75 في المئة عن العام السابق، وأشارتا الى أن طهران أعدمت 582 شخصا على الأقل في 2022، في حصيلة هي الأعلى منذ 2015.
وحذرت منظمات حقوقية من أن الأقليات العرقية خاصة البلوش وأفرادها من المسلمين السنّة، كانوا الأكثر عرضة لسلسلة الاعدامات الاخيرة.

شارك