"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 14/مايو/2023 - 10:37 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 14 مايو 2023.

البيان: صرف الرواتب والحلول السياسية تتصدر محادثات السلام في اليمن

لا تزال الآلية المطلوبة لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وقضايا الحل السياسي تتصدران الاتصالات التي يجريها الوسطاء الدوليون مع الأطراف اليمنية، مع سعي ميليشيا الحوثي للاستحواذ على الرواتب، وضمان تحكمها في المستقبل السياسي للبلاد.

ووفق مصادر سياسية يمنية تحدثت إليها «البيان»، فإن الجانب الحكومي كان قد طلب باعتماد الآلية التي كانت قائمة في صرف رواتب الموظفين العموميين قبل انقلاب الحوثيين على الشرعية.

حيث كانت تصرف عبر البنك «الأهلي»، و«كاك بنك»، إلا أن ميليشيا الحوثي تعارض ذلك، بحجة أن البنكين تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وتطالب بتحويل الرواتب عبر فرع البنك المركزي، الخاضع لسيطرة الميليشيا، الأمر الذي ترفضه الحكومة.

قضايا

وبحسب المصادر، فإن الجانب الآخر من القضايا التي تتم مناقشتها، هي قضية الحل السياسي، ومستقبل البلاد، وشكل الدولة، وتقاسم السلطة، والموارد النفطية، مؤكدةً أن ميليشيا الحوثي تريد من خلال المحادثات، الحصول على اعتراف بكونها «سلطة شرعية»، ومنحها نصف عائدات النفط والغاز، أما فيما يخص شكل الدولة، وتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية، يخشى الانقلابيون أن يظهروا كـ«أقلية».

فيما قدرت المصادر أن اليمن أمام فرصة حقيقية لإحلال السلام، رغم أنه لا يمكن توقع حل دائم لهذه الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، بين عشية وضحاها.

لهذا، تفيد التوقعات بأن تستغرق العملية السياسية وقتاً، فيما سوف تواجه، على الأرجح، العديد من الانتكاسات، بيد أن هناك «إرادة محلية ودولية» داعمة للسلام، الأمر الذي يمثل «ضمانة» بعدم تجديد القتال رغم الخروقات، مع تشديد المصادر على ضرورة اغتنام الفرصة.

قرارات ضرورية

ونقلت المصادر عن الوسطاء، قولهم إنهم أبلغوا أطراف النزاع، ضرورة اتخاذ اليمنيين القرارات اللازمة؛ لإنهاء الحرب، والدخول إلى مسار التسوية، المتعلقة بالتمثيل في مؤسسات الدولة، وتخصيص الموارد، لاسيما مع وجود الدعم الكامل في ذلك من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

الشرق الأوسط: اليمن يبحث عن آليات لتمويل العجز من مصادر غير تضخمية

أفاد الإعلام اليمني الرسمي بأن رئيس الحكومة معين عبد الملك ترأس في عدن، السبت، اجتماعا لمجلس إدارة البنك المركزي اليمني، لمناقشة مستوى الإنجاز في تنفيذ الإصلاحات النقدية، والتنسيق القائم بين السياسة المالية والنقدية وجوانب التكامل لضبط أسعار صرف العملة الوطنية وتعزيز الإيرادات العامة.

وتطرق الاجتماع إلى خطط التعاطي مع تراجع الإيرادات العامة في ضوء الاستهداف الإرهابي لميليشيا الحوثي لموانئ تصدير النفط الخام، وآليات تمويل العجز من المصادر غير التضخمية بما يحافظ على الاستقرار النسبي في سعر صرف العملة ومستوى الأسعار.

ونقلت وكالة «سبأ» أن عبد الملك اطلع من محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب، ومجلس إدارة البنك، على جدول أعمال الدورة الخامسة لمجلس إدارة البنك، وما تتناوله من قضايا، لافتين إلى مؤشرات السيولة والعرض النقدي ومستوى الأسعار، وموقف الاحتياطات الخارجية وتطورات المالية العامة في جانبي الموارد والإنفاق وحجم العجز وآليات تمويله.
وأشار أعضاء مجلس البنك إلى الإجراءات المدمرة وغير القانونية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية في القطاع المالي والمصرفي بمناطق سيطرتها، وخطط البنك للتعامل معها واتخاذ إجراءات قانونية وطنية وإقليمية ودولية ضد أي مؤسسة أو كيان يتماهى أو يخضع للضغوط الحوثية.

وجدد رئيس الوزراء اليمني حرص حكومته على تعزيز التكامل بين السياسة المالية والنقدية بما ينعكس على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية.

وذكرت المصادر الرسمية نفسها، أن عبد الملك وجه الوزارات والجهات الحكومية بتعزيز التنسيق مع البنك المركزي في تنفيذ سياسات مالية ونقدية احترازية وإعادة ترتيب الأولويات بما يساعد على تجاوز الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وأكد عبد الملك دعم الحكومة لعمل وجهود واستقلالية البنك المركزي وفق القوانين والتشريعات النافذة، ونوه بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به البنك وكوادره في ظل الظروف والتحديات الصعبة وما يبذلونه من جهود للتعامل مع التحديات وتجويد مستوى الأداء في الجانب المؤسسي والنقدي والرقابة على أعمال البنوك وشركات الصرافة.

ونقلت المصادر أن الاجتماع أشاد بالتزام السعودية بتقديم حزمة إسعافية من الدعم العاجل في الجوانب المالية والخدمية والتنموية للمساعدة في تجاوز كثير من الاختناقات وتخفيف معاناة الشعب اليمني استمرارا للدعم المتواصل الذي تقدمه في مختلف المجالات وفي كل المراحل.

اليمن يدعو للضغط دولياً على الحوثيين للإفراج عن النساء المختطفات

فيما يأمل اليمنيون أن تشهد الفترة المقبلة طي صفحة الأسرى والمحتجزين بين الحكومة والحوثيين، وفقاً لمبدأ «الكل مقابل الكل»، دعت الحكومة، المجتمع الدولي، إلى الضغط على الجماعة الانقلابية لإطلاق سراح نحو 1700 امرأة تم اختطافهن وإخفاؤهن.

وقال وزير الإعلام اليمني، في بيان رسمي، إن الحوثيين منذ انقلابهم على الدولة، اختطفوا مئات النساء اليمنيات من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادوهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقوا لهن التهم الكيدية، ومارسوا بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، في ظاهرة دخيلة على اليمن واليمنيين. وفق تعبيره.
الوزير اليمني استعرض عدداً من جرائم الاختطاف والإخفاء التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق النساء، مشيراً إلى اختطاف الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي، في فبراير (شباط) 2021 من أحد الشوارع العامة في العاصمة صنعاء.

وقال إن الجماعة ساومت الحمادي على العمل ضمن شبكة دعارة لاستدراج الشخصيات السياسية والإعلامية، أو المحاكمة بتهمة ارتكاب فعل فاضح، حيث جرى إخضاعها لاختبار فحص العذرية والحكم عليها بالسجن 5 سنوات، وعزلها في زنزانة انفرادية، حيث حاولت الانتحار فيها أكثر من مرة.

واتهم الإرياني ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات في الجماعة الحوثية باختطاف القيادية النسوية فاطمة صالح العرولي الخبيرة في حقوق الإنسان ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية، من إحدى نقاط التفتيش في يوليو (تموز) 2022، على خلفية منشور انتقدت فيه جريمة تجنيد الأطفال وأوضاع النساء في مناطق سيطرة الميليشيا، ومنذ ذلك الحين لم توجه لها أي تهمة، ولم يسمح لها بالتواصل مع أسرتها.

وأعاد وزير الإعلام اليمني التذكير بقضية أسماء ماطر العميسي (32 عاماً)، وهي أم لطفلين، حيث وقعت – وفق تعبيره - «ضحية أخرى لإجرام ميليشيا الحوثي».

وأوضح أنه تم اختطاف العميسي من إحدى النقاط وإخفاؤها قسراً في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وإصدار حكم بإعدامها تعزيراً، ثم تخفيفه إلى عقوبة السجن، في ظل تقارير عن تدهور وضعها الصحي جراء الإهمال الطبي، والتهديد المتكرر بالتصفية الجسدية.

وأشار الإرياني إلى أن الجماعة الحوثية أصدرت أحكاماً بالإعدام رمياً بالرصاص مع التعزير بحق الناشطة الحقوقية زعفران زايد رئيس منظمة «تمكين»، وبحق حنان الشاحذي وألطاف المطري، بتهم التخابر والتعاون مع الحكومة الشرعية، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وآرائهن السياسية المناهضة للجماعة.
إحصائيات موثقة

وأوضح الإرياني أن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة تفيد بأن عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيا الحوثي منذ الانقلاب بلغ نحو 1700 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات.

وفيما لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن، وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في الاحتجاجات المناهضة للميليشيا أو الكتابة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وفق تأكيد الوزير اليمني.

وأشار الوزير الإرياني إلى التقرير الحقوقي الصادر عن «تحالف من أجل السلام في اليمن»، حيث وثق ارتكاب ميليشيا الحوثي أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء من ديسمبر (كانون الأول) 2017 حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وبحسب التقرير نفسه، تم توثيق اختطاف 504 نساء إلى السجن المركزي بصنعاء، و204 فتيات قاصرات، و283 حالة إخفاء قسري إلى سجون سرية، و193 حكماً غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة والحرب الناعمة.

ولفت الإرياني إلى أن الميليشيات الحوثية شكلت فصيلاً أمنياً خاصاً من عناصرها النسائية «العقائدية» تحت مسمى «الزينبيات» على غرار وحدة الأمن النسائية في إيران (فراجا)، وأوكلت للفصيل مهام قمع الاحتجاجات النسائية ومداهمة المنازل واختطاف المنخرطات في المجالات السياسية والإعلام والمجتمع المدني، والتجسس على الجلسات النسائية، والمشاركة في التحقيقات والتعذيب الذي تتعرض له المعتقلات في السجون السرية، وحشد الطلاب والطالبات من المدارس وغسل عقولهم بالأفكار الإرهابية.

وطالب الإرياني، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص لليمن، بتحرك حقيقي وفاعل لإجبار مليشيا الحوثي الإرهابية على إطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسراً في معتقلاتها غير القانونية، واللاتي يعشن أوضاعاً مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وأبسط مقومات الحياة.

ودعا الإرياني منظمات وهيئات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء للتضامن مع المختطفات والمخفيات قسراً، والعمل على ملاحقة قيادات وعناصر الميليشيا الحوثية المتورطين في الممارسات القمعية والجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات منذ عام 2014، باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ضد المرأة.

فساد الحوثيين يضرب قطاع الكهرباء وسط تنافس قادتهم على الموارد

ضمن تنافس القيادات والأجنحة الحوثية على موارد الفساد ونهب الأموال العامة؛ كشف ناشط حوثي عن حصول ناشط حوثي آخر على مبلغ مالي كبير بشكل سنوي من قطاع الكهرباء الخاضع للجماعة في صنعاء، في وقت لا يتقاضى فيه الموظفون رواتبهم منذ أكثر من عام، وتفرض فيه الجماعة إتاوات على ملاك محطات الكهرباء الخاصة.

صفقة الفساد التي كشف عنها الناشط الإعلامي أبو زنجبيل الحوثي تتضمن تقاضي ناشط إعلامي آخر هو محمد العماد مبلغ 8 ملايين ريالا يمنيا سنوياً ( حوالي 15 ألف دولار أميركي )من وزارة الكهرباء والطاقة في حكومة الانقلاب منذ العام 2014، متهما القيادات الحوثية التي تسيطر على هذا القطاع بشراء صمت العماد عن فسادهم، حيث الأخير يملك ويدير قناة فضائية باسم "الهوية".
توقف الرواتب

وانتقد أحد مستخدمي "تويتر" الناشط الحوثي لعدم حديثه عن توقف رواتب 1200 موظف من العاملين في الوزارة منذ ما يقارب العام، ليرد الحوثي بنشر خطاب موجه من القيادي الحوثي رشيد عبود أبو لحوم نائب رئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بها ووزير ماليتهم، إلى وزير الكهرباء والطاقة في نفس الحكومة حول قضية الرواتب.

ويوضح الخطاب أن هناك تظلما تقدم به الموظفون على إيقاف رواتبهم، وتدخل من نقابة العمال، بعد بقرار من القيادي الحوثي الذي يشغل منصب وزير الكهرباء في حكومة الانقلابيين، إلا أنه يشير إلى أن الأمر سيأخذ إجراءات طويلة في النقاشات بين مختلف القيادات والهيئات الحوثية العليا، ولا يوضح أسباب إيقاف الرواتب والإجراءات المتبعة لإعادة صرفها.

وعلى عكس غالبية الموظفين العموميين العاملين في غالبية مؤسسات وقطاعات الدولة التي سيطرت عليها الميليشيات الحوثية منذ الانقلاب قبل 8 سنوات؛ فإن موظفي المؤسسات والقطاعات الإيرادية استمروا في تلقي أجزاء من مرتباتهم بشكل شبه منتظم، ومن ذلك موظفو وزارة الكهرباء الذين كانوا يتقاضون نصف راتب إلى ما قبل عام.
مشاريع مزعومة

تروج المليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية لمشاريع مزعومة تعمل بالطاقة الشمسية في عدد من المحافظات، وعلى الأخص العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، في حين يطالب السكان هناك بتوفير الكهرباء بشكل كافٍ وأسعار معقولة، ففي صنعاء تتعاظم الشكوى من ارتفاع أسعار الكهرباء، بينما تنقطع لأوقات طويلة في الحديدة مع ارتفاع فواتيرها إلى حد يعجز السكان عن سدادها.

وأوقفت الميليشيات الحوثية الكهرباء عن العمل في عام 2015، بعد أن عمدت إلى استهداف خطوط نقل الطاقة من محطة مأرب الغازية، وأوقفت العمل في المحطات الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها، ليستعيض السكان عنها بمعدات الطاقة الشمسية باهظة الكلفة وقليلة الفائدة، والتي كان للميليشيات نصيب وافر من تجارتها.
يغطي الحوثيون فسادهم ونهب المال العام بافتتاح مشاريع مزعومة لإنتاج الطاقة الشمسية (إعلام حوثي)

وعند تراجع مبيعات الطاقة الشمسية بسبب تشبُّع السوق في العام بعد عدة سنوات من الحرب؛ عادت الميليشيات لخصخصة عدد من محطات الكهرباء لصالح شخصيات تابعة لها، وتشغيل محطات أخرى وبيع الطاقة للمواطنين بعشرين ضعف أسعارها قبل اندلاع الحرب، إضافةً إلى إنشائها محطات تابعة لرجال أعمال موالين لها.

وأصدرت الميليشيات منتصف العام الماضي قراراً بإنشاء «المؤسسة العامة للصناعات الكهربائية والطاقة المتجددة»، وعيَّنت عبد الغني المداني رئيساً لها، والذي كان قبل هذا القرار نائباً لوزير الكهرباء في حكومة الميليشيات، وتتهمه قيادات حوثية بممارسة الفساد داخل الوزارة، خصوصا وأنه كان يدير نحو 200 محطة توليد كهرباء تجارية في صنعاء والحديدة.

وتزعم وسائل إعلام الميليشيات أنه يجري افتتاح وتشغيل منظومات طاقة تعمل بالألواح الشمسية في العاصمة صنعاء لتشغيل إنارة الشوارع، وتزويد المستشفيات والمستوصفات الريفية والمدارس في محافظة الحديدة بالطاقة، وبرغم أن الميليشيات تعلن عن قدرات هائلة لهذه المنظومات؛ إلا أن خبراء يصفون الأمر بالمبالغة والأكاذيب لتحسين صورة الميليشيات والتغطية على فسادها.
فساد واسع في الحديدة

في محافظة الحديدة؛ تتحدث الأوساط المعنية عن فساد كبير يمارسه كل من أحمد حامد مدير مكتب القيادي مهدي المشاط رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى للميليشيات، والمنتحل صفة وزير المالية رشيد أبو لحوم بمبلغ يزيد عن 150 مليون ريالا يمنيا ( حوالي 270 ألف دولار) مقابل افتتاح مشاريع لا تتجاوز قدرتها 600 كيلو واط فقط.

وبدأت القيادات الحوثية التي تسيطر على وزارة الكهرباء بملاحقة أكثر من 40 محطة لتوليد الطاقة في العاصمة صنعاء عبر ما يُعرف بقضاء الصناعة، على خلفية اتهام هذه المحطات برفع أسعار الاستهلاك.

غير أن ملاك المحطات ردوا على تلك الاتهامات بأن الميليشيات تفرض عليهم إتاوات باهظة تتسب في خسائر كبيرة لهم وتجبرهم على بيع الطاقة بأقل من سعر التكلفة، إضافة إلى أن المحطات التي تتبعهم من الأنواع التي تنتج الطاقة بالديزل مرتفع التكلفة، على عكس المحطات التي تتبع الميليشيات وتنتج الطاقة بالمازوت.

ولمح ملاك المحطات إلى أن فواتير المحطات المملوكة لهم؛ تعدّ أرخص من فواتير المحطات التابعة للميليشيات أو التي تديرها، مقابل كلفة الإنتاج والأعباء الأخرى المفروضة عليهم.

العين الإخبارية:"الجرح النازف"تقرير يمني يكشف جرائم التطهير العرقي للحوثي بحجور

اتهم تقرير حقوقي يمني، السبت، مليشيات الحوثي بارتكاب جرائم تطهير عرقي بحق أبناء قبائل حجور الواقعة في محافظة حجة، شمالي غربي اليمن.

التقرير الصادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بعنوان "حجور الجرح النازف" وثق ارتكاب مليشيات الحوثي جرائم قتل بحق 117 مدنيا، فيما سقط 537 مدنيا بينهم 12 امرأة و14 طفلا عقب اجتياح المليشيات للمنطقة.

ووصف التقرير الذي عرضته المنظمة، غير الحكومية، في مؤتمر صحفي في مدينة مأرب انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء المديريات الخمس لقبيلة حجور بـ"جرائم الحرب".

ووثق التقرير العديد من جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء قبيلة حجور منذ بدء حربها عليها في 2011، وتوسعت بشكل كبير منذ اجتياحها المديريات الـ5 لقبيلة حجور في 2019 وحتى اليوم.

وأشار إلى أن دافع مليشيات الحوثي من جرائم التطهير العرقي كان طائفيا مذهبيا وانتقاما لمقاومة أبناء حجور احتلال المليشيات لأرضهم ومنازلهم وقراهم منذ 2011.

وعرض التقرير نماذج من الجرائم الإنسانية الموثقة وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيات الحوثي، بداية باستهدافها المباشر للمدنيين في القرى والعزل بحربها للقوة المفرطة والأسلحة الثقيلة من الصواريخ الباليستية إلى المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ، وفق سياسة الأرض المحروقة.

وأدى الهجوم الحوثي إلى إبادة أسر بكاملها من المدنيين، واستخدام الحصار الشامل قبل حربها للاجتياح على المديريات ومنع عنهم المياه والغذاء والدواء وعزلهم عن العالم لأشهر عديدة.

كما وثق التقرير حالات قتل وتنكيل للمدنيين عند الاجتياح وإعدام ميداني للجرحى وتصفية آخرين في سجونها، وتشريد وتهجير لآلاف الأسر، وتفجير المنازل ومصادرة ونهب الأموال والأراضي والمزارع والممتلكات، والقيام بأعمال اختطافات واسعة لأبناء القبيلة من منازلهم ومن الطرقات حتى في المحافظات الأخرى.

وبحسب التقرير فإن هناك أكثر من 337 مختطفا بينهم 5 أطفال، بالإضافة لـ7 مختطفين تخفيهم قسرا مليشيات الحوثي، في معتقلات سرية وترفض الكشف عنهم، وهم أحمد الزعكري، وعلي فلات، وحزام فلات، ومحمد الهادي، ويحيى ريبان، ومسلم الزعكري، ونجيب النشمة.

وحمل التقرير مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين والمخفيين قسرا، مؤكدا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم في بلدة حجور وبحق قبائلها.

وكانت منطقة حجور شهدت مطلع عام 2019 أكبر انتفاضة شعبية مسلحة ضد مليشيات الحوثي، رفضا لسطوة جرائمها الانتقامية وصمدت لشهور قبل أن تحاصرها المليشيات وتجتاحها بقوة السلاح بتخاذل إخواني مخز أدى لأخطر انتكاسة قبلية.

وحجور هي واحدة من أكبر قبائل حاشد المعروفة والمنحدرة من قبيلة همدان الأم التاريخية، وتستوطن مرتفعات جبال الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حجة، الحديقة الخلفية للمعقل الأم للحوثيين شمالا.

"اللاءات الثلاث" في وجه تصعيد الحوثي.. رسائل تحدد مصير جنوب اليمن

لا حوار ولا مصافحة ولا سلام، لاءات ثلاث رفعها مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في وجه مليشيات الحوثي، في خضم رسائل سياسية بشأن مصير الجنوب.

وقال المجلس الرئاسي اليمني، يوم الأحد، إنه سيخوض أي مصير من أجل تحرير شمال البلاد من مليشيات الحوثي، مشيرا إلى أنه لا سلام ولا وحدة مع المليشيات في أية حال من الأحوال.

جاء ذلك في كلمة "هامة" وجهها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اللواء الركن فرج البحسني بعد ساعات من وصوله إلى محافظة حضرموت شرقي البلاد.

واعتبر البحسني تعيينه نائبا لرئيس المجلس الانتقالي "مهمة سياسية جديدة"، مشيرا إلى أن القيادة الجنوبية والقوى السياسية في جنوب اليمن تستعد لعمل مداولات في حضرموت في ظل الاستحقاقات السياسية المقبلة.

البحسني قال إن "الحضارم لن يختلفوا أبدا حول مصير حضرموت (..) أي مواقف تمت حتى الآن هي لتعزيز هذا الخيار الأفضل".

عدو واضح
وبشأن التسويات مع مليشيات الحوثي رفض البحسني أي سلام أو وحدة مع المليشيات، قائلا إنها "عدو واضح، وإذا كان هناك تسوية سريعة فلا يمكن أن نتوحد مع مليشيات الحوثي"، مضيفا "حتى أبناء شمال اليمن يرفضون التوحد مع هذا المليشيات الإرهابية".

وأكد أهمية الحل العادل للوضع في اليمن، والذي سينهي أي مبررات لأي إشكاليات في المستقبل، مشددا على أهمية التفاف أبناء جنوب اليمن حول بعضهم البعض عبر التضامن الواسع لمواجهة خطر مليشيات الحوثي.

وقال: "ما دام العدو الحوثي واضحا والحلول واضحة يجب أن نستعد الآن عبر التضامن الواسع، وعلى كل القوى السياسية أن تجتمع للحوار وعلى رؤية وفكرة ماذا يريد الجنوب في المرحلة المقبلة".

معركة مرتقبة
وأبدى البحسني استعداد أبناء الجنوب لدعم أبناء شمال اليمن للخلاص من أذناب الحوثي، قائلا "مستعدون للمعركة ولن نترك إخواننا الشماليين خاصة الوطنيين السياسيين وسنتضامن معهم ونقف إلى جانبهم" في قتال المليشيات.

وأضاف: "سنخوض أي مصير مع أبناء الشمال للتحرر من مليشيات الحوثي، ولن نضع أيدينا في أيادي مليشيات الحوثي بأي حال من الأحوال".

تأتي تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي في ظل تصعيد حوثي في عدد من جبهات القتال؛ كان آخرها في الضالع والحديدة وتعز، بالإضافة إلى إجراء المليشيات مناورات عسكرية لتهديد جنوب اليمن.

تطورات ميدانية وعسكرية للحوثيين تأتي رغم الجهود المكثفة لإحلال السلام في اليمن، ما يكشف نوايا المليشيات الحوثية "المبيتة" في الانقلاب على اتفاق التهدئة.

الزبيدي.. دعم كبير لجهود تحرير شمال اليمن من الحوثي

أكد اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، دعمه لكل جهود تحرير مناطق شمال البلاد من قبضة مليشيات الحوثي الإرهابية.

وجاءت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الزبيدي خلال لقاء محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف، لمناقشة "جهود دعم وإسناد المقاومة اليمنية في تلك المناطق لمواجهة إرهاب المليشيات الحوثية".
وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها المليشيات بحق المواطنين العزل".

 وأكد الزُبيدي في اللقاء "دعمه ومساندته كل الجهود الرامية لمواجهة صلف المليشيات الحوثية وتحرير المناطق التي لا تزال ترزح تحت وطأة سيطرتها"، إشارة لمناطق شمال اليمن بما فيها صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين.

وأشاد بجهود قيادة المقاومة اليمنية، مشددا على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لإنجاح تلك المهام الوطنية.

من جهته، أكد محافظ صنعاء أن تماسك الجبهة الداخلية في الجنوب يعد هدفا استراتيجيا لكل القوى الوطنية لوضع حد للتمدد الإيراني في المنطقة.

ميدانيا، أعلنت القوات الجنوبية في اليمن، السبت، كسر هجوم شرس لمليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في الجهة الشمالية من محافظة الضالع (جنوب).

وقالت القوات الجنوبية، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنها صدت "هجوما حوثيا حاولت خلاله المليشيات الحوثية الإرهابية التقدم باتجاه مواقعها شمال غرب منطقة حجر بمحافظة الضالع".

واستخدمت المليشيات الحوثية في هجوم قذائف الآر بي جي والأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، وسعت لتحقيق اختراق في الخطوط الأمامية لقطاع "الثوخب" شمال شرقي مديرية الحشاء شمالي المحافظة الجنوبية. 
وبحسب البيان فقد نجحت القوات الجنوبية من كسر الهجوم، بعد أن أوقعت العناصر المليشياوية المهاجمة في تطويق ناري مباشر وسط خط النار، قبل أن تنسحب تحت رحمة النيران بعد سقوط قتلى وجرحى بصفوفها".

وأشار إلى أن القوات الجنوبية دكت بقصف مركز مواقع المتمردين الحوثيين، وحققت إصابات دقيقة بصفوف المليشيات.

وعلى جبهة ثانية، أخمدت القوات المشتركة تحركات لمليشيات الحوثي الإرهابية في محوري "البرح" التابع لمحافظة تعز ومحاور محافظة الحديدة في الساحل الغربي لليمن.

وقالت القوات المشتركة في بيان تلقته "العين الإخبارية" إنها "رصدت تحركات مكثفة لمليشيات الحوثي في قطاعي البرح والكدحة- غربي تعز، تزامنا مع تحركات مماثلة جنوبي الجراحي والتحيتا-جنوب الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها".

وأكدت تحقيق إصابات مباشرة في مواقع مستحدثة ووقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف عناصر المليشيات المدعومة إيرانيا.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل جهود مكثفة لإحلال السلام في اليمن، ما يكشف النوايا المبيتة لمليشيات الحوثي في الانقلاب على اتفاق تهدئة في مسعى لتغير خطوط الاشتباك.

ويهدد تصعيد المليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية الحوثية تهدد أي مساعٍ أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.

شارك