الإرياني: استمرار ميليشيا الحوثي في تقويض جهود التهدئة يكشف حقيقتها كعصابة اجرامية
الأحد 14/مايو/2023 - 11:13 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران في تقويض جهود التهدئة، وتعطيل المبادرات الرامية لوقف الحرب واحلال السلام، واجهاض أي خطوات نحو تخفيف المعاناة الانسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، يكشف حقيقتها كعصابة اجرامية لا تستطيع العيش الا في ظل الحرب ولا تمتلك أي رؤية نحو السلام
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "هذه الممارسات التخريبية تؤكد من جديد ارتهان ميليشيا الحوثي الارهابية كأداة قذرة بيد نظام ايران لإقلاق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، دون اكتراث بالأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد جراء سنوات الحرب والانقلاب، والمأساة الانسانية لليمنيين والتي وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالاسوا في العالم
ولفت الإرياني في تغريدة له على تويتر إلى أن "هذه الممارسات تكشف استغلال ميليشيا الحوثي حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ افشالها الهدنة الأممية، لجني وتكديس المليارات من عائدات الجمارك والضرائب في ميناء الحديدة، وغيرها من إيرادات الدولة، وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال عبر المراكز الصيفية، وتخزين المزيد من الاسلحة والاموال من شحنات النفط والمخدرات المهربة من ايران، وتم إضافة مادة الغاز المنزلي كأحد مصادر التمويل، للتحضير لجولة جديدة من الحرب"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت، وعدم إبقاء الملف اليمني والمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين، رهينة امزجة وحسابات قيادات الميليشيا الحوثية، والتحرك بشكل فوري لتصنيفها جماعة إرهابية، وتشديد الضغوط لاجبارها على الانصياع لجهود التهدئة واحلال السلام.
هذا وتأتي تصريحات الإرياني في ظل تصعيد حوثي في عدد من جبهات القتال؛ كان آخرها في الضالع والحديدة وتعز، بالإضافة إلى إجراء الميليشيات مناورات عسكرية لتهدد جنوب اليمن.
فيما تأتي هذه التطورات الميدانية والعسكرية الحوثية رغم الجهود المكثفة لإحلال السلام في اليمن، ما يكشف النوايا المبيتة للميليشيات في الانقلاب على اتفاق التهدئة في مسعى لتغير خطوط الاشتباك.
ويهدد تصعيد الميليشيات الإرهابية بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية الحوثية تهدد أي مساعٍ أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.