أفاد تقرير حقوقي يمني بارتكاب أكثر من 40 انتهاك لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا خلال مارس الماضي بحق المدنيين، وكشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن- وهو منظمة غير حكومية حاصل على الصفة الاستشارية للأمم المتحدة وحاصل على صفة مراقب لدى جامعة الدول العربية-، أرقام مفزعة عن جرائم الحوثي في تعز، حيث أعلن المركز عن توثيقه 41 حالة انتهاك في مارس المنصرم ارتكبت مليشيا الحوثي 30 انتهاكات منها وارتكب مسلحون خارج إطار الدولة 5 انتهاكات منها وارتكب مسلحون مجهولون 4 حالات، فيما وقعت حالة واحدة إثر اشتباكات بين افراد في الجيش الحكومي ومسلحين خارج إطار الدولة.

وقال المركز في تقريره الشهري المعنون بـ"حصار مستمر في هدنة متقطعة"، أن فريقه الميداني وثق مقتل 9 مدنيين بينهم 3 أطفال، تسببت مليشيات الحوثي بمقتل 4 مدنيين منهم، حيث قتل طفلين برصاص قناص، فيما قتل عسكري واحد بقصف طيران مسير ومدني اخر برصاص مباشر.

كما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل مدني واحد برصاص مباشر، وقتل اخر اثناء اشتباكات بين الجيش الحكومي ومسلحين خارج إطار الدولة، فيما قتل مدنيين اثنين أحدهم طفل برصاص راجع من قبل مسلحين مجهولين.

وتمكن فريق المركز الميداني من رصد إصابة 11 مدنيا بينهم امرأتين و3 أطفال، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 3 منهم قنصا بينهم امرأة، وأصيب 4 مدنيين بينهم امرأة و3 أطفال بشظايا قذائف الهاون التي أطلقتها مليشيا الحوثي، فيما أصيب مدنيين اثنين بقصف طيران مسير تابع للمليشيا، وأصيب اخر في انفجار لغم ارضي زرعته مليشيا الحوثي، وأصيب مدني واحد برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة.

ووثق الفريق الميداني للمركز حالتي اختطاف وحالة اعتداء واحدة من قبل مسلحين خارج إطار الدولة.

وتم توثيق 18 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة ارتكبت مليشيا الحوثي 16 منها حيث تضررت مركبة عامة واستهدفت نقطة عسكرية بقصف طيران مسير، كما قام مسلحون حوثيون باقتحام منزل وسرقة محتوياته، وتسببت المليشيا بتدمير منزل اخر كما تضرر 5 منازل و7 مركبات بشكل جزئي جراء القصف المدفعي، فيما قام مسلحون مجهولون بإحراق مركبتين خاصة.

وتأتي هذه التقارير في سياق رصد وتوثق الجرائم المروعة لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، مستندة في ذلك على بيانات دقيقة جُمعت خلال عملية رصد وتوثيق علمية ومنهجية.

وبحسب تقارير صحفية فإن هذه التقارير لا تغطي انتهاكات وجرائم الحوثي كافة من حيث الزمان والمكان ولكن ما وُثق كافٍ لتوضيح فداحة وضع حقوق الإنسان في اليمن، وفداحة الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين.