قمة جدة .. تحديات وصراعات تواجه الدول العربية

الخميس 18/مايو/2023 - 02:15 م
طباعة قمة جدة .. تحديات أميرة الشريف
 
 تنعقد القمة العربية، الجمعة 19 مايو، بمدينة جدة السعودية، وسط تطلعات كبيرة وترحيب عربي بعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية التي تضم 22 عضواً، بعد تعليق عضويتها لمدة 12 عاماً.
وأكد مجلس الجامعة العربية، على ضرورة وحدة العمل العربي، وتوحيد الكلمة، لمجابهة التحديات الإقليمية والعالمية.

وتشهد مدينة جدة مساء الخميس و الجمعة لقاءات جانبية على هامش القمة العربية تجمع عددا من قادة وزعماء الدول العربية، حيث تأتي استضافة المملكة للقمة العربية امتدادا لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحباً بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، معتبرا أن الأزمات في سوريا، واليمن وليبيا، تحتاج لمقاربات من أجل إخراجها من الجمود.

وشدد على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان. ورأى أبو الغيط أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن الوضع هناك بات يقترب من مرحلة الانفجار. ولفت إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا، لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.

وأمس عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تحضيريا تسلمت السعودية خلاله رئاسة القمة رسمياً من الجزائر.

وسلم وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الرئاسة الدورية الحالية للجامعة العربية، لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، وسط ترحيب عربي بعودة سوريا، وتشديد على حل الخلافات داخل البيت العربي.

وشدد عطاف على مساعي القمة العربية في جدة لتوحيد الكلمة، لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وأكد التركيز على العمل العربي المشترك، لمواجهة التحديات العالمية، وضرورة الاهتمام بالتحولات التي يشهدها العالم.

ورحب عطاف بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية, لافتاً إلى أن الحوار الليبي الليبي وحده سيعيد الاستقرار إلى ليبيا.

وشدد على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وصولاً للوحدة الوطنية، ودعم تطلعات الشعب اليمني، لاستعادة أمنه واستقراره، آملاً أن يشهد لبنان تفاهماً بين أبنائه لحل أزمته الداخلية.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، إن المنطقة على مفترق طرق، وتواجه مجموعة من التحديات، ودعا إلى التعاون بين الدول العربية، لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي.

وأضاف أن العالم يمر بتحديات كبيرة «تفرض علينا التوحد لمواجهتها»، مشدداً على ابتكار آليات جديدة، لمواجهتها، والدول العربية تحتاج لعمل مشترك»، مرحباً «بمشاركة سوريا في القمة العربية وعودتها إلى الجامعة.

وقال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الكلمات الترحيبية بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تظهر مدى الاشتياق لسوريا «كعودة الحبيب لحبيبته.

وأكد المقداد ترحيب بلاده بأي عمل عربي، معرباً عن شكره للدور السعودي على ما أنجزته وقدمته خلال الأشهر الماضية لسوريا، بخصوص تفعيل العمل العربي المشترك.

ورحب المقداد بعودة اللاجئين في أي وقت إلى وطنهم سوريا، مؤكدا أن الرئيس بشار الأسد سيحضر، الجمعة، إلى جدة للمشاركة في القمة العربية.

وبدأ يتوافد قادة وزعماء الدول العربية مساء الخميس إلى مدينة جدة ، حيث قالت الرئاسة السورية، إن الرئيس بشار الأسد سيتوجه إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تنعقدالجمعة، في خطوة تمثل استكمال عودة سوريا إلى المنظومة العربية.

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وتأتي القمة أيضا في وقت تسعى الحكومات العربية جاهدة لحل الصراع في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المناوئة بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي. أدى القتال في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، والذي اندلع في منتصف أبريل، إلى مقتل أكثر من 600 شخص وتشريد عشرات الآلاف.

في اجتماع الأربعاء 17 مايو ، دعا وزراء خارجية السعودية ومصر والجزائر إلى وقف إطلاق النار في السودان وإنهاء العنف المتصاعد في الأراضي الفلسطينية.

وتُعقد الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي .

شارك