الإرياني: ندعو القادة العرب إلى استثمار قمة جدة لتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والتنمية
السبت 20/مايو/2023 - 12:52 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين المنعقدة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، هي الأهم منذ انعقاد اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، كونها تأتي بعد ما يمكن وصفه حالة موت سريري اصابت العمل العربي المشترك جراء الاحداث التي شهدتها المنطقة ربيع العام 2011، لتضم أكبر تجمع للقادة العرب في ظل تحديات وصعوبات تواجهها المنطقة والعالم".
وأشاد الإرياني في تغريدة له على تويتر بالجهود الاستثنائية التي بذلت المملكة السعودية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الأشهر الماضية للتحضير لهذه القمة التاريخية، عبر الجهود والمساعي الحثيثة لرأب الصدع بين الدول العربية، وتصفير الأزمات وحل المشاكل العالقة، وكبح جماح التدخلات والأطماع الخارجية في شئون دولنا، والتأسيس لعلاقات صحية قائمة على مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية وتبادل المصالح المشتركة".
وأضاف الإرياني "المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة وبما تمتلكه من مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإمكانيات وقدرات هائلة قادرة اليوم على جمع كلمة العرب، وقيادة الموقف العربي لتحقيق الأهداف المنشودة والدفاع عن قضايا الامة العربية، وصون أمنها القومي، والحفاظ على مصالح الدول والشعوب العربية "
ودعا الإرياني القادة العرب إلى استثمار هذا الحدث التاريخي لتجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة، وتوحيد الصف والاتجاه لقيادة تحول نحو تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والامنية، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية في الاستقرار والتنمية والتطور والازدهار
وثمن الإرياني مخرجات قمة جده لدعم نضال الحكومة والشعب اليمني بقيادة الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لاستعادة الدولة وانهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، امتدادا لدور المملكة العربية السعودية في قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية، ودعمها الأخوي اللامحدود لليمن واليمنيين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية.
وكان رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، دعا خلال كلمته أمام مؤتمر القمة العربية، الى تحرك عربي جماعي الى جانب الاشقاء في دول تحالف دعم الشرعية من اجل وقف الانتهاكات الحوثية الفظيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، ومبادرات الاشقاء، والأصدقاء لاستئناف العملية السياسية بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" اشار العليمي، الى خطورة استمرار المليشيات الحوثية، في تهديداتها لدول الجوار، والسلم والامن الدوليين، بنشر مزيد من الطائرات الإيرانية المسيرة، والألغام البحرية والقوارب المفخخة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان "التي يرويها لنا كقصص من الجحيم، ابناؤنا الذين تنفسوا هواء الحرية في عمليات تبادل المحتجزين بعد سنوات من التغييب، والاخفاء القسري".
كما لفت العليمي في كلمته الى مخاطر اقدام المليشيات الحوثية في الوقت الراهن على حشد أكثر من مليون طفل الى معسكرات تعبوية متطرفة، من شأنها تدمير نسيجنا الاجتماعي، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ.
وقال الرئيس العليمي "بعد نحو سبعة أشهر على انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الآمال التي حملناها اليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتاً من قبل المليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج، وها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصاً على انهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات في العودة الى التصعيد الشامل".
واضاف "بدلاً من ابداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية الى موانئ تصدير النفط، سعياً منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، واعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات".
وأعرب العليمي عن ثقته بنجاح هذه القمة بقيادة اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، وانها ستمثل نقلة اضافية لمسار العمل العربي المشترك، وتوحيد آلياته في دعم جهود الاشقاء والاصدقاء لاستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية، انتصاراً لصبر، وتضحيات شعبنا، وحقه في الحرية، والكرامة الإنسانية، والامن والاستقرار، والرخاء.
واختتمت القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، المنعقدة بمدينة جدة السعودية، أعمالها الجمعة 19 مايو، وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس القمة اعتماد القرارات الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال و"إعلان جدة"، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية توحي بفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية، وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات الساخنة.