تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 30 ديسمبر 2023.
البيان: مصر: ننتظر رد الأطراف على مبادرتنا لوقف الحرب
كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن اقتراح إسرائيلي أمريكي لهدنة جديدة في قطاع غزة، في وقت أكدت مصر أنها طرحت إطاراً لمقترح في سبيل إنهاء الحرب على غزة، وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، أمس، إن مصر لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح لحل الأزمة الفلسطينية، من أي طرف من الأطراف المعنية، مشيراً إلى أنه «عند وصول الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة».
وأضاف رشوان في بيان، أن مصر «طرحت بالفعل إطاراً لمقترح في محاولة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعياً وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة»، موضحاً أن «صياغة الإطار خرجت بعد الاستماع إلى وجهات نظر كل الأطراف المعنية».
وأوضح رشوان، أن المقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار، مشدداً على أن كل ما يتعلق بموضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية، هو موضوع فلسطيني محض، وهو محل نقاش بين كل الأطراف الفلسطينية. وأعلن رشوان أنه «عند وصول الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيُعْلَن كاملاً للرأي العام المصري والعربي والعالمي».
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت في وقت سابق، إن المقترح يتضمن وقف إطلاق النار على عدة مراحل تشمل إطلاق إسرائيل و«حماس» سراح محتجزين.
في الأثناء، أكدت القناة الإسرائيلية أن المقترح الإسرائيلي الأمريكي يقوم على انسحاب إسرائيل في المرحلة الأولى من المناطق المأهولة بالسكان، على أن تدخل بشكل موازٍ معدات ومعونات طبية إلى القطاع.
وفي المرحلة الثانية، تطلق «حماس» سراح النساء والجنود وتسلم جثث الإسرائيليين التي بحوزتها، وبعد ذلك يرسم الجيش الإسرائيلي خطوطاً جديدة في قطاع غزة. وأكدت القناة الإسرائيلية رفض «حماس» هذا الاقتراح في الوقت الحالي.
وفي بداية هذا الأسبوع، أكد مسؤول إسرائيلي أن مصر قدمت لإسرائيل مقترحاً لصفقة تبادل أسرى ومحتجزين تقوم على ثلاث مراحل، يتم بموجبها إطلاق سراح نحو 40 من المحتجزين من النساء والمرضى والمسنين في المرحلة الأولى، في مقابل وقف الأعمال العدائية مدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
في المرحلة الثانية، يتم إطلاق سراح الجنود وتسليم الجثث، مع بدء المفاوضات عن اليوم التالي للحرب، فيما توقف إسرائيل إطلاق النار. في المرحلة الثالثة، وهي مرحلة إشكالية بشكل خاص بالنسبة إلى إسرائيل، يتم إطلاق سراح الرجال والجنود مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
هل يعجل ظهور حميدتي إنهاء الحرب في السودان؟
تأجل اللقاء الذي دعت له قمة «إيغاد» بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، لأسباب فنية بحسب وزارة خارجية جيبوتي، وما بين جدلية قيام اللقاء من عدمه نتيجة لغياب حميدتي، وما صاحب ذلك من تكهنات قطعها ظهوره بشكل علني لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وهو بجانب الرئيس الأوغندي يوري موسيفني، وما تبع ذلك من زيارة قام بها حمديتي، أمس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ووفق مراقبون فإن ظهور حميدتي للعلن وقيامه بجولة خارجية شملت حتى الآن أوغندا وإثيوبيا وهما من الدول المؤثرة في الإقليم، يمثل نقطة تحول لأزمة الحرب في البلاد.
ويؤكد المحلل السياسي أشرف عبدالعزيز لـ«البيان» أن ظهور حميدتي في هذا التوقيت له عدة دلالات وإبعاد، يتمثل البعد الأول والأساسي حول الحديث، الذي أشارت إليه الوساطة وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية وقمة منظمة «إيغاد» بأن لقاء سيجمع بين البرهان، و«حميدتي»، قريباً، بجانب الترتيبات، التي تجري لتنظيم اللقاء بين الجنرالين.
ويشير عبدالعزيز إلى أن ظهور حميدتي وزيارته لإثيوبيا عقب زيارة قام بها إلى أوغندا تشير إلى أن الرجل يقوم بجولة خارجية بغرض ظهوره إلى العلن بعد غياب دام لأشهر طويلة، وهو في أقوى حالاته بعد تمدد قواته إلى وسط السودان وسقوط مدينة ود مدني والفرقة الأولى التابعة للجيش في يدها، غير أن أشرف عبدالعزيز أشار إلى أن ظهور حميدتي سيجعله في مواجهة الكثير من التحديات.
ويؤكد عبدالعزيز أن ظهور حميدتي سيكون له ما بعده، لا سيما أن هناك من سيسعى في الفترة المقبلة في سبيل استمرارية الحرب أكثر مما يجب باعتبار أن ظهور حميدتي استفزها، ودحض كل الشائعات والتضليل، الذي يمارسه من يدافعون عن استمرار الحرب، وفي المقابل هناك من يعتبر أن ظهور حميدتي يمكن أن يفيد في الوصول إلى حل بينه والفريق البرهان، بوقف مد هذه الحرب العبثية، التي أشعلها الطرفان.
تفاؤل ليبي واسع بتسوية سياسية خلال 2024
يتجه الليبيون لاستقبال عام 2024، بكثير من التفاؤل والأمل في تحقيق حالة من الانفراج السياسي، وخاصة في ما يتعلق بالتوصل إلى تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة.
ورجحت أوساط ليبية، أن يتم الإعلان في منتصف يناير المقبل، عن موعد ومكان الاجتماع التحضيري للطاولة الخماسية، التي نادى بها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، في سياق مبادرته المعلن عنها في أواخر نوفمبر الماضي.
وتتمحور المبادرة الأممية على جمع الأطراف الخمسة الرئيسة في البلاد إلى طاولة حوار سياسي واحدة، وهم رؤساء البرلمان عقيلة صالح، والمجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، وحكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ومعهم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وقائد الجيش خليفة حفتر، وذلك في محاولة جديدة لجمعهم، وإعداد خارطة انتخابية توافقية.
واعتبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، ستسهم في معالجة حالة الانسداد السياسي، وتفضي إلى انتخابات شفافة، ترضى بنتائجها كل الأطراف في البلاد، فيما أكد مجلس الدولة الاستشاري على المشاركة في الاجتماع المرتقب، دون قيد أو شرط. كما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أن مشاركة حكومته في الاجتماعات، تأتي بهدف إيجاد قاعدة قانونية دستورية عادلة، تمكن من إجراء الانتخابات.
وتجد مبادرة باتيلي دعماً وإسناداً من مجلس الأمن ودول الجوار، ومن أغلب الفعاليات السياسية والاجتماعية في الداخل الليبي، وهو ما يؤهلها لتكون منطلقاً أساسياً للخروج من عنق الزجاجة. وقد التقى فريق من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بنخبة من الأكاديميين والقانونيين من جامعات طرابلس ومصراته والزاوية والجامعة المفتوحة بطرابلس، ونقابة المحامين، لتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات المسارين السياسي والدستوري في البلاد.
وشدد الخبراء الليبيون في هذا اللقاء الذي عقد أمس بمقر البعثة بطرابلس، على ضرورة مواصلة الحوار، بهدف الوصول إلى إطار دستوري متين، يعبر عن إرادة كافة الليبيين، وينقل البلاد إلى مرحلة الاستقرار السياسي المستدام، ودعوا إلى إزالة كل العوائق أمام تقدم المسار الدستوري، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة وشاملة. وينتظر أن يكون أبريل المقبل موعداً مهماً للإعلان رسمياً عن تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وطي صفحة الصراع القائمة منذ 12 عاماً.
الخليج: إحالة وزير تونسي سابق للمحكمة الجنائية بتهم فساد
قررت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية إحالة وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق محمد الطرابلسي والمدير العام السابق لديوان التونسيين بالخارج عبدالقادر المهذبي على أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة.
وأفاد مرصد رقابة، في بيان، بأن إحالة الطرابلسي ومن معه إلى الدائرة الجنائية تمت بعد «ثبوت ارتكابهما جريمة استغلال موظف عمومي صفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لغيره، والإضرار بالإدارة، ومخالفة التراتيب المنطبقة على تلك العمليات لتحقيق الفائدة وإلحاق الضرر المشار إليهما على معنى الفصل 96 والفصل 98 من المجلة الجزائية».
جدير بالذكر أن إحالة الطرابلسي والمهذبي على المحكمة الجنائية تمت على خلفية القضيتين التحقيقيتين موضوع الشكاية التي تقدم بها مرصد رقابة ضد المذكورين بخصوص الإخلالات الكبرى وشبهات الفساد والرشوة في عملية تعيين دفعات الملحقين الاجتماعيين لسنوات 2017 و2018 و2019 بحسب المصدر ذاته.
من جهة ثانية، رفض عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، مساء الأربعاء، ضمنياً الإفراج عن رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي. وكان عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية قد أصدر بطاقة إيداع بالسجن في شأن عبير موسي.
وبتاريخ 3 أكتوبر 2023 أوقفت وحدة من الأمن التونسي رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي من أمام مقر مكتب الضبط برئاسة الجمهورية حيث توجهت بغاية تقديم طعون في عدد من الأوامر الرئاسية المتعلقة بالانتخابات، من ذلك انتخابات المجالس المحلية التي جرى تنظيمها في 24 ديسمبر الحالي.
الرئيس الصومالي يشيد بدور قوات حفظ السلام الإفريقية
أشاد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بالمهمة التي قامت بها قوات حفظ السلام الإفريقية، خلال ولايتها التي استمرت 16 عاماً في الصومال، في وقت اعتقلت فيه قوات الأمن الصومالية 8 أشخاص بينهم أجنبي لتورطهم في الإرهاب.
فقد أشاد الرئيس الصومالي بقوات حفظ السلام الإفريقية خلال إجابته عن أسئلة المواطنين المتعلقة بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في الصومال.
وأشار خلال نقاش مفتوح نظمه منتدي «منبر» بالعاصمة مقديشو أمس الخميس إلى جهود بلاده في الحرب ضد مليشيات الشباب الإرهابية، وانسحاب قوات حفظ السلام الإفريقية، وإنجازات حكومته في الإعفاء من الديون، والانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا، إضافة إلى رفع حظر السلاح المفروض على الصومال.
مضيفاً «لقد كانت قوات حفظ السلام الإفريقية معنا منذ أكثر من 16 عاماً، ولعبت دوراً مهماً في تشكيل وضعنا الأمني. مات العديد من عناصرها لمجرد مساعدتنا على استعادة استقرارنا، ونحن ممتنون إلى الأبد لهذه القوات الشجاعة».
وأعرب عن ثقته بأن الصومال سوف يحرز تقدماً في الحفاظ على مسؤولياته الأمنية، قائلاً: لدي ثقة تامة بأن أمني الشخصي سيحظى بحماية القوات الصومالية. مضيفاً أنه أول رئيس صومالي يحظى أمنه بحماية كاملة من قبل الجيش الوطني الصومالي منذ انهيار البلاد، مشدداً على أن الشعب الصومالي بحاجة إلى حل مشاكله وخلافاته السياسية والاجتماعية دون وساطة أخرى، قائلاً إن الصومال لا يحتاج إلى الوساطة لحل مشاكله، نحن بحاجة إلى حل مشاكلنا، منذ عام 1992 والمجتمع الدولي يقف معنا، ويقدم لنا الدعم، لكن الحل لا يكمن في الدول الأجنبية.
من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن والمخابرات الصومالي أنه تم القبض على 8 أشخاص بينهم أوغندي متهمون بالتورط في التعامل مع المليشيات الإرهابية. وذكر جهاز الأمن والمخابرات الصومالي أنه تم القبض عليهم أثناء نقلهم بضائع إلكترونية إلى المناطق التي تحت سيطر الإرهابيين، ويجري التحقيق معهم.
العين الإخبارية: الأئمة في فرنسا.. إعادة تنظيم شاملة تنطلق في 2024
تُدخل فرنسا مع بداية العام المقبل سياساتها الجديدة بشأن تنظيم عمل الأئمة في البلاد موضع التنفيذ.
وقررت فرنسا الجمعة وقف استقدام أئمة من دول أخرى اعتبارا من مطلع العام 2024، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان في رسالة إلى الدول المعنية بالملف.
وأوضح الوزير في رسالته التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس أنه بعد الأول من أبريل/ نيسان 2024، لن يتمكن الأئمة الأجانب الذين أوفدتهم دول أخرى، من مواصلة الإقامة في فرنسا "بصفتهم تلك".
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أعلن مطلع العام 2020 عن رغبته في إنهاء مهام نحو 300 إمام أرسلتهم دول مختلفة، وزيادة عدد الأئمة المدربين في فرنسا.
أشار دارمانان إلى ذلك "الإشعار المسبق" الصادر قبل ثلاث سنوات لمنح المساجد والدول المعنية مهلة كافية، وأكد الجمعة أن القرار "سيطبق فعليا اعتبارا من 1 يناير/ كانون الثاني 2024".
أما الأئمة الأجانب الذين ما زالوا في فرنسا، فسيتعين عليهم تغيير وضعهم، وسيتم اعتبارا من 1 أبريل/ نيسان وضع "إطار خاص" للسماح للجمعيات التي تدير المساجد بتوظيف الأئمة بنفسها على أن تدفع لهم رواتبهم مباشرة.
والهدف ليس منع الأئمة الأجانب من الوعظ في فرنسا، بل ضمان عدم حصول أي منهم على رواتب من دولة أجنبية يكونون فيها موظفين حكوميين.
من ناحية أخرى، لا ينطبق القرار على "أئمة رمضان"، وهم مقرئون يصل عددهم إلى 300 يزورون فرنسا خلال شهر الصيام.
وفي الوقت نفسه، شدد الوزير على الحاجة إلى "نسبة متزايدة" من الأئمة الذين يتم "تدريبهم جزئيا على الأقل في فرنسا".
ويتطلب ذلك وضع برامج تدريب "تحرص" الدولة على أن "تحترم قوانين ومبادئ الجمهورية الفرنسية".
إضافة إلى التدريب الديني، تريد الدولة أيضا دعم حصول الأئمة على تدريب جامعي.
وكان ماكرون قد أعلن في فبراير/ شباط 2020 عزمه التصدي لما أسماها "النزعة الانفصالية الإسلامية"، عبر سلسلة من الإجراءات ضد "التأثيرات الأجنبية" على الإسلام في فرنسا، بدءا من الأئمة الأجانب ووصولا إلى تمويل المساجد.
الشرق الأوسط: غضب في مصراتة بسبب «انتهاكات» قوة تابعة لـ«الوحدة» الليبية
تصاعدت حدة الغضب في مدينة مصراتة، الواقعة غرب ليبيا، وذلك على خلفية ما وُصف بـ«انتهاكات» ترتكبها في المدينة «القوة المشتركة» العسكرية، التابعة لحكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وفي غضون ذلك بحث محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، مع وفد من صرمان توحيد الجهود لإنهاء المرحلة الانتقالية.
واجتمع أعيان ومشايخ من مصراتة مع الفريق أول محمد الحداد، رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الدبيبة، وطالبوه بحل وطرد «القوة المشتركة»، بدعوى أنها ترتكب «تجاوزات» في حق المواطنين. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أن «الكتيبة 24 مشاة» نشرت آلياتها بمحيط مطار مصراتة، بجانب قوات أخرى انطلقت من منطقة الغيران باتجاه المطار.
ولم يصدر عن السلطات الأمنية في غرب ليبيا أي تعليق بخصوص هذه التحركات، لكن مقطعاً مصوراً يجري تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، أظهر إحدى الليبيات المنتقبات، وهي تشتكي في اجتماع كان يحضره الحداد من أن «أحد ضباط القوة الأمنية يجبرها على التنازل عن منزلها».
وتتشكل «القوة»التي أمر الدبيبة بتشكيلها، بصفته وزيراً للدفاع، من اللواءين (444) و(52)، والكتيبة (166) وأجهزة الردع، ودعم الاستقرار والأمن العام، و«مكافحة الإرهاب» وقوة العمليات المشتركة، وجهاز الطيران الإلكتروني، وتمتلك عتاداً قوامه 450 آلية.
في غضون ذلك، قال المجلس الرئاسي إن رئيسه محمد المنفي بحث مع وفد من مجلس أعيان وحكماء بلدية صرمان آخر المستجدات السياسية، مشيراً إلى أن الاجتماع تناول جهود إنهاء المرحلة الانتقالية، و«تطورات مشروع المصالحة الوطنية، بالإضافة لبعض القضايا الأمنية والإنسانية والخدمية بالبلدية».
ومن جهة ثانية، شارك 50 ليبياً من أنحاء البلاد في محاكاة لنموذج الأمم المتحدة، نظمته «مؤسسة للحوار والمناظرة» بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وقالت البعثة في بيان إن المشاركين «تمكنوا في المحاكاة من اختبار مهاراتهم في المناقشة والقيادة، وتعرفوا على كيفية عمل الأمم المتحدة وآلياتها المختلفة». مبرزة أن العاملين في البعثة، وسفير هولندا، ونائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف، انضموا عبر تقنية (الفيديو) إلى 25 شاباً خلال الحدث، الذي استمر 4 أيام، حيث ناقشوا التحديات الراهنة في مجال السياسة الخارجية وحقوق الإنسان.
وفي كلمة وجهتها عبر (الفيديو)، جددت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان التأكيد على الدور الحاسم للشباب في حماية حقوق الإنسان، المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشددة على أن قيم التعددية والمعايير الدولية وحقوق الإنسان العالمية «مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى».
بينما عبر كثير من المشاركين عن إحباطهم إزاء حق النقض «الفيتو»، الممنوح للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، من خلال المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة، واعترفوا بمدى صعوبة التوصل إلى توافق في الآراء بين مختلف البلدان.
ومن جهته، قال بيما دورننبال، مسؤول في قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن الطريقة التي «نتناقش ونتحاور من خلالها بالغة الأهمية لتحسين الطريقة التي نتعامل بها مع الأمم المتحدة، ونبتكر معًا في المستقبل». بينما أثنى محمد أبو سنينة، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة الحوار والمناظرة»، على «أهمية مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة بوصفها أداة تعليمية لا تقدر بثمن.
وفي شأن مختلف، أرجأت محكمة درنة الابتدائية مساء (الخميس) الحكم على 16 مسؤولاً في قضية فيضان مدينة درنة إلى 11 يناير (كانون الثاني) المقبل. وكانت النيابة العامة قد أعلنت، الأربعاء، رفع دعوى جنائية ضد 16 مسؤولاً عن كارثة الفيضان.
فصائل موالية لإيران تشن هجوماً على قاعدة أميركية بسوريا
أعلنت فصائل عراقية مسلحة، الجمعة، مسؤوليتها عن استهداف قاعدة خراب الجير الأميركية في شمال شرق سوريا.
وقالت الفصائل، التي تسمي نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان إنها قصفت القاعدة برشقة صاروخية رداً على الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكان«المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد في وقت سابق بأن فصائل مُوالية لإيران شنّت هجوماً مزدوجاً بالصواريخ والمُسيّرات على قاعدة «خراب الجير» الأميركية بريف الحسكة.
وأضاف المرصد، في بيان، أن الهجوم تسبَّب في دويّ انفجارات عنيفة بالقاعدة الواقعة في شمال شرقي سوريا، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وذكر أن الدفاعات الجوية الأميركية حاولت التصدي للهجوم واعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وأعلنت الفصائل مسؤوليتها عن العملية، مؤكدة أنها أصابت أهدافها.
وقالت، في بيان: «استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة، هاجمنا (...) قاعدة الاحتلال خراب الجير بالعمق السوري برشقة صاروخية أصابت أهدافها».
وتشنُّ فصائل مسلَّحة عراقية تعمل تحت اسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، هجمات على قواعد تأوي جنوداً أميركيين يتبعون التحالف الدولي في العراق وسوريا، وتقول إن هجماتها تأتي دعماً للفلسطينيين في حربهم مع الجيش الإسرائيلي.
الجيش السوداني يقصف نيالا بالبراميل المتفجرة ويقتل العشرات
أوقع الطيران الحربي السوداني أكثر من 100 من المدنيين بين قتيل وجريح في مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات «الدعم السريع». وفي سابقة تعد الأولى في الممارسة السياسية في السودان، أمهل والي ولاية نهر النيل، المعارضة السياسية المتمثلة في «قوى الحرية والتغيير»، ومن سماهم «الخونة والطابور الخامس»، 72 ساعة لمغادرة ولايته.
وقال شهود عيان إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف الجمعة أحياء الرياض، المصانع، المستقبل، السلام، خرطوم بالليل، الدروة، ووسط المدينة، ومقر الفرقة 16 في مدينة نيالا، وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح. ولم تصدر إحصائيات بأعداد القتلى والجرحى، بيد أن قوات «الدعم السريع» ذكرت أن العدد تجاوز 118 بين قتيل وجريح. وأحكمت قوات «الدعم السريع» سيطرتها على مدينة نيالا في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد سقوط «الفرقة 16» التابعة للجيش السوداني في ولاية جنوب دارفور، ثم سيطرت على ولايات غرب ووسط وشرق دارفور، لتتحكم في الإقليم الشاسع، ما عدا ولاية شمال دارفور وحاضرتها الفاشر.
وتداول ناشطون في وسائط التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً لأشلاء نساء وأطفال ورجال، قالوا إنهم قتلوا ضمن الغارات الجوية المكثفة التي شنها طيران الجيش على المدينة، إلى جانب دمار كبير للمنازل التي استهدفها القصف. ووصف شهود القصف الذي استهدف مدينة نيالا بأنه كان مكثفاً وعنيفاً، استخدمت فيه طائرات «أنتونوف» ألقت عشرات البراميل المتفجرة على أحياء المدينة، في واحدة من أكبر عمليات القصف الجوي التي نفذها الجيش السوداني منذ سقوط المدينة في يد «الدعم السريع» في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
تحشيد قبلي ودعوة المعارضة للمغادرة
من جهة أخرى، تزايدت حدة التحشيد القبلي والجهوي الذي تقوم به جماعات «الإخوان المسلمين» في الولايات الشمالية من البلاد على وجه الخصوص. ونقلت وسائط التواصل الاجتماعي فيديوهات لمئات الرجال المدنيين وهم يرفعون الأسلحة استعداداً لمساندة الجيش في إطار ما أطلقوا عليه اسم «الهيئة الشعبية لدعم وإسناد القوات المسلحة» السودانية.
وفي خطاب حماسي أمام حشد شعبي مسلح، الجمعة، في مقر «الفرقة الثالثة مشاة» بمدينة شندي (شمال)، أمهل والي ولاية نهر النيل (شمال) المكلف، محمد البدوي، المعارضة، مدة 72 ساعة، لمغادرة الولاية، بقوله: «أرسل رسالة لأي خائن، أي عميل، أي طابور خامس، أو متعاون مع المتمرد، أو مجرم، أو (قحاتي)، أحسن (له أن) يغادر قبل نهاية الثلاثة أيام. أي (قحاتي) مندس في هذه البلد ويسمع كلامي هذا، عليه تجهيز شنطته والخروج من الولاية فوراً».
و«قحاتي» مصطلح يستخدمه أنصار نظام البشير للإشارة إلى «قوى الحرية والتغيير»، وهو ستكون من الأحرف الأولى لهذا التجمع، وهو التحالف الذي قاد الثورة الشعبية التي أطاحت حكم الإسلاميين في السودان بقيادة الرئيس السابق عمر البشير، بثورة شعبية في ديسمبر (كانون الأول) 2018، ويمثل المعارضة السياسية والمدنية للحرب ويدعو لإيقافها. وقال البدوي في كلمته إن أهل ولاية نهر النيل «جاهزون لتحرير البلاد من دنس العدو» (يقصد الدعم السريع)، وأضاف: «ولاية نهر النيل خط أحمر وعصية على المتمردين»، ودعا لرفع ما سماه «الحس الأمني» بمواجهة ما سماه «الاستهداف الكبير للوطن».
حملات اعتقال للناشطين المدنيين
في هذا الوقت، شنت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني حملات دهم واعتقال، ألقت خلالها القبض على عدد من نشطاء المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني، وكوادر الأحزاب السياسية، وغرف الطوارئ والصحافيين الفاعلين والرافضين لاستمرار الحرب، في عدد من مدن البلاد، وعلى وجه الخصوص في ولايات النيل الأزرق وسنار ونهر النيل وكسلا والشمالية.
ودرج أنصار نظام البشير على ترويج أن تحالف «قوى الحرية والتغيير» (قحت) يساند قوات «الدعم السريع»، وإنه يمثل «المرجعية السياسية» لها، في الوقت الذي كان التحالف قد وقع اتفاقية إطارية مع كل من قائد الجيش وقائد قوات «الدعم السريع»، نصت على عودة الحكم المدني، ودمج «الدعم السريع» في الجيش، وهو الاتفاق الذي عارضه بشدة الإسلاميون، وهددوا بإسقاطه بأي ثمن.
ومنذ استيلاء قوات «الدعم السريع» على مدينة ود مدني وولاية الجزيرة، وانسحاب الفرقة التابعة للجيش منها، حاول أنصار نظام البشير تحشيد المجتمعات الأهلية والقبلية لمواجهة قوات «الدعم السريع»، وحملت الحملة صبغة «جهوية وقبائلية» أثارت مخاوف المواطنين من تحول الحرب من حرب بين الجيش و«الدعم السريع» إلى حرب أهلية تضع البلاد على حافة التشظي.
ويقول معارضون للحرب إن ما أعلنه والي نهر النيل اليوم «تأكيد للمؤكد»، وإن الحرب التي أشعل فتيلها الإسلاميون، لا تستهدف قوات «الدعم السريع»، بل تستهدف القضاء على «ثورة ديسمبر المجيدة» و«قوى الثورة»، وإن إمهال والي نهر النيل لقوى الثورة و«الحرية والتغيير» ثلاثة أيام لمغادرة البلاد ما هو إلاّ كشف للمخطط الأصلي.
تركيا تحبط مخططاً لـ«داعش» للهجوم على السفارة العراقية ومعابد وكنائس
أحبطت السلطات التركية مخططاً لتنظيم «داعش» الإرهابي استهدف الهجوم على سفارة العراق في أنقرة ومعابد وكنائس في إسطنبول، فضلاً عن تأسيس كيان جديد تابع للتنظيم باسم «كتيبة سليمان الفارسي».
وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية، الجمعة، القبض على 32 من عناصر «داعش»، بينهم 3 مسؤولين بالتنظيم، في عملية مشتركة بين الشرطة وجهاز المخابرات نفذت بالتزامن في 9 ولايات انطلاقاً من إسطنبول.
ونفذت العملية بناء على معلومات تجمعت لدى المخابرات التركية عن عزم القياديين في «داعش»، مجبل الشويهي المكنى «أبو يقين العراقي» مسؤول ما يسمى بـ«شؤون الاستخبارات» لدى «داعش»، ومحمد خلاف إبراهيم المكنى «أبو ليث»، تنفيذ هجمات ضد كنائس ومعابد يهودية في إسطنبول، وتحضير إيهاب العاني المكنى «عبد الله الجميلي»، لتنفيذ هجوم على السفارة العراقية بالعاصمة أنقرة.
وتم خلال العملية الأمنية القبض على الإرهابيين الثلاثة، إلى جانب 29 آخرين على صلة بهم، كما عثر على وثائق ومستندات عائدة لتنظيم «داعش» الإرهابي أثناء المداهمات.
وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا عبر حسابه في «إكس»، إنه تم تنفيذ عملية في 9 ولايات تركية، وإن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم كانوا يقومون بأعمال استطلاعية ضد دور العبادة اليهودية والمسيحية في إسطنبول، ويتبعون لهيكل يحاول تنظيم «داعش» الإرهابي تأسيسه في تركيا، يسمى «كتيبة سلمان الفارسي».
في الوقت ذاته، قالت مصادر أمنية إن قوات الدرك ألقت القبض على 5 عراقيين من عناصر «داعش» في ولاية يوزغات، ليل الخميس - الجمعة، بناء على مذكرة اعتقال أصدرها المدعي العام في الولاية، وتمت إحالتهم إلى القضاء.
وفي إطار الحملات المكثفة على تنظيم «داعش»، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 31 من عناصر التنظيم، بينهم 9 سوريين، خلال عمليات نفذتها بولايتي إسطنبول وإزمير غرب البلاد.
وتم خلال العمليات القبض على 22 من عناصر «داعش» في إسطنبول بموجب مذكرة اعتقال صادرة من مكتب المدعي العام شملت 25 إرهابياً، ولا يزال البحث جارياً للقبض على الثلاثة الآخرين.
كما أصدر مكتب المدعي العام في إزمير مذكرة اعتقال بحق 9 سوريين من عناصر «داعش». وخلال عملية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب للقبض عليهم، تم ضبط مواد رقمية تروج للتنظيم الإرهابي بحوزتهم.
وأحيل 23 شخصاً، بينهم 15 طفلاً، وجدوا مع العناصر التسعة في منازلهم، إلى إدارة الهجرة في الولاية؛ تمهيداً لترحيلهم خارج البلاد».
وجاءت العمليتان الأمنيتان في إطار سلسلة من العمليات المستمرة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي منذ مطلع عام 2017 حيث قتل أحد الداعشيين 39 شخصاً وأصاب 79 آخرين داخل نادي «رينا» الليلي في إسطنبول.
وكثفت السلطات التركية العمليات الأمنية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، في الفترة الأخيرة، بعد أن فجّر مسلحون يتبعون «حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية، عبوة ناسفة أمام مقر مديرة الأمن العام الملحق بوزارة الداخلية في أنقرة، القريب من مقر البرلمان، قبل ساعات من افتتاح دورته الجديدة بحضور الرئيس رجب طيب إردوغان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
والأسبوع الماضي، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 304 أشخاص يشتبه في صلتهم بتنظيم «داعش»، في حملات متزامنة شملت 32 ولاية في أنحاء البلاد.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا: «لن نسمح للإرهابيين بأن يلتقطوا أنفاسهم من أجل الحفاظ على السلام والوحدة لشعبنا. سنواصل معركتنا بجهود مكثفة من قواتنا الأمنية».
وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نسب إليه، تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.
وتم إلقاء القبض على آلاف من عناصر التنظيم، وترحيل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد منذ بداية عام 2017 وحتى الآن.