تكثيف جهود التوصل إلى هدنة في غزة والحيلولة دون اجتياح رفح/باريس على خط الأزمة اللبنانية مجدداً: الـ«1701» أولاً/جدل ليبي بشأن تلقي «النواب» ملفات مرشحين لـ«الحكومة الجديدة»

الأحد 28/أبريل/2024 - 10:54 ص
طباعة تكثيف جهود التوصل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 أبريل 2024.

الاتحاد: تكثيف جهود التوصل إلى هدنة في غزة والحيلولة دون اجتياح رفح

كثفت أطراف الوساطة جهودها الرامية إلى التوصل إلى هدنة في غزة، والحيلولة دون اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإسرائيلي إمكانية تأجيل التوغل في المدينة حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
من جهتها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، أمس، أنّها «تدرس» ردّاً إسرائيلياً على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.
وتسلّمت الفصائل، أمس، ردّ الحكومة الإسرائيلية الرسمي على موقفها الذي سُلّم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، معلنة أنها ستقوم بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستُسلّم ردّها،  حسب أفادت تقارير إعلامية.
وفي 13 أبريل، سلمت الفصائل الفلسطينية ردّها على مقترح إسرائيلي، مشدّدة على «التمسّك بمطالبها التي تتمثّل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزّة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار».
في المقابل، ترفض إسرائيل وقفاً دائماً للنار وانسحاباً كاملاً لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه على اجتياح رفح. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي أكد أمس أنه من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال الوزير إسرائيل كاتس، في تصريحات تلفزيونية، إن «إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا». ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة بمدينة رفح، أجاب كاتس: «نعم.. إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية».
يأتي ذلك في وقت وصل فيه وفد مصري، أمس الأول، إلى إسرائيل حسبما أفادت تقارير إعلامية مصرية، والتي نقلت عن مصدر رفيع المستوى قوله، إنّ الوفد «يضمّ مجموعة من المختصّين بالملفّ الفلسطيني، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة». وذكرت التقارير أنّ «هناك تقدّماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي». 
ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق الأسبوع الجاري عن الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعتبرون حالات «إنسانيّة».
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قرر تقديم زيارته لإسرائيل إلى الثلاثاء المقبل، بعدما كانت مقررة في نهاية الأسبوع.
وذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ترفض العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح؛ لأنها ستضر بشكل كبير بفرص وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس، إنه يعتقد أن هناك «جهداً جديداً» من جانب قطر ومصر وإسرائيل، لمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدماً في المحادثات بشأن غزة.
وأضاف سوليفان: «لا يمكنني ضمان ذلك، لكن أعتقد أن هناك زخماً جديداً في محادثات الأسرى، ونسعى بشتى الطرق لإعادة هؤلاء، بمن فيهم مواطنونا، إلى بيوتهم سالمين».
وتابع: «خطواتنا في غزة تعتمد على احترام إسرائيل لحياة المدنيين هناك، وضمان حمايتهم خلال العملية العسكرية، أبدينا قلقنا العميق من شن العملية المزمعة في رفح؛ لأن المساعدات تأتي من هناك وإذا قطعت سيكون الوضع صعباً جداً، كما أن رفح بها أكثر من مليون شخص؛ لذلك نحن مستمرون في إبداء مخاوفنا علناً أمام المجتمع الدولي وبشكل خاص أمام إسرائيل».
وأضاف: «لا أريد التطرق إلى التفاصيل التي جرى الاتفاق عليها مع الحكومة الإسرائيلية، لكن موقفنا واضح». ورداً على سؤال، بشأن إنصات الحكومة الإسرائيلية لمخاوف واشنطن، قال سوليفان: «أعتقد أن إسرائيل تدرك ذلك جيداً».

تحذيرات من إشراف «بديل دولي» للأمم المتحدة على عمل «الأونروا»

حذرت الفصائل الفلسطينية، أمس، من مخاطر إشراف أي بديل دولي عن الأمم المتحدة على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
جاء ذلك في بيان، تعليقاً على تقرير صادر عن لجنة دولية مستقلة معنية بمراجعة حياد «الأونروا» دعا «لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل الوكالة من خارجها».
وخلص التقرير الصادر عن اللجنة، الاثنين الماضي، إلى عدم تقديم إسرائيل أي دليل على مزاعمها بشأن عدم حيادية الوكالة، وأكد أهمية دورها الإغاثي.
وقالت الفصائل في بيانها: «تابعنا باهتمام وبقلق التقرير الذي صدر عن اللجنة التي كلفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، لمراجعة حياد (الأونروا)، والتي فنّدت فيه مزاعم الجيش الإسرائيلي التي حاول عبرها تشويه عمل الوكالة الدولية».
واستدرك البيان «لكن في مضمون التقرير الذي جاء في 54 صفحة، نتوقف عند مجموعة من المحاذير والمخاطر التي تستهدف العمل على تفريغ عمل (الأونروا)، وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها».
وأضافت: «جاء في سياق التقرير دعوة لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل (الأونروا) من خارجها، وهو ما يشكل بحد ذاته استهدافا سياسيا بامتياز، يمهّد لانتزاع مسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه يحل محل اللجنة الاستشارية لـ(الأونروا) المشكلة من 28 دولة و3 أعضاء مراقبين».

البيان: باريس على خط الأزمة اللبنانية مجدداً: الـ«1701» أولاً

وسط سباق محموم بين المساعي الدبلوماسية والتصعيد الميداني جنوباً، وصل إلى بيروت، أمس، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، في سياق مهمة جديدة عنوانها الرئيسي تبريد الجبهة الجنوبية وإبعاد شبح الحرب عن لبنان، وفي إطار جولة، تقوده إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل، يفترض أن يتبين خلالها مآل الخطة الفرنسية التي قدمت إلى كل من لبنان وإسرائيل بهدف إعادة التهدئة في الجنوب، على أساس آلية مقترحة من 3 مراحل لتنفيذ القرار 1701.

ووسط معالم اندفاع فرنسي متجدد لإحياء وساطة، لطالما تعثرت لإنهاء الفراغ الرئاسي الممتد منذ 31 أكتوبر 2022، فإن ثمة إجماعاً على أن المحادثات الفرنسية - اللبنانية، التي شهدها قصر الإليزيه في 19 أبريل الجاري بين الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، معطوفة على زيارة سيغورنيه لبيروت، أمس، شكلت مؤشراً إلى حرص باريس على المضي قدماً في مبادرتها الرئاسية، ولكن هذه المرة ببعد إضافي شديد الحساسية والخطورة، يتصل بخطر انزلاق لبنان إلى حرب مع إسرائيل، الأمر الذي أضفى دلالات جديدة طارئة على الاندفاعة الفرنسية.

وفي موازاة المحاولة المتقدمة الجديدة للدبلوماسية الفرنسية، التي تستهدف خصوصاً تبريد الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل، عبر الجولة الجديدة التي استهلها  من بيروت وزير الخارجية الفرنسي، كانت وتيرة الاتصالات الدبلوماسية شهدت أخيراً عودة التركيز على المبادرة الفرنسية،  رغم كثرة الوساطات والوسطاء، الأمر الذي برز في قول ميقاتي: «لا نريد أن تكون هناك أي مسألة مطروحة خارج إطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه، ويجري حالياً العمل على إعادة النظر بالورقة الفرنسية، وستسلم للبنان قريباً لكي ننظر بها».

مقاربات حذرة

وأوضحت مصادر سياسية لـ«البيان»، أن هدف زيارة وزير الخارجية الفرنسية قد تحدد مسبقاً بطرح ورقة فرنسية للحل، معدلة عن الورقة الفرنسية السابقة التي قدمها سيغورنيه في فبراير الماضي، لافتة إلى أن هذه الورقة، وبرغم عدم وضوح صورتها، فإنها تخضع في الداخل اللبناني لمقاربات حذرة، سواء لناحية توقيتها، أو لناحية مضمونها الذي تسربت منه بعض العناوين المرتبطة بفصل المسار الرئاسي عن المسار العسكري، وفصل المسار العسكري في جنوب لبنان عن مسار الحرب في غزة، والأساس فيها القرار 1701.

وإذا كانت بعض المستويات السياسية قد جزمت، قبل ظهور مضمون الورقة الفرنسية إلى العلن، بأنها تلحظ الملف الرئاسي بصورة مباشرة، مع تأكيد مسؤولية اللبنانيين في التوافق على خيار رئاسي والتعجيل في إنجاز الانتخابات الرئاسية، إلا أن معنيين بحراكات السعي لحل رئاسي لاحظوا تزامن الدخول الفرنسي المتجدد على الخط الرئاسي، مع الخلاصة التي انتهت إليها حراكات «اللجنة الخماسية» الدولية والعربية، بإعلان سفرائها في بيروت أنهم بعد جولة اللقاءات التي أجروها قرروا أن يقوموا بجولة جديدة من اللقاءات.

إسرائيل: تأجيل عملية رفح مقابل صفقة الأسرى

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال كاتس، خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية: «إطلاق سراح الأسرى هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا».

ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس «نعم... إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية».

في السياق، أعلنت حركة حماس، تسلمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة الذي سُلم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، بخصوص صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي تصريح صحافي، قال خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة: إن الحركة تسلمت الرد الإسرائيلي الرسمي على موقفها الذي سلم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، حسب وكالة أنباء «سما» الفلسطينية. وأضاف: «ستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها».

وفي إطار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، أفادت قناة «كان» الإسرائيلية، أول من أمس، أن مسؤولاً كبيراً في الحكومة اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى، مشدداً على أنه يضع الكثير من العقبات دونه.

وقالت مصادر، إن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات، فيما أبلغت تل أبيب القاهرة بأنها جادة في اعتزامها الهجوم على رفح، وأن المفاوضات الحالية هي الفرصة الأخيرة قبل الهجوم.

وقالت إسرائيل لوفد مصري رفيع المستوى أجرى زيارة لإسرائيل، إنها قدمت تنازلات كبيرة، وأن العرض الأخير يمثل فرصة اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل دخولها رفح، وفقاً لما ذكرته القناة 12، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم يتم الكشف عن هويته.

حصيلة قصف

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و388 قتيلاً و77 ألفاً و437 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة، في منشور على حسابها بموقع «فيسبوك» أمس، إن إسرائيل ارتكبت أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 32 قتيلاً و69 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأضافت أنه في اليوم الـ 204 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقتل ستة فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، فجر أمس، في قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في مدينة رفح، جنوبي القطاع.

وكان رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة علاء العطار أعلن تدمير الجيش الإسرائيلي 70 % من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة. ونقلت وكالة «معا» الإخبارية عن العطار قوله، إن بيت لاهيا تعرضت منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة لدمار كبير في البنية التحتية والسكنية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر50 % من مضخات الصرف الصحي، ما تسبب بأزمة إنسانية خلال الحرب على القطاع.

وام: الاجتماع التشاوري السداسي يؤكد ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة

أكد الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية" الوزاري التشاوري " الذي عقد في الرياض اليوم ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع القيود كافة التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معبرين عن دعمهم للجهود كافة الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي ترأس الاجتماع.. بحضور معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، ومعالي حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية ومعالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية.

وشدد الحضور على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ورفضهم القاطع لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.

وحذر الوزراء من استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي تقوض حل الدولتين.

الخليج: مياه غزة غير آمنة بسبب القصف وعرقلة دخول المساعدات

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس السبت، إن جميع سكان قطاع غزة يشربون مياهاً غير آمنة نتيجة عدم سماح إسرائيل بإدخال مواد لمعالجتها، بينما واصل الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، حربه على غزة لليوم ال204، مجدداً قصفه على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى مقتل 32 فلسطينياً وإصابة العشرات خلال يومي الجمعة والسبت، بالتزامن مع استمرار القصف والمعارك، بينما قال مسؤول أمريكي إن إسرائيل دمرت خان يونس ولم تحقق شيئاً، في إشارة إلى فشلها في القضاء على المسلحين الفلسطينيين.

وأفادت الوزارة، في منشور عبر منصة تليغرام، بأنه مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب، فإن جميع مواطني القطاع يشربون مياهاً غير آمنة تعرض حياتهم للخطر. وأوضحت أن ذلك يعود لعدم سماح إسرائيل بإدخال مادة «الكلور» (للتعقيم) أو أي بديل عنها لمعالجة مياه الشرب.

وتواصل إسرائيل عرقلة إيصال المساعدات والمواد الأساسية اللازمة لأهالي القطاع المحاصر رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تأمرها بضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه قصف منصتي صواريخ واستهدف مسلحين من حركة «حماس» أثناء استعدادهم لمهاجمة قواته داخل مبنى وسط قطاع غزة، وتحدث أيضاً عن قصف سيارة وأهداف تابعة للفصائل الفلسطينية، بينها منشآت عسكرية ومخازن سلاح.

في الأثناء، تتزايد المخاوف الدولية والأممية من اجتياح إسرائيلي مرتقب للمدينة، التي باتت تضم الجزء الأكبر من سكان القطاع في ظل حرب مدمرة منذ أكثر من 200 يوم.

وشدد مسؤول أمريكي كبير، في تصريحات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز»، على أن «هناك طريقة أكثر دقة لملاحقة قادة حركة حماس غير تدمير رفح جزءاً بعد الآخر»، على حد تعبيره.

وذكّر المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن «إسرائيل اعتقدت أن قادة حماس كانوا في خان يونس ودمرت جزءاً كبيراً من تلك المدينة بحثاً عنهم ولكنها لم تجدهم، كما دمّرت مدينة غزة في الشمال وقتلت كثيراً من مقاتلي حماس هناك، لكن عدداً منهم ظهر الآن من جديد»

مفاوضات هدنة غزة تتقدم.. وإسرائيل تدرس تعليق اجتياح رفح

تتجه الأنظار إلى مفاوضات الهدنة الرامية للاتفاق على صفقة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع بالتزامن مع حراك على أكثر من صعيد لعدم تفويت الفرصة. وبينما لمحت فيه إسرائيل إلى أنّها تدرس تعليق اجتياح رفح، أكّد الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية (الوزاري التشاوري) الذي عقد في الرياض أمس ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع القيود كافة التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معبرين عن دعمهم للجهود كافة الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنّ الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي ترأس الاجتماع، بحضور الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، وسامح شكري وزير خارجية مصر، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية والدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية. وشدد الحضور على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكّدين أنّ قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية. وحذّر الوزراء من استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي تقوض حل الدولتين.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس السبت: إنّه من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وقال: إنّ «إطلاق سراح المحتجزين هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا». ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة بمدينة رفح الفلسطينية، أجاب «كاتس»: «نعم.. إذا كان هناك اتفاق فسنُعلّق العملية».

وأكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أنّ «الأولوية القصوى هي وقف نزيف الدم الفلسطيني»، مشيراً إلى «العمل المكثف مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة بقطاع غزة».

ونقل موقع «والا» العبري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إنّ الاقتراح المصري الجديد يتضمن تنازلات كبيرة من جانب إسرائيل، بما في ذلك «استعداد ضمني» لمناقشة إنهاء الحرب، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل كامل، وانسحاب الجيش من ممر نتساريم.

وأكّد مصدر رفيع المستوى أنّ هناك تقدماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الاجتماع بين الجانبين حول هدنة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين جيداً للغاية، بحسب مصدر إسرائيلي رسمي.

ولم يكشف المصدر تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ هيئة البث الإسرائيلية قالت نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أمس: إنّ «المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي أيدتا الصفقة، وفق المخطط المصري الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 و40 مختطفاً إسرائيلياً، وهو العدد الذي تقول حركة «حماس»: إنّه بحوزتها، مقابل الإفراج عن أسرى أمنيين فلسطينيين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلاً عن كل مختطف يطلق سراحه»، إضافةً إلى تأجيل أو تجميد العملية البرية العسكرية في رفح وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع من يونيو 67، وضمان وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية بما يكفي وتحديداً لشمال القطاع.

وقالت الهيئة الإسرائيلية: إنّ نتنياهو لا يفضل الاتفاق الجزئي، ويهتم بالتوصل إلى اتفاق شامل يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المحتجزين. ووفق مصادر مطلعة فمن الممكن التوصل إلى اتفاق «خلال أيام رغم تحفظات نتنياهو» وبعد الأصوات المتطرفة في حكومته.

وأكّدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة أنّ حكومة نتنياهو عليها أن تختار إما المضي في خططها لاجتياح رفح أو إبرام صفقة تبادل لاستعادة المحتجزين من غزة. ودعت العائلات، في بيان، تعقيباً على تصوير مسجل لمحتجزين بثته «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس»، إلى «إنهاء الحرب ودفع الثمن»، وأكّدت أنّ الدخول إلى رفح سيكون «تضحية إضافية».

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قرر تقديم زيارته لإسرائيل إلى الثلاثاء المقبل، بعدما كانت مقررة في نهاية الأسبوع. 

الشرق الأوسط: جدل ليبي بشأن تلقي «النواب» ملفات مرشحين لـ«الحكومة الجديدة»

أثار إعلان مجلس النواب الليبي تلقيه ملفات عدد من المرشحين لرئاسة «الحكومة الجديدة» جدلاً وانتقاداً واسعَين في البلاد، بين مَن عدّ هذه الخطوة «تحركاً فردياً» من البرلمان، ومَن رأى أنها «أمر غير مقبول».

ولم يصدر عن المجلس أي تأكيد أو نفي للخبر الذي أعلنه منتصف الأسبوع الماضي فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في وقت قالت فيه عضو المجلس الأعلى للدولة، نعيمة الحامي، إن مجلسها «ليس لديه علم» بهذه الخطوة.
وتساءل متابعون للشأن الليبي حول «الحكومة الجديدة»، التي تكرر الحديث عنها كثيراً، وذلك منذ اللقاء السابق الذي جمع صالح، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، بالمغرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، دون أن ترى النور حتى الآن.

وعبّر عضو مجلس النواب الليبي، حسن الزرقاء، عن تفهمه للجدل الذي أثاره إعلان فتح باب الترشح لرئاسة «الحكومة الجديدة»، ورأى أن تكرار الحديث والإشارة لقرب تشكيلها، دون أي مؤشرات تؤكد جدية تحققها على أرض الواقع، «أصاب الشارع الليبي بإحباط واسع». وقال الزرقاء لـ«الشرق الأوسط» إن أغلبية الليبيين «يرغبون في إجراء الانتخابات، لكنهم باتوا يدركون صعوبة تحقق ذلك في ظل التعثر المستمر في تشكيل الحكومة، التي من المفترض أن تمهد لها، وذلك بسبب الخلافات السياسية حولها، وتعنت مواقف بعض القوى المحلية».

وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2023 تعهد صالح بالعمل على تشكيل حكومة قبل نهاية العام لتشرف على الانتخابات، لكن في ظل عدم تحقق الأمر، عاد ليشير مجدداً في مارس (آذار) الماضي إلى أنه «يتوقع تشكيل حكومة موحدة خلال شهر رمضان»، وهو ما لم يتحقق أيضاً.

وتوجد في ليبيا حكومتان: الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق ليبيا، ويقودها أسامة حماد.

وتوقّع الزرقاء أن يعلن صالح خلال الجلسة الرسمية، التي ستُعقد (الاثنين)، موقفه مما صرح به مستشاره الإعلامي، مرجحاً أن يكون تحرك صالح - إذا ثبت فعلاً تسلمه ملفات مرشحين - قد جاء في إطار ما أعلنته المفوضية العليا للانتخابات بأنها «ماضية في التحضير للاستحقاقات الانتخابية»، وأنها «في انتظار الاتفاق على الحكومة، التي ستشرف على إجراء الانتخابات».

واستبعد الزرقاء أن «ينفرد البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة، وإلا عدّ الأمر بالفعل تكراراً لحكومة حماد»، وقال بهذا الخصوص: «من المؤكد أنه ستكون هناك لقاءات مشتركة للبرلمان مع المجلس الأعلى للدولة، ومع البعثة الأممية والدول المنخرطة بقوة في الساحة الليبية؛ للتوافق على تشكيل الحكومة ودعمها، فمن دون ذلك لن يغادر الدبيبة السلطة».

وتحدث الزرقاء عن وجود موجة من الانتقادات، وذلك لعدم توضيح البرلمان موقفه بشأن ما صرح به المريمي، خصوصاً من قبل كتلة أعضاء «الأعلى للدولة»، الذين التقوا أعضاء البرلمان في تونس نهاية فبراير (شباط) الماضي، وتوافقوا معاً على «تشكيل حكومة وطنية، يتم اختيار رئيسها بشكل شفاف ونزيه».

ووفق خريطة الطريق للمسار التنفيذي للقوانين الانتخابية، التي أعدتها لجنة مشتركة من مجلسَي النواب والأعلى للدولة (6 + 6)، يتوجب أن تُدعَم ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة بتزكية 15 عضواً برلمانياً، و10 من أعضاء «الأعلى للدولة»، وتقدم للجنة مُشكّلة من مقرري المجلسَين، ويتم التصويت أولاً بالاقتراع السري داخل «الأعلى للدولة» على قائمة المرشحين النهائية، ثم تُحال النتيجة للبرلمان ليدعو لجلسة رسمية علنية للتصويت، واختيار رئيس للحكومة.

وربطت أوساط ليبية بين ما تم التصريح به بشأن رئاسة الحكومة الجديدة، وبين الاجتماع الذي ضم وزيرَي الخارجية التركي هاكان فيدان، والمصري سامح شكري الأسبوع الماضي في إسطنبول، حيث ذهب البعض إلى أن رئيس البرلمان يحاول البحث عن شخصية مقبولة من أنقرة لتولي رئاسة الحكومة؛ ليضمن بذلك موافقة العاصمة التركية على إزاحة الدبيبة، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع صناع القرار بها.

بالمقابل، فسر بعض المراقبين الإجراء بكونه محاولة من صالح لفرض أمر واقع بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، قبل أن تباشر الدبلوماسية الأميركية ستيفاني خوري مهامها في رئاسة البعثة الأممية بالإنابة.

أما المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، فقلل بدرجة كبيرة من تصريح المستشار الإعلامي لصالح، وقال إنه «ليس أكثر من بالون اختبار لقياس ردود الفعل، قبل الإقدام على أي تحرك».

وأضاف محفوظ متسائلاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ماذا يستفيد صالح من التراجع عن مخرجات اجتماع القاهرة الثلاثي، الذي جمعه برئيسي المجلس الرئاسي محمد المنفي، والأعلى للدولة محمد تكالة، برعاية الجامعة العربية، الذي نصّ على تشكيل لجنة فنية لمراجعة القوانين الانتخابية لتوسيع قاعدة القبول بها، ومن ثم الشروع في تشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات؟».

وتوافق محفوظ مع ما يُطرح بشأن عدم اكتراث غالبية الليبيين بقضية الحكومة. وقال إن «جل الليبيين باتوا يدركون أن توافق البرلمان و(الأعلى للدولة) حول تشكيل حكومة جديدة، حال تحققه، لا يعني سوى تمديد المرحلة الانتقالية»، وإن تلك الحكومة هي «صفقة جديدة يتم فيها تقاسم السلطة والمقاعد الوزارية بينهما».

الوكالة الأميركية للتنمية تحذر من تبعات هجوم «الدعم السريع» على الفاشر

قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور، (السبت)، إن هجوم قوات الدعم السريع المحتمل على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور سيفاقم الوضع الإنساني «الكارثي» بالفعل في السودان.

وأضافت عبر حسابها على منصة «إكس»، أن الهجوم "سيؤدي على الأرجح لارتكاب فظائع ضد المدنيين في دارفور».

وأضافت: «الولايات المتحدة تدعو قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي إلى وقف التصعيد فوراً، وتدعو الدول التي لها تأثير على الجانبين لحثهما على وقف القتال والاستعداد لإجراء مفاوضات لإنهاء هذا الصراع».

شارك