مايكل فارس يكشف آليات التضليل وخطابات الأصولية في كتاب " اعلام الكراهية "

الثلاثاء 25/يونيو/2024 - 07:01 م
طباعة مايكل فارس يكشف آليات روبير الفارس
 
يعمل مايكل فارس بالصحافة منذ عام 2004، وعمل بالعديد من الملفات سواء السياسية أو الخارجية، ولكن نصيب الأسد منها كان في الملفات الدينية والملف الكنسي، وذلك بالعديد من الصحف والمواقع المصرية والإقليمية.
وحصل مايكل على ماجستير "الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي"..  في كلية الإعلام جامعة القاهرة وقبلها دبلوم الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي، كما حصل على دبلوم "مفاوضات دولية"، في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وأيضا زمالة "صحافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات" من منظمة الحوار العالمي للحوار "كايسيد". وقد اصدر مايكل مؤخرا كتاب " اعلام الكراهية " والذى يتعرض لقضايا الهوية وا قضايا  الأديان والطوائف، و نماذج لشيطنة الآخرين، سواء من قبل شخصيات بارزة ومعروفة في المجتمع أو مؤسسات إعلامية كبرى،  خاصة بين المسيحيين والمسلمين بمصر، لذا فالكتاب يعد إضافة هامة لفهم الممارسات الإعلامية على أرض الواقع، مع وضع النص البديل لتصحيح تلك الأخطاء.وعن هذا الكتاب المهم كان هذا الحوار
مايكل فارس يكشف آليات
يعمل مايكل فارس بالصحافة منذ عام 2004، وعمل بالعديد من الملفات سواء السياسية أو الخارجية، ولكن نصيب الأسد منها كان في الملفات الدينية والملف الكنسي، وذلك بالعديد من الصحف والمواقع المصرية والإقليمية.
وحصل مايكل على ماجستير "الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي"..  في كلية الإعلام جامعة القاهرة وقبلها دبلوم الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي، كما حصل على دبلوم "مفاوضات دولية"، في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وأيضا زمالة "صحافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات" من منظمة الحوار العالمي للحوار "كايسيد". وقد اصدر مايكل مؤخرا كتاب " اعلام الكراهية " والذى يتعرض لقضايا الهوية وا قضايا  الأديان والطوائف، و نماذج لشيطنة الآخرين، سواء من قبل شخصيات بارزة ومعروفة في المجتمع أو مؤسسات إعلامية كبرى،  خاصة بين المسيحيين والمسلمين بمصر، لذا فالكتاب يعد إضافة هامة لفهم الممارسات الإعلامية على أرض الواقع، مع وضع النص البديل لتصحيح تلك الأخطاء.وعن هذا الكتاب المهم كان هذا الحوار:

كيف ولماذا جاءتك فكرة كتاب إعلام الكراهية؟
عملت بالصحافة قرابة 20 عاما، وخلالها لا يمر عاما إلا وتحدث العديد من الفتن الطائفية في مصر، سواء قضايا اعتداءات على مسيحيين بسبب بناء دور عبادة أو أحداث جنائية تتحول لطائفية، أو قضايا اختفاء الفتيات المسيحيات والتي يصنفها البعض بـ"الاختطاف"، ونظرا لعملي بالعديد من الصحف كنت أقوم بتغطية تلك القضايا، ولكني اكتشفت أخطاء كارثية كنت ارتكبتها في التغطية الصحفية، منها ما هو خارج إرادتي بسبب السياسات التحريرية التي تفرض معالجة تلك القضايا بشكل "مُسيس"، أو بسبب جهلي المهني بالأدوات والمصطلحات اللازمة التي يجب أن اتبناها أو تلك التي لا يجب استخدامها من الأساس، أو انحيازي، وتلك الأخطاء كانت في المواقع المصرية كافة، الأمر الذى أدي لاحتقان طائفي دفين بين المسيحيين والمسلمين يخبو ويختبئ ولكنه يطفو على السطح مع أول أزمة تظهر.
ولذا قررت في  شهر يونيو 2017 أن أكتب مؤلفا لمعالجة تلك الأخطاء التي نقع بها في التغطية الإعلامية والصحفية في القضايا الدينية بمصر، ليكن مرجعا بقواعد محددة، يستطيع كل من هو معني بتلك القضايا الرجوع إليه، وتوجهت آنذاك لأستاذنا كمال زاخر المفكر العلماني لعرض فكرة كتابي وقد شجعني كثيرا، ولكن للأسف ظل مشروع الكتاب عبارة عن عناوين فصول ومحاور رئيسة كتبتها دون الخوض في المتون لمدة 5 سنوات نظرا لظروف شخصية، حتى جاء عام 2022 وقد التحقت بزمالة الصحافة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات بالمركز العالمي للحوار "كايسيد"، لأجد نفسي في تدريبات مع شخصيات من أديان ومذاهب وثقافات مختلفة من 22 دولة عربية، كل منهم ينظر ويتعامل وفق ثقافته المحلية، وبما تحمله تلك المجتمعات من تنوع ثري في الطوائف والمذاهب مثل لبنان والعراق.
لذا اتخذت قرارين الأول أن أبدء عمليا بكتابة الكتاب المؤجل والثاني هو تغير المحاور، فكما يقول الشاعر" كبرعم لمسته الريح فانفـتحا"، فالملفات الدينية ليست مسيحيين ومسلمين كما في مصر، هناك شيعة وأيزيدية وكاكائية وصابئة مندائية وغيرهم، وهناك تنوعا عرقيا وإثنيا بالدول المجاورة، وجميعنا في مصر وتلك الدول نتشابه في المعالجة الخاطئة لأي تنوع ديني أو عرقي أو إثني، فأصبحت "شيطنة" الآخر المختلف عنا وتصدير خطابات الكراهية تجاهه أشبة بقاعدة،  لذا قررت وضع قواعد التغطية الصحفية والإعلامية لتكون ليس لمصر فحسب بل لكل الناطقين باللغة العربية لتضم بين طياتها أدوات النشر لجميع الملفات الدينية والعرقية والإثنية.

ما هو المضمون والأهداف لهذا الكتاب ؟
الهدف الأساسي للكتاب هو وضع قواعد عملية وعلمية لنشر قضايا "الهوية" سواء الدينية والعرقية والإثنية ومواجهة خطابات الكراهية، لتكون دستورا يستطيع كل من هو معني بتلك القضايا السير على دربها، لذا حين صممت فصول الكتاب وضعت نصب عيني الثغرات الموجودة في الدراسات الأكاديمية الإعلامية والممارسات المهنية، فقررت أن يكون الكتاب عبارة "خريطة إدراكية" متكاملة من 8 فصول كل منها يكمل الآخري، مستندا في ذلك للدراسات البينية المفتقدة في الصحافة والإعلام كالفلسفة وعلم المنطق وعلم النفس، مع دمج تلك العلوم مع الممارسات المهنية عبر نماذج من عناوين ومتون صحفية في مصر والدول العربية.
وقمت تصميم 4 أدوات علمية جديدة مبنية على خبرات وممارسات مهنية، مثل أداة WANTS والتي تضم 5 معايير مهمة لفهم النزاع بين الأطراف وآليات تحليله، وأداة باسم  FACT لاكتشاف دوافع المصادر خاصة المُجهلة منها، حال رغبتهم في تسريب معلومات معينة أو رغبتهم في عدم الإفصاح عن هويتهم، مع أمثلة عملية من المواقع الخبرية، وكذلك أداة Be Smart، للتحقق مع مدى مصداقية المصدر، وصلاحية المعلومات للنشر في ضوء الصحافة الحساسة للنزاعات، و أداة  FXTH والتي تحدد 4 أنواع تُشكل العِلاقة بين الصحفي والمصدر.

ويبدأ الكتاب في الفصل الأول "أُخْطُبوط النزاع وذراع الطائفية"، ويناقش الطائفية كأحد أذرع النزاعات المبنية على الهُوية، وأسباب نشوئها وطرق معالجتها إعلاميًا، والفصل الثاني بعنوان "الصِّحافة الحساسة للنزاعات"، ويناقش آليات التغطية الإعلامية وفق هذا المفهوم، وعدة محاور مثل الفرق بين "كيف أنشر؟" و "ماذا أنشر" في قضايا الهوية، و الفرق بين الموضوعيَّة والمسؤولية، وهو ما يطلق عليه صراع الالتزامات في تناول نزاعات الهُوِيَّة، والفصل الثالث "سيكولوجيا الانحياز وأنماط التجسد"، ويتناول فهمًا معمقًا لأهم الانحيازات  الواعية التي تسمى أيديولوجية، وهي المُدركة ونمارسها بوعي عن طريق إجراءات واضحة، والانحيازات المعرفيَّة اللاواعية التي نمارسها عن جهل دون إدراك، نتيجة أفكارنا المسبقة تجاه الآخر، كما تناولت أهم التحيزات المعرفيَّة التي تتشكل في ذهنية القائم بالاتصال، التي تنعكس مباشرة على عمله، مع عرض لـ 7 تحيزات أهمها  "النقطة العمياء" و"خطأ الإسناد" و"الانحياز التأكيدي"، و "تأثير الهالة".

وتناولت بعض القواعد المهنية العملية في الفصل الرابع "ألفاظ الاستهلال وقواعد التنصل"،
ويناقش أهم قواعد استخدام ألفاظ الاستهلال في الأخبار والتقارير، والفروق بين استخداماتها ودلاله كل منها، خاصة المٌفخخ والمشحون منها، وكذلك قواعد التنصل خلال  تغطية النّزاعات،
والفصل الخامس بعنوان "ملائكة وشياطين المصادر"، ويعرض الفروق بين أنواع المصادر سواء الرسمية والغير رسمية وشهود العيان  وطرق التعامل معها عمومًا وخلال تغطية النّزاعات خصوصا،  
والفصل السادس "أدوات تحليل النزاع"، وتناولت خلاله آليات التعامل مع أطراف النّزاعات، وطرق وأدوات تحليلها، لفهم دوافع الأطراف المتنازعة وكيفية تغطيتها صحفيا.

وتناولت في الفصل السابع "خطاب الكراهيَة في الإعلام”، آليات عملية لمواجهة ذلك الخطاب، مع  وضع قواعد ومعايير التغطية الصحفية، مثل متي يجب ذكر الهُوِيَّة الدينية أو العرقية أو الإثنية في العناوين والمتون؟ مرفقة بأمثلة ونماذج واقعية، كما يتطرق الفصل لـ 7 قواعد هامة لاختيار اللغة وضبط المصطلحات خلال كتابة الأخبار أو التقارير أو التحقيقات لتجنب خطاب الكراهيَة، مع إرفاق أمثلة عملية لكل قاعدة.

والفصل الثامن والأخير بعنوان “المغالطات المنطقية في التغطية الصحفية”، ويستند هذا الفصل على علم المنطق كمدخل جديد لفهم الأخطاء التي نقع بها خلال التغطية الإعلامية والصحفية على حد سواء، حتى لا نقع بها من جهة وألا نقع في شباكها حين تُمارس ضدنا من جهة أخرى، مع شرحها بنماذج وأمثلة من أخطاء العناوين والمتون في المواقع الصحفية، وتناول خلاله أهم 11 مغالطة من المغالطات المنطقية غير الصورية، من أبرزها مغالطة سرير بروكرست ورجل القش، والإحراج الزائف، وتجاهل المقيدات، والتفكير الرغبوي.

لماذا تعد هذا الكتاب مهما في مجال الدراسات الإعلامية؟
"إعلام الكرا هية" لأول مرة يجمع بين الدراسات الأكاديمية والممارسات المهنية معًا بنماذج عملية من المواقع والصحف، بشكل محدد،  عطفا على أنه مكتوب بشكل تفاعلي فهناك أمثال ونماذج أدرجت بها تقنية QR حتى يتثنى للقارئ مسح الباركود ورؤية مقاطع الفيديو وعناوين وأخبار  قمت بالشرح عليها، فجميع الكتب الإعلامية تتحدث في المطلق بشكل أكاديمي مثلا تعريفات الموضوعية وتحدياتها، أما هنا فأنا أضع نماذج صحفية بعناوين تم تداولها وهل حققت الموضوعية أم لا؟، ووضع أكثر من عنوان ، وقد صممت طريقة كتابة تعتمد على شرح  النموذج الخاطئ وتبيان مخاطره وتصحيحه ووضع نص بديل، فمثلا الاستخدامات الخاطئة للمصطلحات والمفردات الإعلامية من قبيل إرهابي ومليشيات ومتطرف وغيرها، والتي باتت أراء تكتب في سياق معلومات، فوضعت بالكتاب ضوابط الاستخدام وضروراته ومخاطر  وضعها في سياق غير صحيح.
وأيضا محتوى الكتاب شائك، فهو يتعرض لقضايا الهوية والتركيز الأكبر على قضايا  الأديان والطوائف، مع نماذج لشيطنة الآخرين، سواء من قبل شخصيات بارزة ومعروفة في المجتمع أو مؤسسات إعلامية كبرى،  خاصة بين المسيحيين والمسلمين بمصر، لذا فالكتاب يعد إضافة هامة لفهم الممارسات الإعلامية على أرض الواقع، مع وضع النص البديل لتصحيح تلك الأخطاء.
ويتناول الكتاب تأصيل علمي وعملي جديد غير دارج في الصحافة المصرية تحديدا وهو "الصحافة الحساسة للنزاعات" وفيها على الإعلام أن يعيَ دوره ومسؤولياته والإقرار بأن عملية نقل الأحداث تقاس وفق تداعياتها، فالأخبار كمنتج نهائي تُقاس وفق ما تستدرجه من ردود أفعال، لذا فالمسؤولية المترتبة على نقل أخبار حقيقة تقع على عاتق الصحفي وهل عليه أن يأخذها في عين الاعتبار؟ فهل من حقيقة من الأفضل عدم كشفها وفق تصنيف الصحافة الحساسة

ما المناهج التي طبقتها في هذا الكتاب وكيف وظفت أدوات علم النفس فيها؟
 الكتاب لا اعتبره دراسة أكاديمية كبحث علمي، نظرا لأنه مكتوب بشكل تفاعلي وعملي أكثر ولكني طبقت المنهج التحليلي، حيث قمت بتفكيك مشكلة قضايا الهوية الدينية والعرقية والإثنية من خلال التحليل والنقد، وبعد ذلك استعادة الهيئة الكلية للمشكلة واستنباط الأحكام، ووضع قواعد عامة يمكن تطبيقها على تلك الإشكاليات، فمثلا قمت بتصميم 4 أدوات علمية جديدة تحدثت عنها، ووضعت قواعد اختيار اللغة لتجنب خطابات الكراهية في وسائل الإعلام، كما استنبطت قواعد محددة لذكر الهوية الدينية أو العرقية أو الإثنينة في الأخبار والعناوين.
ولقد وظفت علم النفس بشكل مختلف عن الدراسات الإعلامية التي تتحدث عن علم النفس الإعلامي الذي يضم العشرات من الدراسات والنظريات التي تركزت حول الإعلام والجماهير مثل العوامل النفسية على عملية التعرض لوسائل الاعلام، وعلى السمات الشخصية وعلاقتها بأنماط التعرض، مثل نظرية الغرس الثقافي أو نظرية الاستخدامات والإشاعات التي ترى أن الأفراد يختارون بوعي وسائل الاتصال التي يرغبون في التعرض لها، وغيرها من النظريات التي تتعرض لسيكولوجية الرأي العام، وتأثير وسائل الإعلام على عقل الإنسان وانفعالاته وسلوكه،
فقد تعاملت مع القائم بالاتصال كفرد للخوض في طريقة تفكيره والتي تنعكس على مخرجات عمله في القضايا الدينية مثلا، ونظرا لقصور بعض الدراسات خاصة "الانحياز اللاواعي"  بعقلية القائم بالاتصال فقد ستعنت بنظريات خارج الإطار الإعلامي مثل نظرية  تجهيز المعلومات الاجتماعية، التي تعتمد على قاعدة هامة وهي أن الانحياز المعرفي هو خطأ في التفكير يحدث نتيجة معالجة أو تفسير معلومة معينة بشكل خاطئ وإذا كانت قاعدة بيانات المرء بها تحيز فهذا يعني على الأرجح أن الحكم على ما هو صواب أو خطأ سيكون غير دقيق.
وركزت على الانحيازات اللاواعية التي تحكم عقلية الشخص مثل  "الانحياز التأكيدي"، وتحيز خطأ الإسناد، وتحيز تأثير الهالة، وأخطرها تحيز النقطة العمياء، وكذلك تحيز "عقدة الإله."

ماهي خطورة إعلام الكراهية؟
سبب الأزمات التي نعانيها في منطقتنا بالكامل خاصة في البلدان التي تضم تنوعا دينيا وعرقيا وإثنينا مثل مصر والعراق ولبنان واليمن وغيرها هو استخدام الإعلام لتحقيق إما سياسات معينة أو أيدولوجيا معينة، وجميعها يستخدم الإعلام بوقا لشيطنة الآخر، فحين يستبدل موقعا صحفيا لفظ "مقتل" بـ"وفاة" لأن القتيل كاهن مسيحي، أو حين يطلق موقع مسيحي على حادث جنائي عادي بأنه حادث إرهابي، وحين نجد في العراق أن مواقع صحفية تطلع على الشيعة مصطلحات من قبيل "الروافض" أو التنكيل بالسنة في اليمن ويطلق عليهم "زنابيل"، فجميعها كوارث إعلامية لا تعكس الصورة الحقيقة لما حدث، بل تزيد من كراهية الأطراف الأخرى.
كيف تري استخدام الجماعات الأصولية للإعلام؟
الجماعات الأصولية لها أدواتها الإعلامية سواء مواقع صحفية أو منصات سوشيال ميديا، وقد أدركت تماما آليات التضليل الواضح ولي عنق الأحداث فيما ينشرونه والذى يؤدى لانتشار خطابات الكراهية تجاه الأديان أو الثقافات المختلفة عنهم، وقد فندت العديد من تلك الطرق، بتسليط الضوء على أبرز المغالطات المنطقة التي يستخدمونها في إعلامهم فمثلا نجد عنوانا " فرنسا تحقق مع سائق استمع للقرآن داخل الحافلة.. ومراقبون من أعظم الشواهد على مفاسد الإقامة في بلاد الكفار"، هنا ارتبكوا مغالطة "تجاهل المقيدات"، أو عنوانا مثل "بغياب الشريعة عن الدستور التونسي امرأة تعلن زواجها من رجلين" وهذه مغالطة التفسير بالتسمية، وبدون الاستطراد لكن عملية فهم أدواتهم في النشر هامة لمواجهتها من جهة وعدم الوقوع في فخها من جهة أخرى.

هل يمكن أن يملك القارئ العادي كود للكشف عن الإعلام الذي يبث الكراهية.؟
نعم بكل تأكيد خاصة في ظل قوة السوشيال ميديا، الأمر يحتاج فهما معمقا لأبرز المصطلحات والمفردات التي تحض على كراهية طرف ما، أو تلك التي تستخدم في سياق خاطئ، كما يجب توعية القارئ العادي بتلك المصطلحات حتى لا ينجر ورائها على السوشيال ميديا، سواء بمبادرات إعلامية أو تدريبات مؤسسية، وعليه أن يواجهها فلا يخشي من الرد على أي منشور يدعو لكراهية الآخر  فليلعنها صراحة أن هذا منشور  يؤدي لكراهية الطرف الأخر، بل يقوم بدوره كرافض لتلك الكراهية بأن يكتب منشورات تدعو للسلام والتعايش السلمي بين جميع أطراف المجتمع.

شارك