تركيا تعلن القضاء على 21 مسلحًا من حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق
الأربعاء 25/ديسمبر/2024 - 04:20 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، نجاح قواتها في قتل 21 مسلحًا من حزب العمال الكردستاني، بينهم 20 في شمال سوريا وواحد في شمال العراق، ضمن العمليات المستمرة لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن القومي.
ووفقًا لبيان الوزارة، تم تحييد 20 مسلحًا أثناء استعدادهم لتنفيذ هجمات على منطقتي "درع الفرات" و"نبع السلام" شمال سوريا، بينما تم القضاء على عنصر آخر في منطقة "المخلب-القفل" شمال العراق، حيث كان يخطط لتنفيذ عمليات تستهدف القوات التركية.
وفي إطار الجهود الاستخباراتية، نفذت تركيا عملية نوعية أسفرت عن مقتل القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني فرات سريحان، المعروف باسمه الحركي "هوغير باتمان"، في منطقة كارا شمال العراق.
وأفادت مصادر أمنية بأن سريحان كان مسؤولًا عن التخطيط للعمليات الإرهابية وتوريد الأسلحة والذخائر لأعضاء التنظيم، ما يمثل ضربة كبيرة لقدرات الحزب العملياتية.
أكدت وزارة الدفاع التركية أن عملياتها ضد ما تصفه بـ"التنظيمات الإرهابية" مستمرة بحزم وفعالية، مع التركيز على استهداف تهديدات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي)، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال وتهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المناطق الشمالية من سوريا والعراق تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، حيث تستمر القوات التركية في تنفيذ عمليات عبر الحدود وغارات جوية على معاقل التنظيم في المناطق الجبلية شمال العراق، لا سيما جبال قنديل التي تعد مركز قيادة رئيسيًا لحزب العمال الكردستاني.
منذ عام 1984، يقود حزب العمال الكردستاني تمردًا مسلحًا ضد الدولة التركية، أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وتعتبر تركيا الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية تهديدًا استراتيجيًا، خاصة مع استمرار دعمهما من بعض القوى الدولية.
في هذا السياق، نفذت القوات التركية عدة عمليات عسكرية واسعة في شمال سوريا، أبرزها "درع الفرات"، "غصن الزيتون"، و"نبع السلام"، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري.
وتهدف هذه العمليات إلى إبعاد التهديدات عن حدودها الجنوبية، وإقامة مناطق آمنة، في وقت تواجه فيه انتقادات دولية بشأن تأثير العمليات على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
على صعيد متصل، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال سوريا مع تصاعد العمليات العسكرية، حيث يعاني المدنيون من تداعيات الصراع المستمر ونقص المساعدات الإنسانية.
وتشير تقارير إلى زيادة النزوح الجماعي للسكان المحليين من المناطق المستهدفة، مما يضيف مزيدًا من الضغط على الجهود الإغاثية في المنطقة.
تشدد تركيا على أن أمنها القومي يأتي في مقدمة أولوياتها، وأنها مستمرة في اتخاذ كافة التدابير لمواجهة التهديدات.
ويبدو أن أنقرة عازمة على تصعيد عملياتها في شمال سوريا والعراق، في ظل غياب توافق دولي حول حل شامل للأزمات في المنطقة.