النساء في مرمى القمع.. مليشيا الحوثي تستهدف اليمنيات بحملة إلكترونية ممنهجة
الإثنين 30/ديسمبر/2024 - 01:50 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
تتصاعد الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي مستهدفة النساء الناشطات في مجالات المجتمع المدني والسياسة والإعلام والفن، مستخدمة وسائل قمعية تسعى لتشويه سمعتهن، وإسكات أصواتهن المطالبة بالعدالة والمساواة وتقويض أدوارهن الأساسية في بناء السلام والتنمية.
وفي هذا السياق أدان مركز إنصاف للحقوق والتنمية بأشد العبارات الجرائم الإلكترونية الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد النساء اليمنيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر المركز هذه الحملة بمثابة جزءًا من استراتيجية قمعية تهدف إلى تشويه سمعة النساء الناشطات في مجالات المجتمع المدني والسياسة والإعلام والفن، في محاولة لإسكات أصواتهن الداعية للعدالة والمساواة، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
ووثّق مركز إنصاف تصعيدًا خطيرًا في انتهاكات مليشيا الحوثي بحق النساء، حيث تتنوع هذه الجرائم بين التشويه والتحريض باستخدام حسابات مزورة لنشر الأكاذيب، والتهديد الإلكتروني برسائل تهدف إلى الترويع، وانتهاك الخصوصية بنشر معلومات وصور شخصية، بالإضافة إلى التعدي الجسدي والقانوني باستخدام القضاء المسيطر عليه لإصدار أحكام تعسفية ضد الناشطات.
وقال المركز في بيان له أن هذه الحملة الممنهجة تستهدف المرأة اليمنية كجزء من مخطط أوسع يهدف إلى قمع الحريات وتقويض أسس المجتمع اليمني من خلال تدمير النسيج الاجتماعي بتشويه صورة المرأة ودفعها للخروج من المجال العام، وعرقلة جهود السلام باستهداف النساء المشاركات في بناء السلام والمبادرات المجتمعية.
وطالب مركز إنصاف المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن والمبعوث الخاص إلى اليمن، بالتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات صارمة تشمل إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية وملاحقة قياداتها جنائيًا، وفرض عقوبات مباشرة على المسؤولين عن الجرائم الإلكترونية والانتهاكات الجسيمة، وإصدار بيانات دولية تدين هذه الممارسات وتسهم في زيادة الضغط على المليشيا.
ودعا المركز إلى تقديم الدعم النفسي والقانوني للنساء المتضررات، وتعزيز حماية الناشطات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
كما دعا جميع اليمنيين إلى التكاتف لحماية النساء والدفاع عن استقرار المجتمع اليمني الذي تهدده جرائم مليشيا الحوثي.