"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 16/يناير/2025 - 01:29 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 16 يناير 2025.
مجلس الأمن يعتمد قراراً يطالب الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن التجارية
جدد مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، مطالبته الحوثيين بالوقف الفوري لجميع هجماتهم ضد السفن التجارية، والعمل على الإطلاق الفوري لسراح السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها.
جاء ذلك خلال قرار جديد، اعتمده المجلس بتأييد 12 دولة وامتناع كل من روسيا والصين والجزائر عن التصويت، جدد خلاله المجلس إدانته لهجمات الحوثيين، وأيضا آلية الإبلاغ عنها وفقا للفقرة 10 من قراره السابق والذي يحمل الرقم 2722 “2024”.
وأكد قرار المجلس الجديد، والذي حمل الرمز رقم 2768 لعام “2025”، ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذه الهجمات، بما في ذلك الصراعات التي تساهم في التوترات الإقليمية وتعطيل الأمن البحري من أجل ضمان استجابة سريعة وكفؤة وفعالة.
وأقر المجلس بملاحظته استخدام الحوثيين لأسلحة متقدمة في هجماتها، مجددا في هذا الصدد مطالبته لجميع الدول بالتوقف عن توفير الأسلحة للحوثيين، وعلى ضرورة تقيدها بالتزاماتها فيما يتعلق بحظر الأسلحة المستهدف المنصوص عليه في قراره 2216، ومنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والمواد ذات الصلة لتنفيذ المزيد من هذه الهجمات.
وحث قرار المجلس أيضا على توخي الحذر وضبط النفس، لتجنب المزيد من التصعيد للوضع في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع، وشجع على تعزيز الجهود الدبلوماسية من جانب جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك تقديم الدعم المستمر للحوار ولعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
غروندبرغ يعول على «هدنة غزة» لعودة مسار السلام في اليمن
حذّر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ من مخاطر التصعيد في اليمن، وقال إن ذلك سيؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، وأبدى أمله في أن يؤدي إبرام «هدنة في غزة» إلى عودة مسار السلام بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية.
وكان المبعوث يتحدث قبل الأنباء التي تداولت إعلان الهدنة، إذ جاءت تصريحات المبعوث خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، صباح الأربعاء (بتوقيت نيويورك)، وسبقتها نقاشات أجراها ضمن رحلاته المكوكية إلى مسقط وصنعاء وطهران والرياض.
وتأتي التحركات الأممية في إطار مساعي غروندبرغ للحفاظ على التهدئة اليمنية الهشة القائمة، وفي سياق المساعي للضغط على الحوثيين لإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية وموظفي البعثات الدبلوماسية.
وإذ أشار المبعوث إلى حملة اعتقالات الحوثيين الجديدة، فإنه قال إن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة.
وحضّ المبعوث على وقف هجمات الجماعة في محافظة البيضاء، في إشارة إلى أعمال التنكيل التي ارتكبوها ضد سكان قرية «حنكة آل مسعود»، كما دعا الجماعة إلى الإطلاق الفوري لجميع الموظفين المحتجزين تعسفياً، وشدّد على الحاجة لخفض التصعيد؛ لأن 40 مليون يمني ينتظرون السلام، وفق تعبيره.
وفي حين أشار غروندبرغ إلى أن الهجمات الحوثية على الملاحة تقوض فرض السلام في اليمن، فإنه جدّد عزمه على مواصلة العمل لتحقيق السلام في اليمن. وقال إن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيكون بصيص أمل للوضع في اليمن الذي يشهد تصعيداً بين الطرفين المتحاربين على جبهات كثيرة.
وأضاف أن تصاعد الهجمات والهجمات المضادة في اليمن يقوض آفاق السلم والاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى أن التصعيد يؤكد أن الاستقرار النسبي، وكذلك تحسن الأوضاع الأمنية القائم منذ الهدنة قد يتبددان.
وعلى النقيض من آمال غروندبرغ في إحياء عملية السلام في اليمن بعد «هدنة غزة»، تسود مخاوف يمنية من أن الحوثيين يعدون لتفجير الحرب ضد الحكومة اليمنية، مستغلين التعاطف الشعبي مع فلسطين الذي مكّنهم من تجنيد عشرات الآلاف خلال العام الماضي.
ولعل هذه المخاوف هي التي دفعت غروندبرغ للقول إنه يشعر بالقلق من أن الأطراف «قد تعيد تقييم خياراتها للسلام، وترتكب حسابات خاطئة بناءً على افتراضات خاطئة». في إشارة إلى إمكانية عودة الحرب على نطاق واسع.
وتطرق إلى أضرار التصعيد الحوثي والضربات الإسرائيلية والغربية، وقال: «لقد ألحقت الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة أضراراً بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي»، وأشار إلى الضرر الذي لحق بالميناء، والقوارب القاطرة العاملة في تفريغ المساعدات الإنسانية.
وأوضح أنه كرر دعواته خلال زيارته صنعاء للإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن جميع الموظفين المعتقلين تعسفياً من الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص.
كما حضّ الجماعة على إطلاق سراح سفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها المكون من 25 فرداً، الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني لأكثر من عام الآن.
وأبدى المبعوث قلقه إزاء التقارير التي تفيد بموجة جديدة من الاعتقالات الحوثية، وتحدّث عن التصعيد على طول كثير من الخطوط الأمامية، وقال: «يجب على الأطراف اتخاذ خطوات ملموسة بشكل عاجل نحو تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد».
وتحدث غروندبرغ عن جهود مكتبه بشأن القضايا الاقتصادية والعسكرية، وقال: «استكشفنا كيف يمكن للتعاون بين الطرفين أن يفتح الباب أمام تحقيق مكاسب السلام الحاسمة. ويشمل ذلك توحيد البنك المركزي، واستئناف صادرات الوقود الأحفوري، والدفع الكامل لرواتب القطاع العام».
وكان المبعوث قبل إحاطته التقى مسؤولين عمانيين في مسقط، وقادة الجماعة الحوثية في صنعاء، قبل أن يلتقي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، ووزير الخارجية شائع الزنداني.
يُشار إلى أن اليمنيين كانوا مستبشرين في نهاية 2023 بالبدء في تنفيذ خريطة طريق للسلام توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن انخراط الجماعة الحوثية في الصراع الإقليمي ضمن ما يسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، وشنّ الهجمات على السفن أدى إلى جمود هذه المساعي حتى الآن.
نزيف حوثي متسارع.. 38 قتيلا بينهم قيادات خلال 15 يوما
يتواصل نزيف مليشيات الحوثي خلال معارك مع القوات الموالية للحكومة اليمنية وضربات غربية وإسرائيلية حيث بلغت خسائرها البشرية 38 قتيلا، بينهم قيادات رفيعة المستوى خلال 15 يوما من شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وذكرت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها أنها أجرت 9 عمليات تشييع لمسلحيها في 4 محافظات (35 صنعاء, 1 البيضاء, 1 عمران, 1 الحديدة) منذ مطلع الشهر الجاري عقب مقتلهم بمواجهات مع قوات الشرعية ومعارك داخلية مع القبائل وبضربات غربية وإسرئيلية.
ونشرت مليشيات الحوثي قائمة بأسماء قتلاها بينهم رتب عسكرية تتوزع بين "عميد" و"عقيد" و"مقدم" و"نقيب" و"ملازم ثان" و"ملازم أول" وآخرين بشارة مساعد, وفقا لما أحصته "العين الإخبارية".
وكان آخر عملية تشييع المليشيات, الأربعاء, إذ أقرت الجماعة المدعومة من إيران بمقتل 9 من قياداتها وعناصرها بينهم 4 ينتحلون رتبة "نقيب" العسكرية، وهم "عبدربه الجوفي"، و"حسين الوايلي"، و"صحاف المصنعي"، و"هزاع الدوسري".
واليومان الماضيان اعترفت المليشيات بتشييع 15 من قياداتها وعناصرها بزعم مقتلهم بمعركتي "الفتح الموعود والجهاد المقدس والنفس الطويل", إشارة لمقتلهم بضربات غربية والمواجهات الداخلية التي اندلعت في محافظة البيضاء.
وضمت قائمة قتلى المليشيات " محمد طه الجنيد" وهو ضابط ينتحل رتبة "عميد" وكذا 3 ضباط يحملون رتبة "عقيد" وهم "مجدالدين المرتضى"، "محمد الجرموزي"، "مؤيد المؤيد", فيما 11 آخرون كانوا ينتحلون رتب بين "مقدم" و"ملازم ثان".
وفي محاولة منها لإخفاء نزيفها البشري الكبير تلجأ المليشيات غالبا لإقامة مراسم جنائزية لعدد محدود من قتلاها يوميا في مناطق سيطرتها خصوصا صنعاء، في مسعى للتحايل على الواقع المغاير للخسائر التي تكبدتها مؤخرا.
ومنذ مطلع عام 2024 بلغت خسائر مليشيات الحوثي قرابة 600 ضابط وعنصر في مواجهات مباشرة مع قوات الشرعية التابعة للمجلس الرئاسي، ومعارك داخلية وضربات جوية للقوات الغربية, وفقا لتقديرات مصادر أمنية وإعلامية يمنية.
قلق أممي من قمع مليشيات الحوثي لقبائل البيضاء اليمنية
أعربت الأمم المتحدةعن قلقها البالغ بشأن حملة قمع لمليشيات الحوثي ضد قبائل البيضاء اليمنية مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأبدى المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن اليوم الأربعاء، قلقه بخصوص التقارير عن العمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيات الحوثي في قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء".
وأكد المبعوث الدولي ضرورة توقف الهجمات الحوثية على المدنيين في البيضاء وكذا في تعز حيث قُتل طفلان وأصيب طفلان آخران في هجوم غرب المدينة.
وأوضح غروندبرغ أنه قضى الكثير من العام الماضي في محاولة حماية اليمن من التصعيد الإقليمي، إلا أن السياق أصبح أكثر تداخلاً على المستوى الدولي، مع تكثيف الحوثيين لضرباتهم في إسرائيل واستمرار الهجمات في البحر الأحمر.
ووجه المبعوث رسالة إلى جميع المحاورين في مسقط وصنعاء وطهران والرياض قائلا: "نحن بحاجة إلى خفض التصعيد فوراً والمشاركة الجادة من أجل السلام.. لقد انتظر ما يقرب من 40 مليون يمني لهذا وقتًا طويلاً للغاية".
وحول المعتقلين، وجه غرندبرغ أيضا نداء قويا للحوثيين "للإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن جميع الموظفين المعتقلين تعسفيًا من الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص".
كما حث المبعوث أيضًا على إطلاق سراح سفينة "غالكسي ليدر" وطاقمها المكون من 25 فردًا، والذين تم اختطافهم بشكل غير قانوني لأكثر من عام.
وقال مبعوث الأمم المتحدة غروندبرغ " لا تزال عزيمتي قائمة على حماية التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في خارطة الطريق والحفاظ على التركيز على آفاق السلام في اليمن".
وأضاف "أنا قلق من أن الأطراف قد تعيد تقييم خياراتها للسلام وترتكب أخطاء في التقدير بناءً على افتراضات خاطئة"، مشيرا إلى أن وحدة مجلس الأمن ورسالته المستمرة للأطراف حول أهمية التسوية التفاوضية ستكون محورية في الأشهر المقبلة".
إرهاب الحوثيين يتواصل.. هجوم على حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر
وفي بيان لناطق جناحها العسكري، يحيى سريع، قالت مليشيات الحوثي إنها نفذت عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" وعددا من القطع التابعة لها شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة.
وأضافت المليشيات أن هذا الاستهداف «يعد السادس منذ قدوم حاملة الطائرات الأمريكية إلى البحر الأحمر»، مشيرة إلى أن هجومها ضد حاملة الطائرات الأمريكية «حقق أهدافه».
ومساء الثلاثاء، قالت مليشيات الحوثي إنها نفذت عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت هدفا عسكريا في يافا بإسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة.
فيما العملية الثانية وفقاً للمليشيات، فكانت استهداف محطة الكهرباء في منطقة أم الرشاش جنوبي إسرائيل، بصاروخ مجنح.
وكانت المليشيات الحوثية قد أعلنت في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان"، بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة.
وفي مطلع يناير /كانون الثاني 2025، أعلنت المليشيات إنها نفذت عملية عسكرية مشتركة وصفتها بـ«النوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان"، بصاروخين مجنحين و4 طائرات مسيرة شمالي البحر الأحمر.
ويوم الجمعة الماضي، استهدف هجوم إسرائيلي بالتنسيق مع هجوم آخر أمريكي بريطاني، مواقع عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة غربي اليمن.
واستهدفت الغارات الجوية بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز، وميناء رأس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن.
وكان الطيران الأمريكي البريطاني، قد استهدف أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة شملت صواريخ وطائرات بدون طيار في صنعاء.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني 2024 ضربات ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.