"يوجد أيضاً لبس في الهدف والغاية، وهل من أجل إقامة دولة الإسلام في أمريكا أو مجرد حضن يرعى الوافدين، كما يوجد عدم وضوح في أذهان إخوان أمريكا بالنسبة للأصول المنهجية، وهل يتم اتباع الإطار الفكري الذي أرساه الأستاذ حسن البنا، أم يمكن تبني كتابات أخرى؟ وعما إذا كان للجماعة خطوط عريضة تحدد إطارها الفكري، كما أن اختلاف الخلفيات الفكرية والتربوية والاجتماعية والتنظيمية المختلفة قد أثر على الانسجام الفكري والتربوي؛ مما أدى إلى عدم استقرار اللوائح وضعف الموازين التي يتم اختيار القيادات على أساسها:
• قضية المدنية الغربية وكيفية التعامل معها هي من نتاج عدم وضوح الفكر.
• نقطة العمل الداخلي والعمل العام، ودور كل منهما في تحقيق أهداف الجماعة.
• المرأة ودورها وتصور الجماعة بشأن وضعها التنظيمي وكيفية التعامل معها.
• الشورى وما هي حدود المسئول العام وحدود النقد البناء، وأثر التعامل النقابي على العلاقات الأخوية.
• المسائل الأمنية.. يختلف معالجتها طبقاً لطبيعة كل مسئول، وهل يتم الإعلان عن الجماعة في أمريكا أو جزء منها, وما هي الأمور التي تُكشف؟ وما هي الأمور التي يجب أن تُحاط بالسرية؟
• المستويات التربوية أيضاً من المسائل التي يجب إمعان النظر فيها، حيث إن تجاوز الشروط أصبح هو الأصل وتولية أحسن الموجودين، وليس تطبيق الشروط والمراحل التربوية المختلفة.
• فقه العمل العام وما يتبعه من تحديد للعلاقات مع مختلف المؤسسات وعدم وضوح التصور بشأن الاختلاط والتساهل والتعامل المالي مع الدول المختلفة، ومشاركة المرأة وغيرها من الأمور التي ما زالت محل خلاف لوجهات النظر.
• بالنسبة للتكوين العضوي للجماعة فهو يتميز بالنقاط التالية:
- عدم الاستقرار وتباعد المسافات الجغرافية.
- وجود أغلبية عربية.
- وجود جنسيات مختلفة؛ مما يخلق مشكلة صعوبة التواصل؛ نظرا لاختلاف اللغة.
- وجود طبقة نادرة من المثقفين الأمريكان.
- وجود أغلبية طلابية 70%.
- وجود أغلبية من الرجال 80%.
- زيادة نسبة المقيمين طوعاً أو كرهاً.
- حداثة أبناء الجماعة في التنظيم.
- قلة عدد المربين والمرشدين.
- وجود مشكلات إقليمية مثل السودان.. إلخ.
- تزايد نسبي ملحوظ في الثقة بالقيادة، مثال الدكتور أحمد القاضي.
• بالنسبة للموارد المالية توجه الجماعة أي موارد للاستثمار بشكل جاد ومتناسب مع حجم التنظيم المطلوب ولأهداف المقرض.
• بالنسبة للتنظيم العالمي فهو يعتبر حكماً بين الإخوان في أمريكاً، كما أنه يوجه للتنظيم الأمريكي بحكم خبرة وكفاح الإخوة بالتنظيم العالمي.
فضلاً عن أن هناك عوامل معتبره في تكوين نشاط الإخوة في العمل العام والخاص بتنظيم أمريكا– فإن تواجد العديد من الجماعات الإسلامية على الساحة الأمريكية يجب أيضاً أن يكون محل الاعتبار، بما في ذلك تبديد جهود العديد من الإخوة في مناطق أمريكا المختلفة، وهذه الجماعات أو المجموعات يمكن تقسيمها إلى نوعين:
أولهما: جماعات مصدرة من الشرق مثل السلفيين، حزب التحرير، تنظيم الجهاد والتبليغ والدعوة، وغيرها، بمعنى أن كل جماعة موجودة في الشرق يوجد فرع لها في أمريكا، ولكن تختلف كل تلك الجماعات تبعاً لاختلاف ثقلها في المشرق.