أولا: خارج مصر
من الصعب الحديث عن حجم الاستثمارات الداخلية الإخوانية بفصلها عن حجم أموال التنظيم الدولي واستثماراته؛ لأنه جزء أساسي من مصادر تمويل التنظيم في مصر، والذي يأتي من إسهام رجال الأعمال التابعين للتنظيم في الخارج، والذين يديرون لصالحه مؤسسات مالية كبيرة وضخمة متعددة الجنسيات، وجزء من هذه الأموال يأتي من خلال المضاربة في البورصات العالمية عن طريق شركات عالمية لإدارة المحافظ المالية، ويتحكم الإخوان في هذه الأموال عن طريق توكيل لإدارة الأموال، والسحب منها صادر لعدد من قيادات التنظيم الدولي.
وفقا لتقرير نشره مركز المساعدة والدراسات الإستراتيجية بواشنطن، فإن التنظيم الدولي يمتلك عدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية في قارات العالم المختلفة يديرها رجال التنظيم الدولي، ومن أبرزهم إبراهيم كامل مؤسس بنك "دار المال الإسلامي "(DMI)، ومقره الرئيسي في ناساو بجزر البهاما، كما أنشأ كل من يوسف ندا، همت غالب وآل يوسف القرضاوي "بنك التقوى"- والذي تم إغلاقه عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر- والذي كان مقره أيضا في ناساو بجزر البهاما، وبالمثل أسس نصر الدين إدريس، "بنك العقيدة الدولي" في ناساو بجزر البهاما.
وهذه الشبكة من الشركات المصرفية وشركات التأمين والشركات البحرية، تستخدم كغطاء لفتح حسابات مصرفية وتسهيل عمليات نقل وغسيل الأموال، بسبب صعوبة تتبع مسارات هذه الأموال المحمية بموجب قوانين السرية المصرفية؛ بالإضافة لعدة شركات عبر القارة الأوروبية منها شركة «Stahel Hardmeyer AG in Nachlassliquidation» ، والتي تأسست في مارس 1967، ويصل رأس مالها الحالي إلى 18٫3 ملايين فرنك سويسري، وتعمل الشركة في مجال تجارة الجملة والمنسوجات القطنية، ولديها عدد من الشركات التابعة في عدد من الدول، منها بريطانيا وجزر العذارى البريطانية، وشركة BS Altena AG وتم تأسيسها في 2010 وتعمل في مجال العقارات طويلة الأجل.
هذا إلى جانب بنك دار المال الإسلامي«DMI» ، والذي أسسه إبراهيم كامل، وله عدد من الشركات في مدينة «ناساو» بجزر البهاما، منها شركة«sirocco aerospace international-UK-limited» ، والشركة مؤسسة في «جزر العذارى» البريطانية ولها مقر في لندن، ووفقاً لميزانية عام 2008 فإن الشركة كان لديها سيولة وأصول قيمتها 5٫6 ملايين يورو، ما يعادل 48٫7 ملايين جنيه مصري، بخلاف شركة أخرى تحت اسم «Kamel Corporation SA, en liquidation» تعمل في مجال الاستيراد والتصدير، بالإضافة لشركة "ناسكو للاستثمار والمقاولات المحدودة"، وهي مملوكة وتخضع لإدارة "شركة الأمانة القابضة"، وهي شركة مسجلة في بنما باسم نصر الدين إدريس .
ثانيا: داخل مصر
إلى جانب المضاربات، التي تأتي عن طريق التوكيلات التجارية والشركات العابرة للقارات، يوجد عدد من الشركات المحلية المملوكة لرجال أعمال مرتبطين بالجماعة، ويقدمون لها الدعم المادي، واستخدامها كمعبر يتم من خلاله غسل أموال التنظيم في عمليات استيراد وتصدير مشروعة، ومن أهم هذه الشركات في مصر شركة رواج القابضة والتي تتبعها عدة شركات وتوكيلات تجارية أهمها:
• توكيل استقبال للأثاث.
• صفوان ثابت صاحب مجموعة شركات «جهينة».
• مجموعة إنتربيلد التابعة لآل حداد .
• مدحت الحداد رجل الأعمال السكندري ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتعمير ومدير عام الشركة العربية للاستيراد والتصدير.
• رجل الأعمال ممدوح الحسيني صاحب شركات الاستثمار العقاري.
• رجل الأعمال أحمد شوشة الشريك المتضامن في شركة المدائن للإنشاءات والتصميمات، وعضو مجلس إدارة شركة الملتقى، والتي من خلالها تم تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والمستشفيات والأبنية التعليمية والإدارية والخيرية والمساجد والأبراج السكنية، وهو عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة شركة الملتقى العربي، وعضو مؤسس في شركة الطباعة والنشر الإسلامية.
• عائلة حسن مالك تبدأ من الأب الذي كان عاملاً في السكك الحديدية «محولجي» وترك الخدمة في عام 1995 ليتفرغ للدعوة للجماعة ولورشة نسيج استوردت خيوط الغزل من جناح التنظيم في تركيا، من خلال شركة تسمى "فجر" تركت إدارتها في السنوات الأخيرة لخيرت الشاطر.
• شركة فيرجيينا للسياحة التي أسسها حسن مالك، وانبثقت من شركة أخرى في الولايات المتحدة سبق أن أسسها إخواني مصري هو محمد عبد العال، وشاركه فيها مصطفى ندا شقيق يوسف ندا، ثم تنازلا عنها لحسن مالك، وتملك هذه الشركة قرية سياحية تسمي «الياسمين» في طريق مرسى مطروح.
• الشركة المصرية للتجارة والتوريد «رواج» التي تملك عدة توكيلات تجارية، أهمها توكيل مفروشات وأثاث "استقبال" التركية، شركة مادوك ، وشركة دانيال كريموه، وشركة الفريدة لتجارة الملابس، شركة مالك إليكتريك، شركة مالك لتجارة الملابس الجاهزة، شركة العباءة الشرقية.
• توكيل "سرار" للملابس التركية الجاهزة.
• وتوكيل ماركة الملابس الكاجوال الشهيرة باسم "داليدرس".
• شركة «حياة» للأدوية ويشترك في ملكيتها خيرت الشاطر، محمد محمود حافظ، أحمد محمود أحمد شوشة وأحمد محمد عبد الرحمن.
• شركة «إم سي آر» للمقاولات وتعمل في قطر وجيبوتي مملوكة للشاطر وأحمد شوشة وأسعد الشيخ.
• شركة "المدائن» للإنشاءات، والتي يمتلكها الشاطر مع نفس الشخصين "شوشة والشيخ".
• شركة «التنمية العقارية» ويملكها عبد الرحمن سعودي.
• شركة «السلام» للمواد الغذائية ويملكها خالد عودة في أسيوط.
• شركة سنابل للتجارة.
• شركة الشهاب للسيارات.
• شركة الإنشاءات العصرية "رامز قنديل وشركاه".
• شركة مصر للمقاولات.
• شركة سيوة لاستصلاح.
• شركة أجياد للخدمات.
• شركة اليجي بالجزائر.
ووفقا لما ذكره تقرير لموقع "العربية" الإخباري، فإن بعضا من استثمارات الإخوان الموجود داخل مصر يتمثل في مجموعة من المدارس الدولية، وبعض الشركات التجارية وأغلبها تعمل في مجال الصرافة، والتي استقلت عن الجماعة في التمويل.
أما إسلام الكتاتني، الإخواني المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، فيؤكد أن معظم ممتلكاتهم تنحصر في سلاسل المدارس والمستوصفات والجمعيات الخيرية، وكلها مشهرة وتعمل بشكل قانوني، وليست مملوكة لقيادات بعينها، وإنما تدار كلها بمجالس إدارات بها أفراد من الإخوان وكثير منهم من المتعاطفين؛ ولذلك فإنه من المستحيل إثبات ملكية هذه الكيانات لأفراد جماعة الإخوان المسلمين؛ لأن الجماعة حرصت على عدم الاحتفاظ بأموالها السائلة داخل مصر، فيما عدا القياديين خيرت الشاطر وحسن مالك، حيث تنتشر استثماراتهما داخل مصر بوضوح، وتقدر استثمارات الجماعة الموجودة في كل من أوروبا وأمريكا والتي تعمل تحت إدارة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالمليارات، وهي ذاتها التي كانت تعد المصدر الرئيسي لتمويل الجماعة داخل مصر.