تعد قضية (404 لسنة 2009) لنيابة الأموال بمباحث أمن الدولة والمعروفة إعلاميا بـ"غسيل الأموال"، نموذجًا جليًا وواضحًا لحجم الفساد المالي لقيادات الإخوان المسلمين، كما تعد نموذجًا لطريقة تعامل الأعضاء مع أموال التنظيم وكيفية التصرف والتحكم بها، بخلاف إصباغ الأموال المغسولة بغطاء قانوني داخل شركات أعضاء التنظيم والمحولة للجماعة من الخارج.
لكي نستطيع أن نفهم أبعاد القضية وسير تحريات وتحقيقات مباحث الأموال بأمن الدولة فيها، علينا أن نمسك بطرف القضية وتتبعه، الذي سيكون بمثابة الخيط الذي يجر معه بقية الأطراف المتورطين فيها، فهي أشبه بهرم معكوس، قاعدته تضم العديد من أسماء الشركات والأشخاص، وتصب في نهاية الأمر إلي قمة الهرم المقلوب وهي جماعة الإخوان المسلمين.
أول خيط في القضية هنا هو أسامة سليمان صاحب مجموعة الصباح للصرافة، والتي لا يتجاوز حجم أعمالها 50 ألف دولار، أي ما يقرب من ربع مليون جنيه (كان الدولار آنذاك يعادل 5.30 جنيهًا مصريًا)، ولكن تحويل مبلغ 2.8 مليون يورو من لبنان – المصنفة بأنها ضمن المناطق الخطرة لغسيل الأموال – في أقل من شهر، هذا الأمر أثار ارتياب قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي، الأمر متزامنًا مع طلب نيابة غسيل الأموال بأمن الدولة، بالكشف عن حسابات أسامة سليمان وزوجته مها محمد الجزار، لينفرط بقية عقد الخط الأول من القضية، وهم إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي، والسعودي عائض القرني والشيخ وجدي غنيم، وأشرف عبدالحليم، أمين مساعد نقابة الأطباء في ذلك الوقت، ومع استجواب النيابة لسليمان عن مصدر الـ 2.8 مليون يورو، ادعى أنها من أحد معارفه في لبنان، الأمر الذي تنافى تمامًا مع تقرير البنوك الأجنبية التي تم إرسالها للبنك المركزي، وأن مصدر الأموال كان من لندن، بحملة "انقذوا غزة"، والتي تبناها الإخوان عقب الحصار الاقتصادي والسياسي الذي فرضته إسرائيل علي غزة منذ عام 2008، للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تم تجويعه بهذا الحصار.
لم يتوقف الأمر إلي هذا الحد، إذا كانت الأموال من التبرعات التي جناها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في لندن، فما السبب الذي لا يجعل تلك الأموال يتم إيداعها مباشرة في حساب السلطة الفلسطينية أو إدارة الحكم الذاتي لغزة؟!، وما السبب الذي يدفع التنظيم الدولي بتحويل الأموال إلي لبنان ومنها إلي فرعها في مصر، إلا إن لم تكن لتمويل أنشطة الجماعة في مصر؟!
وفقا لتقرير البنك المركزي الصادر في يونيه 2009، فإن التحويلات الواردة بمبالغ كبيرة لا تتناسب مع حركة حساب سليمان مع البنك خلال خمس سنوات سابقة، حيث لم تتجاوز المعاملة الواحدة في السابق ما يعادل 50 ألف دولار، إضافة إلي أن التحويلات واردة من لبنان، المصنفة داخليًا من الدول ذات المخاطر العالية، كما أنه وفقا لمراسلات بالخارج "بنك لبنان والخليج ببيروت" أفاد البنك بأن مرسل هذه التحويلات هو مجموعة العالمية للصرافة، وأنها عميل للبنك المراسل منذ 10 يناير 2008، وأن مصدر أموال التحويلات محل الاشتباه، وهي واردة من منطقة الخليج الغرض منها هو شراء قطعة أرض بمنطقة الكيلو 124 طريق الإسكندرية – مطروح، وأن المسئول عن المجموعة العالمية للصرافة سوري يدعى ياسر جابر قلشج.
كما ورد في تقرير البنك المركزي أنه بتتبع حركة الأموال فهي بدأت من لندن، ثم تم تحويلها إلي الإمارات والبحرين ومنها تم تحويلها إلي لبنان، لتصل في نهاية الأمر إلي مصر عن طريق الأخوين أسامة وأيمن سليمان، إذن فإن سليمان تلقى الأموال الخاصة بتنظيم جماعة الإخوان، والتي تم تحويلها من الخارج إلي أرصدته الشخصية وحسابات الشركات المسجلة باسمه بالعديد من البنوك العاملة في مصر، تحت غطاء إقامة أنشطة استثمارية أجنبية بالبلاد وضخ تلك الأموال في المشروعات الاقتصادية التابعة للجماعة، بهدف إخفاء مصدرها وتمويه طبيعتها وللحصول علي الأرباح الناشئة عنها في تمويل الأنشطة التنظيمية لتلك الجماعة، وهو الأمر الذي أكده هشام نزيه الضابط المسئول بمباحث أمن الدولة، في التحريات التي قام بها عن أسامة وشقيقه أيمن سليمان، أكد فيها أن شركة الصباح للصرافة هي إحدى المؤسسات الاقتصادية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة آنذاك، وأن تمويل إنشائها كان من أموال جماعة الإخوان، وأن الهدف من تسجيلها باسم سليمان من أجل تلقي الأموال التي تتمكن بها الجماعة من الحصول عليها لإخفاء مصدرها وتمويه طبيعتها، واستثمار تلك الأموال والحصول علي أرباحها في الإنفاق علي الأنشطة التنظيمية الخاصة بتلك الجماعة، وهو الأمر الذي اتضح لمباحث أمن الدولة بعد إخطار وحدة مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزي المصري، يفيد بأنه ورد إلي حساب سليمان في المصرف العربي الدولي خلال الفترة من 1 يونيه حتي 4 يونيه 2009، عدة تحويلات بمبلغ اثنين مليون وسبعمائة ألف يورو من دولة لبنان، الأمر الذي دفع نيابة الأموال بمباحث أمن الدولة بإجراء تحرياتها بشأن تلك التحويلات، فتوصل إلي أن سليمان تلقى التحويلات في إطار نشاطه التنظيمي، بعد تكليفه من قيادات التنظيم بتلقي تلك الأموال على حسابه، تمهيدًا لسحبها وضخها في الكيانات الاقتصادية التابعة للجماعة، لاستثمارها والإنفاق من أرباحها على الأنشطة التنظيمية .
ووَفقًا لما جاء في محضر تحريات ومضبوطات نيابة الأموال بمباحث أمن الدولة، بعد تفتيش مقار شركتي الصباح المملوكة لأسامة سليمان، و"إبرامكو" المملوكة لأمين سليمان شقيق أسامة، أن إجمالي الأموال المضبوطة ما يقرب 2 مليون جنيه مصريًا جاءت في محضر التحقيقات علي الشكل الآتي:
• مجموعة من المستندات المالية بإجمالي مبلغ 950.000 ألف جنيه باسم محمد مندوه العزباوي، مبالغ مالية إجماليها 340.220 ألف جنيه مصري ، 6925 يورو، 2781 دولار، 3000 جنيه إسترليني، 4500 دينار جزائري، 1700 ريال يمني، 215 دينارً إماراتيًا مقسمة على النحو الآتي:
• 3000 جنيه داخل مظروف مدون عليه من الخارج (تبرعات) بمنزل محمود محمد الباره.
• 10.690 جنيه بمنزل أشرف محمد عبدالسميع الجزار.
• 14.350 جنيه بمركز اقرأ لتعليم اللغة العربية.
• إضافة إلى مبالغ 322 ألف جنيه مصري، 6925 يورو، 2781 دولار، 3000 جنيه إسترليني، 4500 دينار جزائري، 1700 ريال سعودي، 215 دينار إماراتي بشركة المجموعة العربية للتنمية المملوكة لعصام أحمد محمود الحداد.
• مجموعة من السندات المالية والتحويلات البنكية خاصة بالشركة الدولية للهندسة والتجارة (مملوكة لطارق صبحي دياب، والتي تم ضبطها بشركة هيونداي والمملوكة لحسام أبو بكر الصديق الشحات أبو العز، إلي جانب مجموعة من التقارير الإخبارية، تتضمن أخبار عن أنشطة جماعة الإخوان على المستوى المحلي والعالمي.
والسؤال هنا: إذا كانت الشركة تجارية، فما الذي يجعل مقراتها تحتوي على دراسات حول كيفية دعم فريق العمل الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، إن لم تكن إحدى الشركات التي تتخذها الإخوان كواجهة لتبييض أموال الجماعة التي يتم تحويلها من الخارج؟!
المراقب للوضع الداخلي المصري يتذكر جيدًا المظاهرات الطلابية التي اجتاحت الجامعات المصرية عقب تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مطلع 2009، وكيف سعى الإخوان لإرباك المشهد السياسي المصري على الساحة الداخلية من خلال الدفع بتلك المظاهرات بدعاوى "نجدة أهلنا في غزة"، ودفع أجنحة التنظيم الدولي للإخوان للقيام بمظاهرات عدائية في الخارج ضد النظام القائم بالبلاد أمام السفارات المصرية، لإحراج نظام مبارك محليًا، وإظهاره بشكل الحكومة المتواطئة مع إسرائيل في فرض ذلك الحصار، بدعوى التزام الحكومة بمعاهدة كامب ديفيد للسلام، وإحراجه دوليا وإقليميا بإظهاره بالدولة العاجزة التي لا تستطيع اتخاذ موقف من إسرائيل لصالح القضية الفلسطينية.
وبتحليل أبعاد حرب غزة نجد أن أحد أهم أهداف تلك الممارسات ليس فقط الضغط الداخلي على الحكومة المصرية آنذاك وإنما من أجل افقاد الادارة المصرية مصداقيتها أمام الرأي العام، وإقصاؤها عن الساحة العربية، وهو الهدف الذى عملت عليه كل من قطر - العاصمة العربية الأولى للتنظيم – والتي كانت تناصب لنظام مبارك ولمصر العداء في تلك الوقت من خلال إحراج الدولة المصرية المتكرر، ومحاولة سحب البساط من مصر عربيا وإقليميا، أيضًا إيران والذي لم يختلف موقفها كثيرًا عن قطر، وإنما سعت من ناحية أخرى إلى التعاون مع مختلف الحركات مثل حماس وحزب الله، والتنسيق مع جماعة الإخوان في مصر، لإقصاء مصر عن الساحة الشرق أوسطية.
وفقا لما جاء في تحريات النيابة فإنه ثبت تورط كل من: "عبد المنعم أبو الفتوح وسعد الحسيني ومحمد سعد الكتاتني وعصام العريان عن أنشطة الجماعة السياسية، بعدما اتفقوا فيما بينهم علي إعداد مخططات ودراسات تستهدف ترويج ونشر أفكار ومنهج التنظيم الإخواني ببعض الدول العربية والأوروبية، بهدف تكوين بؤر تنظيمية بالخارج علي غرار البؤر التنظيمية الموجودة بالبلاد بهدف الوصول إلي ما أسموه مرحلة التمكين بالقوة والتي يمكن من خلالها تحقيق الخلافة الإسلامية
على أن يتولى أبو الفتوح تشكيل لجنة تنظيمية تحت مسمى لجنة الاتصال بالعالم الخارجي، وتكليفها بوضع الخطط والدراسات اللازمة لمساندة ودعم حركة التنظيم على مستوى العديد من الأقطار العربية والأوروبية تحت غطاء دعم العمل الإسلامي العالمي، وحقوق الشعوب والأقليات الإسلامية، فضلًا عن دعم قرارات مكتب الإرشاد العالمي، فيما يتعلق بسياسة وتوجهات التنظيم ذات البعد الخارجي، في حين يتولى سعد الحسيني مسئولية الإشراف على أعمال تلك اللجنة وتوجيهها وفق سياسة ومنهج الجماعة، بمعاونة محمود البارة.
وذلك بعد أن ثبت محضر المضبوطات لتفتيش شركتي "الصباح" و"إبرامكو"، عثور قوات الأمن على مجموعة من الأوراق التنظيمية تحمل عناوين:
•(الرؤى الأمريكية للحوار مع الإخوان أسس ومنطلقات، نحو تفعيل ملف العلاقات الدولية للجماعة، المشروع الجديد للهيكل التنظيمي العام للجماعة، محاور الخطة خلال 4 سنوات قادمة، اجتماع جهاز التربية، تقرير الأمانة العامة عن نشاط الجماعة من 7/1/2004 إلى 10/11/2007، حملة دعم القضية الفلسطينية، التعامل مع محرقة غزة، اتحاد المنظمات الطلابية، اقتراحات لعملية التخطيط وإعداد الخطة، السيناريوهات الفترة المقبلة، المتغيرات ذات التأثير علي الوضع التربوي للجماعة، المتغيرات ذات التأثير علي الوضع السياسي والمجتمع، أهم المعوقات والدوافع التي واجهت تنفيذ الخطط المتفق عليها، الصراع الشيعي والسني، وصف الساحة والعلاقات الموجودة، مواجهة التحدي، موجز في رؤيتنا في الإصلاح والتغيير، نظرات في المنهاج التغييري الجهادي والسياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ظاهرة العنف، مشاركة في الحكم، الدولة الإسلامية المصرية في رؤية الإخوان المسلمين، مشروع مصر 2020، مستقبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، ملخص لمشروع جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ماذا يريد الإخوان في سوريا، مقترح تكوين لجنة للعراق، الإصلاح السياسي بين الرؤية الأمريكية والرؤية الإسلامية، البرنامج الانتخابي لمرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي، من الذي يقطع رؤوس العراقيين ويحرق جثثهم، استنساخ المشهد العراقي في الصومال، لجنة العراق، عملية صياغة الدستور العراقي، بين الاحتلال والمطالب الطائفية، الهجوم علي إيران، السلوك الطائفي لنخبة العراق الحاكم، لجنة السودان، مشروع سياسي للحزب الإسلامي العراقي" .
• مَلزمة بعنوان (الإخوان والعمل السياسي) موضح فيها إمكانية مشاركة الجماعة في الحكم في حالة تعذر قيام الحكم الإسلامي مع التأكيد علي أن ذلك خلاف الأصل الذي يوجب الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية.
• مَلزمة بعنوان (الإخوان المسلمون وقضايا متصلة بالعمل السياسي)، موضح فيها أن الحكم في فكر الإخوان المسلمين ركن من أركان الدين الإسلامي وأن فكرة الخلافة علي رأس منهاجها.
• ملزمة بعنوان (مقترح عاجل «الورقة الإيرانية وكيفية استفادة الإخوان منها») تتضمن بعض المقترحات للاستفادة من الأزمة الإيرانية بالمنطقة لصالح الجماعة في ظل الأجواء الحالية.
• ملزمة بعنوان (مستهدفات العمل السياسي) تتضمن رؤية الجماعة نحو رفع الوعي السياسي لدى الشعب وتعريفه بحقوقه وحرياته.
• ملزمة بعنوان (الإخوان والسياسة) تتضمن علاقة الجماعة بالأقباط والمرأة وسبل التمويل وتبادل السلطة.
• صورة ضوئية بخط اليد بعنوان (كثرة الهياكل الإدارية بالمنطقة) تتضمن تقييم للنواحي المالية والجامعات بالمحافظات والأقسام الفنية.
• ورقة بعنوان "موقف الجماعة من الثورات الشعبية" موضح فيه أن الثورات والانقلابات التي تقوم علي غير أساس إسلامي تكون غير مثمرة علي المدى الطويل، وأن الجماعة ستعمل علي إعداد القوه لإصلاح المجتمع وتحقيق إرادة الشعب.
• مطبوع عبارة عن 12 ورقه بعنوان (قطاع القاهرة الكبرى – قطاع غرب ووسط الدلتا – قطاع القناه أ، ب) تقدير موقف عن الحركة الإخوانية بمحافظات (الغربية، المنوفية، كفر الشيخ، القليوبية، الدقهلية، المنيا، الفيوم، بني سويف) على مختلف الأصعدة (تنظيمياً وجماهيرياً وبرلمانياً وإعلامياً).
• محرر بعنوان (الرؤى الأمريكية لحوار أمريكا مع الإخوان أسس ومنطلقات).
• محرر بعنوان «الاخوان والغرب» يتضمن أهداف تعامل الجماعة مع القوى الخارجية (أمريكا – بريطانيا – دول الاتحاد الأوروبي) موضح به نقاط القوة لدى الجماعة والتي تتركز في أنها تحظى بقبول فكري وعقائدي في المجتمعات المصرية والعربية وقدرتها علي التعبئة والتنظيم والحشد ومجموعه من المقترحات من بينها ضرورة التواصل مع الرموز العربية بالخارج (أحمد زويل – ذهني فراج) وصناعة رموز تلقى قبول الغرب (الإخواني طارق سعيد رمضان).
• إلي جانب حسابات مإلية خاصة بعبدالمنعم أبو الفتوح يشير دراسات الجدوى إلي أن العائد المادي المحتمل لأحد المشاريع يبلغ 3.555.000 مليون جنيه.
• تقرير عن العمل الدعوي للإخوان بدول وسط آسيا في الفترة من عام 2007 : 2008
• مجموعة من الخطط الاستراتيجية لبعض الدول بمنطقة وسط أسيا في الفترة من 2009 : 2020.
• تقريراً حول زيارة جان تلي (المستشار الاقتصادي لوزارة الخارجية البريطانية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) وكلير هيلبرن (سكرتير ثان ومستشار الإعلام والسياسة في السفارة البريطانية) بتاريخ 11/2/2007 وأنه تم خلالها مناقشة برنامج الحزب السياسي للجماعة بمشاركة أشرف بدر الدين وسعد الحسيني.
• خطاب موجه من بعض أعضاء المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان بالأردن، للقيادي محمد مهدي عاكف خلال عام 2008، يلتمسون فيه إيفاد بعض رموز الجماعة بالبلاد لزيارة الأردن، للعمل على إنهاء الخلافات القائمة بين القيادات الإخوانية في أعقاب حل مجلس شورى الإخوان بالأردن.
• صورة من اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
• نص الاتفاقية الأمريكية الإسرائيلية لإنهاء تهريب السلاح لقطاع غزة.
• مجموعة من الخطط والدراسات التنظيمية تحمل عناوين (مشروع إعداد المربية انطلاقاً من الواقع لمواجهة تحديات المستقبل، بعض الأفكار للنهوض بالعمل الدعوي النسائي، معاً للإصلاح نحو برلمان حر، أسباب تهميش المرأة في الحركة الإسلامية على مستوى الكوادر والهياكل، بناء قنوات الاتصال بين المنظمات التطوعية الإسلامية فيما يخص عمل الأخوات، العمل التنظيمي داخل اللجان الخاصة بالأخوات خارج القطر وداخله – الاستراتيجيات الغربية لاحتواء العالم الإسلامي – الجهاد في سطور).
• عقود شراء وبيع وإيجار عدد من الأراضي الزراعية بمساحات مختلفة بجنوب محافظة بورسعيد باسم علي الحديدي.
ما تم ضبطه من أموال وملفات سياسية لجماعة الإخوان، في شركتي "الصباح" و"إبرامكو" للصرافة لا يتعلق من قريب أو بعيد بمشروعات استثمارية، وإنما يتعلق بتغيير سياسات دولة يعمل في داخلها كيان الجماعة – المحظورة آنذاك – متخذة من عدة شركات غطاءً لأنشطتها.. جزء من الأموال المستخدمة في تنفيذ تلك الخطط هو أموال تم تبييضها، حتى تكون سليمة المصدر عندما يتحرى عنه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أو حتى هيئة الرقابة الإدارية، وجزء آخر يدخل في استثمارات الجماعة التي تتخذ من أعضائها واجهة قانونيةً للعمل تحت أسمائهم، فلا تكون هناك شبهة بأن الجماعة تتلقى أموالًا من الخارج، وإنما هي أموال استثمارات تأتي من خلال شركات عابرة للقارات، جزء كبير منها يتبع التنظيم الدولي للإخوان.. مثل شركات الأوف شور أو استثمارات أعضائها في دول الخليج.