كان من مواليد الإسكندرية وكان عميدًا للمدرسة اللاهوتية، وبعد رحيل البابا أومانيوس البطريرك السابع أجمع الأساقفة رأيهم على اختيار مركيانوس وكان عميد مدرسة الاسكندرية اللاهوتية وقتها للكرسي البابوي ورسموه رئيسًا عليهم، فسار في خطة أسلافه واعظًا ومرشدًا للمسيحيين
كان مشهودًا له بالأخلاق والفضائل الحميدة وبعلمه وتقواه وتواضعه، وقد ارتقى السدة المرقسية في سنة 146 م. في عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس، وحقق آمال من انتخبوه من هداية النفوس وتهذيب الأخلاق رغم الاضطهاد الشديد الذي كان مشتدًا على المسيحيين وقتئذ من الرومان إلا أنه لم يبالِ بهذا الاضطهاد بل كان شجاعًا في كل المواقف ومبشرًا وواعظًا وحقق مكاسب عظيمة للكرازة المرقسية فأقام على الكرسي تسع سنين وشهرين مداومًا على تعليم رعيته حارسًا لها من التعاليم الغريبة والفلسفات الوثنية إلى في عام 152
قد خلفه في عمادة المدرسة اللاهوتية الفيلسوف الذائع الشهرة العلامة بنتينوس.