باقتراح من مصطفى مشهور نائب المرشد (الاخ ابو هاني)، وإستمراراً لدوره البارز في «رعاية» التنظيم الدولي .. اجتمع في إسطانبول بتركيا في الفترة من 2-4 سبتمبر 1991 ممثلو ثلاثة عشر تنظيما قطريا.. لمناقشة تقييم أداء التنظيم العالمي خلال الفترة الماضية، ووضع خطة أسس جديدة لعمله تتلافى السلبيات والمعوقات، على خلفية (أزمة الكويت) وما أظهرته من ضرورة المراجعة السريعة لاداء الجماعة والتنظيم الدولي.
وشملت جلسات الاجتماع مناقشة:
- فكرة التنظيم العالمي - أهدافه
- وسائله - سلبيات العمل
- الاقتراحات والتوصيات.
- تم التأكيد على الهدف من التنظيم العالمي
1- تحرير الوطن الإسلامي من الإستعمار.
2- إقامة دولة الإسلام على كل بقعة من أرض الإسلام.
3- إعادة دولة الخلافة الإسلامية.
4- العودة إلى القيام بدور الاستاذية في العالم.
- إعادة صياغة أهداف التنظيم .. ومن أبرزها
• تحقيق حكم الإسلام في دولة من الدول العربية أو الإسلامية وتكثيف الجهود مجتعة للعمل على تحقيق ذلك.
• مساعدة حركات الجهاد الإسلامي في أي بلد مسلم، والوقوف مع المجاهدين ومدهم بما يحتاجونه من المال والخبرة والرجال.
• التأكيد على فتح المجال للجهاد (العمل العسكري)
يؤكد مشهور على أهمية شعار الجهاد في سبيل الله، الذي رفعته الجماعة منذ نشأتها والذي مثل في رأيه عاملاً قويا في إحياء هذه الفريضة وجذب العديد من طوائف الشعوب إلى صفوفها..
• ويطالب باستخدام «الجهاد» باعتباره من أهم وسائل التغير داخل مجتمعنا وعدم الارتكاز إلى النضال الدستوري فقط.. حسب رؤية الامام حسن البنا .. التي لم تغلق باب الخيارات الأخرى (العمل المسلح) والتي قد تحتاجها الحركة للتغيير النهائي.
ومن أهم الخيارات .. وفقاً لرؤية مصطفى مشهور .. التنظيم الخاص، والتنظيم العسكري الاخواني داخل الجيش.
• وينتقل الاب الروحي للتنظيم العالمي خطوة أكثر وضوحاً وحسماً حيث يحدد وسائل التغير : النضال الدستوري - الأنقلاب العسكري – الثورة
ويطالب بناء أجهزة الحركة المناسبة للتغيير: التنظيم الخاص، التنظيم العسكري، في مقدمة أولويات وسائل التغيير، ثم الشُعب، الجهاز التربوي، الجهاز الإعلامي، المؤسسات الاقتصادية.
ويؤكد: ضرورة بلورة وسيلة واضحة للتغيير داخل مجتمعاتنا تواه تصعيد أعداء الإسلام .. ويشكك في جدوى المعارضة السياسية للأنظمة الحاكمة.
• ومن أبرز السلبيات التي تم الاشارة إليها في اجتماع اسطانبول «استئثار القطر المصري (اخوان مصر) بمنصب الارشاد العام واكبر نسبة من الاعضاء في مكتب الإرشاد (ثمانية من ثلاثة عشر)، أضافة إلى تداخل مسئوليات العمل العالمي للأخوة أعضاء المكتب من مصر مع مسئولياتهم عن العمل القطري (داخل مصر).. مما يتسبب في استحواذ اهتماماتهم القطرية على إهتماماتهم ومتابعتهم للعمل في التنظيم العالمي.
• وعلى ضوء ما سُجل من ملاحظات وتقييم لأداء التنظيم العالمي (في لافترة من 82 إلى 1992) يعود التقرير الخاص بالاجتماع (ندوة التقييم) لمراجعة المادة (43) في لائحة التنظيم العالمي (صدرت 1982) والتي منحت بعض الاستقلالية للتنظيمات القطرية للسعي لتحقيق أهداف الجماعة على ضوء أوضاعه وظروفه .. [فالأحداث أثبتت أن الأحداث المحلية وطريقة التعامل معها تؤثر على الجماعة ككل] وتقترح الوثيقة «أن يترك مكتب الإرشاد ومجلس الشورى تقدير الامور، والامر يحتاج إلى خطوط واضحة في التعامل السياسي (شرعية/ حركية) تتضمنها اللائحة، أو يكون هناك إلتزام بها وبأسلوب يحقق المصلحة في الأقطار وعلى المستوى العالمي.
• وتشير الوثيقة إلى سلبية ظهرت في السنوات العشر الأخيرة من تاريخ التنظيم الدولي (82 – 1992).
[ عدم حسم الجدل في عدد من القضايا المهمة والرئيسية والمصيرية، وأعتماد الحكم الشرعي الراجح فيها، مما فتح الباب على مصراعيه أمام الاجتهادات القطرية وما يمكن أن تحدثه من متناقضات في الفكر والممارسة على مستوى القاعدة وعلى مستوى القيادة،
ومثال على ذلك (حكم المشاركة في الحكم، اعتماد العنف، مشروعية العمليات الانتحارية، - مشروعية التحالف مع الأنظمة غير الإسلامية، جواز الاستعانة بغير المسلمين ..)