أصدرت جماعة "جند الإسلام" الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، بيانًا أمس الجمعة، تداولته المواقع الجهادية، أعلنت فيها تبرأها من مذبحة "مسجد الروضة" والتي أسفرت عن مقتل 305 مصلي، و128 مصاب، وقالت في بيانها: "فإننا في جماعة جند الإسلام نعلن براءتنا واستنكارنا الشديد لعملية التفجير التي حدثت بمسجد قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد، شمال سيناء، موقعة عشرات المصلين بين قتيل وجريح، كما نعزي إخواننا وأخواتنا أهالي وذوي القتلى – غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته – سائلين الله أن يلهمهم جميل الصبر وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

وأعلنت الجماعة من خلال البيان تبرأها من الحادث قائلة: "إننا في جماعة جند الإسلام نؤمن بعظيم حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم من خلال جهادنا لصونها والذود عنها، وإنه من المنكر العظيم ولإثم المبين التعدي على حرمات المسلمين لا سيما الدماء المعصومة التي عظم الله استباحتها بغير حق".

وبطريقة دس السم في العسل حذرت الجماعة الإرهابية أهالي مصر وسيناء من استغلال الدولة لهذه الأعمال الوحشية لتهجير أهالي سيناء، في محاولة منها لتأليب المواطنين ضد الدولة المصرية، قائلة: "نحذر أهلنا في مصر عامة وسيناء خاصة من توظيف هذه الأعمال من قبل الحكومة المصرية – لا سيما لم يتبين بعد من يقف وراء هذه الجريمة النكراء- ونذكرهم بأن هذه الحكومة وجيشها لا زالت تسقي أهل سيناء كأس القتل والتهجير والتجويع والإذلال ليل نهار، فحذار أهلنا في سيناء من الركون للظالمين فما كان للذئب أن يرعى الغنم".