فلول داعش منتشرة ب٨٤ قرية عراقية ومخطط دولي لإحياء التنظيم
الإثنين 18/مايو/2020 - 12:05 ص
طباعة
روبير الفارس
توالت التحذيرات التي تتحدث عن عودة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وإطلاق سراح أعضاء التنظيم من مخيم الهول لينضموا الي فلول التنظيم بالموصل الأمر الذي كشف عنه ارتفاع عمليات للتنظيم حيث
أطلق مسؤولون في منطقة خانقين في محافظة ديالى،بالعراق نداءات استغاثة لحكومة مصطفى الكاظمي والسلطات الأمنية لإنقاذ قرى القضاء من أشد هجمات إرهابية منذ عام 2003 وحتى الآن.
وتشهد منطقة خانقين، ارتفاعا كبيرا في معدلات الخروقات الأمنية، والتي أصبحت بشكل شبه يومي بعد انسحاب قوات البيشمركة عام 2017، والتي كانت منتشرة في المنطقة وتسيطر عليها امنياً، قبل انسحابها أمام تقدم القوات العراقية.
من جانبه، قال قائم مقام خانقين، دلير حسن سايه، إن الأوضاع الأمنية في محيط خانقين هي "الاسوأ" منذ عام 2003، محذرا من "كوارث امنية محتملة"، ما لم تتم معالجة الأوضاع بشكل تام وتطمين الأهالي وإعادة ثقتهم بالأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أن أسباب تردي الأمن وتزايد أعمال العنف في محيط خانقين إلى "المساحة الجغرافية الواسعة التي يتحرك بها داعش"، فضلا عن "وجود الكثير من الوديان والأنهار فيها، والتي حولها الإرهابيون إلى ملاجئ وأوكار للاختباء فيها، إضافة إلى ضعف وغياب الجهد الاستخباري".
وأضاف، أن سكان أنحاء خانقين يعيشون حالة من الرعب النفسي غير المسبوق، إلى جانب مخاوف من خسارة قوتهم المعيشي ومصادر أرزاقهم جراء عمليات الحرق المنظم لمحاصيل الحنطة من قبل التنظيمات الإرهابية أو المخربين.
وأشار إلى أن "أهالي خانقين سيكون لهم وقفة مع القيادات الأمنية لوقف نزيف الدم وتشييع الجنائز اليومي في القضاء وجميع المناطق والقري التابعة له".
من جانبه، قال رئيس مجلس خانقين المنحل سمير محمد نور، إن أهالي القضاء وقراه يطالبون بضرورة عودة البيشمركة إلى محيط خانقين، وإغلاق المناطق الضائعة أمنيا بين خانقين وحدود وحدة كرميان.
بينما أرجع محافظ ديالى مثنى التميمي أسباب تصاعد الهجمات "الإرهابية" في بعض مناطق المحافظة، وخاصة أطراف خانقين، إلى غياب الخطط الكفيلة وعدم تحديد مسؤوليات القواطع المشتركة بين التشكيلات الأمنية من قبل القوات المشتركة في المناطق المشتركة حدوديا بين ديالى وإقليم كردستان وديالى وصلاح الدين.
وأكد مراقبون، أن انسحاب البيشمركة من خانقين ومحيطها عام 2017 تسبب بفراغ أمني شاسع وتصاعد الهجمات وانحدار بالوضع الأمني بشكل غير مسبوق.
فيما أكدت إحصائيات أمنية تحول 84 قرية في محيط خانقين إلى مناطق ضائعة أمنيا وعرضة لتسلل وتنقل العناصر الإرهابية القادمة من تلال حمرين ومحافظات كركوك وصلاح الدين.
وفي سياق متصل
حذرت لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي من "مخطط دولي" يقضي باعادة تنظيم "داعش" الى البلاد، وذلك عقب حادثة هروب عدد من عناصر التنظيم من سجن "الهول" في سوريا.
وأفادت مصادر ، في وقت سابق ، بهروب عدد من عناصر تنظيم داعش من سجن الهول بريف الحسكة في سوريا، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقال عضو اللجنة كريم عليوي ، إن "هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من السجن السوري يأتي ضمن مخطط لإعادة هذا التنظيم في العراق وحتى في سوريا"، مشيرا الى أن هذا المخطط "تشترك به أطراف دولية عديدة وعلى رأسها إيران ".
ودعا عليوي جميع القطعات العسكرية العراقية الى "تشديد الإجراءات اللازمة على الحدود مع سوريا لمنع تسلل الدواعش الهاربين الى الأراضي العراقيّة، حيث أن هذا هو هدف هروبهم"، مشددا على ضرورة "الرقابة الجوية على الحدود لاستهداف اي عنصر يحاول التقرب نحو الحدود العراقيّة ".
يشار الى أن القوات المسلحة العراقية اطلقت، ، عملية عسكرية في حراء ثلاث محافظات وصولا الى الحدود مع سوريا لملاحقة عناصر تنظيم داعش، واطلق على العملية مسمى "اسود الجزيرة".
وفرض "داعش" سيطرته على مناطق تقدر مساحتها بثلثي العراق في اواسط عام 2014 لتشرع بعدها القوات العراقية والبيشمركة والحشد الشعبي مسنودة بطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بعمليات لتتمكن وبعد 3 سنوات من القتال من هزيمة التنظيم عسكريا.