الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الإثنين 18/مايو/2020 - 01:34 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 18مايو 2020
الدستور: سويدية منشقة عن «الإخوان» تفضح «الإرهابية»: لا تؤمن بالمساواة
نشرت مجلة «Quillette» السويدية، فى تقرير لها، مقتطفات من كتاب «الدائرة المغلقة: الانضمام والانشقاق عن جماعة الإخوان»، للكاتب والأكاديمى الإيطالى لورينزو فيدينو، مدير برنامج التطرف فى جامعة جورج واشنطن والخبير فى الإسلام السياسى، والذى صدر مؤخرًا لدار نشر مطبعة جامعة كولومبيا الأمريكية، ويتناول قصص عشرات من الشخصيات التى انشقت عن جماعة الإخوان بعد فترات من الانخراط العميق مع الجماعة فى أوروبا وأمريكا الشمالية.
ويقع كتاب «فيدينو» فى ٢٩٦ صفحة، ويسلط الضوء على أسباب الانضمام إلى جماعة الإخوان ثم لحظة اكتشاف الخدعة والانشقاق عنها، وينقل الكاتب تجارب المنشقين عن الجماعة، مبينًا أن تعليقاتهم توفر ثروة من المعلومات الجديدة حول طريقة العمل السرى لجماعة الإخوان والشبكات والتنظيمات التى ترتبط وتتأثر بها.
ويبحث الكتاب فى التكتيكات التى يستخدمها الإخوان لتجنيد الأعضاء والحفاظ على ولائهم، وكذلك كيف ولماذا يتخذ الأفراد القرار الصعب بالمغادرة والانشقاق عن الجماعة رغم ما فيه من مخاطر، وذلك من خلال قصص الأعضاء السابقين المتنوعة.
ومن بين تلك الشخصيات التى يتناولها المؤلف الإيطالى فى كتابه امرأة سويدية دخلت الجماعة وانشقت عنها، وتدعى بيرنيلا أويس، ولدت عام ١٩٦٥، ونشأت فى عائلة سويدية كبيرة بها أربعة أشقاء، حيث سلط «فيدينو» الضوء على قصة حياتها، فى محاولة منه لكشف غموض التنظيم العابر للحدود.
وقال «فيدينو»، فى الفصل الذى تناول قصة السويدية: «عندما كانت فى السادسة من عمرها توفيت والدتها وأصبحت أختها الكبرى أمًا لها، كانت تلك الأخت، التى أدخلت «بيرنيلا» إلى الإسلام بعد سنوات، تعمل باحثة روحانية، حيث ذهبت لدراسة البوذية فى الصين، لكن بعد لقائها طلابًا مسلمين هناك أصبحت مفتونة بالإسلام الذى وجدته أكثر طبيعية ومساواة».
ووفقًا لمقتطفات الكتاب، فى العام ١٩٨٤ عادت إلى السويد وهى ترتدى الحجاب، وسرعان ما تزوجت من إخوانى مصرى يعيش فى ستوكهولم، وتقول «بيرنيلا»: «كنت مراهقة وأتذكر أننى وعائلتى اعتقدت أن الأمر برمته كان غبيًا جدًا، لقد شعرنا بالرعب أيضًا عندما أحرقت هى وزوجها كتبها عن البوذية».
وفى نوفمبر ١٩٨٥، أنجبت أختها طفلها الأول، وذهبت «بيرنيلا»، التى عاشت فى مدينة لوند الجامعية، لزيارتها فى ستوكهولم، وقالت: «فى غضون أسابيع قليلة، تحولت من التفكير فى أن التحول للدين الإسلامى أمر مستحيل إلى زواجى من إخوانى جزائرى، كان يسعى للحصول على تصريح دائم للبقاء فى السويد وتجنب العودة إلى الجزائر حتى لا يتم تجنيده فى الجيش، وعادة ما يتهرب الإخوان من الدخول فى الخدمة العسكرية بجيوش بلادهم».
تقول «بيرنيلا»: «فى ٢٨ ديسمبر ١٩٨٥ تزوجت منه، وبعد بضعة أشهر أصبحت حاملًا واتخذت اسم سمية بدلًا من بيرنيلا».
ولكن خلال فترة وجودهما فى مدينة لوند بالسويد تطورت آراء زوجها، وكانت لديه بالفعل وجهات نظر محافظة للغاية عندما التقت به لأول مرة، لكن مع بداية الحرب الأهلية فى مسقط رأسه الجزائر أصبحت مواقفه أكثر صلابة وميلًا إلى الجهاديين، وانخرط فى عملية التطرف، حتى إنه ارتحل إلى الأماكن الأكثر تشددًا فى المشهد الإسلامى فى التسعينيات: أفغانستان وباكستان.
تقول «بيرنيلا» إنه فى تلك الفترة حتى الصحافة السويدية اخترقها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، فكانت تلك المرحلة تشهد معركة فكرية بين رواد الإخوان الذين تأتى لهم تمويلات خارجية، وكانت تعمل صحفية فى المجلة الإسلامية «السلام» التى كانت رئيسة تحريرها هيلينا همستين، من ١٩٩٦ وحتى ٢٠٠٠، التى تم انتقادها مؤخرًا بسبب علاقتها بالإرهابى المدان منير عوض وصلاتها الوثيقة بجماعة الإخوان.
وأضافت «بيرنيلا» أن الإخوان كانوا يسعون لأن تكون هناك ترجمات لسيد قطب، الأب الروحى لجماعة الإخوان فى مصر ومصدر الإيديولوجية العنيفة للجماعة، وأنها لم تكن تدرى أن المجلة كان يديرها الإخوان إلا بعد أن قال لها زوجها بنفسه، فبدأت تصوراتها تتغير فى العام ١٩٩٦، حيث شرعت فى الدكتوراه فى علم البيئة البشرية، وتدهورت علاقتها بزوجها بشكل متزايد، مما دفعها إلى قضاء المزيد من الوقت خارج المنزل.
وفى ذلك الوقت تقريبًا، بدأت «بيرنيلا» التقرب إلى زوجين كان لهما تأثير كبير فى حياتها، هما «آن صوفى روالد» وزوجها عدلى أبوحجر، و«آن» نرويجية ذات شخصية كاريزمية اعتنقت الإسلام، وأكاديمية بارعة، وسرعان ما أصبحت من أقرب أصدقاء «بيرنيلا»، حيث سافرتا حول العالم لحضور المؤتمرات والكتابة حول مختلف جوانب الإسلام.
و«أبوحجر» نشأ فى الأردن وكان ناشطًا إسلاميًا بارزًا منذ وصوله إلى أوروبا فى أوائل الثمانينيات، وحسب روايته الخاصة، فإن أول اتصال له بالإخوان لم يتم فى الأردن أو فى الجزائر، حيث تابع دراسته الجامعية هناك، ولكن فى فرنسا، بمجرد وصوله إلى مدينة ليل لمواصلة تعليمه فى التخطيط الحضرى، حيث كانت المدينة الجامعية الفرنسية مركزًا للإخوان منذ أوائل الثمانينيات، وانجذب على الفور للجماعة، واقترب من فيصل مولوى، زعيم الفرع اللبنانى للإخوان، الذى أمضى عدة سنوات فى فرنسا ولعب دورًا حاسمًا فى تأسيس مؤسستين للإخوان، هما«UOIF» و«IESH»، وأصبح «أبوحجر» أيضًا لاعبًا رئيسيًا فى تنظيم الإخوان، أولًا فى شمال فرنسا ثم عبر الحدود لبلجيكا، حيث طلب منه الإخوان الإقامة هناك.
لكن على الرغم من هذه الروابط الوثيقة، يزعم «أبوحجر» أنه لم ينضم رسميًا إلى جماعة الإخوان، قائلًا: «أخبرتهم دائمًا أننا نفكر على حد سواء، أننا نعمل جميعًا من أجل الإسلام، لكن ولائى لله وحده، وليس لأى منظمة، أنا أعمل من أجل الإسلام، وليس من أجل الجماعة كما يؤمن الإخوان غالبًا».
وكانت أهم نشاطات «أبوحجر» خلال تلك الأيام تتعلق بدوره فى الاتحاد الإسلامى الدولى للمنظمات الطلابية «IIFSO»، وهى منظمة أقل شهرة من مؤسستى «UOIF» و«IESH» اللتين تنتميان إلى الإخوان، وقد كانت منظمة «IIFSO»، التى تأسست فى عام ١٩٦٩، بنفس القدر من الأهمية فى الجمع بين قادة ونشطاء الإخوان من جميع أنحاء العالم، وتأسست بعد اجتماع استمر يومين فى مسجد بلال فى مدينة آخن الجامعية الألمانية، وليس من قبيل المصادفة أن مسجد بلال كان مقر عصام العطار، وهو زعيم بارز فى جماعة الإخوان المسلمين فى المنفى، إلى جانب سعيد رمضان، صهر مؤسس الجماعة حسن البنا، ويوسف ندا، أحد قادة الإخوان فى الغرب.
وفى منتصف الثمانينيات، عمل «أبوحجر» كممثل «IIFSO» فى أوروبا، وهو منصب مكّنه من السفر إلى جميع أنحاء القارة وحول العالم، وبينما كان يعمل جنبًا إلى جنب مع قادة ومنظمات الإخوان فى العديد من الأنشطة، بدأ أيضًا مبادراته الخاصة، والتى اختلفت فى بعض الأحيان عن أهداف الإخوان، وقد دفعه هذا الاستقلال إلى الاصطدام ببعض عناصر الجماعة، خاصة فى الأردن، حيث قدّم بعض الإخوان شكوى رسمية ضده إلى المكتب الدولى للتنظيم.. وتتلخص المواجهة بين «أبوحجر» والإخوان حول التوترات التى غالبًا ما تكون موجودة داخل الجماعة بين قيادة تريد ممارسة السيطرة الكاملة تقريبًا، وأعضاء- سواء كانوا أعضاء فعليين أو مسافرين مثل أبوحجر- يبحثون عن مساحة للتنفس.
وقال «أبوحجر» إنه رد على أوامرهم بأن تكون «الأولوية للجماعة» قائلًا: «لا، حيث يمكن للجماعة أن تخطئ، أما الإسلام فأمر آخر»، لكن كان رد الجماعة أنها هى والإسلام شىء واحد، فرد أبوحجر: «لا، الإسلام من الله، والجماعة من البشر، يمكن أن يكونوا على خطأ».
ووجد «أبوحجر» هذا الضغط خانقًا، فانسحب من الجماعة بحلول العام ١٩٩٣، وواصل أنشطته العديدة التى تهدف إلى تعليم الإسلام لكل من المسلمين وغير المسلمين، لكنه حافظ على علاقات جيدة مع العديد من قادة الإخوان.
كان «أبوحجر» يرى السرية المفرطة للإخوان مقلقة للغاية، ويجادل البعض بأن السرية مفهومة فى الشرق الأوسط، وكان لها ما يبررها، لكن فى الغرب الذى يسمح بوجود تنظيمات مثلها فإن هذه السرية لا معنى لها، وهى سبب ترك العديد من الإخوان الجماعة وسبب عدم ثقة العديد من الغربيين بها.
كان لمنطق «أبوحجر»، تأثير على «بيرنيلا»، التى كانت علاقتها مع زوجها تتدهور بشكل متزايد، وحدث أن تناولت العشاء بمفردها مع أحد الباحثين المسلمين، وشوهدت فى المطعم من قبل أصدقاء زوجها، وفى تلك الليلة نفسها، فى أكتوبر ٢٠٠١، واجهها الزوج وطلقها، وفى يناير ٢٠٠٢ حصلت على الطلاق رسميًا بالسويد، بالتزامن مع حصولها على درجة الدكتوراه فى عمر الـ٣٧.
تقول «بيرنيلا»: «لقد خدعنى الإخوان، فقد كنا أداة.. كنت أسافر لأبيع مفاهيمهم فى الدول الغربية ونزيد من تغلغلهم فى المجتمعات الأوروبية، وكانت العنصرية من أهم الأسباب التى جعلتنى أنشق عن الجماعة، فهم لا يؤمنون بالمساواة كما يزعمون». وتعجبت من كيفية استخدام الإخوان النساء، خاصة «إخوان مصر»، حيث لعبت النساء دورًا مهمًا ولطالما كان الأخوات جزءًا لا يتجزأ من التنظيم، ويدعمن رجالهن فى جميع أنشطتهم، ويقمن بعدد كبير من الأنشطة، مستشهدة بدور الإخوانية زينب الغزالى فى إعادة تأسيس الجماعة بمصر.
العين الاخبارية: الإخوان في ورطة بعد قطع التمويل
يعيش أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية أسوأ أيامهم بعد قطع التمويل عنهم، وهناك أزمة كبيرة تعاني منها مؤسسات الإخوان في تركيا وأوروبا، بسبب وقف التمويل الذي تحصل عليه الجماعة الإرهابية من قطر وتركيا، ولا يعرف ماذا يفعل الإخوان؟ وأين يذهبون؟ وإلى متى لن يصلهم التمويل؟.
أسئلة كثيرة تدور في عقول الإخوان الذين لايعرفون مصيرهم، وهناك منهم من يفكرون بالعودة إلى بلدانهم من الأشخاص الذين لم يكن لهم نشاط معلن، ومنهم من يفكر بالعودة وتسليم نفسه إلى سلطات بلده بعد أن توقف الراتب الذي كان يحصل عليه من التنظيم في الخارج.
أسئلة كثيرة تدور في عقول الإخوان الذين لا يعرفون مصيرهم، وهناك منهم من يفكرون بالعودة إلى بلدانهم من الأشخاص الذين لم يكن لهم نشاط معلن، ومنهم من يفكر بالعودة وتسليم نفسه إلى سلطات بلده.
قطر تعاني اقتصاديا بسبب مقاطعة دول المكافحة للإرهاب، وأيضا بسبب كورونا وهناك أزمة سيولة، ولا يعرف النظام القطري ماذا يفعل في هذه الأزمة، ولذلك أوقف كل التمويلات التي كان يدفعها لجماعة الإخوان الإرهابية والمؤسسات التابعة لهم.
أيضا تركيا لديها أزمة اقتصادية كبيرة وهناك تهديد لليرة التركية، وهذا ما جعل أردوغان يطلب مساعدات دولية وأيضا طلب مساعدة قطر لمساندته ماديا، لكن قطر تريد من يساعدها ولديها أزمة اقتصادية كبيرة، جعلتها لم تعد قادرة على دفع التزاماتها الخاصة باستيراد المواد الغذائية والأدوية، لأن السيولة هي أزمة قطر الحالية، وهناك بوادر أزمة بين الإخوان والنظام القطري، والإخوان ونظام أردوغان.
وأيضا هناك بوادر أزمة بين النظام القطري والنظام التركي، لأن النظام القطري لم يعد قادرا على تقديم الأموال إلى أردوغان، وهذا سوف يؤثر كثيرا على الإخوان المقيمين في تركيا والذين سوف يرسلهم أردوغان إلى قطر للضغط على النظام القطري، والحصول منه على أموال مقابل بقاء عناصر الإخوان في تركيا.
وتظل القنوات الإخوانية التي تمولها قطر موجودة في تركيا، لكن الإخوان وخاصة إخوان مصر، بدأوا باللجوء إلى حيلة للحصول على أموال المصريين في الخارج من خلال إصدار الفتاوي التي تحرم إرسال الزكاة إلى بلدهم مصر، من أجل حصولهم عليها، ويقومون بتوزيعها على أعضاء الجماعة الإرهابية الهاربين ودعم مؤسساتهم الإرهابية في الخارج.
أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية قبل أزمة كورونا دخلوا في صراعات مع بعضهم، لأن هناك مجموعة من الإخوان استفادوا وأصبح لديهم بيوت فاخرة وأنشطة تجارية وعاشوا حياة الثراء في تركيا ولندن، بعد أن أخذوا الأموال التي كانت ترسلها لهم قطر وقاموا بتوزيعها على القيادات.
بينما شباب جماعة الإخوان في تركيا ولندن لا يجدون ما يسد جوعهم، وبعضهم ينام في الشوارع لأنه لا يجد دولارا واحدا يمكن أن يسكن به في منزل أو غرفة صغيرة، بعد أن تعرض للخداع من قيادات الإخوان الذين جنوا مليارات الدولارات على حساب شباب الجماعة، والذين هددوا بدورهم قيادات الجماعة بكشف كل الحقائق حول أنشطة التنظيم الإرهابي، اذا لم يحصلوا على المال.
ولذلك تحاول الجماعة اليوم وخاصة قيادات الجماعة في تركيا ولندن سرقة أموال المصريين في الخارج والسطو عليها باسم الفتاوى الدينية، من أجل إنقاذ خزينة الإخوان من الإفلاس، وهناك حملة كبيرة على مواقع الإخوان وقنواتهم ظنا منهم أنهم قادرون على جمع الأموال مرة أخرى، كما كانوا يفعلون في الماضي القريب، لكن الواقع تغير والشعوب العربية لم تعد تثق في هذه الجماعة الإرهابية، واليوم يعيش الإخوان في ورطة بعد قطع التمويل عنهم.
البيان: دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب : قصة مبايعة الإخوان للملك فاروق خليفة للمسلمين
قصة مبايعة الإخوان للملك فاروق خليفة للمسلمين ( منشورة فى كتاب الملك فاروق والخلافة الاسلامية للدكتورة امل فهمى أستاذة التاريخ) وإعداد مجلة الإخوان المسلمين
فمجلة الإخوان المسلمين تولت إقناع الناس بالخليفة ووصفت استقبال الناس له وهو فى طريقه لمسجد أبو العلا أن الفاسدين اتخذوا الملك الأسوة الحسنة والمثل الأعلى ملك قلوب رعيته بغيرته على الدين فزاد ارتيادهم المساجد
وكتب حسن البنا مقال فى 9فبراير 1937 بمجلة الإخوان المسلمين بعنوان (حامى المصحف ) قال فيه:
اذا كان كان قد ضم القرآن إلى قلبه ومزج به روحه فإنه لا يخدم نفسه فى الدنيا والآخرة فحسب ولكنه يريد أن يؤسس مصر على أفضل المناهج ويسلك بها أقرب الطرق إلى كل خير وهو بذلك يكسب ولاء أربعمائة مليون مسلم فى آفاق الأرض تشرؤب أعناقهم وتهفوا أرواحهم إلى الملك الفاضل الذى يبابعهم على أن يكون حامى حمى المصحف فيبايعونه على أن يموتوا بين يديه جنودا للمصحف وأن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق فعلى بركة ألله ياجلالة الملك ومن وراءك اخلص الجنود
وفي 29 يوليو 1937 حين تولى الملك الحكم رسمياً :
(عقد الاخوان مؤتمرهم الرابع )للإحتفال و حشدوا 20.000 و هتفوا بمبايعة الملك و كونوا وفود شعبية للذهاب للملك و مبايعته بيعة شرعية و توافدوا على قصر عابدين رافعين شعارات مكتوبة بمبايعة الملك على كتاب الله و سنة نبيه داعين لإلغاء الاحزاب و إقامة حكم إسلامي.
فى مقال شهير تحت عنوان (الفاروق يحيي سنة الخلفاء الراشدين) إعتبرت مجلة النذير الإخوانية ان فاروق محيي لسنة الخلافة الراشدة بخطبته في رمضان و أصدر مكتب الارشاد العام أوامره لكل الفروع بالاقاليم للإصطفاف بكل محطات عودة الملك للقيام (بأداء فروض الولاء و الاحتفاء بالطلعة المحبوبة)
و تحت شعار (ملك يدعو و شعب يجيب) كتب حسن البنا:
ان 100.000 شاب إخواني جاهزين في كتائب كجنود للملك فاروق لخدمته في تطبيق التعاليم الاسلامية.
وفي 29 أغسطس 1942 تصدرت صورة الملك فاروق و بيدة سبحة داخل مسجد تحت عنوان (الملك المحبوب أيده الله)
سافر حسن لبنا مع وفد الى القصاصين بعد حادث اصابة الملك في حادثة السيارة و إصطف مع وفوده أمام مكان علاج الملك داعين له بالشفاء واصفينه بمليك البلاد حفظه الله.
فى عام 1945 في عيد ميلاد الملك نشرت جريدة الاخوان المسلمين صورة الملك و تحتها عنوان (عيد الملك هو عيد الشعب و الحب الذي يكنه الشعب للملك لم يمنحه لأحد من قبل)
ثم إشادة بمقابلة الملك بن سعود و الملك فاروق و بعث برقية لرئيس الديوان سأل الله فيها أن يعز الاسلام و العروبة بالفاروق العظيم
وفى صحيفة الإخوان يكتب حسن البنا بمناسبة مفاوضات الجلاء بين صدقي و الانجليز معتبراً إياه معقد الرجاء و الامال.
وفى مجلة الإخوان العدد رقم 64شهر مايو 1952 فى عهد المرشد الجديد الهضيبى بعد قتل أمير المؤمنين فاروق ابن نازلى الملك انتقاما لمقتل النقراشي باشا ومنع الفاروق السير في جنازته فلم يحضر اخوانى واحد الجنازة وكان القبطي مكرم عبيد نقيب المحامين هو الرجل الوحيد الذى تحدى امر الملك ومشى فى جنازته ومع ذلك المرشد الجديد قبل الثورة بشهرين وضع صورة الملك فاروق و بجانبها كتبت مجلة الإخوان في عيد الجلوس الملكي (تحتفل مصر اليوم بعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم فاروق الاول ملك مصر و السودان على عرش آبائه و اجداده و نحن إذ نرفع الى مقام صاحب الجلالة الملك فاروق الاول و الاسرة المالكة اجمل تهانينا ندعو الله مخلصين أن يجئ هذا العيد الميمون في العام المقبل ووادي النيل يرفل في حلة قشبية من حلل الحرية الحقة و الاستقلال الكامل و الوحدة المنشودة).
الشروق: أسامة كمال: «الإخوان» صناع كذب.. ولا يشرفني ذكرهم لأسمي في قنواتهم
استنكر الإعلامي أسامة كمال، استخدام قنوات الإخوان لأجزاء من حلقات برنامجه "مع أسامة كمال" الذي يقدمه عبر قناته الخاصة بموقع "يوتيوب"، مؤكدا -خلال حلقة اليوم الأحد- "لا يشرفني أن يذكر اسمي في قنوات الإخوان حتى لو قالوا (المحترم أسامة كمال)، فهم المفسدون وصناع كذب".
ووجه كمال، كلامه للمشاهدين قائلا: "كلنا مصريين وطنيين في مركب واحدة، نتعامل علشان بلدنا تستطيع أن تنجو من الأزمة".
وخلال الحلقة أيضا، أشاد أسامة كمال بموقف الجيش الأبيض من الأطباء والتمريض والخدمات المعاونة وعمال النظافة: "بيتعرضوا للكثير بسبب الكورونا، وبيواجهوا بشجاعة وبلا كلل ولا ملل، لأن هذا قدرهم وهذه رسالتهم وهم يعرفون أن البلد كلها حطاهم على رأسها من فوق".
ورفض كمال في حلقة اليوم تصرف أدمن صفحة "نقابة أطباء مصر" وحذفه لقب "دكتور" من نعي الدكتور الشهيد عبدالناصر حسن الذي توفى بكورونا، وقال: "تفتكروا الدكتور عبدالناصر وهو بين إيدين ربنا، وإن شاء الله يكون بيجازيه خير على تفانيه، هيفرق لو كان دكتور ولا أستاذ ولا باشمهندس.. ما تبوظوش الملحمة الكبيرة اللي الأطباء والأطقم الطبية بيعملوها لو سمحتم".
ويسعى الإعلامي أسامة كمال، من خلال برنامجه، لفرز العديد من الأخبار بعيدا عن التهويل والتهوين، لتضع المشاهد والمتابع في إطار صورة واقعية وحقيقية، ويذاع البرنامج يومي الأحد والأربعاء الساعة 12 ظهرا.
البيان: «الإخوان» معبر تركيا إلى ثروات ليبيا
مجرد النظر إلى ثروات ليبيا الطبيعية وإمكاناتها الاقتصادية، يلقي الضوء على أحد أبرز دوافع التدخل التركي والقطري في هذا البلد، وكذا الرفض الدولي لهذا التدخّل.
الصراع على تلك الثروات وإن كانت معالمه قد لاحت، إلا أنه لم ينطلق فعلياً، ولن يحول دونه إلا سيطرة الجيش الوطني واستعادة الدولة الليبية مؤسساتها وإنطلاقها في تأسيس علاقات وتحالفات إقليمية ودولية تحميها من المؤامرات، وبخاصة تلك التي تحاك في أنقرة.
وتعد ليبيا بلداً مثالياً لاكتشاف الثروات، وخصوصاً المعدنية منها والخامات التي تحتكم عليها ومنها اليورانيوم والذهب والحديد والمغناطيس والألمنيوم والغرانيت والسيليكون، كما تغطي رواسب طينية معظم مناطق البلاد تستثمر في صناعة الأسمنت والخزف والقيشاني والفخاريات والحراريات.
الخبير الاقتصادي والمحاضر بجامعة سرت د. محمد صالح سويلم يؤكد أن لدى ليبيا ثروات كبرى ذات احتياطي ضخم، ما يجعلها هدفاً للطامعين، ومن ذلك الثروة الطائلة من الخامات الفلزية وأهمها الحديد في وادي الشاطئ - جنوباً - الذي يعد من أكبر الاحتياطات في المنطقة، ويقدر بنحو 3.5 مليارات طن في هذا الوادي فقط. كما يوجد في منطقة تاروت في الجنوب الغربي احتياطي يقدر بـ420 مليون طن من الخامات المغناطيسية و55 في المئة من الحديد إضافة إلى الذهب، بينما تأكد وجود اليورانيوم في منطقة العوينات وحوض مرزق.
النفط والغاز
ووفق ما تم اكتشافه حتى الآن، فإن ليبيا تحتل المرتبة الخامسة عربياً في مجال النفط باحتياطي يبلغ نحو 48.36 مليار برميل، بينما يبلغ احتياطيها من الغاز نحو 54.6 تريليون قدم مكعبة، ما يضعها في المرتبة 21 عالمياً من حيث احتياطات الغاز.
ولكن وكالة الطاقة الأمريكية تتوقع أن يرتفع احتياطي النفط من 48 مليار برميل إلى 74 مليار برميل، لتحتل ليبيا المركز الخامس عالمياً في احتياطات النفط الصخري، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين والأرجنتين، ما يعني أن الكمية الجديدة سترفع العمر الافتراضي لإنتاج النفط في البلاد من 70 عاماً إلى 112 عاماً، بعد الإعلان عن أن الاحتياطي الليبي من النفط المخزون في الصخور والقابل للاستخراج بالتقنيات الحالية، يبلغ 26 مليار برميل.
كما تشير الوكالة إلى أنّ احتياطات الغاز الليبي سترتفع بدورها إلى ثلاثة أضعاف، حيث بلغت 177 تريليون قدم مكعبة بعدما كانت 55 تريليون قدم مكعبة، وذلك بإضافة 122 تريليون قدم مكعبة من الاحتياطي القابل للاستخراج من الصخور.
ويقع هذا المخزون الضخم من النفط الصخري شمال غربي ليبيا وجنوبيها الغربي. كما تعد ليبيا مصدراً لإمكانات هائلة للطاقات المتجددة التي يمكن إنتاجها وتصديرها نحو أوروبا القريبة، وخاصة أن بعض أجزاء البلاد تتمتع بأعلى كميات من الإشعاع الشمسي في العالم، إلى جانب ما يمكن استثماره في مجال توليد الكهرباء بالطاقات الريحية، أو بالطاقة المائية.
ثروة سياحية
ليبيا دولة مهيأة لتركيز صناعة سياحية مزدهرة نظراً لبيئتها الشاطئية والصحراوية النظيفة، ولما تتميز به من خصوصيات ثقافية ومدن أثرية رومانية وإغريقية قل نظيرها (مثل سوسة وشحات في الشرق ولبدة وصبراتة في الغرب) ومراكز الإمبراطورية الأفريقية في الجنوب (مثل جرمة في الجنوب) والتراث الأمازيغي المبهر في جبل نفوسة، إضافة إلى وادي الإنجيل في شحات شرقي البلاد وهو مرقد الأب مرقس كاتب السفر الثاني من العهد الجديد ومؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية وأول بطريرك لها، والى الأهرام والمومياء الليبية، وجبال الأكاكوس التي تحمل أول رسوم بشرية، إلى جانب المتاحف والمدن العريقة وواحات الصحراء المفتوحة على العمق الأفريقي (ومنها غدامس ثالث أقدم مدينة في العالم يعود تاريخ نشأتها إلى 10 آلاف عام).
كل هذا وغيره يجعل من ليبيا محطاً للأطماع الخارجية ومحل تجاذبات بين القوى الإقليمية والدولية، فهي تبدو دولة بكراً للاكتشاف والاستثمار، إلى جانب أن التقديرات تشير إلى أن عملية إعادة إعمارها لن تقل عن 200 مليار دولار، بينما تقدر الثروة المالية الليبية الموجودة في مصارف ودول أجنبية بنحو 100 إلى 160 مليار دولار، موزعة على الولايات المتحدة (نحو 37 مليار دولار) وألمانيا (نحو 7 مليارات يورو)، وبريطانيا (نحو 20 مليار دولار)، وهولندا (3 مليارات يورو)، إلى جانب أموال واستثمارات في فرنسا والبرتغال وإسبانيا وبلدان عربية وأفريقية عديدة أخرى.
صندوق استثماري
أنشأت ليبيا في عام 2003 صندوقاً استثمارياً سيادياً تشير التقارير إلى أنه يدير ثروات تعادل 60 مليار دولار، ولكنها لا تمثل كل الأموال الليبية المستخدمة في الخارج. وأودع نظام العقيد الراحل معمر القذافي أكثر من 32 مليار دولار في مصارف أمريكية على شكل سيولة مباشرة، جمدت وزارة الخزينة الأمريكية 30 ملياراً منها في 2011.
وتكفي هذه المعطيات والأرقام لتكشف دوافع بعض القوى الخارجية وعلى رأسها تركيا وقطر لتمكين جماعة الإخوان وحلفائها من محاولة اغتصاب الحكم في البلاد والتغلغل في مفاصل الدولة، وفي أذرعها المالية والاقتصادية وعلى رأسها المصرف المركزي والمؤسسة الليبية للنفط والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية، وهي مؤسسات تخضع لسيطرة عنصرين متداخلين وهما «الإخوان» ومدينة مصراتة، بما يمثلانه من تبعية معلنة لأنقرة والدوحة، ومن علاقات تدار في الخفاء مع مراكز الضغط السياسي والنفوذ المالي في الغرب، ولكنها تخرج إلى العلن في حالات كثيرة، مثلما حدث مع وزير داخلية حكومة فايز السراج وهو من قياديي مصراتة المقربين من «الإخوان»، عندما دعا الولايات المتحدة إلى إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة لها في البلاد، في محاولة لجرها لحماية المشروع الإخواني.
مشروع عقائدي
هدف «الإخوان» لا علاقة له بمفهوم السيادة الوطنية، ولا باستقلالية القرار الوطني، وإنما بالحكم والسيطرة على المقدرات خدمة لمشروع عقائدي يهدف في جانب منه إلى تحويل ليبيا إلى بيت مال الجماعة، وإلى بؤرة لمد أصابيع العبث في المنطقة، وبخاصة في القارة الأفريقية انطلاقاً من شماليها العربي الذي طالما كانت ليبيا خلال العقود الماضية جزءاً مهماً من حلول قضاياه الاقتصادية.
فقبل 2011 كانت ليبيا قبلة لملايين المهاجرين من دول الجوار وغيرها (مثلاً كان هناك مليونا عامل مصري)، وكانت المتنفس الأول لتلك الدول، وسوقاً مفتوحة لمنتجاتها (كانت مثلاً الشريك التجاري الأول لتونس بعد الاتحاد الأوروبي بملياري دولار سنوياً)، كما كانت اتجهت لتنفيذ خطة تنموية خمسية بميزانية بلغت 500 مليار دولار.