حلفاء الإرهاب في ليبيا.. تركيا تمد الوفاق بالمرتزقة وقطر تُغذيهم بالسلاح

الثلاثاء 19/مايو/2020 - 04:20 ص
طباعة حلفاء الإرهاب في أميرة الشريف
 
في الوقت الذي تواصل تركيا العبث بأمن واستقرار ليبيا ومد الميليشيات التابعة لقوات الوفاق بقيادة فايز السراج بالمرتزقة، تلعب حليفتها في الشر نفس السيناريو حيث تقوم قطر بتغذية هؤلاء المرتزقة بالسلاح والمال في مواجهة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وحسب تقارير إعلامية قامت الدوحة في فبراير الماضي بتسيير أكثر من 42 رحلة جوية إلى طرابلس في فبراير الماضي، عبر شركات أمنية مسجلة في الدوحة، لتسليم المال والسلاح إلى ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس.
وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى حسب  موقع العرب مباشر الإماراتي، اتفاقاً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيح تميم بن حمد آل ثاني، يتولى بمقتضاه الأول دعماً عسكرياً عاجلاً إلى ليبيا، في حين يتولى الثاني مسؤولية تجهيز الدعم المالي السريع.
وأشارت المصادر الدبلوماسية، إلى تعليمات وجهها أردوغان لـ فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الإخوانية، بضرورة إعلان طرابلس منطقة منفصلة عن ليبيا، وتهيئتها لتكون جمهورية منشقة عن ليبيا.
في سياق متصل، أشارت تقارير استخباراتية إلي أن رئاسة الأركان القطرية تدعم بشكل مباشر غرفة بركان الغضب التابعة لقوات الوفاق في محاولتهم السيطرة على قاعدة الوطية – عقبة بن نافع – عبر ضباط على الأراضي التونسية يشكلون غرفة عمليات مشتركة لإدارة العمليات تحت ضباط من تركيا، حيث تسعى قطر لتامين مصالحها خاصة على صعيد الاستحواذ على مخزون الغاز  الكبير في في غرب ليبيا والنفط الصخري في الجنوب الغربي.
ويعد دور قطر ليس بجديد في ليبيا بحسب تقارير رسمية صادرة عن منظمات وجهات دولية وليبية محلية، حيث كانت من بين محاولتها حث فرنسا على شنّ حرب على ليبيا عام 2011  من أجل الاستيلاء على حقول الغاز وتقاسمها.
ويكشف الصحفي باتريك شارل ميسانس، عن معلومات دقيقة تحصل عليها و مقابلات مع شخصيات عملت في الظل وتحدّثت للمرة الأولى أمام الكاميرا عن التجربة الليبية وأسرارها، شريط ميسانس تضمن مقاربة للحرب على العراق العام ٢٠٠٣ والحرب على ليبيا العام ٢٠١١ وأوجه التشابه بينهما، كما خصص جزءاً منه للكشف عن عملية التحضير لانقلاب رئاسي في غينيا الافريقية، أيضاً برعاية دول أجنبية لمصالح نفطية. هكذا روى ميسانس في تحقيقه كيف نشأت فكرة إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ، خاصة داخل الديوان الأميري في قطر  منذ العام ٢٠٠٩، بهدف الاستيلاء على حقل غاز طبيعي ضخم من شأنه أن يُبقي أوروبا دافئة لمدة ٣٠ عاماً.
وشكلت قاعدة الوطية العسكرية أهمية لدى قناة الجزيرة القطرية ووكالة الأناضول التركية واللتان نشرتا تقرير متزامنة على مدى الأيام الاخيرة، حيث تقع جنوب مدينة العجيلات وتابعة إدارياً لمدينة الجميل غرب البلاد كما انها لا تبعد عن الحدود التونسية 27 كيلومتر  وعن العاصمة طرابلس 170 كيلومتر، وباتت القاعدة الشغل الشاغل لوسائل الاعلام في قطر وتركيا.
فيما تجسد الدور التركي مؤخرا في ليبيا بشكل واضح ودقيق،  من خلال التنافس الدولى على غاز منطقة شرق البحر المتوسط، إضافة إلى ما تمتلكه ليبيا من ثروات بترولية وغازية سواء على أراضيها أو فى مياهها الإقليمية، وليست جماعة الإخوان المسلمين وما تمثله من التيارات المتشددة سوى إحدى الأدوات التركية التى تستخدمها أنقرة لبسط نفوذها داخل منطقة الشرق الأوسط، فالأمر يتخطى مسألة التوافق الأيديولوجى باعتبار الرئيس التركى، ووصل إلو حد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق وتمريرها في البرلمان التركي.

شارك