الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأربعاء 20/مايو/2020 - 04:14 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 20 مايو 2020
اليوم السابع: ساويرس عن الإخوان: جماعة كانت تريد أن تدخل مصر فى الحيط ومتسلطة على الحرية
قال نجيب ساويرس، رجل الأعمال، إن ثورة 30 يونيو كانت ضد جماعة كانت تريد أن تدخل مصر فى الحيط وإرجاع مصر إلى القرن الـ 15، وبالتالي تم إسقاطهم.
وأضاف نجيب ساويرس، خلال حواره مع قناة روسيا اليوم، أن الشعب المصرى أعطى لتلك الجماعة ولكن هذه الجماعة اثبتت فشلها وتسلطها على الحرية واعتبار أن من ليس منهم أي من لا ينتمى لجماعة الإخوان فهو غير مسلم.
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس إنه لا بديل سوى أن يتم فتح الحياة مرة أخرى ووقف الإغلاق ويتم أخذ كل الاحتياطات، حيث يتم فتح الفنادق والمناطق السياحية، ويتم تنفيذ عمليات التعقيم ، لأن أزمة كورونا لن تنتهى.
وأضاف نجيب ساويرس، أنه إذا تم غلق العالم سنة أخرى نصف دول العالم ستعلن إفلاسها، كما أن السنة المقبلة ستكون سنة كبيسة، لأن هناك خسائر محملة بخسائر غير طبيعية، موضحا أن الحياة ستعود بعد انتهاء كورونا ولكن سنعيش بمعايير جديدة.
الوفد: قصة الشهيد أبو حراز تكشف ألاعيب وكذب شياطين الإخوان
أعاد مسلسل الاختيار الجرائم المتطرفة التي تقوم بها الجماعات التكفيرية للأذهان من جديد، خاصة بعد ظهور شخصية الشيخ سليمان أبو حراز.
قصة الشيخ سليمان أبو حراز تعود لعام 2016 عندما نشر تنظيم بيت المقدس الذي بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش عام 2014 فيديو أعلن فيه ذبح أبو حراز بعد اختطافه من قبل عناصر تكفيرية تابعة للتنظيم.
يعتبر أبو حراز من كبار مشايخ الطريق الصوفية بسيناء، هو أحد أبناء قبيلة السواركة ورث عن أهله تدينا فطريا دون تزيد، ذاع صيت هذا الرجل الملقب بالشيخ المبروك.
عندما احتلت إسرائيل سيناء بعد هزيمة 5 يونيو 1967 قبضوا على الشيخ أبو حراز ورغبوا في اقتياده إلى وحدتهم وأركبوه
سيارتهم فتعطلت السيارة ولما أنزلوه زال عنها العطل، وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة مما جعل الجنود يشيعون أن الشيخ رجل مبروك.
كان للشيخ أبو حراز كرامات يذكرها المقربون جعلتهم يلتفون حوله، فهو أول من بشرهم بانتصار أكتوبر 73، وقال لهم إن سيناء ستشهد أياما صعبة، ولكن إرادة الله ستنتصر على تخطيط المتآمرين .
واختطفه تنظيم داعش بزعم السحر والشعوذة، والعلم بالغيب من منزله أمام أعين أبنائه، لكنه كان من المقاومين للتكفيرين بسيناء، وتعاون مع القوات المسلحة للقضاء عليهم.
التقى الشيخ أبو حراز البالغ من العمر انذاك 90عامًا مع العقيد الشهيد أحمد المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، ليبلغ عن أبن أخيه الذي التحق بالتكفيريين.
حاولت جماعة الإخوان الإرهابية انذاك عبر منابرها الإعلامية التشويش عن الحادث، وإلقاء تهم توريط الجماعة في مقتل أبو حراز بعيدًا.
وقالت الجماعة الإرهابية، إنها ليست لها صلة من قريب أو بعيد باختطاف ومقتل أبو حراز، متهمين تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ العملية.
وحملت الجماعة الإرهابية انذاك الشيخ الشهيد أبو حراز مسئولية تفجير مسجد الروضة الكائن بمنطقة بئر العبد والتي راح ضحيتها العشرات عام 2017، بسبب قيام البعض بإحياء ذكراه عند المسجد وهو ما رفضه تنظيم داعش، فقام بتفجير المسجد.
وقال متخصصون في شأن التنظيمات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية دائما ما تتوارى خلف جرائمها، وإراقة دماء الأبرياء، مضيفين بأن تنظيم داعش يعتبر متداد لفكر جماعة الإخوان الارهابية، ويسعون لهدف واحد، لكن بمسميات مختلفة، وهو تنفيذ أجندات خارجية تخريب المنطقة بالكامل.
وأضافوا أن مقتل الشيخ سليمان أبو حراز جاء ردًا على تعاونه مع الجيش المصري في سيناء لدحر الإرهاب والقضاء عليه، بعد لقائه مع العقيد أحمد المنسي.
العين الاخبارية: الغنوشي يهاتف السراج.. دمية الإخوان في يد أردوغان
انحناء زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي كلما التقى الرئيس التركي في بلاط القصر الحاكم بأنقرة، صنعت من ظهر الرجل "قنطرة" ومطية نحو أحد أبرز أهداف رجب طيب أردوغان، ألا وهي احتلال ليبيا.
ورغم الاستياء العارم في تونس من الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية، إلا أنه يصر على استفزاز الشعب التونسي، والضرب بالبروتوكولات الدبلوماسية عرض الحائط.
وينص الدستور التونسي والبروتوكولات الدبلوماسية بها على أن ملفات السياسة الخارجية من صلاحيات الرئيس وليس رئيس البرلمان ( المنصب الذي يتقلده راشد الغنوشي).
محادثة هاتفية أجراها الغنوشي بصفته البرلمانية مع رئيس مليشيات طرابلس فايز السراج، تكتمت عليها الحركة الإخوانية كعادتها، حيث لم تدرجها في بياناتها التي تنشرها عبر صفحتها الرسمية، ولا عبر أنشطة رئيس البرلمان عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة التشريعية التونسية.
لكن وكالعادة، يأتي البيان من الجانب الآخر، حيث أعلن مكتب رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج أن الأخير "تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، تناولا فيه مستجدات الوضع في ليبيا".
وبحسب البيان نفسه، قدم الغنوشي "تهانيه" لزعيم مليشيا طرابلس بما أسماه "استعادة قاعدة الوطية الجوية"، مقحما نفسه في تفاصيل لا تعنيه بصفته رئيسا لبرلمان تونس ، ولا باعتباره زعيما لفرع الإخوان في تونس، ليظل خط التقاطع الوحيد في الموضوع برمته، هو الانتماء الإخواني، والولاء الأعمى لأردوغان.
الهروب إلى الأمام
المحلل السياسي التونسي بلحسن التومي اعتبر أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الغنوشي مع السراج تندرج في إطار سياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها تنظيم الإخوان بشكل عام كلما توسعت معاركهم السياسية وضاق الخناق حول أعناقهم.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، قال التومي إن الجدل الواسع الذي فجرته المكالمة التي أجراها الغنوشي قبل أسابيع مع الإرهابي الليبي خالد المشري، رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة الليبي، لم يشكل أي رادع بالنسبة له".
ورأى أن الغنوشي "مكلف بمهمة من أنقرة، وأن كل تحركاته محسوبة سلفا ضمن أجندة يتلقاها يوميا من العاصمة التركية، تحدد له كل ما يتعين عليه القيام به طوال يومه، بغض النظر عما يكون في خطواته من استفزاز وتعد صارخ على صلاحيات الرئيس التونسي قيس سعيد".
ولفت إلى أن الغنوشي الذي يترأس البرلمان التونسي ومكتبه يعد أعلى هيئة بالمؤسسة التشريعية، يتحكم في ما ينشر عبر موقع المؤسسة التشريعية، وينتقي أنشطته التي يوثقها، فيما يتعمد تجاهل أخرى، والتي غالبا تتعلق باتصالات في إطار الملف الليبي الذي يظل من صلاحيات رئيس تونس.
واستدرك: "لكن تعمد تغييب مكالمته مع المشري، وتعويمها ضمن مكالمات مع رؤساء برلمانات مغاربية، يدل على أنه يدرك أن تحركاته تتعارض مع الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، وتخلق أسس صدامات جديدة مع رئيس تونس، ومع ذلك يصر على تكرار أخطائه".
الغنوشي ليس تونس
حملات شعبية واسعة تستنكر تحركات الغنوشي المشبوهة في الملف الليبي، وتطالب بالتدقيق في ثروته الطائلة، أثارت حفيظة الحركة الإخوانية التي أصدرت بيان استنكار، أبرز ما اتسم به هو "الخلط الغريب بين الحركة وزعيمها وبين الدولة التونسية".
ففي بيانها، استنجدت حركة النهضة الإخوانية كعادتها بنظرية المؤامرة، لتزج بالمطالب والاستياء الشعبي ضمن خانة "الفتنة"، زاعمة أن من اسمتهم بـ" مأجورين" يحاولون بثها بين التونسيين.
مزاعم الحركة المتطرفة جاءت رغم أن أصحاب المبادرات والمطالبات هم تونسييون من أفراد الشعب المضطهد تحت حكم الإخوان، وأن كل ما قام به الإعلام المحلي المستقل والعربي، هو تغطية المستجدات، وفق مراقبين.
وفي هذا الصدد عاد المحلل السياسي التونسي بلحسن التومي مؤكداً أن أساليب الإخوان لا تتغير مهما تغير المكان، "حيث دأبوا على مر الزمن، على محاولة خلق نوع من التماهي بين تنظيمهم وكيانات الدول التي ينجحون في الاستيلاء على مقاليد السلطة فيها، بهدف حمل العقل الباطن للشعوب على الاقتناع بأن المساس بهم هو من صميم استهداف الدولة في حد ذاتها".
حزب تونسي يواصل اعتصامه بالبرلمان لفضح سياسات الإخوان
يدخل الحزب الدستوري الحر، الثلاثاء، يومه السابع على التوالي في اعتصامه المفتوح داخل البرلمان؛ احتجاجا على ممارسات تعسفية لراشد الغنوشي، رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية.
وتعمد الغنوشي منع وضع صورة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة أمام مقعد رئيسة الدستوري الحر، عبير موسى، وهو الشيء الذي اعتبرته "تعديًا على خياراتها السياسية" وعلى أفكارها بمدنية الدولة.
وعبرت العديد من الكتل البرلمانية بينها "الإصلاح الوطني" ( 15 مقعدًا) و"تحيا تونس " (14 مقعدًا) عن مساندتهم للاعتصام الذي تخوضه عبير موسى ضد حركة النهضة الإخوانية ورئيسها راشد الغنوشي.
ووصف الدستوري الحر تحركه الاحتجاجي باعتصام "الحسم" الذي يهدف إلى فضح السياسات اللاقانونية لراشد الغنوشي على رأس البرلمان وكشف فساده الإداري والسياسي.
ويواجه رئيس حركة النهضة اتهامات بتعيين أقربائه داخل مكتب مجلس نواب الشعب بطريقة غير شرعية، كما يواجه تهمة التخابر مع النظام التركي ضد الأمن القومي التونسي.
وتقود موسى الاعتصام رفقة 17 نائبًا ينتمون لحزب الدستوري الحر، و هو الاعتصام الثاني للحزب منذ بداية عمل البرلمان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019 .
وقالت عبير موسى، في مداخلتها البرلمانية، الثلاثاء، أمام وزيرة العدل التونسية، إن حزبها يقود هذا الاعتصام نيابة عن كل التونسيين ضد "التغول الإخواني" وللتصدي للأجندة الإرهابية في منطقة المغرب العربي.
وأضافت موسى أن اعتصامها جاء بعد تعرضها للعنف الجسدي واللفظي من قبل أحد أذرع الإخوان، سيف الدين مخلوف، تحت قبة البرلمان، داعية العدالة إلى التحرك ضد المعتدين.
وأشارت إلى أن راشد الغنوشي ينتمي إلى الجماعة التي أفتت بقتل المدنيين في العالم، و هو يشارك في ندوات التنظيم الدولي للاخوان بصفته رئيسا للبرلمان في مخالفة واضحة للقوانين التونسية.
والتحق باعتصام الكتلة البرلمانية للدستوري الحر أنصار الحزب والعديد من النشطاء السياسيين والمدنيين المناهضين للفكر الإخواني المتطرف.
وبالتوازي مع اعتصام "الدستوري الحر" داخل البرلمان، تتواصل حملة التوقيعات الإلكترونية للمطالبة بالتدقيق في ثروة الغنوشي غير المشروعة والمجهولة المصدر، لتصل التوقيعات إلى قرابة 10 آلاف امضاء إلكتروني.
وبينت الناشطة السياسية، ريم علية، أن هذه الحملة الشعبية للكشف عن ثروة الغنوشي هي من أجل الضغط على الجهات الرسمية لفتح ملف تمويلات الإخوان الغامضة.
وأكدت في تصريحات لـ"العين الإخبارية: أن حركة النهضة الإخوانية استغلت هشاشة النظام السياسي لإنشاء جمعيات مشبوهة، مهمتها الأساسية تلقي التمويلات من الخارج وخاصة من دولة قطر لتمويل التنظيم الإخواني ومعه الجماعات المسلحة الإرهابية.
وأضافت أن المشاركين في العريضة الشعبية من أجل كشف ثروة الغنوشي يساندون الدخول في اعتصام شعبي كبير بعد عيد الفطر المبارك؛ للمطالبة بتنحيه عن رئاسة المجلس وتخليص البرلمان من الأجندات المشبوهة للجهاز السري لحركة النهضة.
ووفق مصادر خاصة في تصريحات للعين الإخبارية فإن ثروة الغنوشي التي تتخطى مليار دولار تتقاطع مصادرها مع أموال التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتغذيها شبكات التهريب وتبييض الأموال في المنطقة.
وأوضحت ذات المصادر أن الغنوشي يقود امبراطورية من الشركات الاقتصادية والإعلامية من وراء الستار، يساعده في ذلك صهره رفيق عبد السلام وابنه معاذ الغنوشي.
مبتدا: ليبيا .. أمل الإخوان وميليشيات الإرهاب الأخير للبقاء فى خدمة أطماع أردوغان
بين كر وفر تدور رحى الحرب الليبية بين قوات الجيش الليبى من جهة، وميليشيات الوفاق وقوات الغزو التركى من جهة أخرى، وفى كل يوم تحمل هذه الحرب مؤشرات جديدة.
ولا تعنى تلك المؤشرات الليبيين وحدهم، بل تعنى خريطة المصالح الدولية وإمكانية إعادة تشكيل خارطة العالم من جديد، إما نحو الدول النظامية وحكم القانون، أو باتجاه فرض كلمة الميليشيات الإرهابية التى تخدم أحلام الدولة العثمانية على الأرض.
أمل الإخوان الأخير لفرض كلمة الإرهاب
ويرى الكثير من المحللين أن ليبيا هى الفرصة الأخيرة للتنظيم الدولى للإخوان للبقاء، فبعد هزيمة التنظيم بضربة قاضية فى مصر، وانكشاف غطائه الإرهابى والتركى فى سوريا، وطحنه سياسيًا فى تونس، لم يعد أمام التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية للبقاء سوى أرض ليبيا والتحالف مع رجب طيب أردوغان الذى تسيطر عليه أحلام إعادة نفوذ الدولة العثمانية البائدة.
وعلى الأرض، يشير الواقع منذ سنوات إلى أن الجماعة التى أفرزت من رحمها عشرات التيارات التكفيرية أصبحت جاهزة لتشغيلها على الأرض فى خدمة عدد من المشروعات الاستعمارية التى يسعى إليها أردوغان فى الشرق الأوسط، أو تهديد الغرب الأوروبى للركوع سياسيا أمام تمدد الإرهاب ونفوذ رأس حربته أردوغان.
أموال قطر.. تميم خائن العرب فى خدمة أردوغان
ولم تكن الأموال القطرية بعيدة أيضا عن خدمة المشروع الإخوانى وأحلام العثمانلى، فقد كشفت تقارير الظل والعلن كيف أن تميم بن حمد، سخر أموال الغاز العربى القطرى لخدمة أردوغان والدفع بمشروعاته الإخوانية فى المنطقة، وهو ما كشفت عنه مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، مؤكدة تسيير الدوحة أكثر من 42 رحلة جوية إلى طرابلس فى فبراير الماضى، عبر شركات أمنية مسجلة فى الدوحة، لتسليم المال والسلاح إلى ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية فى طرابلس، والموالية للنظام التركى.
وأكدت المصادر الدبلوماسية استمرار النظام القطرى فى العبث بأمن واستقرار ليبيا لحساب النظام التركى، وأنه بحسب اتفاق بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، تتولى أنقرة دعم عسكرى عاجل إلى الوفاق فى طرابلس، فى حين يتولى أمير قطر مسؤولية تجهيز الدعم المالى السريع.
تواطئ الغنوشى يثير انتفاضة تونس ضد الإخوان
وإلى جانب قطر، تواطئ الإخوان فى تونس برئاسة راشد الغنوشى مع أطماع أردوغان، وعلى الرغم من المعركة السياسية حامية الوطيس التى يقودها أبناء تونس الأحرار فى مواجهة حركة النهضة الإخوانية وتواطئهم مع أردوغان فى طعن الشقيقة ليبيا.
مواقف الغنوشى دفعت الأحزاب التونسية المعارضة لبدء اعتصام للمطالبة بعزل الغنوشى من منصبه كرئيس للبرلمان التونسى، هذا إلى جانب انطلاق حملات شعبية تطالب بإقالة الغنوشى والتصدى لمشروعات الإخوان البغيضة التى تقوض الأمن القومى التونسى.
وفي تناغم مع الموقف التركى، هنأ الغنوشى فايز السراج رئيس الوفاق بالسيطرة على قاعدة "الوطية" الليبية، وهى القاعدة التى أصرت ميليشيات الوفاق والغزو التركى على السيطرة عليها منذ تصاعد عمليات القتال قبل شهرين.
وقال بيان صحفى صادر عن مكتب رئيس الوفاق، إن الغنوشى اتصل هاتفيا بالسراج وقدم تهانيه بالسيطرة على قاعدة الوطية الاستراتيجية، و عبر له عن ارتياحه لعودة هذه القاعدة القريبة من حدود تونس.
الغنوشى يشق صف الدبلوماسية التونسية لحساب أردوغان
وتأتى تهنئة الغنوشى تناغما مع الموقف التركى والإخوانى فى ليبيا، إلا أنها تشق صف الدبلوماسية التونسية، حيث تؤكد رئاسة الجمهورية على موقف الحياد من أزمة البلد الجار.
وما بين الموقف المتباين لرئيس البرلمان المتهم بتغليب المصالح الحزبية والإيديولوجية على الموقف الوطنى، وبين رئيس الجمهورية قيس سعيد الذى لا يخفى عدم ثقته فى تركيا التى دخلت بقوة الميليشيات إلى ليبيا لتغليب كفة الوفاق، حدث شرخا بين الغنوشى ورئيس الجمهورية.
وكان التعاطى الرسمى مع الطائرة التركية التى حطت فى تونس، مؤخرا، بحجة أنها تحمل مساعدات إلى ليبيا، والتشديد على التدقيق فى حمولتها دليلاً على موقف تونس الوطنى والعربى من القضية الليبية، إلا أنه عمق الخلاف بين رئاسة الجمهورية والبرلمان ذات الأغلبية الإخوانية.
أطماع أردوغان تفرض العزلة على تركيا فى الشرق الأوسط
العزلة التى فرضها أردوغان على نفسه فى الشرق الأوسط تتزايد يومًا بعد يوم، فإلى جانب العداء الذى أعلنه الرئيس الإخوانى فى مواجهة المعارضة داخل تركيا، كان العداء أشد ضراوة فى مواجهة جيرانه الأوروبيين والعرب، طمعًا فى ثروات منطقة شرق المتوسط وثروات الدول العربية.
ولم تعد المسألة تخص المنطقة العربية وحدها، ففى جنوب إفريقيا تصاعدت الأصوات تندد بعمليات السلاح التركى التى تقوض أمن إفريقيا، وكشفت المصادر الدبلوماسية فى جنوب إفريقيا كيف استغل أردوغان جائحة كورونا لنقل المزيد من الميليشيات إلى ليبيا عبر شركات أمنية، مطالبين مجلس الأمن بالتصدى لهذه التحركات التخريبية التى يمارسها أردوغان وحكومته.
الوطية .. انسحاب تكتيكى من أجل الحفاظ على محاور طرابلس
على الرغم من تهليل قنوات الإخوان والأبواق التركية لمسألة وصول ميليشيات الوفاق إلى قاعدة الوطية، إلا أنه تهليل وتضخيم معهود منهم للإنجازات الضئيلة، فالجيش الليبى، وهو صاحب الأرض والأدرى بشعابها، يؤكد أن انسحاب قوات الجيش الليبى من قاعدة الوطية كانت عملية تكتيكية، وأن ميليشيات الوفاق لم تستطع دخولها إلا بعدما غادرتها قوات الجيش الليبى بعد أسابيع من قتال وإشغال للجيش الليبى فى هذه القاعدة، مؤكدين أن الجيش يحافظ على تمركزاته فى جميع المحاور والمراصد بالعاصمة طرابلس.
ويؤكد الجيش الوطنى الليبى أنه بات يحارب الترسانة التركية بكل ما تملكه من أسلحة الناتو الحديثة، وفى مواجهة ميليشيات إرهابية تشغلها أنقرة ولا تعترف بقوانين الحرب الشريفة، الأمر الذى جعل من البقاء فى قاعدة الوطية بمثابة عملية انتحار، بعد تكرار وإصرار ميليشيات الوفاق والغزو التركى على السيطرة على تلك القاعدة.
وعلى الرغم من إيمان مصر الكامل بالعملية السياسية والدبلوماسية كحل أول فى جميع القضايا، وانخراط مصر فى العملية السياسية الدولية الخاصة بالشأن الليبى، خاصة مؤتمر برلين الذى نقض أردوغان تعهداته فيه، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد على أن استقرار ليبيا من محددات الأمن القومى المصرى، وأن مصر لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية ومن يدعمها.
اجتماع الرئيس السيسى والاتصال الإفريقية
وفى اجتماعه، اليوم، مع مجموعة الاتصال الإفريقية حول ليبيا، شدد الرئيس على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية بالتوصل لحل سياسى للأزمة، والحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها، والدعم الكامل لإرادة الشعب الليبى واختياراته، ورفض التدخلات الخارجية فى الشأن الليبى.