حصيلة خسائر تركيا بأجواء ليبيا واعداد مرتزقة أردوغان
قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، مساء الأحد ٢٤ مايو ٢٠٢٠، إن قوات الدفاع الجوي أسقطت 13 طائرة تركية مسيرة في مناطق مختلفة، بداية من ترهونة إلى الشوريف ومزدة ونسمة وغريان، حول العاصمة طرابلس خلال الـ3 أيام الماضية.
وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي من بنغازي، أن معركة الأصابعة لم تنته بعد، وتابع: "رجال القوات المسلحة وقوات الإسناد قاومت الهجوم التركي بشكل قوي جدا".
وأضاف أن مقاتلات سلاح الجو الليبي دكت تمركزات المليشيات في المنطقة ما بين الأصابعة وغريان، وكبدتهم خسائر فادحة.
ترامب يدعو لوقف التدخل الأجنبي في ليبيا وسرعة التهدئة
وحول المعارك في محاور القتال في شرق مدينة مصراتة، أكد أنها تشهد هدوءا جويا، بخلاف تعامل بالمدفعية والدبابات من حين لآخر في القداحية والوشكة، وهي منطقة تحت الاستطلاع الجوي، وسط تحشيد المليشيات قرب تاورغاء شرق مصراتة.
وأوضح أن المليشيات لا تستطيع التقدم بعد تاورغاء لأن القوات الجوية استعادت السيادة الجوية بالاستطلاع والرصد والواجبات القتالية.
ونوه إلى أن المعركة الآن تقوم على السرية والمناورة، لتحقيق المهام والواجبات بدون أو بأقل الخسائر وأقل التكاليف، ولا نسعى للسيطرة على مناطق في هذه الفترة بشكل كبير، وان القوات لم تنسحب من مواقعها ولكن أعادت تمركزها وفقًا لخطة مدروسة.
وتابع أن القوات المسلحة نفذت مصيدة للمليشيات في معسكر اليرموك بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 قتيل ونحو 20 أسير سوري غير عناصر المليشيات الليبية.
وشدد على أن القوات المسلحة ستقوم بمسح كل مرتكزات ومناطق الجماعات الإرهابية، وإحباط المخطط التركي الإرهابي لاحتلال ليبيا.
وتستمر انتهاكات أنقرة، للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين.
وفي سياق متصل بالتدخلات التركية في ليبيا أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد الأحد ٢٤ مايو ٢٠٢٠، عملية نقل لمرتزقة إلى ليبيا عبر تركيا، ليرتفع عدد مرتزقة أردوغان إلى ما يزيد عن 10 آلاف مسلح.
وأوضح المرصد في بيان أنه وصلت خلال الساعات الماضية، دفعة جديدة تضم 500 مسلحا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب مليشيات حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي.
وأشار إلى أنه أعداد المرتزقة في الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 10100 مرتزق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3400 مجند.
وذكر المرصد أن هناك نحو 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما يقاتلون ضمن فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استقدام تركيا آلاف الجنود على متن نحو 3400 آلية عسكرية إلى منطقة "خفض التصعيد"، في الشمال السوري وذلك منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في الخامس من شهر مارس الماضي.
وبلغ عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن، أكثر من 6810 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، كما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 10400 جندي تركي.
ووثق المرصد السبت ٢٣ مايو ٢٠٢٠، مقتل 7 عناصر مرتزقة سوريين جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية، إضافة لأسر عدد منهم في مواقع مختلفة؛ لترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا الموثقة لدى المرصد، إلى 318 مقاتل بينهم 18 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وتستمر انتهاكات أنقرة، للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، (تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة).
وتتزايد المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار في ليبيا كان آخرها مطالبة الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا في رسائل وجهها، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ورئيس مجلس الأمن الدولي بإلزام مجلس الأمن الدولي كافة الأطراف المتصارعة في ليبيا بالوقف الفوري لإطلاق النار.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الليبي الأربعاء عدة مبادرات بمناسبة عيد الفطر المبارك، بينها تخفيف "المظاهر المسلحة" في طرابلس، ووقف إطلاق النار أحادي الجانب، إلأا أن المليشيات رفضت ذلك.
وقرر الجيش الليبي تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومتر على أن تعود المليشيات مثلهم لتوسيع المجال في مساحة طرابلس لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات، إلا أن المليشيات لم تستجب إلى ذلك وبادرت بالهجوم على كل من ترهونة والأصابعة.