الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم ٢٨ مايو ٢٠٢٠
الأهرام: الداخلية تنفى ادعاءات قنوات "الإخوان الإرهابية" حول إصابة محتجزين بـ"كورونا"
نفى مركز الإعلام الأمنى ب وزارة الداخلية ، الادعاءات التى ذكرتها إحدى القنوات الفضائية الإثارية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين عدد من ال محتجزين بأحد أقسام الشرطة بمديرية أمن القاهرة .
وأكد أن كل ما تضمنته تلك الترديدات من مزاعم منافيةً تمامًا للحقيقة وتتعارض مع الثوابت القانونية والمنطقية الحاكمة لعمل الأجهزة الشرطية.. وتأتى تلك المزاعم فى إطار نهج الأذرع الإعلامية للجماعة الإرهابية فى ترويج الشائعات ومحاولة إثارة الرأى العام .
البوابة نيوز: هشام النجار: إيران وتنظيم الإخوان الإرهابي.. مشروعان يوظفان الأيديولوجيا المتطرفة لهدم النظام العربي
أكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية هشام النجار، أن علاقات الإخوان بايران إستراتيجية قائمة على وحدة الأيديولوجيا وتكامل المصالح من جهة أن الجماعة تمثل الإسلام السياسي السني وايران تمثل الإسلام السياسي الشيعي وهما مشروعان دينيان يوظفان الأيديولوجيا المتطرفة لهدم النظام العربي القائم واستبداله بامبراطوريات دينية تهيمن على الشرق الوسط موزعة على تركيا وايران وإسرائيل، وهو المشروع والمخطط الذي تكافحه وتصده وتجاهد ضده الدول العربية حاليا.
وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أن جماعة الإخوان تسعى بكل ثقلها وعلاقاتها الخارجية مع أجهزة مخابرات دولية واقليمية لاستنساخ دولة المرشد والملالي في ايران بمصر والدول العربية ونموذج حكمها لمصر خلال عام 2012م دال على ذلك حيث حرصوا على أن تدار الدولة بنفس تراتبية السلطة في ايران من مرشد أعلى ديني يمثل المرجعية الفقهية والدينية وكان محمد بديع يتقمص هذا الدور ثم أدوات سياسية موالية ومبايعة لها تنفذ رؤيته وتوجيهاته وكان محمد مرسي ومجموعته في القصر الرئاسي والحكومة يقومون بهذا الدور، علاوة على أن هناك تحالف واضح بين الإخوان من جهة وقطر وايران وتركيا من جهة أخرى يستهدف الأمن القومي المصري والعربي،
وكانت جماعة الإخوان في مصر واتحاد علماء المسلمين الذي أسسه القطري الجنسية المصري الأصل، يوسف القرضاوي، نعت الداعية الإيراني مصطفى خرمدل، الذي توفي مساء أول أمس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
الدستور: الغنوشي في المصيدة.. رحلة انهيار رجل الإخوان في تونس
يبدو أن "حركة النهضة" الذراع التونسي لجماعة الإخوان المسلمين باتت قريبة من النهاية شأنها شأن جماعة الإخوان المسلمين، فقد شهدت الحركة انشقاقات وصراعات عديدة ربما كان أشهرها استقالة نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو، فضلا عن قرار مساءلة رئيس الحركة راشد الغنوشي يوم الثالث من يونيو المقبل عن علاقاته مع تركيا وحكومة الوفاق غير المعتمدة، حيث كانت البداية بتقدم عدد كبير من رجال النهضة الأقوياء باستقالتهم من الحركة، ومنهم من لم يوضح الأسباب حول الاستقالة، حيث استقال عضو شورى حركة النهضة التونسية، زياد بو مخلاء لأسباب يحتفظ بها لنفسه، مطلع العام.
كما استقال نجل القيادي البارز في حركة النهضة علي العريض، ولم يفصح العريض عن أسباب هذه الاستقالة بعد أكثر من عشر سنواتٍ شغل فيها مناصب داخل حركة الغنوشي.
وأمس الثلاثاء تقدم السيد عبد الفتاح مورو، نائب رئيس الحركة، بالاستقالة من الحركة ومن العمل السياسي، فيما أرجع محللون أن استقالة مورو أتت في هذا التوقيت لأنه يعلم جيدا أن حركة النهضة سوف تسقط قريبا لامحالة وأن الرئيس التونسي قيس سعيد سوف يورط النهضة بشكل قانوني.
تقرير بريطاني يكشف عن دور «الجزيرة» في دعم الإخوان
قالت صحيفة "آراب نيوز" البريطانية، إن قطر لا تزال تواصل دعم الإرهابيين والمتطرفين عبر العالم من خلال شبكة قنوات الجزيرة، مشيرة إلى أن ماضيها السيئ للغاية فيما يتعلق بالخطاب المتطرف، بدعمها لجماعة الإخوان واستضافتها لأعضائها بشكل دائم حتى أصبحت منصة للإرهاب والتطرف.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد واينبرج مدير مركز واشنطن للشئون الدولية، قوله "حقيقة أن قناة الجزيرة تواصل توفير منصة للمتطرفين المتعصبين والإرهابيين، تقوض بوضوح ادعاء الحكومة القطرية بأنها قوة ثابتة للتسامح والتعايش".
ولفتت "آراب نيوز" إلى أن الجزيرة لها ماضٍ سيئ فيما يتعلق بنشر الخطاب التطرفي من خلال تسليطها الضوء على عدد من الأحداث في المنطقة العربية، وإطلاقها لقب "شهيد" على من يقومون بالعمليات الإرهابية في سوريا وليبيا، كأعضاء تنظيم "القاعدة" الإرهابي، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات الإعلامية تعد "غير مقبولة بالنسبة لجميع الأديان وغير أخلاقية حيث ترفضها كل الدول التي تنبذ العنف والإرهاب".
- "الجزيرة" تعمل بتوجهات مباشرة من القصر الملكي بالدوحة
وقال رئيس المنظمة البريطانية غير الربحية "مسلمون ضد معاداة السامية"، غانم نسيبة، لـ"آرب نيوز": "لدى الجزيرة مدخلات تحريرية مباشرة من القصر الملكي في الدوحة (من قبل الهيئة السيادية والمكتب الإداري لأمير قطر تميم بن حمد)، مشيرًا إلى أن القناة العربية للشبكة القطرية لا تزال تعمل على تعزيز الخطاب الأيديولوجي المتطرف، وهذا هو هدفها الأساسي.
وأضاف نسيبة "من المثير للقلق أن موقع الجزيرة العربية، لا يزال حتى يومنا هذا يستضيف وينشر مقالات ومقاطع فيديو لشخصيات من جماعات محظورة عربيًّا ودوليًّا".
- القناة تبث فتاوى إخوانية تحرض على العنف
وأضافت الصحيفة أنه في وقت سابق من هذا الشهر، دعا خبير شرعي من وزارة الأوقاف القطرية إلى ضرب النساء في مقابلة على الشبكة، مشيرًا إلى أنهن "بحاجة إلى إخضاعهن من قبل الرجال"، لافتة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم إصدار فتوى بهذا الشأن.
ولفتت إلى أن المحطة تبث أيضًا برنامجًا دينيًّا يستضيفه رجل الدين المتطرف والزعيم الروحي لجماعة الإخوان يوسف القرضاوي.
وأوضحت أن شعار الجزيرة هو "الرأي والرأي الآخر"، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمتشددين المتطرفين من جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة الأخرى فإن "الجزيرة" لا تزال تقدم رأيًا واحدًا فقط، كما تم وصف الشبكة الإعلامية بأنها "أداة مفيدة" للنخبة الحاكمة في قطر، التي أصبحت سيئة السمعة لتعاطفها الشديد مع جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة الأخرى.
وأكدت "أراب نيوز" أن قناة الجزيرة تتناغم مع الإرهاب، مشيرة إلى استطلاع للرأي تم إجراؤه حديثًا على الصفحة الرسمية للقناة، حيث تم طرح سؤال "هل تؤيد انتصارات تنظيم داعش في العراق وسوريا؟"، وكانت النتيجة أن أكثر من 54000 شخص صوت لـ"الاتجاه المعاكس"، وصوت 81.6% بـ "نعم"، بينما صوت 18.4% بـ"لا".
محمد الباز يكتب: لماذا نقول إن كل هؤلاء إخوان؟
من حقك أن تضرب أخماسًا فى أسداس- كما يقولون- عندما تجد شخصية عامة لم نعرف عنها انتماءً إلى جماعة الإخوان الإرهابية فى أى يوم من الأيام، متهمة من قبل النيابة العامة بأنها تعمل على تحقيق أهداف جماعة الإخوان الإرهابية.
مؤكد أنك تحيرت عندما وجدت أسماء مثل حسن نافعة ومعصوم مرزوق وزياد العليمى وحسام مؤنس وحازم عبدالعظيم وخالد داود وهشام جنينة وحازم حسنى فى قائمة الذين يخدمون جماعة الإخوان الإرهابية، حتى لو لم يقوموا بالتنسيق المباشر معها.
القاعدة تقول إن الحياة بالنتائج وليست بالتفاصيل، والنتيجة التى جنيناها على أيدى هؤلاء أن كل ما فعلوه كان يصب بشكل مباشر فى مصلحة الجماعة الإرهابية وما تريده بنا ولنا ومنا.
ومن حقك أيضًا أن تندهش عندما تجد شخصيات سياسية تقدم نفسها للرأى العام عبر كتاباتها على أنها يسارية يتناقض توجهها تمامًا مع جماعة الإخوان، لكننا نتعامل معها إعلاميًا على أنها تعيش فى رحم الإرهابية لا تخاصمها ولا تفارقها، وسيكون منطقيًا أن تتهمنا بأننا نفترى على هؤلاء، لكن ما رأيك لو تأملت الوجوه وقاربت بينها وبين ما تفعله على الأرض.
خذ عندك مثلًا شخصيات مثل بلال فضل وسليم عزوز وسامى كمال الدين يقسمون على كل الكتب السماوية بأنهم ليسوا إخوانًا، بل يحاولون من وقت إلى آخر الاشتباك مع الجماعة للتأكيد على أنهم لا ينتمون إليها، رغم أنهم يأكلون من خيرها ولا يرفعون رءوسهم عن إنائها.
يمكنك أن تعترض على وضع سليم عزوز وبلال فضل وسامى كمال الدين فى قائمة الشبهات، لأنهم بالفعل يخدمون فى بلاط الجماعة.
الأول من خلال قناة «الجزيرة» وأخواتها.
والثانى من خلال قناة «العربى» التى يشرف عليها عزمى بشارة.
والثالث من خلال قنوات الجماعة السرية، فهو المُعد المباشر لكل ما يقوله المقاول الهارب محمد على.
سأقول لك، ضع الثلاثة فى أقرب سلة زبالة تقابلك.
ما رأيك فى نماذج أخرى؟
يمكننا أن نقابل على رقعة الشطرنج التى وضعتها بينى وبينك الآن شخصيات، مثل ممدوح حمزة المهندس، الذى ضيع فى أوهام الثورة عمره، فيصرخ محاولًا أن يحقق أى مكسب ولو ضئيل دون فائدة.
وعمار على حسن، الذى حلم طويلًا بأن يكون فيلسوف ثورة ٢٥ يناير ومُنظرها الكبير، فإذا به يسقط تحت أقدام حركة تصحيح الثورة التى انطلقت فى ٣٠ يونيو، فلم تعرفه ولم تمنحه مساحة ولم تعترف بما يعتقد أنه يملكه من إمكانات خارقة.
والسفير المأسوف على دبلوماسيته عزالدين شكرى فشير، الذى استعانت به جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية، ليكون بديلًا للكاتب السعودى جمال خاشقجى، ويكون صوتًا من الشرق الأوسط، فإذا به يحول مساحته إلى مستنقع قاذورات يلقيها على وجه مصر صباح مساء.
وحافظ الميرازى الذى يبكى على المهنية ليل نهار، وهو أول من يفتقدها ولا يعرف عنها شيئًا، وتجده مثل التركى الذى أفلس يمارس عقده على كل من حوله، دون أن يخبرنا عن كرامة واحدة من كراماته.
وعلاء الأسوانى الذى استراح بعيدًا عن مصر، لكنه لا يريد أن يريحنا من سمومه التى يعتقد أنها مقالات تهز العروش، رغم أنها فعليًا لا تحظى باهتمام أحد، ولا يلتفت لها أحد، ولفرط تهافتها تعتقد أنها من بين أدب الخيال العلمى.
وخالد فهمى، أستاذ التاريخ، الذى كان يجب أن يأخذ من التاريخ عظة وعبرة، لكنه يبذل مجهودًا خارقًا ليهيل التراب على كل ما يحدث على أرض مصر، يتصرف بنفسية متثاقف يعرف كل شىء، ولا يعرف أحد غيره أى شىء.
وجمال عيد، الذى يصدعنا ببطولاته فى حقوق الإنسان، رغم أنه فعليًا أكثر من استفاد من هذه السبوبة التى يعيش مرعوبًا من أن تنتهى، ولم أرَ أكثر منه بجاحة ولا افتراء على كل من يقول كلمة حق فى هذا الوطن، وكأنه يريدك أن تكون ضلاليًا حتى يرضى عنك، رغم أن رضاه فى الحقيقة لا يستحق أن تضعه إلا تحت حذائك.
ونادر فرجانى الذى أنفق عمره فى دراسات اجتماعية من المفروض أن ترتقى به، لكنه يسلم عقله لدعايات ضالة ومضللة، للدرجة التى تشعر معها بأنه لم ينقطع عن الرضاعة من أفكار الإخوان، رغم أنه ينفى ذلك ويهاجم كل من يحاول أن يكشفه أو يبين زيفه.
لا تستطيع أن تتجاهل نماذج تسربت إلينا من العهود المرتبكة، وتحاول الآن أن تحصد بطولات وهمية، خذ عندك محمد على إبراهيم وعبدالناصر سلامة.
الأول بعد أن قضى عمره فى خدمة نظام مبارك يريد أن يتطهر الآن مرتديًا ثوب المعارض الشرس، والثانى بعد أن فشل فى خلع رداء الإخوان الذين وضعوه على رأس جريدة الأهرام، قرر أن يتقمص شخصية المعارض الشرس، رغم أن كل ما يقوله هازل وهزيل.
لقد نما معظم هؤلاء فى وادينا الطيب على هامش أحداث يناير، التى ساعدت كائنات عشوائية على النمو والتمدد والانتشار، لكن عندما استردت الدولة نفسها، ووضعت كلًا منهم فى حجمه تمامًا، هربوا بعيدًا عنها، وبدأوا فى مناصبتها العداء، لأنهم لا يستطيعون العيش فى ظل دولة وقانون بعد أن حصلوا على مجد وشهرة وثروة فى ظل حالة سيولة تفتقد إلى كل القيم والمعايير التى نعرف على أساسها الحقيقى من المزيف.
ومن حقك أن تفزع عندما تجد عددًا من المسيحيين متهمين فى قضايا عنوانها التعاون مع جماعة الإخوان، والعمل على تنفيذ برنامجها التخريبى فى مصر.
ومن حقك أن تسأل مثلًا: كيف يستقيم الحال باتهام إعلامى شاب فى خلية «الجزيزة الوثائقية» بأنه يدعم الجماعة، أو أن طبيبة مثل منى مينا تتحرك على أرضية نقابة الأطباء وتطالب بحقوق زملائها يمكن أن تقف فى صف واحد مع الجماعة الإرهابية؟.
ولن أعارضك إذا سألت: كيف لمواطن مسيحى يعرف خطر الجماعة عليه أن يعمل من أجل مصلحتها، ضاربًا عرض الحائط بأدبياتها العدائية للمسيحيين وتاريخهم الميدانى فى مطاردتهم وتهديدهم والاعتداء عليهم.
***
وستجد من يسمع لك، مثلًا عندما تستبعد تمامًا أن يكون ممثل مثل خالد أبوالنجا الذى له ما له وعليه ما عليه من الإخوان، أو أن عمرو واكد الذى يعانى من عقدة ضمور دوره الثورى يعمل فى صف الجماعة الإرهابية.
لن أضع أمامك قائمة تضم محمد شومان وخالد عبدالله وهشام عبدالحميد ومعتز مطر ومحمد ناصر وأيمن نور الذى تحول إلى سمسار ينفذ كل ما تصدره له الجماعة من تعليمات.
هؤلاء لم يعد أحد يشكك من قريب أو بعيد فى إخوانيتهم، فرغم أنهم يحاولون تصدير أنفسهم على أنهم أصحاب قضية، ولا علاقة لهم بالإخوان، إلا أنهم قولًا وفعلًا، ليسوا أكثر من خدم وأُجراء تحت أقدام الجماعة وحلفائها.
يمكنك أن تطالبنى بأن أحترم عقلك.
أن أحترم المنطق الذى يقول إنه ليس كل من يعترض أو تكون لديه وجهة نظر مختلفة نتعامل معه على أنه إخوان.
ما رأيك أن نتحدث بصراحة؟
أن نقف أنا وأنت وجهًا لوجه، لا نخفى شيئًا، ولا نتحرج من شىء.
لقد نجحت الجماعة الإرهابية فى إرهابنا، جعلتنا نكتم ما نراه صحيحًا حتى لا يقال إننا ننافق النظام، أو نتكسب منه، أو على الأقل نتقى شره.
هذه الحيلة جعلت الكثيرين يصمتون، يشترون راحتهم كما يقولون، فما الذى يجعلك عرضة للنقد والسباب والشتائم، وفى الوقت نفسه وسعت دائرة من يعملون من أجل تحقيق أهداف الجماعة.
هل يمكن أن نعود إلى الوراء قليلًا؟
هى سنوات قليلة لن نبتعد بكم عن الحدث الساخن الآن.
فى اللحظة الفاصلة التى أعلن فيها الشعب المصرى عن أنه لا مكان للإخوان، لم يكن يقصد فقط الجماعة الإرهابية وتنظيمها، لم ينصرف فعله إلى الأعضاء التنظيميين الذين يدفعون اشتراكات للجماعة، أو هؤلاء الذين ينتظمون فى تدرجها التنظيمى، ولكنه كان يقصد كل من يتعاطف مع الجماعة أو يساعدها أو يدعمها أو يقف إلى جوارها.
فعل الشعب المصرى ذلك وهو يعى أن المعركة التى يخوضها ليست نزهة، بل معركة وجود، فالجماعة التى قررت إما أن تعود إلى الحكم أو تسعى إلى إسقاط الدولة وهدم كل مؤسساتها، حتى تصبح لقمة سائغة تستطيع أن تمضغها وتهضمها، أدركت منذ اللحظة الأولى أنها لا تستطيع أن تفعل هذا وحدها، فلعبت على التناقضات فى ثوب ثورة ٣٠ يونيو، وبدأت تستقطب كل من تصل يدها إليه، حتى يصبح صوتًا من أصواتها.
لم تهتم الجماعة بأن يبايع حلفاؤها الجدد مرشدها، فلا أحد يعرف لهم مرشدًا الآن، لكنها اهتمت فقط بأن يكون صوت الحلفاء مناهضًا للدولة المصرية، ساعيًا إلى تعطيلها عمّا تسعى إليه، نفخت فيهم، رددت ما يقولونه، عرضت أفكارهم وآراءهم عبر منصاتها الإعلامية، وكأنها تقول لهم نحن نسير فى طريق واحد، وكانت المفاجأة أن أحدًا لم يعترض أو يقول أنا لست معكم.
أزمة المعارضين فى مصر، أنهم لا يعرفون من المعارضة إلا وجهًا واحدًا فقط، لا يحاولون أن يستوعبوا أولويات اللحظة الراهنة وضروراتها، لا يفهمون إلا لغة واحدة يرددونها وهم معصوبو العيون، وكأنهم لا يعيشون معنا ولا يعرفون عنا شيئًا.
قد تعتقد أننى أنحاز لعدم وجود معارضة فى مصر.. لاختفاء أى صوت لا يتفق مع توجه الدولة ومؤسساتها.
هذا أمر لا يستقيم أبدًا، ولا يمكن أن ينادى به عاقل أو يقف وراءه من يحب هذا الوطن.
فالمعارضة هى ضمان استقامة أى نظام.. لكنها معارضة البناء لا الهدم.
المعارضة التى تبحث عن حلول وتتحدث فيها وتدير حولها نقاش.
وليست المعارضة التى تدعو إلى تدشين الهاشتاجات وتنظيم الوقفات حتى لو كانت رمزية.
يمكننا أن نمسك هنا بقلب فكرتنا، إننا نقول على هؤلاء جميعًا- ممن وردت أسماؤهم هنا أو حتى ترى صورهم دون الإشارة إليهم- إخوانًا، لأن الإخوان الآن أصبحوا فكرة أكثر منهم تنظيمًا.
فكرة يريد أصحابها أن يفرضوها علينا، أن يسحقوا الوطن كله من أجل أن يتسع لهم الطريق ليعودوا مرة أخرى، لينتقموا من الجميع.
القياس يمكن أن يكون مريحًا هنا.
تعمل الجماعة على هدم الدولة، تستخدم فى ذلك أدوات كثيرة، منها الإرهاب المباشر من خلال أجنحتها المسلحة، والإرهاب الإعلامى من خلال قنواتها القادمة من قطر وتركيا، ومواقعها الإلكترونية وصفحاتها عبر شبكات التواصل الاجتماعى التى ينشط من خلالها ذبابها الإلكترونى، تبث شائعات، تشكك فى أى وكل إنجاز، تصنع الفتن بين الشعب ومؤسساته، وعلى رأسها القوات المسلحة، تسعى وراء خلخلة الجبهة الداخلية لإضعافها.
جماعات المعارضة تعاند الدولة، تهدم كل ما تفعله، تسعى إلى التشكيك فى كل إجراءاتها، تروج الأخبار الكاذبة حول قراراتها.
وعليه فلا يمكن أن نفصل الجماعات المعارضة عن خط الإخوان.
لا يمكن أن نقول إنها تعمل بمعزل عنها.
لا يمكن أن نقبل أنها لا تعرف أو لا تخدم أو تدعم.
لقد ارتضت الجماعات المعارضة وأصحاب الكتابات الزاعقة أن تكون أهدافهم هى نفس أهداف الجماعة الإرهابية، أو على الأقل كانوا أدوات استخدمتها الجماعة للتشهير بالدولة المصرية، لضرب الجبهة الداخلية فى قلبها، فكان طبيعيًا أن يتم التعامل مع هؤلاء جميعًا على أنهم من الجماعة.
يمكن أن تقول لى وهل يمكن أن نعتبر إعلاميًا، ينتج أفلامًا فنية لـ«الجزيرة وثائقية»، يخدم جماعة الإخوان أو يحقق أهدافها؟
هنا نقطة أخرى تمامًا، وهى كيف يمكن أن أتعاون مع كيان أعرف جيدًا أنه يعمل على هدم بلدى بأى شكل من أشكال التعاون، كيف أضع يدى فى أيديهم، كيف أحصل منهم على أموال أعرف جيدًا أنها من نفس منبع الأموال التى تمول الإرهاب وتدعمه؟
من يفعل ذلك مثله تمامًا مثل من دخل خمارة، وعندما ألقوا القبض عليه قال: والله أنا كنت داخل أتوضأ.
المعركة واضحة جدًا، لا لبس فيها، ولا غموض.
إما أن تكون مع الوطن، أو تكون ضده.
إما أن تكون فى صف مؤسساته، أو فى صف الجماعة التى تعمل على هدم هذه المؤسسات.
لا أحد يطلب منك أن تبتلع لسانك.
لا أحد يطلب منك أن تصمت.
لكن لا بد أن تعرف موطئ قدمك، فكثيرون زلت أقدامهم، خرجوا من صف الوطن دون أن يشعروا، وتجدهم يجادلون عندما تقول لهم: انتبهوا أنتم فى طريق اللاعودة.
الوطن ليس وجهة نظر، فإما أن تكون معه أو تكون ضده.
هذه الثنائية تتجلى الآن؛ لأننا نعيش ظرفًا استثنائيًا، صنعته جماعة تريد أن تأخذ كل شىء، أو لا يبقى أى شىء على الإطلاق.. وللأسف الشديد يتماهى معها من نظن أن الله منحهم القدرة على التمييز، لكن التجربة العملية أثبتت أنهم بالفعل لا يملكون الحد الأدنى من أى تمييز.
البوابة نيوز: "المصريين": الجيش الأبيض أجهض مخطط الإخوان وأصابهم بالجنون
أشادت جميع أمانات وأعضاء حزب "المصريين"، بجهود جيش مصر الأبيض من أطباء وهيئة تمريض وكافة العاملين في المنظومة الطبية، أمام وباء فيروس كورونا المستجد.
وقال الحزب في بيان له، إن الجيش الطبي تصدى بكل شجاعة للفيروس وقدم وما زال يُقدم الكثير من أجل إنقاذ حياتنا.
وأكد أعضاء وأمانات الحزب، في نهاية البيان، أن الدولة المصرية في أمس الحاجة خلال الوقت الحالي إلى تضافر الجهود وتعاون ومساندة وتكاتف الجميع لعبور هذه المحنة بخير وسلام
وشددوا على دعم ومساندة الأطباء والوقوف خلف الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية فيما يرونه مناسبًا لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
من جانبه قال وليد حمزة بشتو، مساعد رئيس حزب "المصريين"، إن جيش مصر الأبيض يعمل ليل نهار لحماياتنا وحماية أسرنا ومساعدتنا بكل ما أوتوا من قوة في التصدي لهذا الوباء القاتل الذي يحتاج إلى تكاتف ومساندة الجميع.
وأضاف "بشتو"، يجب تقديم كافة سبل الدعم والمساندة لجنود جيش مصر الطبي والعمل على رفع روحهم المعنوية حتى يستكملوا مسيرتهم التي بدءوها والمليئة بالتضحيات من أجل مصر وشعبها العظيم، مشيرًا إلى أن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للنيل من الأطباء وخفض روحهم المعنوية لن تنجح لأن الدولة المصرية على قلب رجل واحد في جميع الأوقات وخاصة الشدائد.
وقال الدكتور شريف مسلم، رئيس لجنة المتابعة بالحزب، إننا جميعا ندعم ونُساند جنود جيش مصر الأبيض الأوفياء الذين يضربون أروع الأمثلة في التضحية وتقديم الخدمات الجليلة لشعب مصر العظيم، في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن جنود جيش مصر الأبيض مثلهم مثل الجنود الذين يواجهون الإرهاب على الحدود، لأنهم يضحون بأرواحهم بطيب خاطر في معركة هدفها حماية الوطن والبلاد.
وبدوره طالب حسام عبدالسميع، أمين عام حزب "المصريين" بمحافظة بني سويف، جنود جيش مصر الأبيض بعدم الاستماع لأصوات الفتنة والشائعات التي تقودها اللجان التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماع والسوشيال ميديا والتي تستهدف ضرب الروح المعنوية للجيش الأبيض الذي صمد أمام هذا الوباء وضحى بالغالي والنفيس من أجل الوطن.
وقال عماد على سليمان أمين عام حزب "المصريين" بسوهاج، إن جماعة الإخوان المارقة بما تبثه من سموم تقود مخطط خبيث يستهدف بث الفرقة بين الأطقم الطبية ومؤسسات الدولة من جهة والمواطنين من جهة أخرى، موضحًا أن الشعب المصري يكن كل احترام وتقدير للأطقم الطبية في جميع انحاء الجمهورية التي تعمل من أجل الصالح العام للدولة المصرية وشعبها العظيم.
وأكد الدكتور خالد الشاذلي، أمين عام الحزب بالشرقية، أن جيش مصر الأبيض كان على قدر المسئولية التي وكلت إليه ولم يهرب من ساحة المعركة كما تروج جماعة الشر والظلام والفتنة، مشيدًا بوعي الأطباء وتجاهلهم للأزمة التي أثارتها لجان جماعة الإخوان الإرهابية والتي تستهدف الفرقة بين طوائف وفئات الشعب المصري.
وأوضح أن جنود الجيش الأبيض لا يقلون أهمية عن أبطال الجيش والشرطة لأنهم يقدمون أرواحهم بطيب خاطر فداءً للدولة المصرية.