جرائم فظيعة.. تقارير حقوقية ترصد انتهاكات ميليشيات أردوغان ضد الأكراد في سوريا

الخميس 28/مايو/2020 - 08:43 ص
طباعة جرائم فظيعة.. تقارير علي رجب
 

واصلت ميليشيات أردوغان انتهاكتها الدموية في سوريا، ضد ابناء المكون الكردي، في تكرار لمذابح الأرمن على يد العثمانيين.

فقد كثف جيش الاحتلال التركي وفصا ما يسمى “الجيش الوطني السوري”  الارهابية، هجماتها على المناطق ذات الغالبية الكردية على الجانب السوري وعلى طول الحدود السورية – التركية، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه بين روسيا وتركيا في مناطق بشمال سوريا من جهة وبين أنقرة وواشنطن من جهة ثانية في أكتوبر 2019.

ووسط صمت الطرفين الضامنين وهما واشنطن و موسكو فإنّ “الهدنة ” لم تمنع الجيش التركي من مواصلة شن الغارات الجوية بوتيرة مكثفة ضد المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان ومرافق البنية التحتية، في الكثير من البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا.

ومن بين الجرائم التي ارتكبها العسكريون الأتراك الهجوم التركي على منطقة شرق الفرات في شمال شرق سوريا "استخدام أسلحة كيمياوية، على رأسها قنابل الفوسفور الأبيض التي أُلقيت على بلدة راس العين\سري كاني، عمليات إعدام ميدانية لمقاتلين من قسد، والمدنيين، والسياسيين، إغلاق طريق M4 واعتقال عشرات المدنيين والقتل العمد، استهداف البنية التحتية من مشافي، ومراكز طبية، ومدارس ومولدات كهرباء ومياه، قطع المياه عن مدينة الحسكة من محطة علوك…..الاعتقالات، الاستيلاء على الممتلكات الخاصة والأراضي، الخطف والتعذيب….تهجير قسري" وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

 

واوضح المركز أن الهجوم التركي تسبب في مقتل قرابة 450 مدنيا، وإصابة 1350 بجروح، ونزوح 330 ألف من منازلهم وقراهم، وبعد إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار تسببت الهجمات التركية في مقتل 120 شخصا، وإصابة 220 بجروح، ونزوح قرابة 30 ألف.

وتم توثيق قيام القوات التركية وفصائل الجيش الوطني الموالية لها بخرق الهدنة (409 مرة) منذ أكتوبر 2019، قتل خلالها 33 مدنيا نتيجة القصف العشوائي والألغام… فيما شهدت مدينة كوباني 4 حالت خرق لوقف إطلاق النار، قتل على إثرها مدنيان، وأصيب 3 بجروح، أما مدينة الحسكة فشهدت 12 حالة خرق لوقف إطلاق النار قتل خلالها 3 مدنيين، أحدهم مزارع كان يعمل في حقله، فيما شهدت مدينة منبج التي تقع على التماس مع مناطق درع الفرات في مدينة جرابلس والباب 87 حالة خرق لوقف إطلاق النار، أدت لمقتل 11 شخصا، وإصابة 45 بجروح أما منطقة تل رفعت والشهباء فشهدت 98 حالة خرق لوقف إطلاق النار، تسببت في مقتل 43 مدنيا، منهم 10 أشخاص استشهدوا دفعة واحدة بينهم 9 أطفال نتيجة سقوط صاروخ في مكان تجمعهم للعب، كما وأصيب 78 بجروح.

 

كذلك أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في ناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب حلب، الاربعاء 27 مايو،  بأن الفصائل الموالية لتركيا والمسيطرة على قرى الناحية تعمد إلى إجبار الأهالي على شراء المحروقات ومادة الخبز من أماكن يديريها عناصر تابعة لتلك الفصائل، في الوقت الذي تمنع الفصائل ذاتها المزارعين من حراثة أراضيهم لجني محصول “ورق العنب” إلا بموافقة من المقر الأمني التابع لفصيل “لواء الوقاص” المسيطر الرئيسي على المنطقة هناك، بالإضافة لاستمرار الفصيل بفرض إتاوة على محاصيل الأهالي.

وكان المرصد السوري أشار إلى أن الفصائل الموالية لتركيا تواصل ارتكاب الانتهاكات وتساعد عليها في مناطق عفرين الخاضعة لنفوذها مع القوات التركية، حيث يواصل المواطنون المهجرون من المحافظات السورية قطع الغابات الحراجية والأشجار في قرية روطانلي التابعة لناحية معبطلي، بعد أخذ موافقة من فصيل سمرقند الموالي لتركيا هناك.

وأفادت مصادر المرصد السوري بأن سعر كيلو الحطب لا يتجاوز 30 ليرة سورية، بسبب منع القوات التركية نقله إلى مناطق أخرى للاتجار به.

ووفقا لمصادر المرصد السوري فإن الإجراءات المتبعة في قطع الحطب والغابات هي ذاتها في جميع مناطق عفرين، حيث تكون المنطقة والأملاك العامة والمصادرة تحت سلطة الفصيل المسيطر على المنطقة.

ورصد المرصد السوري في منتصف مارس الفائت، قيام عناصر عناصر من الفصائل الموالية لتركيا بقطع عدد كبير من الأشجار من حي المحمودية في مركز مدينة عفرين تزامنا مع استمرار عناصر الفصائل بقطع الأشجار في مناطق متفرقة من الريف.

وأصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".

واضافت المنظمات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".

وتابعت :" إضافة الى فرار ونزوح المزيد من السكان وتشريدهم من بيوتهم وتفاقم معاناتهم ولاسيما النساء والأطفال والمسنين الذين هم أغلب ضحايا هذه الاعتداءات والانتهاكات , علاوة على كل ذلك, انتشار وباء فايروس كورونا (COVID-19) في العالم وانتشاره في الدول المجاورة لسورية"، وفال لبيان المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية.

 

شارك