كيف فضحت مقاطعة قطر مؤامرة الحمدين ضد السعودية؟
شكل اعلان مصر والسعودية والإمارات والبحرين،
في 5 يونيو 2017، بقطع علاقتهم بالنظام القطري نظرا لدعم الدوحة للجماعات الارهابية
والتدخل في الشؤون الداخلية للدولة العربية، ضربة قوية للمخططات الحمدين، وتعرية لمؤامرتهم
ضد الدول العربية أمام الشعوب العربية ودعمهم للجماعات الإرهابية..
وزعمرئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم
آل ثاني، الخميس، سلسلة تغريدات متتالية عبر حسابه في تويتر، بمناسبة دخول الأزمة الخليجية
عامها الرابع (5 يونيو 2017)، ان قرار المقاطعة "دمر الحلم الخليجي، وأصبح عبئا
ليس علينا في قطر، بل على من فرضه".
تصريحات حمد بن جاسم تعيد للاذهان مؤامر قطر
ضد المملكة العرربية السعودية،إذ استغلت الدوحة الخلاف بين الرياض وطرابلس في وقت من
الأوقات، لإحداث حالة من الاصطفاف خلف مساعيها الرامية للإضرار بأمن المملكة، وصولا
إلى إشغالها وإضعافها وتقسيمها، بحسب خيوط مؤامرة الحمدين (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم).
وعلى الرغم من خطورة تفاصيل المكالمتين الشهيرتين
لأمير قطر السابق ووزير خارجيته مع الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، إلا أن السعودية
غلبت في ذلك الوقت جانب الحكمة على التصعيد، وذلك حفاظا على روابط ووشائج العلاقة مع
الشعب القطري والذي يعد امتدادا طبيعيا وتاريخيا للشعب السعودي.
كما ذكر أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني،
أن المنطقة مقبلة على بركان والسعودية مقبلة على ثورة شئنا أم أبينا.
وقال أمير قطرالسابق في تصريحات مسربة، أنالأمريكان
عندهم استراتيجية تهدأ العراق خلال سنتين وبعدها يفكرون بتقسيم السعودية، مضيفا أن
الوهابيون والمتشددون في وسط نجد وسط السعودية ولا تنتج إلا 400 ألف برميل التقسيم
سيجوعهم بعد فصل مكة والمدينة والمنطقة الشرقية.
وتابع حمد بن جاسم "اجتمعت مع المخابرات
الإنجليزية والأمريكية بعد أن طلباني لتحليل الوضع في السعودية فأخبرتهم أن الوضع صعب"،
وهو ما يكشف حجم المؤامر ضد المملكة العربية السعودية منقبل تنظيم الحمدين.
كما كشفت وثيقة سرية، الدور القطري في مؤامرة
إيرانية فاشلة دبرت ضد السعودية للإضرار بأمنها، ما عزز سيل الأدلة التي تكشف مؤخراً
حول استخدام طهران لأعوانها في قطر للإضرار بأمن دول مجلس التعاون الخليجي.
وأفشلت المملكة العربية السعودية المؤامرة الإيرانية
القطرية مؤامر"الصيادين القطريين" الذين خطفوا في العراق من قبل ميليشيات
شيعية، بتنفيذ الحكم الصادر بحق رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، في خطوة أفقدت الإيرانيين
عقولهم، حيث أقدمت السلطات الإيرانية على إثارة عملائها الذين قاموا بإحراق السفارة
السعودية في طهران، حيث كانت المخطط القطري الايراني الضغط على السعودية بوقف اعدام
النمر مقابل الافراج عن الصيادين القطريين، في مخطط كان يشرف عليه المرشد الايراني
علي خامنئي وفقا لتقري صحيقة الرياض السعودية.
صحيفة أخبار الخليج البحرينية كشف أسباب استمرار
مقاطعة قطر، قائله تحت عنوان" لماذا تستمر مقاطعة النظام القطري منذ ثلاث سنوات؟"،"لم
يكن قرار المقاطعة وليد المرحلة الراهنة، وإنما جاء نتيجة حتمية لتاريخ طويل من المؤامرات
والتدخلات القطرية التي استهدفت زعزعة أمن مملكة البحرين واستقرارها، ونشر الفوضى والتخريب
... ومحاولة قلب نظام الحكم الشرعي في البلاد".
وأضافت الصحيفة "ثلاثة أعوام مضت على المقاطعة
العربية لقطر، ولا تزال الأسئلة مطروحة: متى يعود النظام القطري إلى جادة الصواب، ويتخلى
عن سياسته المعادية لأمن الشعوب الخليجية والعربية الشقيقة؟ وهل آن الأوان في ظل ما
يواجهه العالم من أزمة إنسانية جراء تفشي جائحة فيروس كورونا لأن يعيد النظر في نهجه
العدواني، ويتوقف عن تدخلاته المسيئة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وغيرها من
دول المنطقة؟!".
وتابعت أخبار الخليج البحرينية: "حل الأزمة
القطرية مع دخولها عامها الرابع هو بتقيدها بالمبادئ النابعة من اتفاقيتي الرياض
2013 و2014، والتزامها الجاد بمكافحة التطرف والإرهاب، ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات
الآمنة لهما، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والامتناع
عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية... حتى تعود قطر إلى حاضنتها الخليجية
والعربية".