رصاص الحدود.. الجندرمة التركية تواصل قتل اللاجئين السوريين
الجمعة 05/يونيو/2020 - 01:25 ص
طباعة
علي رجب
يرتدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قناع الدفاع عن السوريين فيما قواته وميليشياته تواصل قتل اللاجئين والمهجرين بسبب تدخله في الشأن السوري، لدعم الجماعات الارهابية والتيارات المتشددة الموالية له والمبايع له بـ"خلافة" المسلمون.
ورصد تقرير حقوقي ارتفاع القتلى السوريين من قبل قوات "الجندرمة" أو حرس الحدود التركى فقد ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص الجنود الأتراك إلى 467 شخصاً، حتى نهاية مايو 2020 .
ذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ارتفاع عدد القتلى السوريين برصاص الجنود الأتراك إلى 467 شخصاً (منهم 462 لاجئا )، حتى نهاية مايو 2020 بينهم ( 85 طفلا دون سن 18 عاما، و 59امرأة ) كما قتل 4 أشخاص آخرين وهم (مدنيان، وأثنين من عناصر الجيش الوطني).
وارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 484 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي، وفقا للمركز.
وتمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام الجنود الأتراك بقتل لاجئين أثنين، وإصابة 18 آخرين بجروح، خلال شهر مايو 2020 كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب الدائرة في منطقة إدلب وريف حلب.
وفي 11مايو 2020 قتل حرس الحدود التركي المواطن السوري (عبد الرحمن المرندي بن محمد رمضان\العمر 21 عاما ينحدر من قرية المجبلا ، في ريف حلب) أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية من جهة كلس، شمال حلب وأصاب 2 آخرون بجروح.
وفي 27 مايو 2020 قتل المواطن السوري ((ماهر عباس العبد) مواليد 20 تموز 1965 / وهو من أهالي بلدة الشيوخ التابعة لمدينة كوباني) برصاص حرس الحدود التركي ”الجندرمة“ أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية بالقرب من بلدة “جرابلس” بريف حلب الشرقي.
وأشار التقرير أن قوات حرس الحدود التركى تستمر فى تلك الجرائم البشعة دون أى رحمة، حيث تستمر قوات حرس الحدود التركى "الجندرمة" في عمليات قتل اللاجئين والمُهجرين السوريين على الحدود التركية السورية، فيكون مصير من يحاول الهروب من تلك الحروب الموت الحتمى برصاص حرس الجنود التركى.
وتعتبر الانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرمة متواصلة رغم أنّ تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
وأكد الخبير في الشؤون التركية محمود حامد أن نظام أردوغان يتعمد قتل اللاجئين السوريين الذين يهربون من الموت والدمار في سوريا باتجاه تركيا، في سياسة عنصرية ضد العرب، وايضا يظهر وجه الدومي والفاشي في سوريا.
وأضاف حامد لـ"بوابة الحركات الإسلامية " أن “الجندرمة” التركية تنفذ ما يشبه "الاعدامات الجماعية" ضد الشعب السوري، وذلك وفقا لما رصدته المنظامات الحقوقية السورية والدولية.
وأكد الخبير فيالشؤون التركية أن أردوغان استثمر في قضية اللاجئين السوريين من خلال ابتزاز أوروبا على دفع تكاليف وجود اللاجئين في سوريا، وسياسة عنصرية في سوق العمالة وأخيرا المتاجرة باحتلال اراضيه تحت انشاء منطقة آمنة في الشمال السوري لعودة اللائجين الذين يقتلهم حرس الحدود التركي.
ودعا حامد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والجامعة العربية لإدانة ممارسات أردوغان بحق اللاجئين السوريين، وإحالة جرائمه بحقهم إلى محكمة الجنايات الدولية.