إياد أغ غالي في المقدمة.. من سيخلف عبد المالك دروكدال في قيادة تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي؟

السبت 06/يونيو/2020 - 11:34 م
طباعة إياد أغ غالي في المقدمة.. علي رجب
 

رغم أنه غير معروف كثيرا لدى الجمهور الواسع، كان زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال أحد أهم القيادات الجهادية في الساحل الصحراوي على امتداد عشرين عاما، ويمثل مقتله "ضربة لعشّ النمل" الجهادي، وسط تساؤلات حول ابرز خلفاء "بن لادن افريقيا" في قيادى تنظيم القاعدة في أكثر مناطق القاعدة نفوذا بالقرب من الدول الاوروبية.

وقتل مساء الأربعاء 3 يونيو في منطقة وادي أوردجان التي تبعد كيلومترين عن قرية تلهندك في صحراء شمال مالي مترامية الأطراف.

عبد المالك دروكدال ليس القيادي الجهادي الوحيد في الساحل الصحراوي، إذ تمثل المنطقة الغارقة في العنف منذ 2012 ساحة عمليات عدة مجموعات جهادية.

توجد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة والتي يمثل تنظيم دروكدال جزءا منها. يجمع هذا التحالف المشكّل عام 2017 جماعات أخرى أهمها أنصار الدين التي يقودها في شمال مالي إياد أغ غالي، وكتيبة ماسينا الناشطة في وسط مالي بقيادة محمد كوفا.

وفي منطقة "المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، يوجد حضور قويّ لتنظيم داعش في الصحراء الكبرى الذي يقوده أبو وليد الصحراوي.

 

إياد أغ غالي أبرز المرشحين

 

يرى مراقبون أن إياد أغ غالي قائد ما يسمي "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" الموالي لقيادة في قيادة تنظيم القادة في المغرب الاسلامي.

و "غالي" الذي ينتمي لأقلية الطوارق التي تقطن مناطق شمال ووسط مالي، الدبلومساي المالي السبق، أسس في العام 2012 جماعة "أنصار الدين" وذلك خلال التمرد الذي قامت به الحركة الوطنية لتحرير "أزواد"، وهذه الحركة طالما ما نادت بتمتع مناطق الطوارق بحكم ذاتي منذ تأسيسها عام 2010، ثم اسس جماعة انصار الاسلام والمسلمين في 2016.

قاد الضابط السابق في القوات المسلحة المالية واليساري السابق، الهجوم الذي شُنَّ على ثكنة نامبالا  فييوليو 2016 وأسفر عن مقتل 20 من الجنود الماليين.

 وأُدرج اسم باه أغ موسى على قائمة العقوبات الدولية لدوره في تمويل أعمال أو أنشطة“ يقوم بها تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل والصحراء.

 

 

الارهابي  الجزائري سيف عماري

ومن المرشحين لقيادة القاعدة في المغرب الاسلامين الجزائري سيف عماري من مواليد 1956، المعروف أيضًا باسمه المستعار أبو حيدرة أو عبد الرزاق لو بارا ، هو أحد قادة الجماعة الإسلامية السلفية للدعوة والقتال (GSPC).

كان "عماري" رئيسًا للحارس الشخصي لوزير الدفاع الجزائري خالد نزار من 1990 إلى 1993.  وانضم إلى الحركة الإسلامية المسلحة في عام 1992 ، ثم تقدم لاحقًا ليصبح ثاني قائد في الجماعة السلفية للدعوة والقتال ، واشترك عماري في اختطاف 32 سائحا بجنوب شرق الجزائر في نهاية فبراير من عام 2003. ولكن اعتقل في مارس 2004 من قبل ، اعتقلت حركة الديمقراطية والعدالة في تشاد (MDJT) ، وهي جماعة متمردة تشادية، و سلموه أخيراً إلى المخابرات الجزائرية في أكتوبر 2004، و في يونيو 2005 ، أعلنت الحكومة الجزائرية أنه حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وادرج سيف عماري قائمة العقوبات الدولية وتصنيف كارهابي خطير في 4 ديسمبر 2003.

وهناك الارهابي الجزائري  حسن علاني من مواليد 17 يناير1941  والمكنى بـ"الشيخ عبد الحي" أو ”أبو الفتوح”، وأُدرج علاني في اللائحة الأممية للإرهاب في مايو 2004، عملا بالفقرتين 1 و16 من القرار 1526 كشخص مرتبط بتنظيم القاعدة أو أسامة بن لادن أو بحركة الطالبان، بسبب ”المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها تنظيم القاعدة عموما، وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي خصوصا.

 

 

 يحيى جوادي، أمير السابق "إمارة الصحراء"

يعتبر يحيى جوادي، الأمير السابق لـ"إمارة الصحراء اليد اليمنى لدرودكال، من ضمن المرشحين لقيادة تنظيم القاعدة في بلادالمغرب الاسلامي.

وتمثل "إمارة الصحراء" المنطقة التاسعة منها وهي منطقة شاسعة تمتد بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا وتشاد.

 وقد خلف يحيى جوادي الملقب بـ"الياس أبو عمار مختار بالمختار" على رأس "إمارة الصحراء" في العام 2007.

 وفي رصيد هذا الرجل الخميسيني سلسلة طويلة من الاعتداءات وعمليات الاختطاف بدأها في كنف الحلقة المقربة من عبد الملك درودكال.

 

 

أمادو كوفا قائد لواء ماسينا

ومن المرشحين لقيادة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الارهابي أمادو كوفا، زعيم "جبهة تحرير ماسينا" المنضوية تحت لواء "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التي تُعتبر أبرز تحالف للإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي.

ويتحدّر كوفا من عائلة فقيرة في منطقة موبتي في مالي، ويعمل منذ سنوات قليلة على جذب أفراد أقلية الفولان التي ينتمي لها، إلى جماعته.

وفي نوفمبر 2019 أدرجت الولايات المتحدة، أمادو كوفا ضمن قائمة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي الموالية لتنظيم القاعدة.

 

 

الإرهابي عمر غدير

 

ومن المرشحين لخلافة "دوركال" في قيادة تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي، عمر محمد غدير، الملقب عبد الحميد أبو زيد ، هو نائب زعيم جماعة طارق بن زياد ، وهي أحد مكونات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي  في منطقة الساحل والصحراء ، التي لها قاعدة دعم في شمال مالي.

أوُدرج عمر محمد غدير في اللائحة الأممية للإرهاب في 3 يوليو 2008 عملا بالفقرتين 1 و 2 من القرار 1822 (2008) لارتباطه بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي (QDe.014) لـ "المشاركة في التمويل والتخطيط والتيسير أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة ، بالاشتراك مع ، أو باسم أو نيابة عن أو لدعم "هذا الكيان.

 

 

 

 

شارك