رجل ايران القوى.. ما وراء استقالة هادي العامري من البرلمان العراقي

الأحد 07/يونيو/2020 - 12:33 ص
طباعة رجل ايران القوى.. علي رجب
 

حالة من الغموض تسيطر على مستقبل رجل ايران القوي في العراق، ورئيس ائتلاف "الفتح" هادي العامري، بعد تقديم استقالته من عضوية البرلمان العراقي.

ووافق مجلس النواب العراقي على استقالة العامري، رئيس تحالف "الفتح" النافذ، المكون من أحزاب تتبعها ميليشيات تندرج ضمنه "كتائب الحشد الشعبي". وعُين عبد الكريم يونس بديلاً للعامري.

واختلف مراقبون حول مستقبل "العامري" في ظل  قدرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على تحجيم رجال ايران في السلطةن وكذلك مخاوف من اغتيال "العامري" من قبل واشطن، فيما ذهب الترجيات الى توليه منصب رئاسة الحشد الشعبي.

 

 

منصب رئاسة الحشد

وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي في تغريدة على تويتر إن استقالة العامري ربما تكون مقدمة لتوليه منصب تنفيذي، فيما أشار إلى وجود تسريبات غير مؤكدة بتوليه رئاسة هيئة الحشد الشعبي خلفا لفالح الفياض.

الهاشمي بين أن هذه الخطوة تأتي بعد مقترح قدمه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني خلال زيارته الأخيرة للعراق الأسبوع الماضي.

لكن  نفت هيئة الحشد الشعبي، أمس، الأنباء التي تحدثت عن استبدال رئيس الهيئة فالح الفياض، تعيين النائب هادي العامري، خلفاً له، بعد تقديم الأخير استقالته إلى البرلمان.

وقالت الهيئة، في بيان مقتضب، إنه "لا صحة لما تم تداوله بشأن استبدال رئيس الهيئة، وأن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن استبدال السيد رئيس الهيئة بشخصية أخرى غير صحيح".

وبمجرد تقديم العامري لاستقالته إلى رئيس البرلمان، أمس، سرت شائعات كثيرة حول أن "ذلك تم تمهيداً لتسلمه مهام رئاسة هيئة الحشد الشعبي خلفاً للفياض".

 

 

 

تحجيم رجال ايران

يرى مراقبون أن خطوة استقالة العامري من مجلس النواب العراقي، يشكل خطوة ضمن قدرة رئيس الحكومة العراقية الكاظمي في مواجهة وتحجيم  نفوذ ايران في السلطة بالعراق.

ويتهم المعارضون العراقيون منظمة بدر بتنفيذ اغتيالات وانتهاكات واسعة النطاق ضد مواطنين سنة احتجزوا في سجون سرية كانت تديرها المنظمة بعد عام 2003.

وأضاف المراقبون أن ايران قد تسحب العامري إلى مكان آمن خوفا من اغتياله من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعد اغتيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس في يناير 2020.

تمكن العامري من تعزيز علاقاته مع طهران خلال سنوات اقامته في المنفى، خاصة علاقاته بالحرس الثوري الإيراني، التي كانت محورية في صعوده في المشهد العراقي.

وكان العامري، قائد منظمة بدر والذي يتحدث الفارسية، كثيرا ما يشاهد وهو يبحث الهجمات التي نفذتها الميليشيات الموالية لطهران ضد تنظيم داعش في العراق بعد عام 2014 مع قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني السابق.

 

 

شارك