تكرّر في الآونة الأخيرة استهداف مواقع عسكرية تابعة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها خصوصا في منطقة دير الزور.

 ومركز الأحداث هذه المرة قاعدة معيزيلة في ريف دير الزور الشرقي وهي منطقة قريبة من الحدود العراقية تتخذها الميليشيات الموالية لطهران قاعدة عسكرية، موقع استهدفته طائرات مجهولة بأكثر من 8 غارات.

 وقال المرصد السوري أن الهجوم أدى إلى مقتل 12 مقاتلاً من جنسيات عراقية وأفغانية وإلى تدمير عدد كبير من الآليات ومستودعات الذخيرة، 

الهجوم المجهول لم يكن الأول وعلى ما يبدو لن يكون الأخير حيث سبقته هجمات مماثلة استهدفت القاعدة خلال الأسابيع الماضية، ففي 31 مايو تسبب ضربات مجهولة بمقتل خمسة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران في بادية البوكمال، بحسب المرصد.

كما أسفرت ضربات جوية في 17 أمايو، عن مقتل سبعة مقاتلين موالين لإيران، بعد أيام من استقدامهم تعزيزات عسكرية.

وفي إشارة إلى احتدام الصراع الخارجي على النفوذ في هذه المنطقة الاستراتيجية، يرى المراقبون أن قاعدة معيزيلة كانت مركز مهم لتنظيم داعش بسبب قربها من الحدود مع العراق ومن حقلي الكم والورد النفطيين، واستبدل نفوذ داعش اليوم بنفوذ للميليشيات الموالية لطهران وأجنداتها الساعية للتغلغل، وتتخذ المليشيات قاعدة معيزيلة نقطة رئيسية للرقابة ومحور لانطلاق ارتال المسلحين باتجاه مدينة الميادين ومطار دير الزور العسكري، وهو نفوذ تسعى الميليشيات لتعزيزه.

 وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد في 3 يونيو استقدام رتل عسكري لميليشيا فاطميون نحو مواقعها في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث وصلت نحو 30 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية ومقاتلين قادمة من بلدة الهري الحدودية مع العراق.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الرتل استقر في منطقة المزارع التي حولتها القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها إلى مركز تجمع ضخم لها في دير الزور.