نهب وحرق وتدمير ترهونة.. مطالب أممية بالتحقيق في جرائم ميليشيات أردوغان في ليبيا
حالة من الاستنكار والدعوة الى تحقيق دولي في
جرائم ميليشيات الوفاق لدى دخولها مدينة ترهونة والأصابع حيث اقدمت على حرق ونهب الممتلكات
العامة وخاصة، وكذلك الاعتداء على المواطنين الليبيين، وهو ما اعتبره مراقبون ومؤسسات
دولية تهديد للنسيج الشعبي اللليبي.
وقال الاعلامي الليبي عقيله الصابر، إن ميليشيات الوفاق والمرتزقة السوريين أقدموا على
نهب وتدمير وتهجير مدينة ترهونة بعد خروج الجيش الوطني الليبي،
وأضاف الصابر:"بعد تدميرها ونهبها وتهجير
أهلها ثوار الدولة المدنية الطامحين في بناء ليبيا الجديدة الرافضين لحكم العسكر يحرقون
الشقيقة مول ويرفعون علامة النصر ".
ونشر الاعلامي الليبي فيديو لحرائق ونهب الممتلكات
العامة والخاصة في ترهونة، قائلا :"أنظروا يا من ترفضون الجيش إلي مغول العصر،
أنظروا يا من تقولو عنا قرامطه إلي مليشيات الإخوان الضالة، انظروا يا من تخذلتو ورفضتو
مساندة جيشكم الى أفعال مليشيات مصراتة، أنظروا يا من رقصتو في الساحات طرابلس إلي
مليشيات تركيا والمرتزقة السوريين..أنظروا أنهم يحرقون أكبر مجمع تجاري وبيوت الناس".
من جانبها دعت البعثة الأممية إلى ليبيا حكومة الوفاق إلى فتح تحقيق في عمليات النهب وتدمير
الممتلكات في ترهونة والأصابعة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا في بيان:
"تبعث التقارير الواردة عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة على الانزعاج
الشديد. كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في
ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من
تآكل النسيج الاجتماعي الليبي".
إلى ذلك شددت على "ضرورة احترام الأطراف
في ليبيا سيادة القانون والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من
أجل حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والمدارس ومرافق
الاحتجاز، لا سيما في ظل تفشي جائحة كوفيد-19".
وقالت إن "التصعيد الحالي يلحق الضرر بالسكان
المدنيين". وكشف بيان البعثة أن "التحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى
وترهونة أدت إلى موجات جديدة من النزوح وتسببت في معاناة لأكثر من 16000 ليبي في الأيام
القليلة الماضية".
من جانبه أعرب السفير الألماني في ليبيا، أوليفر
أوكزا، اليوم الأحد، عن صدمته إزاء التقارير الواردة عن انتهاكات حقوقية فظيعة في مدينة
ترهونة، عقب دخول ميليشيات موالية لـ”فايز السراج” المدينة.
وقال الدبلوماسي الأوروبي، إن هناك تقارير عن
عمليات قتل خارج إطار القضاء، مضيفا أنه يضم صوته إلى الأصوات التي تطالب بإجراء التحقيق
في الأحداث.
وأبدى السفير الألماني قلقه إزاء التقارير الواردة
عن عمليات انتقام ونهب، ودعا من وصفهم بـ”القادة” إلى ضبط النفس.
ويأتي تنبيه السفير الألماني، وسط مخاوف حقوقية
متزايدة من ممارسات الميليشيات الموالية لحكومة السراج، عقب دخولها إلى مدينة ترهونة
بدعم من تركيا.
كما أدانت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية،
الانتهاكات الجسيمة التي ترتكتبها مليشيات حكومة الوفاق في بعض المناطق المجاورة للعاصمة
طرابلس خاصة مدينة ترهونة ومنطقة قصر بن غشير والعربان وبعض البلدات الأخرى، بعد السيطرة
عليها بغطاء جوي تركي.
وكشفت خارجية الليبية، في بيان لمكتبها الإعلامي،
أن مليشيات الوفاق ترتكب انتهاكات جسيمة في المناطق التي دخلتها؛ تتمثل في إزهاق الأرواح،
ونهب الممتلكات الخاصة، وسلب المرافق والمنشآت العامة، والأعمال الانتقامية بما فيها
قتل الجرحى داخل المستشفيات، ما يعد انتهاكا صارخا وواضحا لأبسط المبادئ الإنسانية
والأخلاقية، ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
وأوضحت أن المليشيات المسلحة التي دخلت هذه المدن
بينها جماعات إرهابية مدرجة على قوائم لجان العقوبات التابعة لمجلس الأمن في الأمم
المتحدة؛ منها مجلس شورى ثوار بنغازي، ومجلس شورى مجاهدي درنة، وكيانات مرتبطة بتنظيمات
إرهابية دولية مثل هيئة تحرير الشام التي كانت تسمى جبهة النصرة المصنفة على أنها جماعة
إرهابية.
وجددت تأكيدها على أحقية معركة “القوات المسلحة”
ضد الإرهابيين والمليشيات الخارجة على القانون والمرتزقة الأجانب، قائلة: “المعركة
التي تخوضها لا تهدف إلى قيام حكم شمولي، وإنما هي لاستعادة سيادة القانون، وقيام دولة
مدنية تعددية ديمقراطية تقوم على أساس القانون والمؤسسات”.
ودعت الوزارة الشعب الليبي إلى الالتفاف حول
قواته المسلحة في معركة العز والشرف التي يقودها في مواجهة الغزو التركي الغاشم والمرتزقة
السوريين الأجانب استمرارًا لكفاح الآباء والأجداد ضد الغزاة المحتلين لأراضينا الطاهرة،
وفقا للبيان.