الخطوط الجوية القطرية الناقل الرسمي لفيروس كورونا في الداخل والخارج
الثلاثاء 09/يونيو/2020 - 07:34 م
طباعة
بالرغم من الأزمة العالمية التي تتعرض لها صناعة السفر والطيران في ظل تفشي وباء كورونا، أصرت الخطوط الجوية القطرية على التحليق، حيث واصلت الشركة رحلاتها عبر مختلف العواصم الدولية والإقليمية الموبوءة بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي دفع البعض إلى وصف الخطوط القطرية بأنها الراعي الرسمي لنقل الفيروس.
وترتب على الإجراءات القطرية الفاشلة لاحتواء تداعيات فيروس كورونا المستجد ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى ٦٨٬٧٩٠ ألف حالة بحسب بيان وزارة الصحفة القطرية.
ما تسبب في سيطرة حالة من الهلع على القطريين وطالب عدد كبير منهم العائلة الحاكمة بالكشف عن الأعداد الحقيقية للإصابات، خاصة أن المؤشرات تؤكد أن الأرقام غير دقيقة.
فقد ساهمت الخطوط الجوية القطرية، في بلوغ أعداد المصابين بفيروس كورونا بين أفراد الشعب عشرات الآلاف رغم ضآلة عدد السكان والمقيمين الأجانب في هذه الدويلة البائسة
وقام النظام القطري، بحملات المزايدة والدعاية الزائفة لنفسه دون مراعات لصالح الشعب.
كما واصلت شركة الخطوط الجوية القطرية رحلاتها عبر مختلف العواصم الدولية والإقليمية الموبوءة بفيروس كورونا لنقل آلاف العالقين بها وإعادتهم لأوطانهم باعتبار ذلك -على حد قول الشركة- واجبا انسانيا.
وطبقت الشركة القطرية، أساليب انتقائية في تنظيم هذه الرحلات، حيث تخضعها لنقل جنسيات محددة في إطار استرضاء حكومات بلدانهم.
من ناحية أخرى كشفت تقارير صحفية دولية، عن وقوف الطيران القطري وراء تفشي وباء فيروس كورونا في دولة سيرلانكا، وذلك بعد تورط الخطوط القطرية في إعادة أكثر من 150 عاملاً مصابا بالفيروس .
وقال وزير الصحة السيرلانكي، بافيترا وانارالاتشي إن 150 من أصل 270 من العائدين من قطر وصلوا كمرضى بفيروس كورونا المستجد .
وأشارت التقارير إلى أن الحكومة السيرلانكية أوقفت منتصف مايو الرحلات الجوية القادمة من دولتي قطر بعد اكتشاف إصابة العاملين العائدين من الدوحة بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت مصادر صحفية أنه بعدما فشلت الحكومة القطرية في السيطرة على تفشي فيروس كورونا في قطر، وارتفاع أعداد الإصابات ليرتفع الإجمالي إلى اكثر من ٦٨ الف حالة لجأت قطر إلى تسريح المصابين بفيروس كورونا من العمالة الوافدة والموظفين في قطر وطردهم إلى بلادهم، قبل أن يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتلقي العلاج الواجب تناوله للقضاء على الفيروس القاتل، وهذا يعتبر انتهاكًا واضحًا ومتعمدًا من قِبل السلطات القطرية للمعايير الدولية التي توصي بعدم سفر أي مريض يحمل الفيروس حتى لا ينشر عدواه في مكان آخر غير موبوء بوباء “كورونا” المستجدّ.
وبحسب تقرير لوكالة "يو سي أيه" الآسيوية أن سريلانكا استقبلت مئات المصابين بفيروس كورونا القادمين من قطر في انتهاك واضح للمعايير الدولية بإعادة العاملين في الخارج حاملين الفيروس لأوطانهم قبل تلقيهم العلاج، فقد أعادت الدوحة أكثر من 522 عاملا وافدا من المصابين بفيروس كورونا إلى سريلانكا وينتظر المزيد من المهاجرين العودة خلال الفترة القادمة في انتهاك بشع لأبسط حقوق الإنسان.
التقرير كشف ان السلطات القطرية تخلت عن مسؤوليتها تجاه المرضى الوافدين الذين أصيبوا بالوباء في الدوحة وقامت بطردهم إلى بلادهم بدلاً من توفير الرعاية الصحية للعمال الفقراء، وتستخدم الخطوط الجوية القطرية في إرسال آلاف المصابين بكورونا، ما يجعلها غير آمنة للسفر، وتستمر قطر في تشريد آلاف العمال وطردهم لبلادهم وهم يحملون الفيروس المميت الذي أصيبوا به أثناء عملهم في المنطقة الصناعية بالدوحة، حيث أوقفت مؤخرا حكومة سريلانكا رحلة طيران قادمة من قطر بعد اكتشاف أن أكثر من 70 عاملاً من إجمالي 466 كانوا يحملون الفيروس.
وسبق أن أوقفت اليونان رحلات الطيران الجوي من وإلى قطر، بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة 12 شخصا على متن طائرة قادمة من الدوحة بفيروس كورونا المستجد.
وكان الركاب المصابون على متن طائرة تقل 91 شخصا من الدوحة لأثينا، ووصلت يوم الاثنين الأول من يونيو، وقالت السلطات إن فحوصا أجريت وتم اصطحاب الحالات إلى فندق لأجل الحجر الصحي، حسبما أفادت سكاي نيوز عربية.
وقالت وزارة الحماية المدنية، إن من ثبتت إصابتهم سيبقون في الحجر الصحي 14 يوما، بينما من جاءت نتيجتهم سلبية سيبقون في الحجر الصحي سبعة أيام..
ومن بين من أثبتت الاختبارات إصابتهم بكورونا تسعة من باكستان يحملون وثائق إقامة في اليونان ، ويونانيان قادمان من أستراليا، وشخص من أسرة يونانية يابانية.
ومن المرتقب أن يستمر سريان التعليق حتى الخامس عشر من يونيو الجاري، في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة العالمية.
وسجلت اليونان عددا منخفضا من إصابات "كوفيد-19" مقارنة بدول أوروبية أخرى كثيرة، وبدأت تخفف تدريجيا في الرابع من مايو العزل العام الذي استمر أسابيع .