لتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات.. ظهور كتيبة داعشية عراقية بتحريض تركي

الثلاثاء 09/يونيو/2020 - 01:07 ص
طباعة لتنفيذ الاغتيالات أميرة الشريف
 
في الوقت الذي الذي تحدث فيه تقارير عن قتال عناصر من تنظيم داعش الإهاربي في العاصمة الليبية طرابلس ضمن صفوف قوات حكومة الوفاق، عقب نقلهم من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن كتيبة داعشية يتألف أعضاؤها من العراقيين تنفذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ في مدينة الباب شمال سوريا وفقًا لتعليمات المخابرات التركية.
وذكر المرصد السوري، أن الكتيبة الداعشية يبلغ عددهم حوالي 40 مقاتلاً عراقيًّا يقودهم شخص يدعى أبو وقاص العراقي، ويعملون بأوامر من المخابرات التركية، مشيرًا إلى أن الكتيبة تعمل ضمن صفوف فصيل تجمع أحرار الشرقية الموالي لتركيا.
وأفاد المرصد بأن الكتيبة الداعشية تجرى أيضًا مساومات مع الموجودين في السجون لإرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق برئاسة فايز السراج المدعومة من تركيا.
وأشار المرصد إلى أن المجموعة الداعشية تتخذ من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مقراً لها، كما يوجد لديها سجن سيئ الصيت في المنطقة هناك، ويتزعمها شخص يدعى (أبو وقاص العراقي)، الذي كان يتنقل بين تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة. وكشف عن وجود صورة ملتقطة من ولاية أورفة التركية، تثبت لقاءه مع القيادي بداعش (أبو أسامة الطيانة).
إلى ذلك، لفت المرصد إلى أن "أبو الوقاص" متوارٍ عن الأنظار منذ نحو شهرين، ولا يعلم بعد فيما إذا كان توجه إلى ليبيا للمشاركة بالقتال إلى جانب فصائل "حكومة الوفاق"، أم فر إلى مكان آخر وبحوزته مبالغ مالية طائلة، على غرار ما فعل القيادي السابق بأحرار الشام (أبو حذيفة الحموي) بعد أن سرق مبلغا ماليا كبيرا من تجمع أحرار الشرقية في بداية تشكيله وانضمام التجمع إلى حركة أحرار الشام آنذاك.
ووفق تقارير إعلامية، فقد عمدت الكتيبة العراقية مؤخراً إلى نقل سجناء لديها من سجن الكتيبة في الباب إلى مدينة إدلب، حيث تسلمهم هناك قيادي في هيئة تحرير الشام يدعى (أبو علي العراقي)، ومن بين السجناء الذين تم نقلهم: (بلال الشواشي التونسي وأبو الوليد التونسي وأبو أسامة العرقي) وسجناء من الجنسية المصرية، وجميع الذين نُقلوا هم من قيادات التنظيم.
إلى ذلك، كشف المرصد أن الكتيبة عمدت إلى دفن ضحاياها ضمن مقبرة جماعية، مضيفاً أن هناك نحو 300 شخص من المدنيين والعسكريين وعناصر التنظيم، قتلوا على يد الكتيبة، وجرى دفنهم في المقبرة الواقعة عند أطراف قرية سوسنباط على طريق الباب - الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي 16 يناير الماضي، قُتل ثابت الهويش الأمني بتجمع أحرار الشرقية بتفجير آلية مفخخة ببلدة سلوك شمالي الرقة، والقتيل كان مسؤولا عن تحويل الأموال لأبو وقاص العراقي من مدينة الباب إلى تركيا أثناء تواجد الأخير هناك.

شارك