هجوم فيلو.. داعش يواصل استراتيجية التغلغل في نيجيريا

الأربعاء 10/يونيو/2020 - 09:49 م
طباعة هجوم فيلو.. داعش علي رجب
 

واصل تنظيم داعش الارهابي، هجماته الارهابية في غرب أفريقيا، وخاصة الدولة النيجيرية  الغنية بالنفط، وهو ما يضع تساؤلات عدة حول استهداف التنظيم الارهابي لأكبر دولة افريقية منتجة للنفط في غرب القارة السمراء.

قُتل 81 شخصاً في شمال شرق نيجيريا في هجوم شنّه الثلاثاء  9 يونيو 2020، عناصر من تنظيم داعش في غرب أفريقيا على احدى القرى، وفق حصيلة جديدة.

وقام مسلّحون من تنظيم  داعش بمهاجمة قرية فيلو التي يقطنها مربّو ماشية والواقعة في مقاطعة غوبيو بولاية بورنو، بعد ظهر الثلاثاء.

وقال حاكم الولاية باباغانا زولومارا للصحافيين خلال زيارة للموقع إن السكان "قالوا إنهم تمكنوا من التعرف على 81 شخصا" قتلوا في الهجوم.

وذكر بيان صادر عن مكتبه أن المهاجمين خطفوا سبعة أشخاص بينهم رئيس القرية.

ويركّز مقاتلو تنظيم  داعش في غرب أفريقيا، الفصيل الذي انشقّ عن جماعة بوكو حرام الارهابية في 2016 وبايع تنظيم الارهابي، على مهاجمة الجيش النيجيري، لكنهم يواجهون أيضا اتّهامات باستهداف المدنيين في شكل متزايد.

خلال السنوات الماضية، لجأ تنظيم داعش في غرب أفريقيا لاستراتيجية جديدة في العمليات الإرهابية لعزل  عدة مناطق في نيجيريا بهدف تأسيس إمارة داعشية تكون نقطة انطلاق لهم في نيجيريا والغرب الأفريقي وعلى رأس هذه الولايات ولاية برونو والتي تعد اهممعقل لجماعة "بوكوحرام" الارهابية.

والتنظيم الارهابي والذي بايع مؤسس تنيم "داعش" أبو بكر البغدادي ( قتل بغارة أمريكية في أكتوبر 2019) عمد إلى تنفيذ لتكتيكات جديدة على مدار الأشهر الأخيرة من عام 2019، إذ لجأ إلى اتباع تكتيك "صيادو الصحوات" التي دعت صحيفة النبأ - الناطقة بلسان التنظيم- لأتباعه عقب سقوط معاقل التنظيم في سوريا والعراق.

وتشير دراسة لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بعنوان "لماذا يحرص (داعش)على تكوين مجموعات جديدة في إفريقيا؟" إلى أن التنظيم الإرهابي يعتبر أفريقيا ولاسيما منطقة برونو في نيجيريا ومنطقة الساحل والصحراء (بديلاً محتملًا) لقياداته وعناصره خلال المرحلة القادمة، لاسيما وأن المنطقة تتمتع بتضاريس صعبة ومساحة شاسعة يجعلها ملاذًا لداعش.

كما يسعى التنظيم لاستغلال نفوذه في القارة الأفريقية في توجيه ضربات انتقامية ضد الولايات المتحدة والدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا التي شاركت في تأسيس تحالف إقليمي لحرب الإرهاب في غرب إفريقيا باسم قوات G- 5.

ويسعى داعش للانتقام من الدول الأوروبية عبر استهداف مصالحها داخل القارة الإفريقية، وهو ما تزايد بصورة ملحوظة خلال الفترة الماضية.

 

.

 

شارك