منابر عدة وخطاب واحد.. قناة النبأ احدى منصات تركيا وقطر لدعم الارهاب

الأربعاء 10/يونيو/2020 - 10:30 م
طباعة منابر عدة وخطاب واحد.. علي رجب
 

في ظل استراتيجية جديدة للنظام التركي في ليبيا، عاد الاذرع العلامية للجماعات الارهابية لنشاط من جديد بعد التغيرات العسكرية في الغرب الليبي وسيطرة ميليشيات الوفاق على العاصمة طرابس، وانسحاب الجيش الوطني الليبي إلى خارج حدود العاصمة.

وذكرت تقارير ليبية أن  آمر ما يسمى بـ"غرفة ثوار ليبيا" أبوعبيدة الزاوي  المعروف بـ "شعبان هدية" قد عيّن مسؤولا لقناة النبأ وأنيطت به مهمة إعادة إطلاق القناة قريبا.

وتخصصت القناة منذ إطلاقها عام 2013 في تلميع صورة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتطرفة، كالجماعة الليبية المقاتلة، وتنظيم مجلس شورى بنغازي وسرايا الدفاع عن بنغازي وأنصار الشريعة، مقابل التحريض على عمليات مكافحة الإرهاب التي قادها الجيش الليبي، والدعوة إلى القتل وسفك الدماء بين أبناء الشعب الليبي.

فبعد الخلافات التي أدت إلى اغلاق القناة بداية عام 2019 و فشل شركة تابعة لعبدالحكيم بلحاج في تشغيل القناة سواء في ليبيا أو تركيا, وتسلم كل المواضيع المتعلقة بالقناة لأبوعبيدة الزاوي.

وبدأت القناة بشكل فعلي العمل على الأرض حيث نشرت إحدى الصفحات على الفيسبوك صورا يظهر فيها ميكرفون القناة وهي تجري لقاءات مع أفراد تابعين لميليشيات الوفاق خلال الهجوم على مدينة ترهونة.

ووفق نفس الصفحة فإن القناة عملت أيضا على مواكبة العمليات العسكرية لميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا في الوطية وطرابلس ويظهر من السياق أنها تؤيد عملية بركان الغضب التي أعلنتها حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.

واوضحت تقارير اعلامية أن قناة الجزيرة القطرية أشرفت على تطوير "النبأ" التي تتخذ من طرابلس واسطنبول مقراً لها، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ترميم مبنى القناة بالكامل وتطوير الاستوديوهات، فضلاً عن تزويدها بأفضل الأجهزة الفنية.

وأوضحت أن النظام القطري خصص موازنة سنوية بـ70 مليون دولار أميركي لتمويل القنوات الفضائية الليبية التابعة لجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة. وأشارت إلى أن الدوحة تتولى تمويل خمس قنوات تلفزيونية ليبية تبث برامجها من الأراضي التركية، منها قناتان تم تصنيفهما ضمن قائمة الكيانات والعناصر الإرهابية الصادرة عن الدول العربية الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب.

وأضافت أن الصحفيين والمذيعين العاملين في "النبأ" سافروا إلى قطر وتدربوا على استخدام هذه الأجهزة للتعامل معها. 

وتعد قناة النبأ ابرز ابواق الارهاب في الاعلام الليبي والدعومة من لاجل قطر وتركيا في ليبيا، حيث قبلت المحكمة الابتدائية بمدينة بنغازي، يناير 2019، دعوى قضائية تقدم بها محامون وناشطون ليبيون نيابة عن أسر من أسر قتلى الجيش الوطني، ضد عبدالحكيم بلحاج، اتهموه فيها بالتحريض عبر قناته النبأ وبرامجها ضد أفراد الجيش الليبي الذي ينخرط فيه أغلب أبناء عائلات مدن الشرق.

وفي هذا الصدد، قالت المحامية الليبية تهاني الشريف، عضوة الفريق الذي رفع القضية، إن 13 أسرة أوكلوهم برفع الدعوى ضد بلحاج الذي تتهمه الأسر بممارسة التحريض عبر قناة النبأ التي يملكها ضد الجيش الوطني وتضليل الرأي العام وزعزعة الأمن في بنغازي من خلال الأخبار الكاذبة.

كما تعتبر"النبأ" منصة إعلامية يسيطر عليها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، القائد السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، والذي تم إدراجه والقناة على لائحة الإرهاب الصادرة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين. 

ويعد الهدف من اعادة بث قناة النبأ الارهابية دعم تنظيم الإخوان الإرهابي وميليشيات الوفاق، ومهاجمة قادة الجيش الليبي إعلامياً، ضمن حملة اعلامية قطرية تركية تستهدف الجيش الوطني الليبي.

وكشف تقرير سابق للمركز الليبي لحرية الصحافة حول خطاب التحريض والكراهية في الإعلام الليبي، أن قناة النبأ تصدرت القنوات التلفزيونية في بث خطاب التحريض والكراهية، وذكر التقرير أن عملية الكرامة جاءت في مقدمة المستهدفين بهذا الخطاب.




شارك