أردوغان هتلر العصر. دلالات عملية مخلب تركيا في كردستان العراق
في صورة متكررة عادة تركيا إلى التغلغل في الاراضي العراقي، بدعم
وتوافق إيراني، بظعم محاربة مقاتلي حزب
العمال الكردستاني والذي يشكل صدعا كبيرا في رأس الدولة التركية وحكومة رجب طيب
أردوغانن كذلك يكشف عدوان أنقرة عن الفاشية التركية ضد الشعب الكردي والعرب من
جبال قنديل إلى عفرين إلى طرابلس، فيما اعتبره مراقبون أن أردوغان يكرر مصير النازي
الألماني أدولف هتلر.
وما بين مخلب النسر ومخلب النمر، تسعى تركيا
ذات المخلب المكسور في التغلغل في الجاخل التركي، في عملية دعائية كبيرة للنظام
رجب طيب أردوغان في ظل تردي الأوضاع الداخلية وفشل حكومة حزب العدالة والتنمية في
احداث انتعاشة اقتصادية في البلاد مع خسائر الكبيرة لليرة التركية وارتفاع معدلات
البطالة.
وأطلقت تركيا ليلة الثلاثاء/ الأربعاء 17يونيو2020،
عملية عسكرية باسم "المخلب – النمر" تضمنت دخول قوات كوماندوز برية إلى داخل
أراضي إقليم كردستان العراق، بعد يوم واحد من عملية مماثلة حملت اسم "المخلب
– النسر" وتضمنت قصف العديد من مناطق إقليم كوردستان، ما أسفرت عن إصابة ثلاثة
من قوات حماية سنجار بجروح، إلى جانب أضرار مادية.
ولفتت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إلى
أن قواتها قصفت أكثر من 500 هدف لحزب العمال الكوردستاني بطائرات إف 16 وطائرات بدون
طيار ومدافع هاوتزر كجزء من "عملية مخلب النمر" في منطقة هفتنين.
من جانبه قال الصحفي والمحلل السياسي الكردي السوري أحمد شيخو ، أن القوات التركية تستهدف منطقة جبال قنديل في كردستان العراق، بشكل متكرر كان اول تغول تركي في الاراضي العراقي في 1983.
وأضاف "شيخو" لـ"بوابة الحركات الاسلامية " أن القوات التركية عبر عمليتي "المخلب النسر/النمر" استهدفت اماكن مدنية في مقدمتها مخيم مخمور ( يقع في عمق الأراضي العراقية، على بعد 70 كيلومتراً، جنوب غربي مدينة أربيل) في 12 ألف لاجي كردي ، وهم غالبيتهم من الذين هربوا من حرق وتدمير منازلهم وقراهم (قرابة أربعة آلاف قرية كردية وتهجير سكانها) في جنوب غرب تركيا علي يد القوات التركية ، وهو مخيم موجود من تسعنيات القرن الماضي.
وتابع المحلل السياسي الكردي :"كما استهدفت تركيا مخيم "سنجارحيث يعيش غالبية الكرد الإيزيديين، وهي المناطق التي استهدفها تنظيم داعش الارهابي من قبل، وهو ما يؤكد على العلاقة الارهابية بين داعش وتركيا، ومساعي تركيا من اجل القضاء على العرق الكردي".
ولفت "شيخو" إلى أن " تركيا تخترع حجج مختلفة وواهية وغير صحيحة من أجل التغول في اراضي دول الجوار كما حدث في سوريا، وهي تهاجم الأكراد من أجل منعهم من أي الحصول على حقوقهم في سوريا والعراق وكذلك الأمر في تركيا وايران.
وتابع :"كما قصفت تركيا المناطق الحدود العراقية التركية، والقصف التركي يؤدي الى نزوح أهالي السكان من قراهم بسبب الجرائم التي ترتكبها تركيا في هذه المناطق".
وشدد "شيخو" على أن تركيا تضرب بيد بالقانون الدولي في اللجوء الى نزاعات الحدود،وكذلك سيادة الدول، بما يفضح مشروع العثمانية الجديدة التي يسعها حزب العدالة والتنمية الاخواني الى احيائها وهو ما بات واضحا في ليبيا على وجه الخصوص عبر استخدام تنظيم الاخوان للسيطرة على الدول العربية واحياء العثمانية الجديدة.
ولفت الى ان التعاون التركي الايراني في استهداف كردستان العراق واستهداف الشعب الكردي في عدة مناطق بالعراق يؤكد على اهمية توحد الشعبين الكردي العربي، في مواجهة اطماع النظام الديني الايراني الذي يعد امتداد للدولة الصفوية، وكذلك نظام حزب العدالة والتنمية الذي يعدامتداد للعثمانية.
وحول كشف تركيا من وراء العملية وهو إقامة مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق ، أكد "شيخو أنت لتركيا ٢٩ قاعدة عسكرية في شمال العراق، ولن أنقرة أعلنت عن 10 قواعد عسكرية.
وحول دلالات توقيت عمليتي "المخلب" في شمال العراق، قال "شيخو" إن تركيا بعد ثورات الربيع العربي حالت تعظيم الاستفادة من "عدم الاستقرار السياسي" بالتمدد داخل سوريا والعراق، عبر حجج متعدد وكاذبة، وايضا بدعم تنظيم الاخوانوالذي يعد حصان طروداة لمشروع أردوغان في المنطقة.
وأضاف المحلل السياسي الكردي، أن توقيت العملية ياتي في حالة عدم وجود رد قوي من قبل الدول العربية والجامعة العربية تجاه التغول التركي في سوريا والعراق وليبيا.
وتابعت "شيخو" ان توسع اردوغان عسكريا في الخارج، يأتي في تازم الوضع الداخلي، وانهيار الليرة التركية وارتفاع التضخم ومعدل البطالة وهروب الاستثمار، فكانت العمليات العسكرية الخارجية من أجل اعادة بناء شعبيته المنهارة داخليا.
وأوضح المحلل السياسي الكردي، ان الأزمات التي يشهدها المجتمع الدولي، وانشغال الولايات المتحدة بالقضايا الداخلية والانتخابات الرئاسية، وازمات فيروس كورونا، وضعف رد الاتحاد الاوروبي تجاه تركيا في ظل ايضا جاحئة كورونا، وصراع غاز شرق المتوسط وازمتي الهجرة وليبيا والتي هي ازمات يستثمر أردوغان في التوسع خارجيا.
واختمم "شيخو تصريحته بالتأكيد على أمية توحد شعوب المنطقة او الوقوف والذهاب إلى حالة تمنع أردوغان من التمدد.