الحرب في ليبيا.. بين التدخل التركي والتمهيد الروسي
الجمعة 19/يونيو/2020 - 12:39 ص
طباعة
أميرة الشريف
سلط الكاتب إيفان بوتشاروف، في "إكسبرت أونلاين"، الضوء حول الدور الروسي الممكن في ليبيا بعد الوصول إلى قناعة باستحالة أن تسمح بعض الدول العربية بهزيمة الجيش الوطني الليبي، وتركيا بهزيمة حكومة الوفاق.
وتطرق الكاتب في مقاله إلي تصريح وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، بعدم وجود خلافات بين روسيا وتركيا حول المبادئ الأساسية للتسوية الليبية، فموسكو وأنقرة مستمرتان في المباحثات، على المستوى التقني، من أجل تطوير آلية لإقرار وقف إطلاق النار وبدء عملية التسوية السياسية للصراع الليبي.
وذكر المقال أن الجيش الوطني الليبي، يقوم بإعادة هيكلة هيئة أركانه من أجل تفاعل أكثر فاعلية في ساحة المعركة، ويرسل تعزيزات إلى سرت.
وقال إنه على ضوء أحداث الأسابيع الأخيرة، بات واضحا أن لا حل عسكريا للنزاع الليبي، فلن تسمح مصر بالهزيمة الكاملة للجيش الوطني الليبي، كما لن تسمح تركيا بهزيمة قوات حكومة الوفاق.
ويري الكاتب أن الحل العسكري للمسألة الليبية لم يثبت جدواه، وهذا يعني أن الأطراف المتحاربة إذا لم تجد حلا سياسيا للصراع، فستبقى ليبيا دولة مقسمة إلى دولتين لفترة طويلة جدا.
وفي ظل هذه الظروف، يمكن لروسيا أن تأخذ زمام المبادرة، ويمكن لها أن تعرض على السراج وحفتر التفاوض، بوساطة روسيا وتركيا، حول شروط إقرار وقف إطلاق النار، ثم عندما يتوقف إطلاق النار، البدء بمناقشة إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للصراع الليبي.
وقال إنه لدي موسكو وأنقرة، خبرة واسعة في إيجاد حلول وسط بشأن القضايا الأكثر إيلاماً، وهناك أمل في أن لا يكون الصراع الليبي استثنائيا.
يذكر، أن وكان فلاديمير دزاباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي وهو المجلس الأعلى في البرلمان، أكد أن أن روسيا لم ترسل عسكريين إلى ليبيا، وأن مجلس الاتحاد الروسي لم يتلق طلباً بالموافقة على إرسال قوات إلى هناك.
وكان الجيش الأميركي قال إن روسيا نشرت طائرات مقاتلة في ليبيا لدعم الجيش الوطني الليبي.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا في بيان نشرته بموقعها على الإنترنت وعلى "تويتر": "من المرجح أن تقدم الطائرات العسكرية الروسية دعماً جوياً وثيقاً ونيرانا هجومية".
وقال البيان إن الطائرات جاءت من قاعدة جوية في روسيا بعد أن توقفت في سوريا.
وتدعم روسيا الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي شن حملة العام الماضي لاستعادة العاصمة طرابلس، فيما تدعم تركيا حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.