بدعم قطر وتركيا.. الاخوان تستعد لاستنساخ الحرس الثوري في ليبيا

الجمعة 19/يونيو/2020 - 11:07 م
طباعة بدعم قطر وتركيا.. علي رجب
 
بدعم قطر وتركيا..

كشف رئيس حزب العدالة والبناء –فرع الاخوان المسلمون في ليبيا- محمد صوان، عن مشروع الإخوان وتركيا وقطر في ليبيا بما يتعلق بالميليشياتالمسلحة والتيارات الدينية المناؤئة لهم، ما يشكل تهديد لنسيج المجتمع الليبي بعبر اصرار على القيادي الإخوان يعلى مشروع دمج التشكيلات المسلحة في مؤسسات الدولة وهو يعد شرعنة الجماعاتالمسلحة، وتشكيل ما يشبه "الحرس الثوري" في ليبيا.

وقال محمد صوان، إبن مدينة مصراتة المعروفة بولاء قادة ميليشياتها لتركيا، في حوار لموقع "ميدل إيست آي" القريب من قطر، حول تصور حزب الاخوان للمرحلة الانتقالية في ليبيا:" تقوم رؤية حزب العدالة والبناء على فترة انتقالية ويجب أن تؤدي هذه الفترة إلى انتخابات.تتضمن هذه المرحلة تعديل حكومة الوفاق الوطني، ودمج التشكيلات المسلحة في مؤسسات الدولة وإجراء استفتاء على الدستور".
القيادي الإخواني لم يكشف عدد الميليشيات التي ستندمج د اخل  مؤسسات الدولة الليبية، او الإيدلوجية التي تتبناها هذه الميليشيات، وما هي الميليشيات، ولكن تقارير عدة أشارت إلى ان الميليشيات المتطرفة في مصراتة وطرابلس تشكل جيش الإخوان وتركيا وقطر المنتظر في ليبيا، وتشكيل ما يشبه "الحرس الثوري الايراني" في ليبيا بوجود جسمين الجيش الوطني الليبي والحرس الثوري، في محاولة لابقاء نفوذ مسلحة للإخوان في ليبيا.

بدعم قطر وتركيا..
وهناك عشرات الميليشيات في ليبيا متعددة الولاءات تنتمي إلى الإخوان المسلمين، إضافة إلى أطراف أخرى متباينة تتبنى الفكر السلفي الجهادي، وتتصل بتنظيم القاعدة أو داعش، ومن أبرز  تلك الميليشيات ما يسمى بـ"قوة حماية طرابلس"، وهى التجمع الأساسى للميليشيات المتواجدة فى العاصمة بشكل عام، وهذه القوة من أوائل التشكيلات التى واجهت قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.
كذلك هناك قوات حماية ليبيا، وهو تحالف يضم أهم الميليشيات في المتمركزة في العاصمة. ويشمل التحالف أبرز الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وهي ثوار ليبيا، ولواء النواصي، وقوة الردع والتدخل المشتركة محور أبو سليم، وميليشيا باب تاجوراء.
ومن الميليشيات التي تسيطر على طرابلس، مليشيات "كتيبة ثوار طرابلس"  التي تنتسب ظاهريا إلى حكومة الوفاق الوطني، وتعد واحدة من أكثر الجماعات في بث الإرهاب بالمدينة، ووفرت قطر الدعم والتدريب للكتيبة خلال تلك الفترة، ويبلغ عدد الإرهابيين فيها ما يقرب من 3500 مسلح غالبيتهم من شباب صغار السن ضمتهم الكتيبة خلال الأعوام الأخيرة.
وتتهم الأمم المتحدة كتيبة ثوار طرابلس بالتورط في الاتجار بالمخدرات والعمل في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والمشاركة في عمليات تهريب الوقود وغسيل الأموال بين إرهابيين فى العاصمة تونس.
وتعتبر ميليشيات مصراتة وسرت هى الأعنف والأميل إلى كونها ميليشيات إخوانية الصبغة، ومنها ميليشيا الصمود، التى يقودها الإخوانى والضابط الطيار السابق صلاح بادى، الموضوع على قائمة الأمم المتحدة للعقوبات منذ عام 2018، وهى من أهم ميليشيات مدينة مصراتة، وهى الميليشيا المسيطرة على معظم فصائل المدينة، كما تتولى التنسيق مع تركيا فى ما يتعلق بالتسليح والتمويل.
أما ميليشيات غرب العاصمة طرابلس، فتتركز بشكل أساسى داخل مدينة الزاوية وعلى التخوم الغربية والشرقية لها، ومنها ميليشيا غرفة الثوار، وتنشط فى الغرب ميليشيا الزنتان، وكذلك مجموعة من الأمازيغ يسمون أنفسهم "أحرار الزنتان".
وهناك ميليشيات ""ثوار لييا" ويقودها هيثم التاجوري. ويُعتقد أن هذه المجموعة تسيطر على مساحات كبيرة من العاصمة، الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني.
وميليشيات الواء السابع وتعرف هذه الميليشيات محليا باسم "الكانيات" ، كون قادتها الأربع من أسرة "الكاني" يتزعمهم الأكبر "محمد" ، المعروف بقربه من أحد أبرز مسؤولي المؤتمر الوطني السابق.
وكذلك لواء الصمود الذي يقوده "صلاح بادي"، أحد قادة عملية فجر ليبيا. 
وأيضا من الميليشيات والجماعات الارهابية تنظيم أنصار الشريعة الإرهابى، و الجماعة الليبية المقاتلة "فرع تنظيم القاعدة فى ليبيا" وهي يديرها مؤسس حزب الوطن الارهابي عبد الحكيم بلحاج، وهناك مجالس شورى ثوار بنغازى ودرنة وإجدابيا الإرهابية، وكتيبة راف الله السحاتى الإرهابية، ومليشيا الإرهابى بشير البقرة.
وتشير منظمة العفو الدولية إلى أنّ الهجمات التي نفذتها تلك الميليشيات والكتائب المسلّحة، إنّما تمثل انتهاكاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، ووصفتها بأنّها بمثابة جرائم حرب؛ إذ وثقت لحالات تواجد فيها مقاتلون داخل منازل مدنيين، ومنشآت طبية، أو بالقرب منهما، مما عرّض حياة المدنيين للخطر.
كذلك تفيد إحصاءات الأمم المتحدة بأنّ القتال خلال الاشهر الماضية، قد أسفر عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 100 مدني، بينهم عشرات المهاجرين واللاجئين الذين كانوا معتقلين، إضافة إلى تشريد أكثر من 100 ألف شخص.

بدعم قطر وتركيا..

وقال النائب المستقيل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية(برئاسة فايز السراج) علي القطراني إن "المليشيات المؤدلجة والجماعات الإرهابية التابعة للإخوان، هي التي تقود المعركة ضد قوات الجيش الوطني الليبي داخل العاصمة طرابلس، بتمويل من المجلس الرئاسي".
وأوضح القطراني في تصريحات صحيفية، أن "المجلس الرئاسي أصبح رهينة في أيدي الجماعات الإرهابية، خاصة الجماعة الليبية المقاتلة الذراع المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، التي استغلت ضعفه للسيطرة على موارد الدولة، وتمويل عملياتها العسكرية ضدّ قوات الجيش الوطني الليبي، والتغرير بشباب العاصمة للقتال في صفوفها".
ويرى مراقبون أن رؤية الاخوان الارهابية بدمج الميليشياتالمسلحة، هو يشكل نواة لتأسيس حرس ثوري في ليبيا ، وايجاد اكثر من جسم عسكري في الدولة الليبية بيما يهدد استقراها ويؤمن مصالح الاخوان وقطر وتركيا.
وحذر المراقبون من أن رؤية الاخوان للمرحلة الانتقالية والميليشيات والجيش الوطني الليبي، يبقي على عدم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا ويجعل الدولة الليبية ومؤسساتها فريسة لاطماع والارهاب الاخوانية.





شارك