نهاية أردوغان.. كيف رأى الشعب الليبي تصريحات السيسي؟
لاقت تصريحات الرئيس
عبد الفتاح السيسي ، خلال تفقده، السبت 20 يونيو 2010، الوحدات المقاتلة للقوات الجوية
بالمنطقة الغربية العسكرية، أن أي تدخل من الجانب المصري في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية
الدولية، خاصة مع مواصلة دول خارجية تسليح ميليشيات متطرفة، مشيرا إلى أن سرت والجفرة
خط أحمر، ترحبيا وقأيد من قبل غالبية القوى السياسية الليبية، وإلا ميليشيات الوفاق
ومروجي الاحتلال التركي في طرابلس.
وقال أ.د. عارف
النايض، رئيس تكتل "إحياء ليبيا" إن خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،
اليوم، جاء الرد العربي المصري حازما مزلزلا، على إشارة (السلطان العثماني) الواهم
بأنامله الآثمة إلى خريطة ليبيا الأبية، بكل غطرسة واستكبار واستفزاز.
وأضاف النايض:"
جاء الرد العربي المصري مدويا على استعراضات (العساكر العثمانية) الجديدة في وسط عاصمتنا
(طرابلس)، وعلى مرتزقتهم الإرهابيين (الإنكشاريين) الجدد، وعلى متعهدي جمع (الميري)
نيابة عنهم، وعلى سماسرتهم الذين هرعوا إلى طرابلس يبصمون بني جلدتهم على عقودهم الوهمية
ليسلبوا ثروات ليبيا المستقبلية، كما سلبوا ثرواتها الماضية والحالية".
وتابع رئيس تكتل
"إحياء ليبيا" :"اليوم، جاءت الرسائل قلبية وصادقة وواضحة، وقال فخامة
الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته، وقالت القبائل الليبية الشريفة كلمتها مرحبة بكلمته
الوافية والشافية والكافية، وستتوالى البيانات والمواقف المرحبة من كل أنحاء ليبيا
بإذن الله".
وقال السياسي الليبي
:"كما قلت في آخر المقابلات، ليتواضع كل الليبيين لله والوطن، وليثبتوا الخطوط
الحالية في وقف نار فوري، وليجلسوا إخوة متصالحين متحدين لإخراج جميع القوى الأجنبية
من ليبيا، بلا استثناء، وليفككوا كافة المليشيات لصالح جيش واحد وشرطة واحدة، وليعدوا
لانتخابات مباشرة، رئاسية وبرلمانية، تجدد الشرعية وترجع السيادة الليبية إلى أصحابها:
الشعب الليبي السيد".
وأضاف النايض
:"اليوم، في (سيدي البراني) تساقطت أوهام كل من ظن الحلم ضعفا، والصبر ترددا،
والسعي إلى السلم تخاذلا. عاشت ليبيا، عاشت مصر، وعاشت الأمة العربية متضامنة متساندة
متحدة أمام أطماع (العثمانيين الجدد) وغيرهم من المستعمرين".
وتابع :"إن
ليبيا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ومشارك أصيل في منظومة الدفاع المشترك العربية،
ولا يستغرب على أشقائها الإسراع إلى نجدتها وهي تتعرض إلى اجتياح تركي، بل وتحالف تركي-إيراني".
واختتم تصريحاته
قرائلا :"آن الأوان أن يمثل ليبيا في جامعة الدول العربية وفي كل الدول، ممثلين
عن البرلمان الليبي، صاحب الشرعية الانتخابية الوحيدة في ليبيا، وعن الحكومة المنبثقة
عنه والحائزة على ثقته، حكومة السيد عبد الله الثني".
من جانبه أعلن
مجلس مشايخ ترهونة تأيده المطلق لما جاء في خطاب الرئيس السيسي حول ليبيا، قائلا في
بيان له :" نعلن تأييدنا المطلق لما جاء في خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
حول ليبيا".
وأضاف مجلس مشايخ
ترهونة:"انكشف ستار الدولة المدنية الكاذب في ليبيا من الوهلة الأولى فلا حكم
إلا للميليشيات ولا قانون يعلو قانونهم".
وواصل مجلس مشايخ
ترهونة: “واليوم ونحن نتعرض إلى استعمار تركى يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب
ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعى، وإحياء الإرث العثمانى، علاوة على تحويل ليبيا إلى
حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم المليشيات التى لا يمكن أن تصدر الخير
والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيئت لها الظروف”.
وأوضح مجلس مشايخ
ترهونة: “أن مجلس مشايخ وأعيان ترهونة وهو يحى مصر الكنانة قيادة وشعبا، فإنه يؤكد
على ضرورة البدء الفورى فى تطبيق ما جاء فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، معلنا
أن تدخل مصر فى الشأن الليبى مشروع وفق معاهدة الدفاع العربى المشترك، ووفق ما شهده
التاريخ الليبى المصرى من الوقوف صفا واحدا ضد العدو الأجنبى عبر التاريخ، سواء فى
جهاد الليبيين ضد الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوى لشقيقتها مصر فى حرب أكتوبر”.
وتابع مجلس مشايخ
ترهونة أن الخطاب يأتى فى “إطار احترام الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار، واحتراما
للمبادرة المصرية التى تضمنت كل مسعى دولى وإقليمى صادق لإيجاد حل للملف الأمنى الليبى”.
من جانبه قال عضو
لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن الدولة المصرية لها
الشرعية الكاملة دولياً ومحلياً للتدخل في ليبيا، وهى لديها القدرة على ذلك.
وأضاف التكبالي،
في تصريحات صحيفة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع النقاط على الحروف، وأنهى التكهن
بتدخل مصر من عدمه بعبارات محددة قوية منه، وأن أمن مصر من أمن ليبيا وأنه لن يسمح
بخرق هذا الخط الرفيع.
من جانبه رأى المحلل
السياسي الليبي علي اوحيدة أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع النقاط على الحروف،
مؤكدا أنه اختبار حقيقي للعروبة في مواجهة اطماع أردوغان.
وأضاف "أوحيدة"
في تصريحات صحفية :" تركيا تدخل ليبيا تحت راية المليشيات والناتو، ومصر تقول
انها ترفع راية القبائل ارفع راسك يا اخي"، في إشارة الى رفع مصر الشعب الليبي
القبائل الليبية في مواجهة الاستعمار التركي.
وفي إشارة لتنظيم
الاخوان الدولي .. قال "أوحيدة":" طالما وقفت المملكة العربية السعودية
مع مصر فان ليبيا لن تضيع، سيجن جنونهم من مراكش للبحري، لكن نهاية اردوغان كتبها عبد
الفتاح السيسي".
وتابع المحلل السياسي
الليبي " أخيرا اردوغان عثر على من يختبره، اذا انحاز الناتو وترامب لتركيا، فاننا نشهد ميلاد ناصر جديد".