"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 23/يونيو/2020 - 12:19 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  23  يونيو 2020.
وام: «قوات التحالف»: اعتراض طائرات مفخخة حوثية باتجاه الأعيان المدنية بالسعودية
صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بأن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران قامت، مساء اليوم، بإطلاق عدد من الطائرات دون طيار «المفخخة» باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالسعودية. 
وأضاف المتحدث، أنه جرى اعتراض عدد من تلك الطائرات من قبل قوات التحالف المشتركة وجارية متابعة البقية.

الاتحاد: مقتل 105 حوثيين بغارات ومعارك في مأرب
قتل 105 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بغارات جوية للتحالف العربي ومعارك عنيفة مع الجيش اليمني على أطراف محافظة مأرب الغنية بالنفط وآخر معقل حيوي للحكومة الشرعية في شمال شرق البلاد. وأعلن الجيش اليمني،  مصرع العشرات من ميليشيات الحوثي الانقلابية في ضربات جوية ومعارك مع قواته في العديد من الجبهات بمأرب وفي مناطق حدودية بين هذه المحافظة ومحافظتي الجوف والبيضاء.
 وذكرت مصادر ميدانية متعددة لـ«الاتحاد» أن المعارك بين الجيش اليمني، المدعوم جواً من التحالف العربي والمسنود بمقاتلين قبليين محليين، وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية، احتدمت ليل الأحد الاثنين، في شمال غرب محافظة مأرب في جبهتي «نجد العتق» و«جبل صلب» على الحدود بين مديريتي صرواح (مأرب) ونهم (صنعاء).
  ووصف المركز الإعلامي للجيش اليمني المعارك في جبهات شمال غرب مأرب بـ«الضارية»، وأكد في بيان، مصرع ما لا يقل عن 23 من ميليشيات الحوثي في غارات جوية للتحالف ومواجهات على الأرض دارت في «جبل صلب».
 وشنت مقاتلات التحالف، غارات على مواقع للميليشيات الحوثية في جبل صلب ما أسفر عن تدمير ثلاث آليات وأربع مركبات عسكرية ومقتل جميع المسلحين الذين كانوا على متنها. كما دمرت المقاتلات العربية، مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات الحوثية في جبهة «نجد العتق»، وأحرقت عربة مدرعة ومركبات عسكرية للحوثيين في المنطقة ذاتها.
وأحصت مصادر عسكرية وميدانية، أكثر من 44 غارة نفذتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الحوثيين في محيط منطقة قانية وشمال مديرية ردمان منذ ليل الأحد.
  وأكدت مصادر قبلية موالية للجيش اليمني مصرع العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي خلال المواجهات في محيط «قانية»، نافية مزاعم ميليشيات الحوثي بالسيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي تشهد قتالاً متقطعاً منذ أكثر من عامين.
  وذكرت المصادر أن ضربات التحالف الجوي دمرت معدات وآليات عسكرية لميليشيات الحوثي في مواقع متفرقة على أطراف «قانية» وفي شمال «ردمان»، فيما ذكر متحدث باسم الجيش اليمني أن القوات «مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية» وجهت «ضربة قاسية جديدة لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة قانية»، مؤكداً إحباط هجوم جديد للحوثيين على المنطقة، وتكبدهم خسائر بشرية خلال المعارك.
  وأوضح المتحدث العسكري في بيان أن طيران التحالف شن غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات، ما أسفر عن تدمير عربات مدرعة ومركبات عسكرية، ومقتل الذين كانوا على متنها. واعترفت قناة المسيرة التابعة لميليشيات الحوثي، بمصرع 82 عنصراً من الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية برتبة عسكرية متفاوتة، خلال الغارات والمعارك في مأرب وشمال البيضاء في غضون 48 ساعة ماضية.

البيان: الحوثي يتجرّع الهزائم في البيضاء ونهم
تلقت ميليشيا الحوثي انتكاسة جديدة في جبهات القتال في محافظة البيضاء وفي جبهة مديرية نهم بمحافظة صنعاء حيث سيطرت القوات المشتركة في البيضاء على ثلاثة مرتفعات جبلية في جبهة قانية، بعد ساعات على تسلل عناصر ميليشيا الحوثي إليها.

‏وذكرت مصادر حكومية في البيضاء لـ«البيان» أن القوات المشتركة المسنودة بمقاتلي القبائل سيطروا على جبل الدوماني الإستراتيجي في مديرية ردمان كما تم تحرير جبل الفالق وجبل العر وماحولها بعد ساعات على تسلل عناصر ميليشيا الحوثي، وقتلت 18 كما تم اسر 26 من هذه العناصر.

ولقي العشرات من ميليشيا الحوثي حتفهم في جبهتي الجوف ونهم خلال المواجهات مع القوات المشتركة.

وفي نهم، هاجمت القوات المشتركة المسنودة بمقاتلي القبائل مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في منطقة نجد العتق في مديرية نهم.

الشرق الأوسط: الحوثيون يبدّدون مليون دولار على «الصرخة الخمينية» والناس «جياع»
أغرقت الميليشيات الحوثية ومنذ أيام شوارع وحارات وأزقة العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تحت سيطرتها بشعارات «الصرخة الخمينية» للاحتفال بالذكرى السنوية لاستيرادها من طهران على يد مؤسس الجماعة حسين الحوثي.
وفي الوقت الذي يعيش فيه الملايين من اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين أوضاعاً معيشية صعبة بفعل الانقلاب، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة خصصت حوالي مليون دولار لطباعة شعار «الصرخة الخمينية» وعشرات آلاف اللافتات والملصقات التي لطخت شوارع وأحياء العاصمة صنعاء وجدران مؤسسات الدولة ومباني المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات والمعاهد والمساجد.
وأفادت المصادر بأن قيادة الميليشيات في صنعاء أصدروا الخميس الماضي توجيهات عاجلة لمشرفيهم وأتباعهم وعقال الحارات الموالين لهم في العاصمة ومحافظات إب وذمار وعمران وحجة والمحويت وغيرها من المدن الأخرى الواقعة تحت سيطرتهم شددت على طبع وتوزيع شعارات الجماعة لتشمل جميع المدن والقرى وشوارع وأحياء مناطق سيطرتها.
وفي سياق التعليمات الحوثية الصادرة لأتباع الجماعة بضرورة إيصال شعار الصرخة إلى كل مكان، كشف مواطنون ومصلون بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إقدام الميليشيات عقب صلاة الجمعة الماضي على وضع شعار «الصرخة الخمينية» على منابر وواجهات عدد كبير من مساجد العاصمة صنعاء.
وقال مواطنون في صنعاء إن عناصر حوثية مسلحة أقدموا على طباعة «الصرخة» بالطلاء على قبلة خمسة مساجد في حي السنينة بمديرية معين وفي مساجد أخرى تقع في أحياء ومناطق ومديريات العاصمة صنعاء.
ولفتوا إلى أن ذلك التصرف الحوثي لاقى استنكاراً واسعاً من قبل شريحة كبيرة من المواطنين خصوصاً مرتادي المساجد، الذين أشاروا إلى أن الميليشيات لا تزال تصعد أنشطتها الطائفية والعنصرية وتعمل على إهانة الأماكن المقدسة ودور العبادة.
واتهم السكان في الوقت ذاته الميليشيات الحوثية بتعمد إهانة المساجد ودور العبادة والتقليل من شأنها واستخدامها لأغراض طائفية وسياسية، ناهيك عن ملاحقة واعتقال وتهديد مرتاديها والقائمين عليها.
وكعادتها في إنفاق الميليشيات الحوثية للأموال الطائفة على جميع مناسباتها السياسية الدينية الطائفية من بينها فعالية «الصرخة الحوثية» التي تحتفل بها طيلة أيام الأسبوع الجاري. كشفت المصادر المحلية ذاتها عن رصد الجماعة للاحتفال بما سمته (أسبوع الصرخة) هذا العام موازنة مالية فاقت ما أنفقته العام الماضي على المناسبة نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن الموازنة التي خصصتها الميليشيات للاحتفال بالمناسبة قدرت بنحو 500 مليون ريال (الدولار يساوي 600) خصصتها لإقامة فعاليات أسبوع «الصرخة الخمينية» على مستوى المدن والمديريات والقرى والعزل والمؤسسات الحكومية بجميع مناطق سيطرتها.
وعلى الصعيد ذاته، بدت العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية الأخرى في اليومين الماضيين وهي في «حلة إيرانية خمينية» اكتست فيها الشوارع بعشرات الآلاف من اللافتات والشعارات في إطار سعي الانقلابيين الحوثيين المتواصل لتغيير البنية المذهبية والعقائدية في اليمن التي سادها التعايش على مدى قرون طويلة.
وبمقابل مسلسل العبث والنهب والإهدار الحوثي المتواصل للمال العام، يعيش سكان المناطق الخاضعة للجماعة حالة غليان وقهر غير مسبوقة، بسبب تسلّط الانقلابيين على رقابهم، وقيام قادتها بالاستئثار بجميع المناصب والأموال، فضلاً عن تحويل كل ما نهب منهم لإقامة المئات من الفعاليات الطائفية والمذهبية والسلالية.
واعتبر مواطنون وموظفون حكوميون في صنعاء الاحتفالات الحوثية الأخيرة بأنها تندرج في إطار الاستفزاز الحوثي الواضح والمتعمد لمشاعر اليمنيين بمناطق سيطرتها خصوصاً شريحة الموظفين الذين لا تزال الميليشيات تنهب حقوقهم ومرتباتهم للعام الرابع على التوالي.
وعبروا في الوقت ذاته عن غضبهم وسخطهم من تلك الممارسات الحوثية واستمرار الجماعة في إقامة احتفالات طائفية في ظل أوضاع معيشية صعبة ومخاطر صحية ومعاناة حقيقية يواجهها السكان.
وقال مواطنون وموظفون لـ«الشرق الأوسط»: «في الوقت الذي تتحجج الميليشيات بوجود عجز في موازنة الدولة وعدم قدرتها على صرف الرواتب، تحرص وكعادتها من كل عام على الإنفاق بشكل سخي على فعالياتها المتعددة وتخصص مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الريالات لتغذيتها وتمويلها من إيرادات المؤسسات الحكومية».
وتوقع المواطنون والموظفون أن تكثف الميليشيات الانقلابية هذا الأسبوع من أنشطتها الطائفية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها ابتهاجاً بما تسميه الذكرى السنوية للطقس الإيراني المتمثل في «الصرخة الخمينية» التي تتخذ منها شعاراً لها منذ أن نقلها مؤسس الجماعة حسين الحوثي إلى اليمن وبدأ بترديدها وسط أتباعه في 2002.
وتعد ذكرى «الصرخة الخمينية» واحدة من عشرات المناسبات الحوثية التي تستغلها الجماعة لاستدراج عشرات الشباب والأطفال والمواطنين البسطاء وجرهم إلى دورات تدريبية وتعبوية مكثّفة، ومن ثم إلحاقهم في جبهات القتال المختلفة.
وبحسب مراقبين محليين، فقد أظهرت استعدادات الميليشيات واهتمامها الكبير هذا العام بإحياء مناسبة ما تسميها بـ«ذكرى الصرخة»، وحجم الأموال التي أهدرتها وما زالت، وكذا فرضها على التجار بدعمها، حاجتها لاستقطاب مقاتلين جدد لتعزيز جبهاتها التي تشهد نزفاً كبيراً أمام القوات الحكومية.
وكغيرها من المناسبات السياسية والدينية التي تقيمها جماعة الحوثي بين الحين والآخر، تستغل الميليشيات الانقلابية فعاليات ذكرى «الصرخة» لبث أفكارها المتطرفة من خلال المحاضرات والخطابات التعبوية التي يلقيها قادة الجماعة.

الشرق الأوسط: زعيم الانقلابيين يأمر بتجنيد مهمّشي اليمن واستقطاب طلبة الأرياف
انطوت الخطبة الأخيرة لزعيم الميليشيات الحوثية بمناسبة احتفال الجماعة بالذكرى السنوية لاستيراد «الصرخة الخمينية» على مؤشرات من شأنها إطالة أمد الحرب، واستمرار الجماعة في تغولها ضد اليمنيين، ونأيها عن كل مساعي السلام المبذولة، أممياً ودولياً.
ففضلاً عن تأكيده على الركائز الإرهابية التي تقوم عليها أفكار الجماعة، ويستند إليه سلوكها في قمع اليمنيين والتنكيل بهم، تجاهل في خطبته التي بثتها قناة «المسيرة»، الذراع الإعلامية الأولى لجماعته، الإشارة إلى أي نوايا لدى ميليشياته لحقن دماء اليمنيين، والانصياع للقرارات الدولية، وإنهاء الانقلاب.
وبحسب مراقبين، فإن أخطر الأوامر التي وجهها إلى قادة الجماعة هو اللجوء إلى استغلال فئة المهمشين، ممن تطلق عليهم جماعته «أحفاد بلال»، في إشارة إلى الصحابي بلال بن رباح ذي البشرة السوداء، لتجنيدهم والدفع بهم للقتال لتعويض نزف مقاتلي الميليشيات المستمر في مختلف الجبهات.
دعوة الحوثي لتجنيد فئة من يطلق عليهم محلياً «المهمشون» جاءت لتعزز ما سبق أن قامت به الجماعة خلال السنوات الماضية، من أعمال تجنيد في صفوفهم، غير أن هذه المرة جاءت الدعوة وفي طياتها توجيهات بإقامة معسكرات خاصة بهم لاحتوائهم تحت مزاعم «إعادة دمجهم في المجتمع».
وفي أول استجابة لأوامر زعيم الميليشيات، أفادت الوسائل الإعلامية التابعة للجماعة بأن وزارة الأشغال في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً عقدت اجتماعاً لمناقشة تنفيذ ما يخصها من هذه التوجيهات، وفي مقدمة ذلك بناء معسكرات ومخيمات خاصة بالمهمشين، يتم تجميعهم فيها تمهيداً لعمليات الاستقطاب الفكري والتعبئة ذات المنحى الطائفي.
وفي الوقت الذي أثارت فيه الجماعة قبل خطبة الحوثي الأخيرة سخطاً عارماً في الأوساط اليمنية جراء قيامها بإقرار لائحة تفرض دفع 20 في المائة من ثروات البلاد لمصلحة عناصر السلالة الحوثية، تجاهل زعيم الجماعة الإشارة الصريحة إلى ذلك، وشن هجوماً مباشراً على من وصفهم بـ«الطابور الخامس» و«المنافقين»، في إشارة على ما يبدو إلى معارضي «لائحة الخمس» العنصرية الموجودين في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة.
ولم تخل الخطبة الحوثية من إعطاء الضوء الأخضر لميليشيات الجماعة لتصفية أي معارض في صنعاء لسياسيات الجماعة، بخاصة من القيادات الموالية لـ«المؤتمر الشعبي - جناح صالح»، وبعض الشخصيات المنتسبة إلى بعض التيارات اليسارية والخاضعة للجماعة.
وإذ حذر الحوثي من كل هؤلاء، ووصفهم بـ«الطابور الخامس» من المنافقين والذين في قلوبهم مرض، ممن هم باقون في إطار الوطن، أضاف: «بعض منهم قد يكون موجوداً في صنعاء، وهو عبارة عن بوق للأعداء ينفخون فيه، ثم يأتي دائماً ليتناغم معهم في كل عنوانٍ يتحركون به، يأتي ليتناغم معهم تماماً، أو ليعمل ما هو لمصلحتهم». كما كال زعيم الجماعة الانقلابية مزيداً من التهم لمناهضي فساد قادة الجماعة في صنعاء، مشيراً إلى أنهم يتحركون في الداخل لإثارة إشكالات كاذبة، تحت عناوين دينية أو سياسية أو اقتصادية، وإلى أنهم «كاذبون، لا مصداقية لهم، ولا إخلاص فيهم».
وأضاف محذراً أتباعه: «فليكن الجميع على وعي وحذر تجاه هذه الفئة التي هي ما زالت أبواقاً في الداخل لصالح الأعداء في الخارج».
وفي سلوك حوثي معتاد، لم يشر زعيم الجماعة إلى المخاطر المحدقة بالسكان في مناطق سيطرته جراء تفشي «كورونا المستجد» وغيره من الأوبئة. وعوضاً عن ذلك، ذهب للتشديد على إقامة المراكز الصيفية للطلبة في الأرياف لاستقطابهم وتجنيدهم، وتوجيه وسائل إعلام الجماعة لتنفيذ برامج استقطاب عن بعد للأطفال والطلبة في المدن.
وبينما لم ينسَ الحوثي تأكيد تبعيته للنظام الإيراني، وأذرع طهران في المنطقة، شن هجوماً على فئات الشعب كافة المناهضة لانقلاب جماعته، زاعماً أن تبعية جماعته لإيران تستند إلى أساس القرآن الكريم والثوابت الدينية، بحسب زعمه.
وفي سياق تأليب أتباع الجماعة على الاستمرار في الدفع بأبنائهم وأقاربهم إلى جبهات القتال، شدد الحوثي عليهم للتحرك -بحسب قوله- في «كل المجالات، وتقديم التضحيات بجدية».
ولكي لا ينسى التوجيه بنهب أكبر قدر من أموال اليمنيين، هاجم زعيم الجماعة الانقلابية السكان الخاضعين له ممن يرفضون دفع الزكاة التي قال إنها هي المخرج الاقتصادي للقضاء على الفقر والجوع المستشري جراء الانقلاب، ووصفهم بـ«المجرمين».
كما هون الحوثي من أهمية الجهد الإنساني الإغاثي من قبل المنظمات الدولية، وأوعز إلى قادة الجماعة بالتضييق على أنشطة المنظمات، وقال: «يجب ألا نركز أصلاً على ما تقدمه المنظمات، وأن نتجه نحن لتقديم هذا الاحتياج، لتقديم هذه المساعدات من الزكاة».
يشار إلى أن الجماعة الحوثية، طيلة السنوات الماضية، كانت قد أطلقت يدها لفرض الإتاوات على التجار والعمال وأصحاب المهن، مع الاستمرار في جبابة أموال المؤسسات الحكومية، والاتجار بالوقود، وهدر موارد الاتصالات والضرائب والجمارك على المجهود الحربي.
وتسود المخاوف في الشارع اليمني الخاضع للميليشيات من أن تترجم الجماعة الانقلابية خطاب زعيمها الأخير بما يؤدي إلى مزيد من التعسف والقمع ضد السكان، بخاصة بعد بروز الأصوات المناهضة لظلم الجماعة وعنصريتها وسعيها لنهب الخمس من ثروات البلاد لمصلحة عناصر السلالة الحوثية.

العربية نت: خلف قضبان الحوثي.. معتقلات في صنعاء يلجأن للانتحار
مازال ملف المعتقلات اليمنيات في سجون الحوثيين عالقاً، إلا أنه بات يحمل هذه الأيام مآسي جديدة.
فقد كشفت مصادر حقوقية يمنية عن تزايد محاولات الانتحار في أوساط السجينات في صنعاء نظراً لظروف الاعتقال السيئة التي يعيشونها.

وأوضح المحامي نبيل فاضل، رئيس الشبكة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، عن وصول سجينتين حاولتا الانتحار في السجن المركزي بصنعاء خلال هذا الأسبوع إلى المستشفى، كاشفاً في منشور على صفحته بفيسبوك، أنهما ترقدان حالياً في العناية المركزة.
كما لفت المحامي إلى أن محاولتي الانتحار تزامنتا مع توقيف أفراح الحرازي مسؤولة سجن النساء ومعها نائب مدير السجن، على خلفية معلومات عن ضلوعهما بإعطاء جرعة مخدرات عالية للسجينتين أفقدتهما الوعي.

وتأتي هذه الواقعة بعدما أعلنت الميليشيات انتحار سجينة قبل فترة في ظروف غامضة داخل سجن النساء التابع للسجن المركزي في صنعاء وإجبار أهلها على دفن جثتها قبل استكمال التحقيقات، وذلك رغم تأكيد الطبيب الشرعي وجود كدمات في أنحاء متفرقة من جسدها، وكسر في العنق، وهو ما ينفي فرضية الانتحار أصلاً.
مناشدات دولية لإطلاق سراحهن
يشار إلى أن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية الشرعية، كانت كشفت أواخر العالم الماضي، عن أن هناك ما يقارب 320 امرأة لا يزلن معتقلات في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأكدت أن الحكومة تعمل وتبذل جهودا كبيرة مع المجتمع الدولي من أجل إطلاق سراحهن.

إلى ذلك دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة لتنفيذ القرار 1325 لدعم المرأة وتمكينها، مشدداً على ضرورة دعم القرار 2216 وتنفيذه كسبيل لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام.

شارك