بالمخدرات و الكبتاغون.. داعش يسعي لتخريب إيطاليا عن طريق حزب الله
الجمعة 10/يوليو/2020 - 04:01 ص
طباعة
أميرة الشريف
نشرت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، تقريرا عن ضبط الشرطة الإيطالية الأسبوع الماضي كمية كبيرة من الأمفيتامين تبلغ 14 طنا على شكل 84 مليون حبة كبتاغون، موزعة على 3 حاويات كان أنتجها تنظيم داعش في سوريا.
وأثيرت الشكوك بعد بث التقرير عن هذه الرواية، وتحديداً بشأن قدرة التنظيم على تصنيع هذه الكمية الكبيرة من المخدر بعدما خسر معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرته في سوريا، ما يحوّل الأنظار إلى تورط حزب الله إثر تأكيد مصادر مختلفة أن كمية المخدرات تلك قد أنتجت في معامل تابعة للحزب في سوريا.
وأوضحت الشرطة الإيطالية في بيان لها، أن هذه العملية تمت في مرفأ ساليرنو في جنوب نابولي، كما قدّرت قيمة المضبوطات في السوق بنحو مليار يورو، وبذلك تكون تلك العملية "أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على مستوى العالم".
ووفق وكالة "آكي" الإيطالية، وكشفت السلطات أن المضبوطات كانت موجودة داخل 3 حاويات تحتوي أسطوانات ورقية للاستخدام الصناعي، قادمة من سوريا وموجهة إلى شركة مقرها في مدينة لوغانو السويسرية.
وذكرت تقارير إعلامية أنه خلال فترة سيطرة داعش على مساحات كبيرة من العراق وسوريا بين عامي 2014 و2018، فقد استورد التنظيم الكبتاغون، وهو مزيج من الأمفيتامين ومجموعة من المواد الكيميائية الأخرى، يشار إليها أحياناً باسم "الجندي الفائق"، حيث تجعل المقاتلين يشعرون بالقوة الفائقة، وفقاً لما يزعمون.
إلا أنه لم يكن مذكوراً أبداً أن داعش قام بتصنيع المخدرات، ولا بأي مرحلة من مراحل وجود التنظيم.
فيما لفتت مصادر متعددة للقناة الأمريكية، إلى أن كل الأصابع تشير لتورط حزب الله اللبناني، الذين عُرف منذ فترة طويلة بالتعامل مع دوائر تهريب المخدرات ولها تاريخ في تجارة الكبتاغون العالمية.
وأكدت المعلومات أن الشحنة التي تم ضبطها في نابولي خرجت من ميناء اللاذقية السوري، الذي يخضع بالكامل لسيطرة الأسد، ووفقًا لصحيفة ذا ناشيونال، فإن إيران استأجرت أيضا جزءا من الميناء العام الماضي ومن الممكن أن تكون ضالعة بالعملية أيضاً.
وأكد محللون أن "التصدير عبر ميناء اللاذقية شيء لا يستطيع تنظيم داعش القيام به حتى في أوج قوته".
وبحسب بحث لمجلة دير شبيغل، فإن أحد عناصر حزب الله يملك أحد مصانع الكبتاغون في قرية البضة جنوبي اللاذقية، متخفيا تحت ستار مصنع لمواد التعبئة والتغليف، مشيرة إلى أن عملية النقل يتولها رجل أعمال سوري مقرّب من الحزب.
بالمقابل، لم ترد وزارة الداخلية الإيطالية على طلب لمزيد من التعليقات، كما لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي تحقيق آخر جار الآن.
وخلص خبراء آخرون إلى إمكانية أن يكون التنظيم وراء العملية، مشيرين إلى إمكانية تورط مافية إيطالية بالأمر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشار فيها إلى تورط حزب الله بعمليات تهريب مخدرات، ففي أبريل الماضي، اكتشفت السلطات في مصر كميات من مخدر الحشيش مخبأة في علب الحليب، وخرجت الشحنة حينها من ميناء اللاذقية.
وفي يوليو الماضي، اكتشفت السلطات اليونانية 5.25 طن من حبوب كبتاغون في بيرايوس، وأظهرت وثائق مصاحبة أن المخدرات خرجت من ميناء اللاذقية.