"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 12/يوليو/2020 - 12:02 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  12 يوليو 2020.
الاتحاد: الحوثيون يغلقون منفذاً رئيساً في الحديدة
أغلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية منفذاً رئيساً في المناطق الواقعة تحت سيطرتها جنوب مديرية «حيس» بمحافظة الحديدة، بعد مقتل أحد مشرفيها بنيران الجيش اليمني، فيما اشتدت المعارك بين الجيش والميليشيات في محافظتي الجوف ومأرب.
وأغلقت الميليشيات منفذاً رئيساً في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، جنوب مديرية «حيس» بمحافظة الحديدة، بعد مقتل أحد مشرفيها بنيران الجيش اليمني.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الحوثية أغلقت منفذ «سقم» في إحدى النقاط التابعة لها في قرية «ظمي» جنوب «حيس»، ومنعت الشاحنات والمركبات من الدخول والخروج إلى مركز مدينة «حيس» الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأضاف أن الحوثيين قاموا بمنع المواطنين من المرور، والاعتداء على أصحاب الشاحنات والمركبات بالضرب المبرح، لمن حاول العبور حتى عن طريق الخفية أو دفع الرشاوى.
ونقل الإعلام العسكري عن مصادره أن هذا الإجراء جاء بعد مقتل أحد مشرفي ميليشيات الحوثي بنيران القوات المشتركة، بعد إفشالها هجوماً حوثياً في حيس.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية قامت بتلغيم أجزاء واسعة من الطرق الفرعية في قرية «ظمي» و«دار العموص» التي اتخذها المواطنون طرقاً بديلة للدخول إلى مدينة «حيس» والمناطق المحررة بدلاً عن الطريق الرئيسة.
إلى ذلك، دارت معارك عنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية في مديرية «الحزم» بمحافظة الجوف حسبما أبلغت «الاتحاد» مصادر ميدانية، أوضحت أن الاشتباكات استخدمت فيها الدبابات والمدفعية في منطقتي «الأقشع والجدافر» الواقعتين جنوب شرق مدينة الحزم، بالقرب من الحدود الشمالية لمحافظة مأرب. وأكدت مصادر في الجيش اليمني مقتل مالا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي في قصف لقوات الجيش والقبائل المحلية على مواقع للميليشيات جنوب منطقة «الجدافر».
وشنت مقاتلات التحالف العربي، غارات متفرقة على مواقع وتحركات للميليشيات في منطقتي «الأقشع والجدافر»، ما أسفر عن تدمير معدات وآليات قتالية للحوثيين، ومقتل وإصابة عدد من عناصرهم.
وفي مأرب، تجددت المعارك في مواقع متفرقة في مديريتي «مجزر» و«صرواح». ونفذت مقاتلات التحالف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أكثر من 20 غارة على مواقع وأهداف تابعة للميليشيات في «مجزر وصرواح».
وخلّف يومان من المعارك والغارات في مأرب، عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي التي خسرت العديد من القياديين الميدانيين خلال المواجهات في مديرية «العبدية»، بينهم القيادي خالد أحمد الحيراني، المُعين من قبل الميليشيات مسؤولاً عن مديرية «حرض» في محافظة حجة، والقياديان محمد هاشم الحمزي ومحمد عبدالقادر الدرة. كما قُتل القيادي الحوثي، عبدالملك طالب العياني، وهو قائد العمليات الحربية للميليشيات في جبهة «العبدية»، بحسب مصادر عسكرية وميدانية في مأرب.

نجاة قيادي عسكري من محاولة اغتيال في تعز
نجا قيادي بارز في الجيش اليمني من محاولة اغتيال، إثر هجوم مسلح تعرض له أثناء وجوده في مدينة «التربة» بمحافظة تعز. 
وأفاد مصدر عسكري «الاتحاد» بأن مسلحين شنوا هجوماً على سيارة يستقلها القيادي في اللواء 35 مدرع الضابط مروان البرح لحظة وجوده في السوق الشعبي بمديرية التربة، لافتاً إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد الجنود المرافقين له بجراح وصفت بالخطيرة، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات، في حين لم يصب القيادي العسكري في الهجوم. وتزامنت محاولة الاغتيال مع شن مسلحين قصفاً وإطلاق نار على مقر اللواء 35 مدرع الذي كان يقوده اللواء الركن عدنان الحمادي الذي اغتيل قبل أشهر على يد مسلحين قرب منزله.

البيان: مواجهات في الحديدة مع تصعيد الحوثيين
عادت المواجهات بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي وسط مدينة الحديدة بعد قيام الميليشيا باستهداف مخازن إحدى الشركات في مدخل المدينة، فيما أسقطت القوات المشتركة «مسيّرة» للميليشيا في جبهة قانية بمحافظة البيضاء.

وقالت مصادر القوات المشتركة إن ميليشيا الحوثي قصفت بالمدفعية مخازن شركة العامري في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة وأن القوات المشتركة ردت واستهدفت مخابئ لميليشيا الحوثي داخل المدينة.

وفي جنوب المدينة قصفت ميليشيا الحوثي بالمدفعية مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي مستهدفة القرى والمناطق السكنية إلا أن القوات المشتركة تمكنت من إخماد مصادر النيران الحوثية، وأوقعت إصابات محققة في صفوف الميليشيا وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح.

وفي جبهة قانية في محافظة البيضاء أسقطت القوات المشتركة طائرة مسيَّرة حوثية، أطلقت نحو مواقعهم في جبهة الرخيم، كما صدت هجوماً كبيراً للميليشيا على عدد من المواقع في أطراف مديرية العبدية جنوبي مأرب.

وحسب مصادر عسكرية فإن ميليشيا الحوثي شنت هجوماً بأنساق متتالية على القوات المشتركة وقبائل بني عبد وآل عواض في ميمنة منطقة «خرفان» جنوب مديرية العبدية، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين انتهت بصد الهجوم وتكبيد الحوثيين خسائر بشرية كبيرة، ضاعف أعدادها غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي.

ووفقاً لهذه المصادر فقد تراجعت ميليشيا الحوثي تحت ضربات القوات المشتركة والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف حيث دمرت عربات قتالية وأخرى تحمل مقاتلين كما وقع آخرون في الأسر.

وفي محافظة صعدة نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع ميليشيا الحوثي في مديرية كتاف فدمرت عدداً من الآليات قتل من كان عليها من العناصر.

وعلى صعيد منفصل ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنها وفرت المأوى لأكثر من 25,000 نازح في مأرب، كما قدمت مساعدات نقدية لتمكين الأسر النازحة من شراء المواد والأدوات اللازمة لإعادة بناء مخيماتهم التي تضررت من الفيضانات والعواصف في مأرب خلال شهر أبريل الماضي.

الشرق الأوسط: 12 شركة نصب حوثية تلتهم أموال اليمنيين في 5 مناطق
بالتزامن مع ما تقوم به الميليشيات الحوثية من عمليات نهب وسرقة مباشرة وغير مباشرة لأموال اليمنيين بطرق مختلفة وتحت مسميات وذرائع كاذبة وواهية، تواصل العشرات من الشركات الاقتصادية والتجارية التي تحمل أسماء وهمية في الازدياد من جهة والتوسع في جرائم النصب والاحتيال لنهب ما تبقى من أموال اليمنيين من جهة أخرى، تحت مسمى تشغيل أموالهم وشراء أسهم مقابل عوائد مالية طائلة.
وفي السياق، كشفت مصادر محلية وأخرى مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن انتشار واسع في الوقت الحالي للشركات الوهمية التي تقودها قيادات حوثية في كلٍّ من صنعاء العاصمة والمحافظة وإب وذمار وعمران ومدن أخرى واقعة تحت السيطرة الحوثية.
وأكدت المصادر أن تلك الشركات لا تزال تعمل وفق أساليب وطرق ممنهجة على سرقة أموال طائلة من المواطنين المخدوعين خصوصاً (شريحة الميسورين) من خلال ادّعائها استثمار أموالهم مقابل أرباح طائلة لأسهم تعود لهم كمساهمين في بداية الأمر.
وفي الوقت الذي تقول فيه المصادر المحلية والمطلعة إن أعداد الشركات والمؤسسات التي يقف وراءها ويدعمها حوثيون ولا تزال تستخدم أساليب الاحتيال والسرقة بحق اليمنيين تصل حالياً إلى أكثر من 12 شركة ومؤسسة وهمية يبرز عملها في المدن سابقة الذكر. تؤكد ذات المصادر أن تلك الشركات تقوم بتوزيع أرباح خيالية للمساهمين في بداية التعاقد معها بغية تشجيعهم وتحفيزهم وفي نفس الوقت إيصال رسائل مباشرة للبقية للانخراط فيها.
ورأت المصادر أن الأساليب التي تتبعها تلك الشركات تعد محاولة لكسب ثقة المواطنين، وهو الأمر الذي دفع المئات من النساء والرجال والشباب إلى إخراج مدخراتهم وبيع ما يملكون للاستثمار فيها.
وعلى الصعيد ذاته لم يكن اليمني الذي اكتفى بالترميز لاسمه بـ«زيد.ع»، مواطن من صنعاء وقع مؤخراً ضحية للنصب من شركة وهمية، على معرفة مسبقة بألاعيب وخداع واحتيال تلك الشركة.
يحكي زيد (35 عاماً) لـ«الشرق الأوسط» قصته مع تلك الشركة، قائلاً: «فور سماعي للمعلومات من أصدقائي بتقديم تلك الشركة أرباحاً خيالية لكل من يشارك فيها، سارعت إلى بيع (دراجتي النارية) المصدر الوحيد لإعالة أسرتي على أمل التوسع في مصدر دخلي الذي سأحصل عليه من وراء اشتراكي بتلك الشركة وحصولي على أرباح طائلة».
ويضيف: «بعد بيعي الدراجة وتسليم الأموال لمكتب مؤقت ووهمي للشركة، والانتظار أسبوعاً لتسلم الأرباح التي أكد لي أحد سماسرتها بتسلمها في غضون أسبوع، تفاجأت بتغيير ذلك المكتب واختفاء الشركة والسمسار عقب انتهاء تلك المدة واتضح لي بالأخير بأنها شركة نصب وهمية لا وجود لها عملياً على أرض الواقع».
وفي سياق استمرار حديث المواطن زيد، لا يزال يندب حظه التعس في وقت خسر فيه مصدر رزقه وأولاده نتيجة تهوره واشتراكه بشركة وهمية ادّعت تقديم أرباح مالية طائلة.
وفي حين دفع زيد ومثله المئات من اليمنيين، رجالاً ونساءً، ثمن التهور والاندفاع وراء أكاذيب وادّعاءات عدد من الشركات الوهمية التي يقف خلفها سماسرة مسنودين من قادة في الميليشيات هدفها الوحيد نهب ما تبقى من ممتلكات وأموال اليمنيين، تكشف ذات المصادر المحلية والمطلعة أن الإقبال على تلك الشركات وغيرها التي تُستحدث كل مرة تحت أسماء وعناوين وهمية في ارتفاع مستمر في ظل مواصلة عدد من المغرر بهم المشاركة فيها.
في المقابل، تفيد تقارير محلية في صنعاء بأن تلك الشركات تواصل عبر وكلاء ووسطاء لها جمع ملايين الدولارات، حتى إذا حانت اللحظة المناسبة اختفت مع طاقمها تاركةً مَن انطلت عليهم «أكاذيبها» تحت سوط الديون وألم ضياع أموالهم بين ليلة وضحاها.
وشكا مواطنون وسكان محليون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» من توسع وانتشار الشركات الوهمية في مناطقهم والتي تجذب، حسبهم، اهتمام الشباب والنساء لتحقيق مكاسب مربحة وثراء سريع سواء بالتعامل المباشر أو غير المباشر، والتي أصبحت بالنسبة لهم مقلقة في ظل غياب كلي لسلطة الانقلابيين وعدم اهتمامها بما يتعرض له اليمنيون من عمليات نصب واحتيال.
وفي حين يعتمد الكثير من تلك الشركات الوهمية في تعاملاتها مع ضحاياها المخدوعين على العملة الصعبة (الدولار، واليورو)، يقول بعض المواطنين إن سعر السهم الواحد بلغ 150 ألف ريال يتم إرسالها عبر وكالتين للصرافة، لشخص لا يُعرف له اسم ولا عنوان، فقط يستخدم رقم أميركي للواتساب، وعبره يقوم الضحية بإرسال صورة للحوالة وهو بدوره يقوم بإرسال «عقد» فارغ تقوم بإخراجه وتعبئته وتصويره وإعادة إرساله إليه، وتنتهي تلك الإجراءات.
وعلى ذات المنوال، أشارت امرأة في صنعاء، كانت على اطّلاع على أساليب وخداع إحدى الشركات الاحتيالية، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن شركات النصب النسائية في العاصمة باتت الأكثر انتشاراً من الشركات الأخرى المخصصة لاستهداف الرجال.
وأكدت وجود العشرات من الشركات الوهمية في الوقت الحالي تديرها عصابات نسائية ذات احتراف عالٍ، وينتمي بعضهن إلى كتائب ما تسمى «الزينبيات الحوثيات» اللاتي يحتلن على نساء صنعاء ويسرقن منهن أموالهن وحليّهن تحت مسمى الاستثمار في الشركات الوهمية والحصول على أرباح مالية طائلة.
وحسب المرأة اليمنية، فقد وقع مئات النساء ضحايا وخسرت الكثيرات رؤوس أموالهن بعد أن نصبت لهن الشركات مصايد تقوم على كسبهن في بادئ الأمر وحثهن على جلب المزيد من المستثمرين مقابل أرباح كعمولة بطريقة الشجرة «وهي طريقة نصب مبتكرة» لكن بمجرد أن يرتفع عدد المساهمين ويزداد رأس المال تسارع تلك الشركات بالاختفاء.
وأكدت أن نسبة النساء المساهمات في تلك الشركات الوهمية بصنعاء فقط تصل إلى أكثر من 90%، كونهن من أكثر الشرائح المجتمعية عُرضة للوقوع في المصيدة والخديعة بكل سهولة. في حين قدرت أن نسبة مشاركة الرجال في تلك الشركات قليلة وتصل إلى أقل من 10%.
وعلى الرغم من عدم وجود مقرات أو عناوين مسجلة لتلك الشركات لدى الجهات في صنعاء أو حتى معلومات وبيانات وأرقام تواصل، فإن الرجال والنساء المخدوعين كانوا أهدافاً سهلة لها نتيجة الثقة الزائدة، وهو الأمر الذي استغلته تلك الشركات للإطاحة بعدد من المساهمين الجدد. 
شهر صراعات حوثية ـ حوثية يخلّف 100 قتيل وجريح
اشتدت حدة الصراعات والمواجهات بين أجنحة الميليشيات الحوثية حديثا بشكل غير مسبوق، في سياق صراع قادة الجماعة على النفوذ والمناصب والأموال وفي ظل الخسائر التي تتكبدها بالتوازي في مختلف جبهات القتال.

وتتحدث مصادر مطلعة في صنعاء، أن العاصمة المحتلة ومدنا يمنية أخرى تحت سيطرة الميليشيات شهدت خلال الفترة الماضية خلافات حوثية حادة بين قادة ومشرفين حول النفوذ والمناصب والجبايات المالية أدت معظمها إلى مواجهات سقط على إثرها صرعى وجرحى بينهم قيادات عليا.

ولم يكن اندلاع أكثر من 19 حادثة اشتباك وصدام مسلح بين قيادات ومشرفين حوثيين في غضون 35 يوميا في 7 مدن يمنية واقعة تحت سيطرة الجماعة سوى مؤشر بارز لتلك الخلافات وتصاعد حدتها.

تقول مصادر إن أمانة العاصمة (مدينة صنعاء) ومحافظات صنعاء وإب وذمار، ومناطق في البيضاء والضالع وتعز، شهدت خلال الفترة من يونيو (حزيران) الماضي وحتى الخامس من يوليو (تموز) الجاري، موجة اشتباكات مسلحة تكاد تكون الأشد ضراوة عن سابقاتها حيث أسفرت عن وقوع ما لا يقل عن 38 قتيلا و66 جريحا من مسلحي الجماعة.

قبل أسبوع، تحدثت أوساط محلية عن مقتل القيادي الحوثي المكنى «أبو أيوب» المعين من قبل الجماعة مشرفا لمنطقة شملان في العاصمة صنعاء مع عدد من مرافقيه في اشتباكات مع عناصر أمنية حوثية تتبع ذات المنطقة.

وسبق ذلك بأيام في شهدت صنعاء عملية تصفية القيادي الحوثي الشيخ أكرم حيدرة شيخ منطقة بيت بوس (جنوب صنعاء) بنيران حوثية أقدمت على اغتياله داخل منزله بذات المنطقة وهو ما تداولته مواقع إخبارية يمنية.

وفي إب (170 كم جنوب صنعاء) التي ما تزال تسجل ارتفاعا كبيرا فيما يتعلق بحدة الصراعات بين الفصائل الحوثية، كشف مصدر مقرب من الجماعة في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» عن وقوع اشتباكات بالأيدي والسلاح الأبيض قبل يومين بين عناصر حوثية تتبع إدارة الأمن وأخرى تتبع إدارة المباحث الجنائي في المحافظة على خلفية تبادل اتهامات وجرائم نهب وسلب بين الطرفين.

المصدر الذي لم يفضل كشف هويته تحدث عن تطور ذلك الصراع ليصل إلى إشهار الأسلحة النارية بين الطرفين وتوعد كل طرف للآخر بالقتل والتصفية الجسدية.

وتأتي تلك الاشتباكات عقب يوم واحد من وقوع مواجهات أخرى بمحيط إدارة أمن المحافظة بين عناصر حوثية من صعدة وأخرى من إب كانت قد فرت من جبهات القتال في البيضاء والضالع.

وذكر شهود أن العناصر الفارة من الجبهات رفضوا تسليم أسلحتهم لميليشيات صعدة، الأمر الذي زاد من حدة التأزم وصولا إلى تبادل كثيف لإطلاق النار وسقوط جرحى من الطرفين.

على الصعيد ذاته، شهدت مدينة العدين (40 كيلومترا غرب إب) في الثامن من الشهر الحالي اشتباكات عنيفة بين عناصر الميليشيات و«متحوثين» من أبناء المنطقة.

وتحدث شهود في المدينة لـ«الشرق الأوسط» عن اندلاع الاشتباكات بين عناصر حوثية تتبع القيادي في الجماعة المدعو شاكر الشبيبي المعين من قبل الميليشيات مديرا للأمن، ومسلحين متحوثين من منطقة حليان التابعة للمديرية.

جاء ذلك في أعقاب منع المدعو الشبيبي إطلاق الأعيرة النارية أثناء تشييع جنازة قتيل حوثي بمنطقة حليان القريب من المدينة، فيما رفض أهالي القتيل الالتزام بذلك الأمر الذي أدى لتبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين وسقوط عدد من الجرحى.

وتمكن المسلحون الموالون للجماعة في المنطقة من إعطاب عربة للحوثي الشبيبي وسط تحشيد مسلح من قبل الأخير لتعزيز مقاتليه، فيما لا تزال الأجواء متوترة في المنطقة، - وفق المصادر - التي تحدثت عن استحداث القيادي الشبيبي نقطة تفتيش جديدة بالقرب من وادي عنة الشهير في العدين بهدف البحث عن مسلحين ينتمون إلى منطقة حليان بغية اعتقالهم والانتقام منهم.

واستمرارا لمسلسل التصفية والصراع الحوثي الداخلي، شهدت محافظة تعز في الأسبوع الأول من مارس (آذار) الماضي مواجهات بينية أسفرت عن مصرع سبعة من أبرز قادة الجماعة بينهم 3 من صعدة، يتصدرهم مسؤول إمداد جبهة الستين محمد المروني المكنى «أبو ضياء».

في سياق ذي صلة، شهدت محافظة ذمار هي الأخرى موجة اغتيالات متكررة لقيادات حوثية بارزة، إذ أكد مصدر محلي بذمار قيام مسلحين موالين للجماعة مطلع مارس (آذار) الماضي باغتيال القيادي الحوثي في المحافظة المدعو علي علي الوريث بأحد شوارع المدينة.

هذه المرة اعترف ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي باغتياله واكتفوا بنعيه دون ذكر الأسباب أو الدوافع، في حين يعد الوريث، وفقا للمصدر، أحد أبرز قادة الجماعة في ذمار.

وفي الحديدة لقي القيادي الحوثي والقائد العام لجبهة حيس المدعو محمد حمران مصرعه الخميس الماضي مع أربعة من مرافقيه في كمين نصبه له عناصر حوثيون آخرون في منطقة «ظمي» أثناء عودته من مدينة الجراحي جنوب المحافظة.

وأفادت مصادر مطلعة في الحديدة بأن عملية تصفية حمران جاءت عقب إصدار قادة الجماعة في المحافظة أوامرها بتصفيته عقب مغادرته غاضبا الاجتماع الذي ضم قيادات كبيرة.

ويعد القيادي الحوثي حمران، بحسب المصادر، المسؤول الأول عن زراعة العبوات الناسفة على الخط العام الرابط بين مديريتي حيس والخوخة.

إلى ذلك كشف سكان محليون في محافظة الضالع لـ«الشرق الأوسط»، عن توجيه قيادات حوثية متوسطة اتهامات عدة لقيادات حوثية عليا من صعدة تُشرف على جبهات «باب غلق وبتار والمشاريح بقعطبة والحُشا) شمال غربي الضالع، بتعمد الانتقام منهم والسعي لتصفيتهم في الجبهات.

ومن بين الاتهامات الموجهة لمشرفي صعدة محاولاتهم المتكررة الدفع بالقيادات الحوثية المتوسطة ومجنديهم في مقدمة المواجهات دون غطاء أو إسناد ناري بغية تصفيتهم والتخلص منهم، بالإضافة إلى اتهامهم بالوقوف وراء التصفية المباشرة لعدد من العناصر الميدانية من الخلف أثناء انسحابهم نتيجة احتدام المواجهات.

العربية نت: اليمن.. ميليشيا الحوثي تغلق منفذاً رئيسياً بالحديدة
أغلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية منفذاً رئيسياً في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، جنوب مديرية حيس في محافظة الحديدة، غرب اليمن، بعد مقتل أحد مشرفيها بنيران الجيش اليمني.

وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الحوثية أغلقت منفذ سقم في إحدى النقاط التابعة لها في قرية ظمي جنوب حيس، ومنعت الشاحنات والمركبات من الدخول والخروج إلى مركز مدينة حيس الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأضاف أن الحوثيين قاموا بمنع المواطنين من المرور والاعتداء على أصحاب الشاحنات والمركبات بالضرب المبرح، لمن حاول العبور حتى عن طريق الخفية أو دفع الرشاوى.

ونقل الإعلام العسكري عن مصادره أن هذا الإجراء جاء بعد مقتل أحد مشرفي ميليشيات الحوثي (لم يذكر اسمه) بنيران القوات المشتركة، بعد إفشالها هجوماً حوثياً في حيس.

وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية قامت بتلغيم أجزاء واسعة من الطرق الفرعية في قرية ظمي ودار العموص والتي اتخذها المواطنون طرقا بديلة للدخول إلى مدينة حيس والمناطق المحررة بدلاً عن الطريق الرئيسية.

في السياق، أحبطت القوات المشتركة، السبت، محاولة تسلل انتحارية للميليشيات الحوثية في مديرية حيس، جنوب الحديدة.

وأفاد مصدر عسكري في القوات المشتركة أن عناصر حوثية حاولت التسلل نحو مواقع اللواء 7 عمالقة المرابطة جنوب حيس، لكن أفراد اللواء تمكنوا من محاصرة عناصر الحوثيين المتسللين وأجبروهم على الانسحاب والتراجع.

شارك