أردوغان الخبيث ..يغطي ايقونات ايا صوفيا ويعرى أهدافه
الأربعاء 15/يوليو/2020 - 07:22 م
طباعة
روبير الفارس
في إطار خطط أردوغان المستفزة للعالم
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جيليك إن أيقونات الفسيفساء في آيا صوفيا في إسطنبول ستغطى بستائر أو أضواء ليزر أثناء الصلوات الخمس.وأضاف جيليك أن الأيقونات المسيحية ستزال من فوقها أي أغطية، مشيرا إلى أنه سيتم فتح المسجد لكل الزوار في غير أوقات الصلاة وسيكون الدخول مجانيا.
وأثارت الخطوة
إنتقادات ومخاوف دولية من عدة دول وجهات من بينها اليونان والولايات المتحدة وروسيا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وكذلك البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي قال إنه تألم من هذا القرار. كما
انتقدت رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشنار، تصريحات أردوغان وصف فيها القرار الذي وقعه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك حول تحويل آيا صوفيا إلى متحف عام 1934 بالخيانة.
وقالت أكشنار خلال اجتماع الحزب الأسبوعي بالبرلمان التركي، إن أتاتورك كان الشخص الثاني الذي سجل آياصوفيها كمسجد وأن محاولة تلفيق الخيانة للتاريخ بدون خجل مهما كان منصبك فهذا ليس مقبولًا.
ووجهت أكشنار تحذيرات إلى حكومة حزب العدالة والتنمية قائلة «لتفتحوا آياصوفيا للعبادة ولكن لتغلقوه عن السياسة». وأضافت «عد لوعيك ياسيد أردوغان. لتسمع أذنيك مايخرج من فمك.
وتابعت أكشنار أن إلقاء الكرة في ملعب القضاء الإداري بلا داعي بقرار يصدر من هناك، ومحاولته إعلان نفسه كفاتح لآيا صوفيا دليل عجز، كما أنه يضع نفسه في موقف مضحك. وفي سياق متصل
عاد الإعلامي اللبناني نيشان دير هاروتونيان إلى وصف أردوغان بالخبيث تعليقا على قراره بـ تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.
وغرّد الإعلامي الذي ينحدر من أصول أرمنية على موقع تويتر: كما استنكرت تحويل مسجدي إشبيلية وقرطبة إلى كنائس، اليوم صوتي يعانق ملايين الأصوات التي تستنكر تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.. الاعتداء على مقدسات المساجد والكنائس مُدان”.
وتابع: “تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد لن يجعل منك خليفة للمؤمنين” مرفقاً تغريدته بعبارة: «عن جدّ خبيث».
وما تزال قضية نيشان أردوغان تتفاعل في الأوساط اللبنانية حيث كان الإعلامي اللبناني قد وصف أردوغان، بـ”العثماني الخبيث” خلال إحدى حلقات برنامجه الذي يقدمه على فضائية الجديد اللبنانية، منتقداً بشدة المجازر والمذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن (الإبادة الجماعية الأرمنية).
وجاءت تصريحات نيشان خلال الحلقة رداً على رسالة تلقاها من أحد متابعي برنامجه تهاجمه وتصفه باللاجئ في لبنان لكون أصوله أرمينية، مما أغضبه ودفعه للهجوم على تركيا.
وأثارت تصريحات نيشان الجدل على مواقع التواصل، وبعدها قدمت السفارة التركية في بيروت مذكرة احتجاج إلى الخارجية اللبنانية، اُتبعت بدعوة قضائية أمام المحكمة.
وكانت وسائل إعلام نقلت أن النيابة العامة في بيروت أحالت نيشان إلى المحاكمة، بتهمة الإساءة إلى الدولة التركية