الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الخميس 16/يوليو/2020 - 12:19 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 16 يوليو 2020.
العين الاخبارية: لون «الإخوان».. واحد
إن جماعة «الإخوان المسلمين»، وكل الحركات الإسلامية، تنطلق من وعاء فكري واحد، ومن منهج واحد، وهو منهج الجماعة التي أسسها حسن البنا في عام 1928. وتجب مواجهتهم بشتى الطرق الممكنة لوقف تغلغلهم في المجتمعات لمنع خطرهم.
إن هذه الجماعة تنفذ أجندتها من الأسفل إلى الأعلى، وتعتمد على كوادر شابة تعمل في مناصب مختلفة. ويجب أن يتم التعامل مع هذه المنظمة بأسلوب مختلف، واستراتيجية طويلة الأمد تعتمد على المواجهة، والكشف عن أعمالهم. كذلك لابد أن ندرك أن «الإخوان» جماعة متغلغلة، ونافذة في كثير من مفاصل الدول، والمجتمعات التي يعيشون فيها، فتجد منهم المحامي، والطبيب، والبرلماني، والأستاذ الجامعي. لذلك من الضروري إيجاد استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة «جماعة الإخوان»، ولا بد أن يتعامل المجتمع بحزم وشدة في هذا الملف، ويكون لدينا النفس الطويل في ملاحقة هذه الجماعة للحد من خطورتها، وتمددها، ووقف نشاطاتها الثقافية والاجتماعية التي تكون محطة لاستقطاب الشباب الواعدين الذي يمتلكون الذكاء، والبلاغة.
تنظيم «الإخوان» قائم على أنهم جماعة الإسلام، لكنهم في الحقيقة يثيرون الفتن، والاضطرابات، والقلاقل، باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد، تحت دعاوى مختلفة، منها التكفير للحاكم، أو للدولة، أو لطوائف معينة من الناس، ومنها استحلال دماء المسلمين تحت دعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو استحلال دماء غير المسلمين في بلادهم، أو أولئك الذين دخلوا البلاد الإسلامية بدعوى أن دولهم تحارب الإسلام.
ولعل القاسم المشترك بين أفراد هذه الجماعة هو تقلبهم بين الأفكار والتنويعات بحجة الإسلام. وهناك منهم الكثير، لكن تحضر في الذهن شخصية مثل عبدالله النفيسي. تغير، وتغير، وتغير، حتى ضاع عندنا الأصل، ولم نعد نعرف من هو. أم هو كان دائماً كذلك، الأصل إخواني، والتغيرات ألوان لمواكبة مرحلة قومية، أم يسارية، أم استعراضية؟ لا نريد أن نكون ساذجين، ونقول إنها تغيرات فكرية. كم مرة يمكن أن تتلون ويبقى الناس على احترامهم لك؟ ليس كثيراً، إلا إذا كان التلون هو الفكرة، والغرض.
هل النفيسي حالة استثنائية؟ بالطبع لا. هل تذكرون تغيرات وتبدلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟ سوّق نفسه مناضلاً يرفض الغزو الأمريكي للعراق، ثم صديقاً مخلصاً لبشار الأسد، ثم عدوا لدوداً له، ثم مقاول تهريب أموال ومقاتلين إلى سوريا، ثم صديقاً للسعودية، ثم منقلباً عليها مناصباً إياها العداء من دون سبب مفهوم. والآن نراه في ليبيا، واليمن، والصومال.
إن تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» كمنظمة إرهابية في كثير من دول العالم أبلغ دليل على المقاصد الشيطانية، لها وأفكارها، ومفاهيمها الرجعية المعادية للإسلام، جماعة رجعية ومخربة وعدوة للاستقرار والسلام، وليس في قاموسها سوى نشر الإرهاب والتطرف في كل مكان.
واجبنا اليوم كأبناء لهذا الوطن أن نكون دائماً واعين لخطورة هذه الفئة، وأن نسعى يداً بيداً مع حكومتنا للقضاء على هذا التنظيم داخل بلادنا، وخارجها. اليوم عملت حكومتنا على توعية المجتمع بمدى خطورة هذه المنظمات، وعلينا جميعاً أن نستمر في كل وقت، وزمان، للتصدي لهذه المنظمات، فهي خلايا تستغل الظروف لتنشط وتنام، وعلينا جميعاً القضاء عليها دائماً، وتذكير بعضنا بعضاً دائماً بأن هناك من يسعى للنيل من كل الأوطان، وليس الإمارات فقط.
حفظ الله بلادنا، وحكومتنا، وشعبنا، من شر هذه المنظمات.
اليوم السابع: فتحى سرور لـ"تليفزيون اليوم السابع": توقعت سقوط "الإخوان"
أكد الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، أنه توقع سقوط نظام حكم جماعة الإخوان.
"سرور" حل ضيفا مع الزميل محمد مجدى السيسى فى الفقرة الرئيسية للتغطية الموسعة اليومية على الصفحة الرئيسية لليوم السابع، على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مساء اليوم الأربعاء، وهو الظهور التليفزيونى الأول لـ"سرور" منذ عام 2011.
وأضاف سرور:" أنا لا أعمل بالسياسة وحين كنت رئيسا لمجلس النواب كنت استمع للمعارضة، ومن الحكمة أن تعرف رأى المعارضة المخالف حتى تستطيع أن ترد عليه أو تقنعه، والحقيقة أن تجاهل المعارضة خطا كبير، ولهذا يجب إبداء الفرصة للجميع ليبدى رأيهم وهو أحسن وسيلة للممارسة الديمقراطية".
وتابع سرور:" الأغلبية الغير قادرة على الرد على المعارضة يروحوا على بيوتهم، ويجب أن تكون الأغلبية مسلحة بالخبرة والعلم في الرد، والمدرسة السياسية يجب أن تسعى لتدعيم أنصارها لكى تكون قادرة في الدفاع عن ارائها وإذا عجزت عن الرد فهذا بداية التراجع".
الوفد: الخرباوي:أردوغان بايع نائب مرشد الإخوان
قال ثروت الخرباوي، المفكر والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بايع مصطفى مشهور نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان في عام 1979 خلال تواجده في مؤتمر للجماعات الإسلامية بباكستان عندما كان لاعبًا لكرة قدم في إحدى الفرق التركية.
وأضاف خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم"، تقديم الإعلامي محمد شردي، والمُذاع على قناة " الحياة"، مساء الأربعاء، أن معسكر تدريبي لفريق أردوغان صادف مؤتمر الحركات
الإسلامية حينها فحضر أردوغان وسلم "مصطفى مشهور" خطابًا توصية من نجم الدين أربكان، رئيس حزب الإسلاميين حينها في تركيا، مشيرًا إلى أن أردوغان انشق عن (أربكان) وتمرد عليه مما حدى بأربكان أن يقول بأن أردوغان "يريد تدمير الإسلام قبل تدمير تركيا".
وتابع: "بعد تسليم أردوغان الخطاب لأربكان.. بايعه أردوغان في بيعة سرية تسمى (ببذل
الشرق الأوسط: الجزائري سيفاوي المصارع على جبهتين... {الإخوان} واليمين الشعبوي
يعد محمد سيفاوي واحداً من أشهر الصحافيين الجزائريين المقيمين في فرنسا إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق. وهو من مواليد الجزائر عام 1967: أي لم يتجاوز الخمسين إلا قليلاً. وقد نشر عدة كتب أمّنت له شهرة واسعة. لكنّ شهرته لا تعود إلى نشر الكتب فقط وإنما إلى كونه أحد الوجوه التلفزيونية المعروفة. إنه مثقف الأضواء الإعلامية من أمثال برنارد هنري ليفي أو ميشيل أونفري أو حتى إريك زمور، عدوّه اللدود. وعندما تراه على الشاشة في هذا البرنامج السياسي أو ذاك يدهشك برجاحة عقله وصواب منطقه وقدرته الكبيرة على الإقناع. والواقع أنه يتمتع بشخصية متوازنة جداً وواثقة من نفسها تماما. بل إنه يبدو بحجمه الضخم نسبياً وقوة عضلاته وعرض منكبيه كأنه مصارع تلفزيوني من الدرجة الأولى! فهو جريء جداً ولا يتوانى عن الاقتحام والمخاطرة بنفسه إذا ما استدعت الضرورة ذلك. إنه واحد من أكبر مصارعي عصرنا الراهن لـ«الإخوان» المسلمين ولليمين الشعبوي المتطرف الفرنسي الذي يكره العرب والمسلمين. وهذا يعني أنه مصارع على جبهتين اثنتين لا جبهة واحدة: جبهة التطرف الفرنسي، وجبهة التطرف العربي.
سوف نتوقف هنا عند آخر كتابين ضخمين أصدرهما مؤخراً في العاصمة الفرنسية ألا وهما: «حل واحد: التمرد والعصيان»، والثاني هو «تقية! كيف يحاول الإخوان المسلمون اختراق فرنسا أو التغلغل فيها». فهما من أهم ما كتب.
في الكتاب الأول يروي لنا محمد سيفاوي قصة حياته الفكرية والسياسية في آن معاً. إنه عبارة عن سيرة ذاتية تبتدئ بالجزائر وتنتهي بفرنسا التي وصل إليها وهو في الثلاثين من عمره أو أكثر قليلاً. وهو كتاب سلس ممتع كمعظم كتب السيرة الذاتية الحميمية. ونفهم من كلامه أن معركته الأساسية كانت منذ الأساس مع الأصولية الظلامية التي دمّرت بلاده والتي توشك أن تدمر فرنسا ذاتها بل والعالم كله. يقول ما معناه: «صحيح أني جزائري وأعتز بجزائريتي ولكن عندما يتصرف شخص جزائري بشكل خاطئ فإني أوبّخه. صحيح أني مسلم أباً عن جد وأفتخر بإسلامي ولكن عندما يتصرف مسلم ما بشكل متعصب وطائفي وعدواني على الآخرين فإني أُدينه وأتبرأ منه. قناعاتي الفلسفية تنويرية: أي مع التسامح وضد التعصب من أي جهة جاء. فأنا أُدين اليمين المتطرف الفرنسي مثلما أُدين اليمين المتطرف الأصولي الإسلاموي سواء بسواء. إني أدافع عن القيم التنويرية الكونية التي تنطبق على جميع البشر وجميع الشعوب دون استثناء. فالناس الطيبون الأخيار موجودون في كل الشعوب والأديان وكذلك الناس الأشرار. وبالتالي فلا مبرر للطائفية ولا للعنصرية. فقد يكون الإنسان الأبيض من أحقر الناس والإنسان الأسود من أشرف الناس، والعكس صحيح أيضاً. وهذا يعني أنه ينبغي احترام الكرامة الإنسانية لأي شخص طيب ومستقيم بغضّ النظر عن أصله وفصله أو طائفته وعرقه ومذهبه».
ثم يعترف المؤلف بأن هذا الكتاب الضخم الذي يتجاوز الأربعمائة صفحة من القطع الكبير كان قد كلفه جهداً وعرقاً بل واستغرقت عملية كتابته سنة ونصف السنة. وهو كتاب ذاتي، جواني، داخلي. لماذا نقول ذلك؟ لأنه يروي الكثير من التفاصيل عن حياته الشخصية ويكشف الكثير من أسراره الذاتية. من هنا سر جاذبيته وإمتاعه. ولكنه كتاب موضوعي أيضاً لأنه يعالج القضية الأساسية التي تشغل عصرنا: أي الأصولية الجهادية المتطرفة. والواقع أن الكتاب يحتوي على معلومات هائلة وتحليلات تنويرية مضيئة عن قضايا أساسية: كالحرب الأهلية الجزائرية أو ما تدعى بالعشرية السوداء الرهيبة. كما يتحدث الكتاب أيضاً عن جبهة التحرير الوطنية الجزائرية، وعن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وعن حرب أفغانستان وكيفية تشكل التيار الجهادي هناك، إلخ... ولا ينسى المؤلف قضايا الشرق الأوسط الحساسة، وكذلك قضايا العالم العربي. كما يعطي رأيه في أشخاص من نوعية طارق رمضان، وإريك زمور، والروائي ميشيل ويلبيك، والعديد من المثقفين الفرنسيين الآخرين. وبالتالي فشيء ممتع ومشوق أن نعرف رأيه في كل هؤلاء ولماذا ينتقدهم أو يهاجمهم أحياناً... ونفهم من كلامه أنه مسلم علماني لا مسلم إخواني أو أصولي. وهذه بدهية. لماذا؟ لأن العلمانية في رأيه هي الحرية والتسامح ومعاداة الطائفية والتعصب. فالدولة العلمانية المتسامحة لا تفرق بين المتدين وغير المتدين ولا تفرق بين المسلم وغير المسلم سواء أكان مسيحياً أم يهودياً أم بوذياً، إلخ... فكلهم مواطنون من الدرجة الأولى وعلى ذات المستوى ولا يوجد أحد أفضل من أحد إلا إذا كان يخدم المجتمع والمصلحة العامة بشكل أفضل. على أي حال فإن المؤلف من أتباع الفلسفة التنويرية الإنسانية الكونية: أي فلسفة فولتير وروسو وكانط وبقية العباقرة. وبما أن العدو الأول لهذه القيم هم الإخوان المسلمون والجهاديون الدمويون فإنه يحاربهم ويتبرأ منهم ويعدّهم خطراً ماحقاً على العالم الإسلامي قبل العالم الغربي.
- استراتيجية الإخوان الظلامية
بعد أن وصلنا في الحديث إلى هذه النقطة دعونا نتحدث عن رأيه في الإخوان المسلمين الذين كرّس لهم كتابه الأخير الصادر قبل بضعة أشهر في العاصمة الفرنسية تحت عنوان: «تقية! كيف يحاول الإخوان المسلمون اختراق فرنسا أو التغلغل فيها». ونفهم منه أنه أكبر مصارع لهم ليس فقط في الجزائر وإنما في فرنسا أيضاً. إنه يلاحقهم ويلاحقونه على مدار حياته وتقلباته في الأوطان والبلدان. لا مفر منهم أو من مواجهتهم لأنهم يشكلون آخر آيديولوجيا توتاليتارية عدوانية في العالم. إنهم يريدون تنميط المجتمع فكراً وسلوكاً من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه. وهم يفعلون ذلك من خلال فرض عقيدتهم الدوغمائية المتحجرة على الجميع، رجالاً ونساءً، شباناً وشيباً. ومن يحيد عنها قيد شعرة يعدّونه معادياً للإسلام. والأنكى من ذلك أنهم يعتقدون أن تفسيرهم الضيّق والمبتسر للإسلام هو الإسلام ذاته! ولا يخطر على بالهم أن الدين حمّال أوجه وأن تفسيرهم الخاص ليس إلا نقطة صغيرة في بحر الإسلام. فهناك لحسن الحظ تفسير آخر ممكن لتراث الإسلام العظيم غير تفسير الإخوان المسلمين. وهو تفسير أفضل وأعظم بما لا يقاس. وبالتالي فنحن أمام احتمالين لا ثالث لهما: إما إسلام الأنوار وإما إسلام الإخوان. ولكم الخيار.
لماذا وضع محمد سيفاوي كلمة «تقية» العربية على عنوان كتابه؟ وهي كلمة لا يفهمها القارئ الفرنسي الذي لا يعرف العربية. لأنها تلخص تماماً الطريقة الماكرة لـ«الإخوان» المسلمين في التغلغل داخل مجتمع معين. فهم يقدمون أنفسهم في البداية على أساس أنهم وسطيون، معتدلون، محترمون، لا علاقة لهم بالحركات الجهادية المتطرفة. ولكن كل هذا تلبيس وتدليس ولبس لقبعات الإخفاء كما يقول المؤلف. إنهم يُظهرون وجهاً ناعماً أمام الشعب الفرنسي ويخفون وجههم الحقيقي الكالح لكي يستطيعوا التغلغل أكثر فأكثر داخل هذا المجتمع. هكذا نلاحظ أن شعارهم في الداخل والخارج كان ولا يزال هو هو: اتبعوا مذهب التقية. لا تُظهروا وجهكم الحقيقي فوراً لكيلا يرتعب الناس منكم. وإنما تمسكنوا قبل أن تتمكنوا! ولكن على عكس ما يظن بعض المثقفين الفرنسيين فإنهم لا يسعون إلى القفز على السلطة في فرنسا، فهذا شيء مستحيل ويتجاوز إمكانياتهم. ولكنهم يسعون إلى السيطرة على الجاليات العربية والإسلامية الضخمة العائشة داخل فرنسا. وهي تعد بالملايين. ولهذا السبب فإنهم يوزعون شخصياتهم على المناطق الفرنسية شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً. على هذا النحو شكّل الإخوان المسلمون شبكة أخطبوطية طويلة عريضة تشمل الأراضي الفرنسية كلها تقريباً.
أخيراً نقول ما يلي: لا ينبغي ترك جالياتنا العربية الإسلامية فريسة لجماعات قطر وتركيا وتيار الإخوان المسلمين. وإنما ينبغي أن تستلمها تيارات التنوير العربي المتسامح التي جسدتها مشاريع مثل «وثيقة مكة المكرمة» التي أقامت المصالحة التاريخية بين الإسلام وبقية الأديان من جهة، ثم بين الإسلام والحداثة من جهة أخرى، و«وثيقة الأخوة الإنسانية» التي لقيت أصداء واسعة وأصبحت منهجاً رائعاً للتعاون والتعايش بين المسلمين وغير المسلمين في شتى أنحاء العالم، والدعوات إلى إصلاح فهم الدين ومصالحته مع العصر، عصر العلم والفلسفة التنويرية. زعماء الاعتدال والانفتاح والتنوير العرب هم الذين سيقصمون ظهر المشروع «الإخواني» الظلامي برمته.
صوت الأمة: الإخوان في تركيا.. "التطبيل" لأردوغان واجب شرعا
على مدار 7 سنوات، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية الخنوع والتذلل لرب نعمتها، رجب أردوغان، فهو الذي احتضن عناصرها، ومنحهم جنسيات وفتح لهم قنوات، لينعقوا في كل واد باسمه، حتى ولو تصرف أشبه بـ"الضراط".
على صفحة المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإرهابية، تباهى الإخوان بانتصار أردوغان الوهمي، على الانقلاب الفاشل، الذي اختلقه لتعقب معارضيه والقضاء عليهم، تحت مسمى الشرعية.
اليوم تمر الذكرى الرابعة للانقلاب الفاشل تركيا، والذي اتهم فيه أردوغان حركة الخدمة ورجل الدين فتح الله جولن بتدبيره للتخلص منهم، إلا أن الجماعة لا ترى كم الاعتقالات وعمليات التصفية ومنع الحريات، طالما ولي نعمتها يريد ذلك.
ذكرى الانقلاب الفاشل 2016
تحت عنوان: "تهنئة لتركيا ..في ذكرى دحر الانقلاب"، هنأت الجماعة الإرهابية أردوغان، وقالت في بيان لها ممهور بتوقيع متحدثها "طلعت فهمي": "تهنئ جماعةً " الإخوان المسلمون تركيا شعباً ورئيساً وبرلماناً، وجميع الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، بذكرى دحر انقلاب الخامس عشر من يوليو 2016".
وتابع البيان: "نحيي في هذه المناسبة وقفة الشعب التركي التاريخية بجميع فئاته وتوجهاته في مواجهة هذا الانقلاب حتى تم إسقاطه.. رحم الله الشهداء الذين تصدوا بجسارة لإفشال هذا الانقلاب وإنقاذ البلاد من شروره.. حفظ الله تركيا من كل مكروه وسوء".
جماعة الإخوان المصرية- الهاربة- من سخط الشعب، تدعو بأن يحفظ الله تركيا، وتتمنى الويلات لموطنها، متجاهلة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي جعلت من اسمه شعاراً لها: "محمد قدوتنا"، لم يدع على بلده التي خرج منها، لترسخ لادعاءاتها الدينية غير الحقيقة.
تواصل أبواق الجماعة "النعاق" فقبل أيام، وتحديداً في 10 يوليو، نعقت بإعادة "آيا صوفيا" مسجداً جامعاً للصلاة، وتغنت في بيانها بالانتصار الوهمي الذي أعلنه أردوغان، ونشرت بياناً يقول: "إن حكم المحكمة العليا، بإلغاء قرار الحكومة التركية الصادر عام 1934، بتحويل مسجد أيا صوفيا إلى متحف، يعيد الحق إلى أصحابه ويحقق استخدامه في الغرض المخصص الذي قام من أجله السلطان محمد الفاتح بشراء أرض الموقع من ماله الخاص" .
وتابعت: "جماعة الإخوان المسلمين تتقدم بخالص التهنئة للشعب التركي على هذه الخطوة التاريخية، التي تؤكد سيادة الشعب على أرضه وممارسته لكافة حقوقه السيادية"، متناسية أن قضاء أردوغان هو مسيس في الأساس، ويحكم بما يرسخ لحكم حزب العدالة والتنمية والإخواني.
الإخوان الإرهابية في حماية أردوغان
الإخوان بدأت الخنوع مبكراً، والوقائع المذكورة هنا على سبيل المثال لا الحصر، ففي أبريل 2014، هنأت الجماعة الإرهابية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بفوز الحزب في الانتخابات البلدية.
وقالت الجماعة، في بيانها: "يهنئ الإخوان المسلمون الشعب التركي الشقيق بالحرية الديمقراطية التي ينعم بها، والتي تجلت آخر مظاهرها في الانتخابات البلدية الأخيرة التي اتصفت بالنزاهة والشفافية".
الحرية والديمقراطية التركية التي يتغنى بها الإخوان، محض من الخيال، ففي مارس الماضي، صدر التقييم السنوي للحريات الأساسية الخاص بـ2020، عن منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية الأمريكية، وأكد على تواصل التراجع التركي في مؤشر الحريات، لتحتل المركز الثاني بين أكثر دول العالم تدهوراً خلال السنوات العشر الأخيرة.
انتهاكات أردوغان ضد الحريات
وفي غضون 10 سنوات- قضى الإخوان منها 7 في تركيا- تراجعت أنقرة بـ31 نقطة، ما يجعلها تسجل ثاني أكبر تراجع في الحريات بعد دولة بوروندي التي تراجعت بـ32 نقطة لتكون صاحبة أكبر تراجع خلال العقد الماضي.
التقرير الحقوقي صنف تركيا على أنها دولة "غير حرة" للعام الثاني على التوالي، لتنضم بذلك إلى 49 دولة أخرى من أصل 195 تم تقييمها. وفي أواخر 2019، أظهرت إحصاءات حكومية رسمية في تركيا، ارتفاع عدد السجناء إلى مستوى غير مسبوق، فيما يمثل المعتقلون السياسيون خمس المحبوسين.
اقرأ أيضاً.. 800 طفل معتقل مع أمهاتهم في السجون التركية.. آخرهم ليلى كايا وطفلتها الرضيعة
وبلغ عدد السجناء بلغ في نهاية ديسمبر 2018، نحو 264 ألف سجين، ويزيد هذا الرقم بنسبة 14 % عن التاريخ نفسه في نهاية عام 2017. وفي عام 2013، فقد كان هناك 188 سجينا من بين كل 100 ألف تركي في المتوسط، لكنه ارتفع في 2018 ليصبح 323 لكل 100 ألف.
وسجلت أعداد السجون في فترة حكم أردوغانن ارتفاعاً ملحوظاً، إذ تم افتتاح 200 سجن، فيما اقترب عدد السجناء من 300 ألف سجين، حيث كشفت المديرية العامة للعقوبات ومراكز الاحتجاز التابعة لوزارة العدل التركية، في فبراير الماضي، افتتاح 196 سجناً خلال 14 عاماً ممتدة من 2006 حتى 2020.
ووفقاً للإحصائيات توجد في تركيا 366 مؤسسة عقابية؛ منها 263 مغلقة و76 مفتوحة، و4 منها مركز تعليم للأطفال، و9 مخصصة للنساء لكنها مغلقة و7 مفتوحة، ومثلها للأطفال أبوابها موصدة.
الحدث: الأردن.. محكمة التمييز تقضي بحل جماعة الإخوان
أصدرت محكمة التمييز في الأردن قراراً حاسماً في القضية التمييزية رقم 2013/2020 نشر الأربعاء يقضي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منحلة حكماً وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، وذلك لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية وفقاً للقوانين الأردنية.
موضوع يهمك?في تصعيد جديد للهجة التوتر بين البلدين، وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي الأربعاء، انتقادات عدة إلى...لوح بمزيد من العقوبات.. بومبيو "الصين تهدد أمننا" لوح بمزيد من العقوبات.. بومبيو "الصين تهدد أمننا" الحدث
جاء هذا القرار الحاسم في الدعوى التي رفعتها الجماعة المنحلة على دائرة الأراضي والمساحة وعلى جمعية جماعة الإخوان المسلمين في طلب إبطال نقل ملكية الأراضي والعقارات للجماعة القانونية التي صوبت أوضاعها عام 2015.
كما يعتبر هذا القرار الأحدث لمحكمة التمييز الذي استندت فيه لقرار الهيئة العامة للمحكمة والذي قضى بحل الجماعة لعدم تصويب أوضاعها القانونية.
وبموجب الحكم الأخير فإن جمعية الإخوان المسلمين التي تم ترخيصها في 2015، ليست خلفاً قانونياً لجماعة الإخوان المسلمين.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين فرع الأردن تأسست عام 1945، بالتنسيق مع الجماعة الأم في مصر.