إرهاب أردوغان... أوروبا تبدأ مواجهة الارهاب القادم من ليبيا

الخميس 16/يوليو/2020 - 01:59 ص
طباعة إرهاب أردوغان... علي رجب
 
باتت أوروبا اكثر تحركا  تجاه  خطر وجود تركيا في ليبيا يما يشكل خطرا على دول جنوب أوروبا ويهدد كذلك اوروبا بمخاطر إرهابية وارتفاع معدلات الهجرة الغير شريعة، وكذلك عدم تكرار ما يحدث مع الحدود الاوروبية  التركية.
وأبدى الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي قلقه واستياءه حيال سلوكيات تركيا وتدخلها في ليبيا، وباشر النظر في خياراته لإرغام أنقرة على احترام التزاماتها الدولية.
قال اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه أهداف غير معلنة من غزو ليبيا، حيث يسعى إلى تهديد أوروبا بعد رفض الاتحاد الأوروبي الانضمام إليه.
وتابع المسماري في تصريحات صحيفة: "أردوغان يسعى إلى السيطرة على الخط الثاني للهجرة غير الشرعية من خلال طرابلس، وهو الخط الممتد من الصحراء الكبرى إلى طرابلس ومنها إلى أوروبا، حيث ستحمل القوارب الأسلحة والذخائر والدمار والإرهابيين إلى أوروبا".
وكشف اللواء المسماري أن أنقرة "تسعى للسيطرة على النفط الليبي لإنقاذ اقتصادها المنهار.. وتعمل على نقل المرتزقة ومسلحي داعش إلى الأراضي الليبية".
وقال المسماري، “إن تركيا نفذت خطا واضحا مع ليبيا لنقل الدواعش والسلاح إلى بلادنا”. وأضاف، “أن تركيا تتحكم في خط تهريب في آسيا وأوروبا وابتزت به الاتحاد الأوروبي كثيرا."، لافتا إلى أن هناك  أكثر من 400 ارهابي سوري فروا من طرابلس الى اوروبا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف في تقارير سابقه له أن عدداً من المسلحين الموالين لأنقرة الذين تم نقلهم إلى طرابلس، يتخذون ليبيا كذريعة للسفر إلى الأراضي الإيطالية. 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قسماً من الإرهابيين المنضوين ضمن الفصائل الموالية لتركيا، ممن توجهوا إلى ليبيا في إطار عملية نقل المرتزقة إلى طرابلس، بدأوا رحلة الخروج من الأراضي الليبية باتجاه إيطاليا.
وفي وقت سابق حذرت ندوة اوروبية  عقدها المركز الاوروبي  لدراسات مكافحة الإرهاب، من أن التدخل التركي في ليبيا سيعزز نفوذ جماعة الإخوان الارهابية في البلاد وعلى المستوى الإقليمي ، خاصة إذا كان بإمكان تركيا أيضًا الوصول إلى آبار النفط في البلاد.
وعقد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب،السبت 11يوليو2020، في برلين، ندوة تضم عددا من المتخصيين الدوليين لمناقشة موقف الجالية التركية في ألمانيا من التدخل التركي في ليبيا، وأثر التدخل التركي في ليبيا على تخصيب أرض جديدة للتطرف بالقرب من أوروبا، وعودة الذئاب المنفردة، وأثر ذلك على الأمن الألماني، وتنامي ورقة اللاجئين للضغط السياسي على ألمانيا، ومن المتوقع أن يتم مناقشة كافة التطورات، وفضح النظام التركى وجرائمه فى ليبيا.
وشددت حسين خضر، رئيس مجلس الاندماج ببلدية هيدنهاوزن، وأحد المتحدثين في الندوة، أن أبرز النتائج التي توصلت اليها الندوة تتركز، في أن نتهاك تركيا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا يعد أكبر انتهاك صارخ من بين كل ما يتعلق بالاستمرارية والكمية وعدم الضمير.
وأضاف خضر، ان الخبراء يرن أن الأمن الاوروبي يرتبط ويعتمد إلى حد كبير على استقرار الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط الآمنة.
وحول نتائج التدخل التركي في ليبيا واستفادة الجماعات الارهابية، قال  خضر:  إن المتحدثين في الندوة يرون أن التدخل التركي في ليبيا سيعزز نفوذ الإخوان المسلمين في البلاد وعلى المستوى الإقليمي ، خاصة إذا كان بإمكان تركيا أيضًا الوصول إلى آبار النفط في البلاد.
وأضاف ان المتحدثون أكدو على ضوروة تفعيل مساعدة الأطفال في الحروب والأزمات مثل في حرب ليبيا لحماية حقهم في الإنسانية والفردية.
واوضح ان المتحدثون شددو على انه يجب على أوروبا وألمانيا اتباع سياسة أقوى ضد أردوغان في ليبيا وسوريا ، لأن ذلك مهم للأمن القومي لألمانيا وأوروبا.
من جانبه دعا عضو البرلمان الأوروبي، كوستاس مافريدس، دول الاتحاد الأوروبي إلى التصدي لأطماع تركيا في شرق المتوسط، قائلا إن أنقرة تلعب دورا شديد الخطورة في ليبيا.
وأكد مافريدس وهو رئيس اللجنة السياسية للمتوسط، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية"، ضرورة فرض عقوبات على تركيا بسبب خرقها حظر السلاح على ليبيا، وتقديمها دعما للتنظيمات الإرهابية.
وأشار البرلماني الأوروبي إلى أن التدخلات التي تقوم بها تركيا في كل من سوريا وليبيا تشكل تهديدا محدقا بالأمن الدولي، وهو ما يستوجب تحركا من أوروبا

شارك