السيسي لـ"القبائل الليبية": لن نقف مكتوفي الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة

الجمعة 17/يوليو/2020 - 09:46 ص
طباعة  السيسي لـالقبائل أميرة الشريف
 
مع احتدام الصراع من الجانب التركي في ليبيا، ومحاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبسط نفوذه في البلاد واعتزام مصر بأنها سوف تتدخل عسكريا لدعم ليبيا فى حال تجاوز تركيا أو القوات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس لمحور "سرت - الجفرة"، قال رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، صالح الفاندي، إن القبائل طلبت من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن يتدخل الجيش المصري، في حال شن هجوم على سرت.
ووصل وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية إلى القاهرة لإعلان تأييد القبائل للدعوة، التي أطلقها مجلس النواب الليبي، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريا لحفظ الأمن القومي الليبي.
وأكد الفاندي، وفق "سكاي نيوز عربية"، أن الجيش المصري سيتدخل في حال تمادت تركيا والميليشيات التابعة لها في ليبيا، مضيفا أن لقاء القبائل مع الرئيس  المصري كان تاريخيا قويا وتناول كافة الجوانب التي تهم ليبيا، موضحا أنه ضم جميع القبائل الليبية، سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب، وتركز اللقاء حول مخاطر الغزو التركي لليبيا، فضلا عن التمسك بوحدة الدولة الليبية ورفض تقسيمها.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، أن الهدف الأساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأوضح أن مصر، في حال تدخلت في ليبيا، ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب، وأن ذلك يحتاج إلى موافقة البرلمان المصري للتدخل في ليبيا.
وقال إن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا ولكنه رشيد، والقاهرة تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع لإرادة اتخاذ القرار السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها، مشيراً إلى أن استمرار نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يهدد أمن المنطقة كلها.
وشدد السيسي على أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.
وقال الرئيس المصري: "لن نقف مكتوفي الأيدي حيال تهديد أمننا القومي. خطوطنا الحمراء في ليبيا دعوة للسلام لكن نرفض تحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون". وشدد على رفض مصر التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكداً أن الليبيين وحدهم من يقررون مصير بلادهم، وأنه يولي كل الدعم لوحدة الأراضي الليبية.
وتكون الوفد من حوالي 150 شخصية من كافة مدن وقبائل ليبيا في الشرق والغرب والشمال والجنوب.
  وأكدت القبائل مرارا دعمها للموقف المصري من الأزمة الليبية، وناشدت القاهرة بالتدخل للتصدي للغزو التركي، حيث قال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، محمد المصباحي، إن قبائل ليبيا تدعم بقوة الموقف المصري بشأن ليبيا، في مواجهة الأطماع التركية.
وأضاف أن ليبيا في حاجة لدعم القوات المسلحة المصرية لطرد المستعمر التركي الذي يرغب في إعادة العثمانية.
وأكد أن الجيش التركي يعتمد على جذب المرتزقة من مختلف المناطق، مضيفا: "أتينا إلى القاهرة لنقول نحن ومصر شعب واحد ونريد تحرير ليبيا بالكامل"، مؤكدا أن الوفد الليبي الذي قدم إلى القاهرة يضم قبائل من المنطقة الغربية.
وشدد رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا على ضرورة وحدة الموقف العربي بشأن ليبيا.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة، مبروك أبو عميد، إن قيادات وطنية اجتماعية وسياسة تزور مصر لتنسيق المواقف والدفع بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمطالبة بدعم القوات المسلحة.
وشهدت مدن عدة في شرق ليبيا على مدى الأسابيع الماضية، تظاهرات مؤيدة لـ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، وداعمة للخطوات التي أعلن عنها السيسي بأن مصر سوف تتدخل عسكريا لدعم ليبيا فى حال تجاوز تركيا أو القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس لمحور "سرت - الجفرة".

شارك