"كير" ذراع إخوانية تخريبية وأجندات سياسية

الجمعة 17/يوليو/2020 - 12:34 ص
طباعة كير ذراع إخوانية فاطمة عبدالغني
 
في ديسمبر 2016 صنفت دولة الإمارات العربية المتحدة ما يعرف بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "منظمة كير" كياناً إرهابياً، وما إن مرت أسابيع قليلة حتى خرج الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب، نيته اعتبار تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، الأمر الذي شكل ضربة قاسمة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي تعمد نشر حبائله عالمياً من خلالها وعبر هيئات ومنظمات أخرى عديدة تتبنى النهج الإسلامي شكلاً وتخفي الأطماع السياسية من وراء ذلك مضموناً وفي غضون ذلك برز اسم "كير" مرة أخرى للدفاع عن التنظيم الإرهابي، ومحاولة عرقلة هذا القرار بحكم علاقاتها المتشعبة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وتحدثت تقارير عن تحرك واسع للمنظمة الكبيرة لإقناع عدد من المسؤولين الأمريكيين بعرقلة هذا القرار. 
وتشير المعلومات المتوفرة عن منظمة العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" إلى أنها مؤسسة تدعي أنها متخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية وحريات المسلمين الأمريكيين أو الأجانب، أنشأت في 1994 وتتدخل مع العشرات من المنظمات والهيئات الدولية من خلال شبكة عنكبوتية متشابكة ومتشعبة تجمع بين قيادات بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وتشير تقارير صحفية إلى أن "كير" يسيطر عليها تنظيم الإخوان الدولي منذ إنشائها من خلال التمويل والأشخاص الذين يتولون إدارتها، وتعد تلك المنظمة أحد المراكز المهمة للإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية وتتوجه من خلالها إلى دول أوروبا كافة.
وبحسب تقارير صحفية تولى قيادة المنظمة عدد من النشطاء السياسيين المعروفين بولائهم لجماعة الإخوان أبرزهم الناشط الفلسطيني نهاد عوض الذي يتولى منصب المدير التنفيذي للمنظمة، وفي الآونة الأخيرة لمع اسم عوض الذي لم يألو جهدًا في استغلال المظاهرات وأعمال الشغب في الولايات المتحدة الامريكي في محاولة توحيد المساجد والمنظمات الاسلامية تحت كير، ويدعوهم للمشاركة في المظاهرات; حيث من المرجح أن هذه الحملة حاليا تهدف إلى كسب أكبر عدد من الأصوات للمرشح الديموقراطي; وقامت المنظمة بنشر سلسلة من المطالبات للحكومة الامريكية بشأن تلبية مناشدات المتظاهرين عبر حسابتها في منصات التواصل الاجتماعي; والقيام بنشر صور أعمال شغب تتمثل في تدمير صروح لشخصيات تاريخية.
وبحسب المعلومات المتوفرة من المعروف أن أغلب المنظمات تعتمد على التبرعات سواء من الأعضاء أو القائمين عليها أو ممن يتوافقون فكرياً مع السياسات والأهداف التي تسعى إليها هذه المنظمة ومواقف "كير" لم تبتعد كثيراً عن مواقف جماعة الإخوان الإرهابية الداعم الرئيس لهذه المنظمة، وسعت المنظمة "كير" لاستقطاب أصحاب التأثير والتميز على الصعيد العلمي والاجتماعي في دول مختلفة ودعمهم لوجستياً ومالياً لضمان تأييدهم وولائهم.
وبرز اسم "كير" ضمن عدد من المنظمات الحقوقية التي طالبت بفتح تحقيق دولي شامل ومستقل، للوقوف على ملابسات فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصر، زاعمة أن الكثير من الانتهاكات تمت أثناء العملية الأمنية.
كما تتبنى أو تؤمن المنظمة بأفكار جماعة الإخوان التي تجرد الوطنية، أو الانتماء إلا للجماعة وخدمة مشروعها، ورافق هذا النهج المنظمة منذ تأسيسها داخل المطبخ السياسي الأمريكي "الكابيتول" وجعلها منها أذرعاً أخطبوطية تشارك في تأسيس فيدرالية وطنية إن صح التعبير تقوم على استقطاب من اعتنقوا الإسلام للانخراط في الهيكلية التنظيمية وبدأت المنظمة بغزو المساجد في الولايات المتحدة، للسيطرة على هذا القطاع الزاخر بالشباب من أبناء الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين.
وبحسب تقارير صحفية يعمل في العاصمة البريطانية لندن أكثر من 40 مؤسسة وجمعية ومنظمة تابعة بشكل مباشر لتنظيم الإخوان وعلى علاقة وثيقة بمنظمة "كير" في العاصمة الأمريكية، إضافة إلى عدد من الأذرع والمؤسسات الحقوقية والإعلامية أغلبها بتمويل قطري سخي.
وأشارت المصادر إلى أن جميع تلك المؤسسات ترتبط ببعضها البعض بشبكة أخطبوطية حيث تجد بعض الأعضاء يعملون في مؤسسة وينشطون في منظمة أخرى.

شارك