شكاوي في الأمم المتحدة ضد بلطجة أردوغان في العراق
الإثنين 20/يوليو/2020 - 12:03 ص
طباعة
روبير الفارس
تظهر بلطجة أردوغان في العراق بعدة أشكال مختلفة منها استخدام سلاح العطش بالاعتداء على نهر الفرات والاستمرار في قتل أكراد كردستان
وبخصوص الاعتداء على حق العراق المائي
دعا عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية جمال فاخر، بالبرلمان العراقي رئيسي الجمهورية برهم صالح والوزراء مصطفى الكاظمي الى اقامة دعوى في الامم المتحدة على جمهورية تركيا بسبب قطع المياه على العراق والتلاعب بحصته المائية المقررة وفق القانون الدولي.
وقال فاخر في تصريحات صحفية إن “الحصة المائية المقررة للعراق تم تحويلها الى سد اليسو، مايعني انه سيسبب كارثة للعراق ويعرضه للجفاف”، مشددا على “اهمية ان يكون المتصدي والمسؤول عن ملف المياه بالعراق حصرا بيد رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء، وهو المعمول به في كل دول العالم ، وان يتم من خلالهما اقامة دعوى في الامم المتحدة على جمهورية تركيا بسبب قطع المياه على العراق والتلاعب بحصته المائية”.
وأشار فاخر، الى أن “العراق سوف يمر بحالة جفاف خطيرة جدا، خصوصا في مناطق الجنوب والوسط”، داعيا هيئة رئاسة مجلس النواب الى “عقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة التجاوزات التركية على حصة العراق المائية ووضع حد لهذه التجاوزات واستخدام اوراق الضغط الحكومي على تركيا للتراجع عن هذه التجاوزات”.
وتواصل تركيا تهديداتها لسلامة الشعب العراقي وسيادته على أراضيه، مستخدمة سلاح السدود المائية لتعطيش أهالي المحافظات العراقية الجنوبية بعد إيقاف تركيا للجزء الأكبر من حصة العراق المائية، عن طريق سد إليسو، ما تسبب في انخفاض منسوب نهر الفرات إلى دون النصف من مستواه الطبيعي، وذلك في تزامن مع استمرار العمليات العسكرية «مخلب النمر» و«مخلب النسلا» التي تشنها أنقرة على شمال العراق.
طائرات تركيا تشن غارات جديدة على مناطق في دهوك باقليم كردستان حيث
افاد شهود عيان، بان طائرات تركية قصفت قمة جبلية نائية في محافظة دهوك باقليم كردستان.
وقال الشهود :" ان الطائرات التركية شنت غارتين جويتين على قمة جبل لينك المطل على مجمع هيتيت السكني في قضاء العمادية بمحافظة دهوك".
واضافوا :" ان اعمدة الدخان تصاعدت من قمة الجبل ".
وكثفت تركيا قصفها الجوي والمدفعي وعمليات توغل برية في مناطق حدودية داخل اقليم كردستان منذ منتصف يونيو الماضي، ما اوقع خسائر بشرية ومادية. وتقول انقرة انها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني جمال محمد شكور، بالبرلمان العراقي أن عدم حزم بغداد ازاء الخروقات التركية المتواصلة للاراضي العراقية، الى المشاكل الجسيمة التي يعاني منها البلد جراء جائحة كورونا والازمة المالية.
وقال شكور في تصريح صحفي :" ان مواقف الجهات العراقية المعنية بالدفاع عن سيادة العراق وحفظها، اكتفت ببيانات الادانة والاستنكار للخروقات والاعتداءات التركية ، دون اتخاذ اي مواقف حازم".
واضاف :" ان ممارسات تركيا وسياساتها مع العراق بعيدة عن مبادئ حسن الجوار واحترام السيادة الوطنية للعراق ". فهل تتوقف بلطجة أردوغان ؟