لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية مصرعهم في مواجهات مع الجيش اليمني في محافظة الضالع. وأوضحت مصادر عسكرية أن قوات الجيش اليمني استدرجت مجموعة من الميليشيات الحوثية، شرق مديرية الحشاء، وباغتتها بهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

وفي السياق ذاته، لقي القيادي في الميليشيات المتمردة المدعو علي محمد علي الزراقي مصرعه مع عدد من مرافقيه بنيران الجيش اليمني في جبهة «باب غلق» غرب مديرية قعطبة، في المحافظة ذاتها. وأشارت المصادر إلى أن المدعو الزراقي يُعد قائداً لعمليات الميليشيات في جبهات الضالع.

وتمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في محافظة الضالع من انتزاع وتفكيك كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مناطق سكنية شمال غرب المحافظة. وأوضح المقدم جياب الصيادي أن وحدة هندسية تقوم بتمشيط عدد من المناطق التي جرى تحريرها مؤخراً في شمال وغرب الضالع عقب انفجار عدد من الألغام والعبوات الناسفة المموهة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الطرقات وقرب المنازل والمرافق الخدمية. وأشار إلى أن ثلاثة جنود أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة مموهة على هيئة أحجار وأشكال، لافتاً إلى أن الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع كمية كبيرة من الألغام الأرضية، بالإضافة إلى مجموعة من العبوات الناسفة.

إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي وميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهات القتال على أطراف محافظة مأرب. 

وذكرت مصادر ميدانية متعددة في مأرب لـ«الاتحاد»، أن المواجهات بين الجيش والميليشيات الحوثية تجددت في مديرية «العبدية» وفي مديريتي «مجزر وصرواح» شمال غرب وغرب المحافظة، مشيرةً إلى أن مقاتلات التحالف قصفت مواقع وتحركات للميليشيات في عدد من مناطق الاشتباكات في العبدية وصرواح ومجزر. ودمرت 4 غارات جوية للتحالف مواقع للميليشيات في منطقتي «صلب» و«نجد العتق» التابعتين لمديريتي مجزر وصرواح.

وأفاد مصدر قبلي في مأرب، بمقتل قائد الميليشيات في جبهة العبدية، أحمد خاطر، في المعارك التي شهدتها المديرية الأسبوع المنصرم، لافتاً إلى أن الميليشيات التي تتمركز على الأطراف الجنوبية للعبدية أرسلت وساطة للجيش اليمني لانتشال جثة القيادي خاطر وعدد من جثث قتلاها التي مازالت مرمية في مناطق الاشتباكات.

كما سجلت، اشتباكات متقطعة بين الجيش والميليشيات في مناطق صحراوية حدودية بين محافظتي مأرب والجوف، بينما استهدفت غارات جوية للتحالف العربي مخابئ أسلحة وذخائر في منطقة الجر بمديرية «عبس» في محافظة حجة.

لم يدر في بال ستة شباب يمنيين أنّ الذهاب إلى ضواحي صنعاء للنزهة والترويح يمثّل جريمة سيعاقبون عليها.. لم تتردّد ميليشيا الحوثي في التنكيل بالشباب الستة بل إذلالهم عبر إجبارهم على العودة مشياً على الأقدام بعد أن أوسعتهم عناصرها ضرباً.

يروي عاصم كيف أنّه نسّق مع أصدقائه للذهاب إلى منطقة حبابة في ضواحي صنعاء للترويح عن أنفسهم بعد أن أغلقت الميليشيا كل المتنفسات. وأضاف عاصم: بعد رحلة استغرقت ساعتين نزلنا إلى الوادي وبدأنا نصب خيامنا، فجأة داهم الحوثيون المكان وقبضوا علينا كأننا مجرمون واحتجزونا على الرغم من امتلاكنا تصاريح سابقة، أُخضعنا للتحقيق وأهانونا وكالوا لنا السباب والشتائم وعبارات العنصرية.

بعد الإهانة والتنكيل والتحقيق، طلبت عناصر الميليشيا الحوثية من الشباب الستة حزم أمتعتهم ومغادرة المكان ليلاً ليعودوا في جنح الظلام سيراً على الأقدام منهكين مهانين في واحدة من أبشع الممارسات التي لا تشبه سوى سلوك تنظيم داعش في قسوته وبشاعته.

إذلال

لا تقتصر ممارسات ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين على ذلك، بل تمتد إلى إذلال الكل بكل الطرق، إذ تشير أماني وهي طالبة جامعية، إلى أنّ الحرس الجامعي التابع للميليشيا منعوها من الدخول بزعم أنّ البالطو الذي ترتديه ملوّن وينبغي أن يكون أسود اللون، ولم تفلح محاولاتها وزميلاتها الاحتجاج لدى إدارة الجامعة التي وقفت إلى جانب الميليشيا وأصدرت إعلاناً يشترط أن يكون لون البالطو للطالبات أسود حتى يُسمح لهن بدخول الحرم الجامعي.

انتحار فتاة

لم تستطع الفتاة اليمنية أروى المشرقي، تحمّل قهر الحوثيين، فأقدمت على إشعال النار في جسدها إلى أن فارقت الحياة، بعد ما تعرضت له أسرتها من ظلم على يد أحد قادة الميليشيا في مديرية قعطبة، بعد أن نزع القيادي الحوثي الأرض التي يملكونها. ويشير رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، إلى أنّ مشرف الحوثيين، بشير الشرفي، انتزع الأرض من الأسرة بالقوة وأجبر شيخ المنطقة على نقل الأرض إلى ملكيته، ما دفع الفتاة للانتحار.

تظاهر آلاف اليمنيين في تعز، تعبيراً عن رفضهم مخططات حزب الإصلاح الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، والساعية لتفجير معارك جانبية في بلدة الحجرية الاستراتيجية، تنفيذاً لمخططات خارجية.

كما نظّم موظفو محافظة تعز اليمنية،  وقفة احتجاجية للتنديد بالاقتحام المسلح الذي نفذته ميليشيا إخوانية على مقر السلطة المحلية اليومين الماضيين.

ودانت الوقفة، قيام مسلحين موالين لحزب الإصلاح بتحطيم عدد من مكاتب مقر المحافظة وطرد الموظفين بقوة السلاح. ورفع المحتجون، لافتات تدين تلك الأعمال الهمجية، مهما كانت المبررات، وفقاً لبيان صادر عن مكتب إعلام تعز. وأكد المحتجون دعم قوات الجيش والأمن اليمني في المطالبة بحقوقهم بالوسائل القانونية والسلمية، مطالبين قيادة السلطة المحلية بتوفير الحماية الأمنية الكافية لموظفي مقر المحافظة بما يضمن عدم تكرار الاعتداءات. في الأثناء، داهمت عناصر إخوانية، حديقة مائية للأطفال بمحافظة تعز وهددوا بإغلاقها.

كثفت ميليشيا الحوثي أنشطتها الهادفة لإخراج سجناء في عدد من السجون بالعاصمة صنعاء والزج بهم في معاركها بمختلف الجبهات، خاصة التي تشهد انهيارات كبيرة وتراجعاً أمام تقدم القوات المشتركة مؤخراً، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ونقلت وكالة "خبر" عن مصدر من داخل السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، أن المليشيا اتفقت مع عدد من السجناء على إخراجهم من السجن مقابل التحرك للقتال في صفوفها في الجبهات.

ولفت المصدر أن السجناء الذين يقبعون في السجن المركزي وسجون أخرى بالعاصمة صنعاء بينهم الكثير من المتهمين بقضايا قتل وقضايا جنائية، تهدف المليشيا للزج بهم في معاركها العبثية.

وتواصل الميليشيات الحوثية احتجاز العشرات من السجناء المعسرين بالسجن المركزي، وقد أكملوا فترة العقوبة المحكومة عليهم بذريعة مواصلة احتجازهم لذمة حقوق مالية وترفض إطلاق سراحهم إلا بشرط الانضمام إلى صفوف مقاتليها بالجبهات.

وسبق للمليشيا أن أفرجت، خلال الأعوام والأشهر الماضية، عن عدد من السجناء الذين أرسلتهم لجبهات القتال، خصوصًا المحكومين بالإعدام.

وتتزامن هذه العملية مع تحركات يقوم بها الحوثيون لفرض التجنيد الإجباري في عدد من المديريات بإشراف مشرفيهم وعدد من المشايخ الموالين لهم لتعزيز صفوفهم.

أعلنت القوات اليمنية المشتركة، مساء الأحد، مقتل 9 من قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الحديدة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، غربي البلاد.

وقالت القوات المشتركة، في بيان صحفي، إن وحدات الاستطلاع التابعة لها، رصدت مجموعة قناصين حوثيين ضمن مجاميع قتالية جديدة استقدمتها المليشيات من صعدة لتحقيق اختراق باتجاه المناطق المحررة في الساحل الغربي.

وذكر البيان، أن وحدة مكافحة القناصة بالقوات المشتركة، تخلصت من دفعة القناصة الحوثية، خلال سحق الهجمات ومحاولات التسلل الانتحارية التي شهدتها مدينة الحديدة وقطاعات الجاح والدريهمي والجبلية والفازة والتحيتا.

وفي السياق، حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، انتصارات واسعة على مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة "قانية" بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.

وقال مصدر عسكري يمني لـ"العين الإخبارية"، القوات المشتركة، نفذت كمينا استهدف المليشيا الحوثية في جبهة "قانية العبد" ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الانقلابية بينهم قائد ميداني.

وصعّدت مليشيا الإرهابية من عملياتها العسكرية مؤخرا في عدد من المحافظات اليمنية، بهدف تقويض المساعي الأممي لتنفيذ الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.